العدو يبدأ فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وتحذيرات أوروبية من شن أي هجوم على رفح
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
المقاومة تُجهز على 20 جندياً صهيونياً وتحذّر من المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه
الثورة / متابعات
بدأ جيش العدو الصهيوني، أمس، بإقامة طريق من شرق قطاع غزة إلى غربه لفصل شمال القطاع عن بقية أجزائه.
وقالت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أن «الطريق العرضي «749» يبدأ من منطقة مستوطنة «ناحال عوز» في غلاف غزة، ويمتد غربا إلى القطاع تقريبا إلى البحر الأبيض المتوسط، ويقطّع أواصر القطاع».
وأشارت القناة 14 الصهيونية إلى أن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية التابعة لسلاح الهندسة في جيش العدو، تقوم حاليا ببناء وتحطيم مصانع الحجر لبناء هذا الطريق.
وبثت القناة فيديو يظهر فيه قيام جيش العدو بتدمير جميع المنازل على يمين ويسار الطريق الجديد
ويواصل العدو الصهيوني جرائمه الوحشية في القطاع بشكل يومي حيث ارتكب امس عشر مجازر جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و145 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
لترتفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 29092 شهيدا، و69028 إصابة، وبالتوازي مع الجرائم الوحشية للعدوان على غزة أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قنص جنديين صهيونيين والاشتباك مع قوة راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح في منطقة حي الأمل غرب مدينة خانيونس.
وكذلك استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 ضابطاً وجندياً تحصنت داخل منزل بقذيفة “RPG” مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد. وأوقعتهم بين قتيل وجريح غرب مدينة خانيونس.
ووسط استمرار التهديدات من قبل العدو الصهيوني باجتياح مدينة رفح حذر الاتحاد الأوروبي، العدو الصهيوني من شن أي هجوم على رفح وصفه وزراء خارجية التكتل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما.
وتعليقا على قرار الإرهابي نتنياهو تقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن هذا التوجه هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني.
وحذرت العدو المجرم، من أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة.
وقالت حماس في بيان أن انتهاك حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، يشير إلى نيّة العدو تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
كما حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من تداعيات هذا القرار.
وجدد المجلس دعوة العرب والمسلمين إلى التدخل لوقف الاعتداءات المتزايدة على الأقصى وعلى الشعب الفلسطيني.
وحمّل المجلس سلطات العدو الصهيوني عواقب هذه القرارات التي تزيد نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤجج الصراع فيها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
شلال دم لا يتوقف والعدو يتمادى في استهداف الأبرياء بغزة: استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين من الجوعى ومنتظري المساعدات
الثورة / متابعة/ حمدي دوبلة
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الجمعة، في مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بوصول جثامين 23 شهيدا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، جراء استهداف الاحتلال لمنتظري المساعدات بالقرب من “مفترق الشهداء” شمال المخيم، وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 11 مواطنا وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلا بمنطقة المعسكر غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
الى ذلك أعلن الدفاع المدني في غزة امس استشهاد 43 شخصا بينهم 26 كانوا ينتظرون المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي مزقته الحرب لأكثر من 20 شهرا.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة الصحافة الفرنسبة إن 26 شخصا استشهدوا أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم في وسط قطاع غزة.
ويتوافد آلاف الأشخاص يوميا إلى مناطق مختلفة من القطاع، من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام.
وأفاد المغير بأن 17 شخصا آخرين استشهدوا في خمسة مواقع مختلفة بنيران الجيش الصهيوني.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن جيش العدو الصهيوني الإرهابي، ارتكب امس، في مشهد دموي يومي متكرر، سلسلة مجازر مروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، راح ضحيتها نحو أربعين شهيداً.
وقالت الحركة- في بيان- إن الشهداء الأربعين ارتقوا جراء قصف العدو الصهيوني على المنازل وخيام النازحين، وإطلاق النار المباشر تجاه المجوّعين حول مراكز “السيطرة الصهيونية الأمريكية” على المساعدات الإنسانية.
وأضافت: “إنّ جيش العدو لا يستهدف سوى المدنيين العزّل، ويُمعن عمدًا في قتل العشرات منهم يوميًا، في سياسةٍ دمويةٍ ممنهجة، تهدف إلى إبقاء هذا المشهد الوحشي قائمًا ومتصاعدًا؛ فقتل الأطفال والنساء والأبرياء هو هدف يومي ثابت لجيش العدو، وعنوان رئيسي لحربه الإجرامية ضد شعبنا”.
وطالبت “حماس” المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمّل مسؤولياتها، وتوثيق هذه المجازر والانتهاكات المروعة بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على رفع ومتابعة الدعاوى القضائية أمام المحاكم الدولية والوطنية، ومحاسبة قادة العدو الإسرائيلي كمجرمي حرب.
وجددت النداء للشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، لتصعيد الضغط على العدو الصهيوني وداعميه في كل المحافل، والعمل لعزل ومقاطعة الكيان الفاشي، وكسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، ودعم صموده في معركته من أجل الحرية والكرامة وتقرير المصير.
ووقعت سلسلة من الوقائع الدامية منذ 27 مايو الماضي تاريخ افتتاح مراكز الإغاثة المحدودة التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة ذات تمويل غامض تدعمها الولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع هذه المنظمة بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.
وفي وقت متزامن، قتل الجيش الاحتلال أمس 11 فلسطينيا وأصاب آخرين إثر قصف جوي استهدف منزلا مأهولا يعود لعائلة “عياش” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد به مصدر طبي في “مستشفى شهداء الأقصى”.
إنسانيا حذّرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أولغا تشيريفكو، من أن مدينة غزة تقف على أعتاب تدهور كارثي، وقد تشهد الساعات المقبلة إغلاقا إضافيا للمرافق الحيوية ما لم يُؤمَّن الوقود بشكل عاجل.
وفي تصريحات لموقع الأمم المتحدة عقب زيارة ميدانية استمرت أياما عدة إلى غزة، وصفت تشيريفكو الوضع بـ”المروّع للغاية”، مشيرة إلى أن الملاجئ باتت مكتظة بالنازحين داخليا، فيما يستمر تدفق المواطنين الهاربين من القصف الإسرائيلي نحو مناطق شمالية أبعد.
وقالت تشيريفكو إن النقص الحاد في الوقود يهدد مباشرة المرافق المنقذة للحياة، بما في ذلك المستشفيات، ومرافق المياه، والصرف الصحي، مضيفة أن ذلك “يعرّض حياة الآلاف للخطر”.
وأشارت إلى أنها زارت أحد المواقع يوم الأربعاء الماضي حيث توقفت مضخات المياه كليًا بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أنه “ما لم يُسمح بإدخال كميات جديدة من الوقود، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى مخزوناتها، فإن المزيد من المرافق ستُجبر على الإغلاق”.
وتأتي هذه المجازر ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023م والتي خلفت أكثر من 186 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.