قالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن السياسة الضريبية أحد أهم عوامل جذب الاستثمار فى مصر، لذلك عملت الحكومة خلال السنوات الماضية على تطوير المنظومة الضريبية، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التى تستهدف تحفيز بيئة الاستثمار، وتبسيط الإجراءات ودمج الاقتصاد غير الرسمى بالمنظومة الرسمية للوصول إلى العدالة الضريبية.

وأضافت رشا عبد العال أنه خلال تنفيذ خطط التطوير والميكنة،  تبنت مصلحة الضرائب المصرية فكرًا جديدًا بتكثيف التواصل مع مجتمع الأعمال ودوائر الاستثمار؛ لتبادل الرؤى من أجل تحفيز بيئة الاستثمار، باعتبارهم شركاء رئيسيين في نجاح تنفيذ مشروعات التطوير والميكنة.

وأوضحت أن مصلحة الضرائب ترحب بتلبية أى دعوة لها لعقد لقاءات مع مختلف مؤسسات المجتمع الضريبي والمدني، كما أنها تبذل جهودًا مستمرة لتوعية الممولين وتقديم الدعم الفنى لهم سواء من خلال ندوات الأون لاين اليومية التي تقوم بتنظيمها وحدة الإعلام بالمصلحة، أو من خلال الرد على الاستفسارات والتساؤلات عن طريق مركز الاتصالات المتكامل على رقم 16395.

وأشارت إلى أن المركز استطاع التواصل والتفاعل مع جميع أطياف المجتمع الضريبي، وتقديم المعلومة الصحيحة لهم، ما ترك أثرًا واضحًا في المساهمة بشكل كبير في مساعدة الممولين وتقديم الدعم لهم، خصوصًا في ظل مشروعات التطوير المتنوعة التي تشهدها المصلحة، ومنها تطبيق المنظومات الإلكترونية مثل منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة، والفاتورة الإلكترونية، والإيصال الإلكتروني، ومنظومة توحيد معايير وأسس احتساب الضريبة على الأجور والمرتبات وغيرها.

وشددت  طعلى دور وحدة الإعلام ومركز الاتصالات في نجاح المصلحة في تطبيق هذه المنظومات الإلكترونية.

كما أكدت رشا عبد العال على تكثيف جهود المصلحة من أجل تنفيذ توجيهات وزير المالية بضرورة الانتهاء قبل نهاية يونيو المقبل من المنازعات الضريبية للممولين الذين يصل حجم أعمالهم حتى 10 ملايين  جنيه، تطبيقا  للمادة الثالثة من القانون 30 لسنة 2023.

ولفتت إلى أنه تم عمل حصر للملفات التي يبلغ حجم أعمالها 10 ملايين جنيه فأقل بمختلف المأموريات الضريبية للعمل عليها وفق خطة موضوعة.

ونوهت إلى أنه يتم عمل متابعة مستمرة لتطبيق هذه المادة على الملفات الضريبية محل المنازعات بمختلف المأموريات الضريبية ومتابعة عدد الملفات التي تم الانتهاء منها أسبوعيا.

وبالنسبة للتشريعات الضريبية، قال رجب محروس، مستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن وزارة المالية تنتهج نهجًا جديدا في مجال التشريعات الضريبية.

وأوضح أنه قبل إصدار أي تشريع ضريبي يتم بحث ودراسة أثره على المجتمع وعلى الممول، معقبا: “المجتمع المدني دائمًا شريك لنا في أي تشريع ضريبي، لأن الممول شريك للمنظومة الضريبية”. 

وأشار إلى أنه يتم طرح التشريعات الضريبية للحوار المجتمعي والنقاش، وأن مصلحة الضرائب المصرية تمتلك المرونة الكافية للعمل على إصدار كتب دورية لحل المشكلات الناتجة عن تنفيذ القرارات والقوانين، وذلك من خلال التغذية العكسية التي تعود للمصلحة بعد تطبيقها من قبل الجهات التنفيذية، وذلك نظرا لاستراتيجية مصلحة الضرائب لدعم الممولين.

وأضاف رجب محروس أن الإعفاء الضريبي ليس ميزة تفضيلية للمستثمر غير المقيم نظرا لإبرام مصر عدة اتفاقيات مع الدول الخارجية بشأن تجنب الازدواج الضريبي بالنسبة للضريبة على الدخل أو الضريبة على العوائد والقروض والسياسات والخدمات الاستشارية، وأن المستثمر غير المقيم يتمتع بخصم الضريبة المسددة في دولة مصدر الإيراد من الضريبة المستحقة وفقًا لمبدأ إقامة الممول، وفي حدود الضريبة المستحقة وفقًا للاتفاقيات، ولكن مصر لديها مزايا تفضيلية بالنسبة للمستثمر الأجنبي تتمثل في توفير الطاقة المتجددة بجميع أشكالها، وكذلك الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة لانخفاض تكلفة العمالة البشرية، وكذلك ما تتمتع به مصر من مناخ طبيعي وأيضًا شبكة الطرق الخاصة بنقل البضائع من أماكن الإنتاج إلى موانئ التصدير والعكس من موانئ الاستيراد إلى أماكن التصنيع، فهذه المزايا تشجع المستثمر على اللجوء إلى مصر للاستفادة من تلك المزايا.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية بعنوان “استراتيجية مصلحة الضرائب المصرية في ضوء التحديات الاقتصادية ودعم الاستثمار”.

