على مساحات شاسعة تترامى أطرافها من شمال المملكة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، يستخدم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر تقنيات حصاد مياه الأمطار لتأهيل نحو 620 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وتنمية الغطاء النباتي في تسع مناطق، تشمل: «الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقصيم، والجوف، وحائل، وعسير، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية».


وأطلق المركز مشروع دراسة مواقع تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المراعي المتدهورة وحصاد مياه الأمطار في عدد من المناطق تشمل ثلاثة أقاليم مناخية أساسية: «المناخ القاري، والمناخ الساحلي، والمناخ الجبلي»، حدد خلالها عددًا من الأماكن المختارة للتنفيذ، هي: موقع شعيب أبو فحيحيل في ثادق بمنطقة الرياض، ومراعي الصهوة بالمدينة المنورة، ومواقع بالدرع العربي بالقصيم، ووادي الليث في مكة المكرمة، والعمارية والتمريات بالجوف، وحوض الحماد السعودي في الحدود الشمالية، ومراعي بيشة بعسير، ومراعي حائل، وفياض شرق الصمان في المنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة "الأرصاد": إنذار برتقالي بانتشار الضباب على الشرقية"العامة للنقل": بدء تطبيق الرصد الآلي لمخالفات الشاحنات والحافلات 21 أبريلإطلاق خدمة تصريح اللوحات الإعلانية المؤقتة عبر تطبيق "بلدي"دراسة المواقع
ويتضمن المشروع دراسة مواقع تنفيذ تقنيات حصاد المياه في المملكة، التي بموجبها تم ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ والتقنيات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ والملائمة ﻟﺤﺼﺎد اﻟﻤﻴﺎه، وﺗﺤﺪﻳﺪ الأﻧﺸﻄﺔ اﻟلازﻣﺔ ﺗﺒﻌًﺎ ﻟلأﻗﺎﻟﻴﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، واﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ واﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ، إضافة إلى ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺳﺒﺎب ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻤﺮاﻋﻲ وﻣﻈﺎﻫﺮه، وأﻓﻀﻞ اﻟﻄﺮق ﻟﻮﻗﻒ تدهورها عبر الاﺳﺘﺰراع وﻧﺜﺮ ﺑﺬور اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، وﺗﺤﺪﻳﺪ أﻓﻀﻞ ﻃﺮق الإدارة واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻋﻲ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺤﻴﻮي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وقد حرص المركز خلال مراحل العمل على ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت المناخية والهيدرولجية اﻟﻤﺘﻮاﻓﺮة واﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻗﻊ المختارة، ودراﺳﺔ اﻟﺨﺮاﺋﻂ اﻟﻄﺒﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ واﻟﻤﺴﺎﺣﻴﺔ المتاحة، وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﺮﺋﻴﺎت اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ، واﺳﺘﺨلاص اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻄﻴﻔﻴﺔ، وإﺟﺮاء اﻟﺰﻳﺎرات اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ لجمع ﻋﻴﻨﺎت اﻟﺘﺮﺑﺔ واﻟﻤﺎء، وعمل اﻟﻘﻴﺎﺳﺎت اﻟﺤﻘﻠﻴﺔ واﻟﺘﺤﻠﻴلات اﻟﻤﺨﺒﺮﻳﺔ، واﺳﺘﺨلاص ﺷﺒﻜﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﻒ اﻟﻤﺎﺋﻲ ﻟلأﺣﻮاض اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪراﺳﺔ، وﺟﻤﻊ وﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، وإﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺨﺮاﺋﻂ والتصاميم للمنشأت المائية المقترحة، وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت وإﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ وﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺸﺮوع.
أسباب التدهور
وخلصت نتائج الدراسات للمواقع المستهدفة محل الدراسة إلى التوصل إلى العديد من المخرجات، منها على سبيل المثال، أﺳﺒﺎب اﻟﺘﺪﻫﻮر ودرﺟاته وتضم «الرعي اﻟﺠﺎﺋﺮ، والاحتطاب، وﻧﺪره اﻟﻤﻴﺎه، واﻟﺰﺣﻒ العمراني، والتغير المناخي»، وأﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮده وأﻋﺪادها، وطبيعة اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة «أﻋﺸﺎبًا، وﺷﺠﻴﺮات، وأﺷﺠﺎرًا»، وأﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﻘﺘﺮحة ﻟلاﺳﺘﺰراع، وأﻓﻀﻞ اﻟﻄﺮق لإﻛﺜﺎرها، وكمية اﻟﺒﺬور أو اﻟﺸﺘلات اﻟﻤﻄﻠﻮبة ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺨﺘﺎرة ﻟلاﺳﺘﺰراع، وﺗﺤﺪﻳﺪ أنسب مواعيد زراعتها، وﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة، وﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﺴﺎﻗﻂ الأﻣﻄﺎر، والاﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ، واﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺰروﻋﺔ أو اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ، وﻧُﻈُﻢ ﺣﺼﺎد اﻟﻤﻴﺎه اﻟﻤلاﺋﻤﺔ في كل ﻣﻮﻗﻊ «اﻟﻬﻀﺎب، واﻟﺴﻬﻮل، والأودﻳﺔ، واﻟﻔﻴﺎض، واﻟﺮوﺿﺎت».
ويُعرَف نظام حصاد مياه الأمطار والسيول بأنه تقنية تُستخدَم في حجز وتخزين مياه الأمطار والسيول في فترات سقوطها بطرق تختلف باختلاف الغاية من تجميعها، ومعدلات هطولها، وإعادة استخدامها عند الحاجة إليها، سواء للشرب أو للري التكميلي أو لتغذية المياه الجوفية، التي يتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في حسابها.
ويتكون نظام حصاد المياه من ثلاثة أجزاء هي: أولا المستجمع المائي الذي تتساقط عليه الأمطار ويُقصد به حجز المياه بشكل مؤقت تمهيدًا لنقلها إلى منطقة التخزين، وثانيا تقنية تخزين المياه وهي المكان الذي تُحتجَز فيه المياه من وقت جمعها حتى استخدامها. وتختلف أحجام التخزين تبعًا لكمية الهطول المطري السنوي. وقد تكون هذه الخزانات سطحية أو تحت أرضية وتتطلب أنظمة حصاد المياه في بعض الأحيان نقلها من منطقة الحجز إلى المنطقة المستهدفة عن طريق قنوات أو أخاديد، ثالثا المنطقة المستهدفة بالتنمية وتكون غالباً خارج حدد حوض تساقط الامطار.
يذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلًا عن الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام حصاد مياه الأمطار حصاد میاه الأمطار الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

