سويسرا تعتمد سياسة لجوء جديدة للقادمين من دول شمال أفريقيا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
ترغب الحكومة السويسرية في تمديد العمل بالتدابير السريعة للحسم، أي في غضون 24 ساعة، في مطالب اللجوء التي يتقدم بها مواطنو بلدان شمال أفريقيا لتشمل جميع مراكز اللجوء الفدرالية.
ولا يحظى رعايا هذه البلدان، من طالبي وطالبات اللجوء، إلا بمعدّل قبول ضعيف. وقد تم بالفعل تنفيذ مشروع تجريبي مماثل في زيورخ منذ خريف عام 2023.
ومنذ ذلك الحين، تراجع عدد طالبي.ات اللجوء من دول المغرب العربي بنسبة تناهز 34%.
وقد أكّدت وزارة العدل السويسرية لوكالة الأنباء كيستون أس دي أي (Keystone-SDA) هذه النسبة التي سبق أن وردت في مقال نشرته صحف مجموعة تاميديا الخاصة يوم السبت الماضي. لكنّ العدد ارتفع في مراكز اللجوء الفدرالية الأخرى بمعدّل يقارب 8%، في الفترة نفسها.
ووفقا للمقال المذكور، فإن السلطات في زيورخ قد لاحظت قضاء طالبي.ات اللجوء فترات قصيرة خلال عطلات نهاية الاسبوع. وغادر البعض منهم.هن قبل تسجيل طلب اللجوء الخاص بهم.هن رسميا، حيث يبدو أن البعض لا يرغب في تتبع تدابير اللجوء من الأصل. ويوضّح نفس المصدر أنه لأسباب تتعلّق بالموارد، لا يتم تسجيل الأشخاص خلال عطلات نهاية الأسبوع.
ووفقا لأمانة الدولة للهجرة (SEM)، نقلا عن صحف تاميديا، فإنه “في كثير من الأحيان، يتعلّق الأمر بتأمين الإقامة خلال نهاية الاسبوع”، وقد لوحظ قيام ثلاثة إلى أربعة أشخاص من دول المغرب العربي بتقديم طلبات لجوء في المركز الفدرالي للجوء بزيورخ نهايات الاسبوع خلال الأشهر الأخيرة.
من الملاحظ أيضا أنه يتم تسجيل عدد من الأشخاص فوق المعتاد في المركز الفدرالي للجوء بزيورخ خلال نهايات الأسبوع التي تقترن على سبيل المثال بمهرجان “ستريت بارايد” (Street Parade) الصيفي، أو بيوم أحد يشهد تخفيضات في أسعار المبيعات، أو بموسم الكرنفال.
ونُقل عن أمانة الدولة للهجرة قولها: “للأسف يبرز بعضهم.هن بسبب انحرافاتهم.هن السلوكية”. ولهذا السبب يرغب وزير العدل بيات يانس الآن في تمديد العمل بالتدابير السريعة (الحسم في التماسات اللجوء خلال 24 ساعة) بالنسبة لرعايا دول المغرب العربي لتشمل جميع مراكز اللجوء الفدرالية.
وتوجد هذه المراكز الفدرالية البالغ عددها ستة مراكز في زيورخ وبرن وبودري وألتشتاتن وكياسو وبازل. ووفقا لأمانة الدولة للهجرة، لا يُعرف مكان إقامة هؤلاء الأشخاص قبل عطلة نهاية الأسبوع وبعدها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دراسة: النوم لساعات إضافية في عطلة نهاية الأسبوع يقي من فقدان السمع عند الكبر
أظهرت دراسة حديثة، أن الاستمتاع بساعات نوم إضافية في عطلة نهاية الأسبوع لا يمنح الجسم الراحة فحسب، بل قد يكون له تأثير وقائي على حاسة السمع في المستقبل.
هل يحمي النوم الجيد الأعصاب المرتبطة بالسمع؟ووفقًا لما نشرته دورية Annals of Epidemiology، وجد باحثون من جامعة "تشونغنام الوطنية" في كوريا الجنوبية، أن الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر الذين ينامون ساعة إضافية أو أكثر في عطلة نهاية الأسبوع، تقل فرص إصابتهم بفقدان السمع المرتبط بتقدم السن بنسبة تصل إلى 40%، مقارنةً بمن لا يمددون نومهم.
ووفقًا للمعهد الملكي الوطني البريطاني للأشخاص الصم (RNID)، فإن واحدًا من كل ثلاثة بالغين في المملكة المتحدة يعاني من ضعف السمع أو الطنين (رنين في الأذن)، وترتفع هذه النسبة إلى واحد من كل اثنين بعد سن 55، بينما يعاني 80% من الأشخاص في السبعينيات من صعوبة في السمع.
وشملت الدراسة 6,797 رجلًا وامرأة تجاوزوا سن الأربعين، حيث تم تحليل عادات نومهم وربطها بدرجات فقدان السمع، سواء الجزئي أو الكامل.
وكشفت النتائج أن النوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بفقدان السمع البسيط بنسبة 42%، والمتوسط بنسبة 21%. وتركزت الفوائد بشكل خاص في الفئات العمرية بين 40 و64 عامًا، في حين لم تظهر نفس الفوائد لدى من تجاوزوا 65 عامًا.
ويعتقد الباحثون، أن النوم الإضافي يساعد على حماية الوصلات العصبية في الدماغ المسؤولة عن السمع، حيث إن قلة النوم قد تؤدي إلى التهابات تؤثر سلبًا على "القوقعة" – وهي الجزء الحلزوني داخل الأذن المسؤول عن تحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية يُفسرها الدماغ.
ولم تكن هذه الفائدة الوحيدة للنوم، حيث أشارت دراسات سابقة إلى أن النوم الكافي في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يحمي من أمراض القلب، كما قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 70%، خاصةً لدى من يعانون من نقص النوم خلال أيام الأسبوع.
وأكد الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن العلاقة بين تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع وانخفاض خطر فقدان السمع تبدو أكثر وضوحًا لدى البالغين في منتصف العمر، مقارنةً بكبار السن".