وأفاد الدكتور أشرف الزيات، رئيس قطاع الفحص ورئيس مركز كبار الممولين، بأن هناك اهتماماً كبيراً بتيسير إجراءات رد الضريبة على القيمة المضافة للممولين؛ وذلك من خلال توحيد الإجراءات وتقليص المدة الزمنية اللازمة للرد.

وقال إن الفضل في ذلك يرجع إلى الميكنة والمنظومة الجديدة core taxation في تيسير إجراءات رد الضريبة، فتوحيد الإجراءات أتاح للممول أن يكون له ملف واحد بمأمورية واحدة.

وشدد على ضرورة قيام الممولين بتوفير جميع المستندات المعلنة على موقع المصلحة قبل تقديم طلب الرد لتجنب رفض الطلب، مع التأكيد على أن حوكمة الإجراءات الخاصة برد الضريبة تضمن للممولين حقهم في استرداد مالهم من ضريبة في إطار زمنى محدد، وبمتابعة إجراءات العمل بالمركز في رد الضريبة يبين إلى حد كبير التطور الهائل في إجراءات رد الضريبة وتبسيط الإجراءات وحالات الرد التي تمت الاستجابة لها.

وعن تطبيق المادة 3 من القانون 30 لسنة 2023، قال عاطف حمدي، رئيس قطاع الحصر والإقرارات ورئيس مأمورية الشركات المساهمة، إن القطاع التنفيذي بمصلحة الضرائب المصرية قام بحصر الملفات ذات النزاعات الضريبية وحجم أعمالها أقل من 10 ملايين جنيه.

وأضاف أن المادة الثالثة من القانون 30 لسنة 2023، تنص على ربط الضرائب غير النهائية المستحقة في تاريخ العمل بهذا القانون على المنشآت والشركات التي لا يتجاوز رقم أعمالها السنوى عشرة ملايـين جنيـه، وبما لا يقـل عـن قيمـة الـضرائب التي وردت في الإقرارات الضريبية لهذه المنشآت والشركات، وذلـك دون الإخـلال بحق الممول في أن يختار أن يحاسب ضريبيًا وفقًا للأحكام المقررة بقـانون الـضريبة على الدخل 91 لسنة 2005.

وعن المشكلات التي تواجه المستثمرين، أكد  محمد كشك، معاون رئيس مصلحة الضرائب المصرية، اهتمام وزير المالية  ورئيس مصلحة الضرائب المصرية بحل جميع المشكلات التي تواجه المستثمرين، وذلك في ضوء الرغبة في دفع قطاعات الاقتصاد لتحقيق معدل نمو مرتفع، لافتًا إلى أن  وحدة دعم المستثمرين بمصلحة الضرائب المصرية تتولى القيام بحل جميع المعوقات والمشكلات التي تواجه المستثمرين.

وقال محمد كشك إن من أهداف تطبيق الميكنة هو التكامل بين المنظومات الإلكترونية وما تحتويه، ومن جانب آخر التكامل مع الجهات الخارجية، وإن تكامل المنظومات الضريبية يساعد على حصر الاقتصاد غير الرسمي ودمجه بالاقتصاد الرسمي، والذي يسهم بدوره في تحقيق العدالة الضريبية.

من جانبه، أعرب خالد أبو زهرة، رئيس لجنة الضرائب والجمارك، عن تقديره لاهتمام وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية بالتواصل مع مؤسسات المجتمع الضريبي والمدني، وحرصهم على تقديم جميع التيسيرات للممولين.

وقال إن الإعفاءات الضريبية ليست الدافع الأساسي للمستثمر، ولكن هناك عوامل أخرى مثل البيئة الداعمة للاستثمار من تشريعات ضريبية ميسرة وبنية أساسية متطورة من طرق وموانئ.

وأضاف: “نلمس تغييرا في استراتيجية مصلحة الضرائب المصرية نحو التيسير على الممول وإنهاء المنازعات الضريبية، وهنا نتوجه بالشكر للقيادة السياسية لأنه أصبح واضحًا للجميع أن الشغل الشاغل للقيادة السياسية هو دفع عجلة الاستثمار”.