اسباقة: يجب إنشاء مطار متخصص لمكافحة الحرائق في نطاق مدن الجبل الأخضر

أكد رئيس لجنة متابعة الزراعة بمجلس النواب، “سعيد خالد اسباقة، أن حرائق الغابات في المنطقة الشرقية لم تعد مجرد وقائع عرضية، بل تحولت إلى كارثة بيئية متكررة تهدد الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي في البلاد.

وأضاف: “الحرائق باتت تهدد بانقراض أنواع نادرة من الكائنات، وعلى رأسها السلاحف الصغيرة التي تُعد من الرموز البيئية للمنطقة”.

وأشار إلى أن الحرائق الأخيرة رغم شدتها لم تسفر عن أي خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الغطاء النباتي في المنطقة المتضررة.

كما أكد أن الحاجة باتت ملحة إلى إنشاء مطار متخصص لمكافحة الحرائق في نطاق مدن الجبل الأخضر، نظرًا لتكرار هذه الكوارث سنويًا وغياب وسائل الاستجابة السريعة.

وذكر أن ليبيا، حتى الآن لا تمتلك طائرة واحدة مخصصة لإطفاء الحرائق، وهو أمر غير مقبول في ظل تصاعد آثار التغيرات المناخية وزيادة حجم الكوارث البيئية.

ودعا المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر والتعاون الكامل مع الجهات المختصة، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو سلوكيات قد تسهم في اندلاعها.

ونوه إلى ضرورة الالتزام التام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن هيئة السلامة الوطنية، خصوصًا مع دخول فصل الصيف الذي تزداد فيه احتمالية الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب.

وأوضح أن اللجنة ستستمر في دعم جهود التوعية الوطنية، وتكثيف الرقابة على المناطق الزراعية الغابات، حفاظًا على الأرواح والممتلكات والبيئة.

ودعا الحكومة الليبية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، من ضمنها توفير طائرات إطفاء متخصصة، إلى جانب تشكيل فرق تدخل سريع مجهّزة ومدرّبة للتعامل مع تضاريس المناطق الجبلية إعداد خطة وطنية شاملة لحماية الغابات.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة ومحافظ ذمار يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار
  • الرباعي والبخيتي يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار
  • وزير الري يوجه بتطهير المساقي لوصول المياه إلى جميع الأراضي بالدقهلية
  • حصاد شهر مايو: واقع مرير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • استفحال ظاهرة سرقة مياه الأودية لسقي الأراضي الفلاحية وسط تحذيرات بيئية متزايدة
  • ضبط مخالف لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في حائل
  • مياه سوهاج تُوعي رواد القوافل الصحية بقضايا المياه وتنشر ثقافة الوعي المائي
  • وزير المياه: خطة جادة وصارمة لتحقيق عدالة التوزيع في جميع مناطق المملكة
  • اسباقة: يجب إنشاء مطار متخصص لمكافحة الحرائق في نطاق مدن الجبل الأخضر
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ خطة "عربات جدعون" لتهجير الفلسطينيين.. السيطرة على 75% من الأراضي