كشفت وزارة النقل، تفاصيل الاجتماع الموسع مع مكامي مباراوا وزير النقل التنزاني بمركز جوليوس نيري الدولي للمؤتمرات وذلك خلال زيارة للعاصمة التنزانية دار السلام وحضر اللقاء ممثلي مختلف الهيئات المتخصصة، موضحة أن الوفد المصري يضم عددا كبيرا من كبار المستثمرين ورجال الصناعة المصرية تحت مظلة اتحاد الصناعات المصري الذي يرأسه السيد محمد السويدي.

العلاقات بين مصر وتنزانيا تاريخية

وأضافت أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنزانيا في عام ۲۰۱۷، كانت أول زيارة لمسئول مصري كبير منذ عام ۱۹٦٨ ، وجاءت زيارة سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية للقاهرة في نوفمبر ۲۰۲۱ ، لتؤكد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والعمل على تطويرها، وهذا ليس جديدا فلقد ربطت بين مصر وتنزانيا علاقة تاريخية وطيدة ممتدة منذ عهد الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل جوليوس نيريري سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد القارة الافريقية ودعم قضاياها في الحرية والاستقلال.

وأشارت إلى أن قطاع النقل والمواصلات يحظى بأولوية كبيرة في اهتمام القيادة السياسية باعتباره مقياسا لتقدم ونهضة ورفاهية الأمم، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي ليحقق المصالح المشتركة ويسهل الترابط وتعزيز أواصر التقارب بين الشعوب الأفريقية.

وأكدت حرص مصر على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الافريقية الشقيقة، وعلى قيام وزارة النقل في مصر بالعمل الجاد في سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل للربط معها برا وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البيني وتقليل الاجراءات وتسخير كافة امكانياتها لتحقيق هذا الهدف.

النقل عامل رئيسي يؤثر على الاقتصاد

أضافت أن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل وتوفير الشبكات وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع الزيادة حجم التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في دولنا الأفريقية، كما يسهم في تيسير حركة المواطنين في التنقل فيما بين دولنا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.

أوضحت أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية يتم العمل على تعزيز التعاون وتعظيم التجارة البينية ويأتي في مقدمة ذلك العمل على دفع تنفيذ عدد من المشروعات القارية الهامة التي تصب في تعزيز العلاقات بمردوها الاقتصادي على شعوبها، ونرى في هذا الاطار أهمية العمل على انشاء بعض المناطق اللوجستية في بعض الدول الإفريقية وفي مقدمتها تنزانيا الشقيقة باعتبارها البوابة الرئيسية لعدد من الدول الأفريقية الحبيسة، حيث يمثل ميناء دار السلام أحد أهم مواني الارتكاز في شرق افريقيا وأهمية العمل على ربطه من خلال تسيير خط ملاحي منتظم مع أحد المواني المصرية ( ميناء سفاجا ) للعمل على زيادة التبادل التجاري بين دولنا الأفريقية.

وأكدت أنه تبرز كذلك أهمية تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد ( أنهار - بحيرات داخلية تحت مظلة المبادرات الرئاسية (PICI) وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه وفي تنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلاً مع هذه الدول، ويعتبر هذا العمر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة. وذلك في ضوء ما يحظى به هذا المشروع من أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ لبرامج البنية التحتية.

وأشارت إلى أن مصر تتعاون مع تنزانيا واشقائها في الدول الأفريقية لتنفيذ طريق القاهرة / كيب تاون باعتباره من أهم محاور الربط التجاري التي تتبناها منظمة الكوميسا بين شمال وجنوب القارة بطول اجمالي ۱۰۲۲۸ كم، والذي يمر بتسعة دول افريقية من بينها تنزانيا، وبعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع.

لفتت إلى أن الرؤية لأهمية النقل تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ولتنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع في وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البري والسككى مع الدول العربية والأفريقية المجاورة وتعميم التجربة المصرية أثناء تنفيذ المشروعات القومية الكبرى والتي ترتكز على استخدام الشركات الوطنية المحلية مع الاستعانة بالمكاتب الاستشارية المصرية والأجنبية، وتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان على شبكات ووسائل النقل والتوصل إلى حلول مستدامة للنقل وصديقة للبيئة مما ينعكس إيجابا على تحسين جودة الخدمات المقدمة وتطوير عناصر منظومة النقل بإدخال نظم النقل الحديثة لمسايرة التطور العالمي في مجالات النقل بالحاويات والنقل متعدد الوسائط وخدمات المركز اللوجستية والمواني الجافة، والأخذ بأنظمة النقل الذكية في مجالات النقل المختلفة، وكذلك تطوير الوضع المؤسسي والتشريعي لمسايرة التطورات الحديثة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة النقل النقل مصر وتنزانيا ميناء سفاجا العمل على

إقرأ أيضاً:

ندوة حول تعزيز حقوق ذوى الهمم في جامعة القاهرة

نظمت جامعة القاهرة ندوة علمية متخصصة بهدف رفع الوعي وتنمية مهارات الكوادر الأكاديمية والإدارية في التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة، وبناء بيئة جامعية دامجة وشاملة.

رئيس جامعة القاهرة: تحديث البنية التحتية لقصر العيني الفرنساوي

جاء ذلك في إطار الجهود المستمرة لجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، لتعزيز حقوق ذوي الهمم ودعم اندماجهم في المجتمع، ونشر الوعي بحقوقهم وواجباتهم، ووفقًا لأهداف المبادرة الرئاسية “تمكين”. 