حضر الندوة من مصلحة الضرائب عبد المجيد طايع، رئيس مركز كبار مهن حرة، وسلوى مراد، رئيس الإدارة المركزية لرد الضريبة، ومحمد كشك، معاون رئيس المصلحة، وسهير حسن، نائب رئيس مركز كبار الممولين، وأحمد البحيري، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع ميكنة الأعمال الضريبية ومدير عام المراجعة الداخلية، والدكتور صفوت أحمد، رئيس مأمورية الاستثمار، والدكتور عرفان فوزي، مدير عام شئون مراكز المهن الحرة، وحسن محمود، رئيس مأمورية مدينة نصر أول، وسامية عبد الرحمن، رئيس مأمورية مدينة نصر ثالث، وسلوى سمير، مدير عام بالإدارة المركزية للتعاملات الإلكترونية، والمهندس أندريه كمال، مدير عام الإدارة العامة للدعم الداخلي، ومحمد سرور، مدير المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب المصرية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضرائب مصلحة الضرائب المصرية لمنظومة الضريبة دمج الاقتصاد العدالة الضريبية رئیس مصلحة الضرائب المصریة رد الضریبة مدیر عام من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد البريطاني ينكمش في أبريل تحت ضغط الضرائب وارتفاع الأسعار

كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، اليوم الخميس، عن انكماش الاقتصاد البريطاني بشكل حاد خلال شهر أبريل الماضي، متأثرًا بتداعيات مزدوجة تمثلت في زيادة الضرائب وارتفاع فواتير الطاقة، بالتزامن مع تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو وسط ضغوط اقتصادية داخلية وخارجية.

وأظهرت البيانات بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة انخفض بنسبة 0.3% على أساس شهري في أبريل، متراجعًا عن نمو نسبته 0.7% خلال الربع الأول من العام.

وجاء هذا الأداء الضعيف نتيجة عوامل متعددة، أبرزها ارتفاع فواتير المياه والطاقة، إلى جانب دخول زيادات في مساهمات التأمين الوطني على أصحاب العمل حيز التنفيذ، الأمر الذي زاد من تكاليف التشغيل على الشركات.

كما ألقت حالة عدم اليقين الناتجة عن التصعيد التجاري من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بظلالها على مناخ الأعمال العالمي.

وفي إطار محاولة الحكومة البريطانية مواجهة التحديات الاقتصادية، كشفت وزيرة الخزانة البريطانية رايتشل ريفز، امس الأربعاء، عن مراجعتها الأخيرة للإنفاق العام، متعهدة بزيادة التمويل للوزارات الحكومية، إلى جانب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والدفاع والإسكان الاجتماعي.

وأعلنت ريفز أن موازنات الوزارات سترتفع بنسبة 2.3% سنويًا بالقيمة الحقيقية، ضمن خطة حكومية تهدف إلى تخصيص أكثر من تريليوني جنيه إسترليني للإنفاق العام.

وتتجه الأنظار الأسبوع المقبل إلى اجتماع بنك إنجلترا، الذي يواجه معضلة واضحة في سياسته النقدية، بعدما خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس في مايو ليصل إلى 4.25%.

ويأتي ذلك وسط حالة من الركود الاقتصادي، وبلوغ معدلات البطالة أعلى مستوياتها منذ يوليو 2021، في حين لا تزال معدلات التضخم فوق الهدف المحدد عند 3.5%، مع توقعات باستمرار ارتفاعها خلال الفترة المقبلة.

وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، الأسبوع الماضي، إن وتيرة خفض الفائدة «باتت محاطة بدرجة عالية من الغموض»، مشيرًا إلى «تزايد حالة عدم اليقين» في ظل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي.

ورغم ذلك، يُتوقع أن يُبقي البنك على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير عند 4.25% في اجتماعه المقبل، في حين تشير توقعات السوق إلى خفضين آخرين في الفائدة خلال العام الجاري، أحدهما محتمل في أغسطس والآخر في الربع الأخير من العام، مما قد يخفض المعدل إلى 3.75% بنهاية 2025.

اقرأ أيضاًالاقتصاد البريطاني يعاني.. «خسائر متوقعة بسبب الإضرابات»

معهد المديرين البريطاني: اتساع الفجوة بين المتفائلين والمتشائمين إزاء الاقتصاد الأمريكي

«أبو الغيط» يشارك في افتتاح القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة بلندن

مقالات مشابهة

  • مدبولي يكلف وزير الصحة بمتابعة حالة الطفلة التي أصيبت بعمى بعد أن ضربها أحد الأطفال على رأسها
  • قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 5 آلاف قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • السفير الروسي: نثمن جهود القيادة المصرية لتحقيق التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط
  • وزير الزراعة: نعمل على تحديث الروزنامة الزراعية شهرياً بهدف تنظيم وضبط الاستيراد وحماية المزارعين
  • تكثيف أعمال النظافة العامة وإزالة الإشغالات وإنارة الشوارع وتهذيب ورى الأشجار بأسوان
  • توجيهات عاجلة من وزير الري لمعالجة مشكلات المجاري المائية
  • تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟
  • محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة
  • «المطاعم السياحية» تصل لتسوية مع مصلحة الضرائب بشأن رسوم «ضريبة الملاهي»
  • الاقتصاد البريطاني ينكمش في أبريل تحت ضغط الضرائب وارتفاع الأسعار