وشارك في الندوة، مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الإعاقة النفسية واضطرابات النمو والممارسات التربوية الداعمة للدمج، تناولوا خلالها أحدث أساليب الدعم النفسي والأكاديمي، وآليات الكشف المبكر والتدخل المناسب لضمان تحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب، وسبل تحسين الخدمات التعليمية، بما يعزز من مشاركتهم في الأنشطة الجامعية ويضمن جودة تجربتهم داخل الحرم الجامعي.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنفذها الجامعة دعما لمبادرة “تمكين”، والتي تركز على تطوير منظومة خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، وتمكينهم من الاندماج الأكاديمي والاجتماعي بشكل فعّال. 

ونوه رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بملف ذوي الإعاقة،  تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تمكين ذوي الهمم ودمجهم الكامل في المجتمع، وذلك من خلال تبنى رؤية شاملة تركز على توفير بيئة تعليمية وبحثية دامجة، تتيح للطلاب من ذوي الهمم فرصًا متكافئة في التعلم والابتكار والمشاركة في الحياة الجامعية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، استمرار الجامعة مواصلة العمل علي تطوير بيئة تعليمية دامجة وآمنة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وتنفيذ برامج تدريبية وتوعوية ترفع من جاهزية الكوادر الأكاديمية والإدارية للتعامل بكفاءة مع احتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة، بما يساعدهم على تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، وتمكنهم من تحقيق أعلى معدلات من التميز.

وأوضحت الدكتورة جيهان المنياوي، مسئول ملف الإعاقة بجامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل على بناء منظومة دعم متكاملة تضمن توفير كافة الوسائل التي تساعد الطلاب ذوي الإعاقة على الاندماج الفاعل داخل المجتمع الجامعي، مؤكدة ضرورة ترسيخ ثقافة الدمج  داخل المؤسسات التعليمية، من خلال الحرص علي تنظيم  البرامج التدريبية والفعاليات المتخصصة التي تستهدف رفع مستوى الوعي والجاهزية لدى كافة منتسبي الجامعة بما يدعم تحقيق العدالة التعليمية وتحسين جودة الحياة الجامعية لجميع الطلاب دون استثناء.

وقالت الدكتورة نانيس عصام مدير مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة، إن تنظيم هذه الندوة يؤكد التزام الجامعة بترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، وتعزيز ثقافة الدمج الشامل، دعمًا لرؤية الدولة المصرية في بناء مجتمع يحتضن جميع أبنائه ويُمكّنهم من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية،  مؤكدًة  أن المركز يعمل وفق رؤية واضحة لضمان تقديم خدمات متكاملة وشاملة تلبي الاحتياجات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية للطلاب ذوي الإعاقة، ويحرص علي تطوير آليات الدعم وتحديث أدوات التمكين بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.

جدير بالذكر، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد أطلقت في أكتوبر 2024 مبادرة "تمكين" بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بحضور د.محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الاعلى للجامعات، ورؤساء جامعات تحالف إقليم القاهرة الكبرى، وتم خلالها توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والحملة لتنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة للتوعية بأهداف المبادرة وتفعيلها في مختلف المجالات، وقد بدأت المرحلة الأولى من جامعة القاهرة باعتبارها رئيس تحالف إقليم جامعات القاهرة الكبرى، بمشاركة جامعات عين شمس، وحلوان، وبنها، والجامعة المصرية الصينية، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وجامعة المستقبل.

جامعة حلوان تتصدر مسابقة “أفضل جامعة صديقة للبيئة” رئيس جامعة القاهرة: تحديث البنية التحتية لقصر العيني الفرنساوي وزير التربية والتعليم: كرامة المعلّم خط أحمر افتتاح أحدث تجديدات قصر العيني الفرنساوي بتكلفة 40 مليون جنيه (صور) تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة قناة السويس قرارات عاجلة من وزير التربية والتعليم تجاه واقعة إهانة معلمة الإسكندرية الخشت في لقاء خاص مع أمين رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف في ضيافة كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر حماية طلاب المدارس الحكومية "مطلب شعبي" جامعة حلوان تطلق المرحلة الثانية من الجلسات التعريفية بالمنح التدريبية المجانية 

مقالات مشابهة

  • الجبلي: تعزيز الحضور الاقتصادي المصري في أفريقيا ضرورة استراتيجية لاستكمال النجاح السياسي
  • شريف الجبلي: تعزيز الحضور الاقتصادي المصري في أفريقيا ضرورة استراتيجية
  • بعثة الزمالك تغادر بولوكواني اليوم في طريق العودة إلى القاهرة
  • طريق القاهرة - كيب تاون.. أطول محور بري يربط 9 دول في أفريقيا
  • المشاط: القطاع الخاص المصري يقوم بدور محوري في تنمية البنية الأساسية بالعديد من الدول
  • «أبو العينين»: توصيات قمة القاهرة خارطة طريق جديدة لحل أزمات المنطقة وتعزيز الشراكة بين دول «المتوسط»
  • ندوة حول تعزيز حقوق ذوى الهمم في جامعة القاهرة
  • ميناء الإسكندرية يستقبل وفدا سنغافوريا لبحث تعزيز التعاون البحري والإستثماري
  • ممثل البرلمان الجزائري: تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأورومتوسطية ضرورة لا غنى عنها
  • فرحات: العلاقات المصرية - الأفريقية شهدت تحولات عظيمة منذ تولي الرئيس السيسي