خبير اقتصادي: مصر تسعى لزيادة التجارة البينية مع القارة الإفريقية إلى 7.4 مليار دولار
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن مصر تسعى لزيادة التجارة البينية مع القارة الإفريقية لتصل لـ 7.4 مليار دولار بنسبة 20% خلال 5 سنوات من بدء تفعيل العمل باتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، وسيتم العمل بها نهاية العام الجاري، وتضم 49 دولة أعضاء بالاتحاد الإفريقي.
أوضح غراب، أن معدل التجارة البينية بين دول القارة الإفريقية لايزال ضعيفا فقد بلغ 18% رغم ضخامة موارد القارة الإفريقية، مقارنة بمعدل التجارة البينية بين دول القارة الآسيوية والذي بلغ 50%، ووصل بين دول القارة الأوروبية إلى 70%، رغم أن القارة الإفريقية يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة، ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 3.4 تريليون دولار عام 2023، وتمتلك موارد طبيعية ضخمة كالمعادن والنفط والغاز والأراضي الخصبة.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر تحرص دائما على تعزيز التعاون مع دول القارة السمراء عن طريق فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري، مضيفا أن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع دول إفريقية في مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية وتحسين البنية التحتية، إضافة لمشروع القاهرة كيب تاون وهو طريق بري عملاق يربط 9 دول إفريقية ببعضها تبدأ من مصر حتى كيب تاون في جنوب أفريقيا، وذلك لتيسير حركة الاستثمار والتجارة بين هذه الدول.
زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة السمراء بنسبة 16%وأكد غراب أن قيمة الصادرات المصرية لدول الاتحاد الإفريقية بلغت 6.33 مليار عام 2022 دولار مقارنة بـ 5.5 مليار دولار عام 2021 بزيادة 16%، مضيفا أن مصر بذلت مصر جهدا كبيرا لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، وإعداد قائمة بالفرص الاستثمارية المتاحة لعرضها على مجتمع الأعمال خلال معرض التجارة البينية الأفريقية الذي أقيم نوفمبر الماضي بمصر.
وأضاف غراب أن العوائد المتوقعة لتطبيق اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، قد تزيد التجارة البينية الأفريقية بنسبة 33% ليصل حجم صادرات القارة إلى نحو650 مليار دولار، فضلا عن زيادة الصادرات بين دول القارة بنسبة 81%، وإتاحة إمكانيات التصدير غير المستغلة حاليا بالقارة لتصل إلى 21.9 مليار دولار.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن تفعيل الاتفاقية تفعيلا كاملا سيرفع الناتج المحلي الإجمالي للقارة الإفريقية من 28 إلى 44 مليار دولار، إضافة إلى توقع زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر بالقارة الأفريقية بنسبة تتراوح بين 111% إلى 159%، وفقا لدراسة صادرة عن البنك الدولي وتقديرات الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، فضلا عن انتشال ما لا يقل عن 90 مليون شخص من الفقر بحلول عام 2035 .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التجارة البينية الأفريقية سوق أفريقية التجارة مع إفريقيا التجارة الحرة الأفريقية القارة الإفریقیة التجارة البینیة بین دول القارة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تصعيد الشرق الأوسط يؤجل مشاريع اقتصادية كبرى ويهدد قطاع السياحة
أكد الدكتور محمد شعراوي، الخبير الاقتصادي، أن البيان الصادر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني يعد جرس إنذار حقيقي للاقتصادات العالمية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التداعيات الاقتصادية للحرب لا تقل خطورة عن تبادل الضربات العسكرية.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن "فيتش"، باعتبارها واحدة من أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني عالميًا، حذّرت من تأثيرات مباشرة قد تطال التصنيفات الائتمانية لعدد كبير من الدول، وبخاصة دول الشرق الأوسط، نتيجة تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
وأشار إلى أن أسعار النفط ارتفعت بسرعة من 65 إلى 75 دولارًا خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يعيدنا إلى أجواء أزمة أوكرانيا وروسيا، ولكن هذه المرة السبب هو تهديد إمدادات النفط، مما يعني أن العالم على أعتاب موجة تضخم جديدة، قد تدفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة من جديد، بعد أن كانت على وشك البدء في خفضها.
وأضاف أن البنك الفيدرالي الأمريكي تراجع عن قرار خفض الفائدة مؤخرًا، وفضّل تثبيتها بسبب تصاعد المخاوف من الحرب واتساع نطاقها وتأثيرها على التجارة العالمية، وخاصةً في منطقة البحر الأحمر ومضيق هرمز، الذي أصبح تحت أعين العالم.
وأشار شعراوي إلى أن تكاليف الشحن العالمية ارتفعت بشكل كبير، نتيجة تخوف السفن من المرور في هذه المناطق الحساسة، مع تزايد التهديدات التي يفرضها الحوثيون أو تصاعد التوترات الإقليمية.
وأكد أن وكالة "فيتش" أبدت قلقًا واضحًا من احتمال توسع الحرب ومشاركة أطراف إضافية، وهو ما ينذر بأزمة اقتصادية عالمية جديدة قد تتجاوز في تأثيرها أزمات سابقة مثل جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع شعراوي أن القلق لا يقتصر على النفط فقط، بل يمتد إلى قطاعات حيوية أخرى كالسياحة، مشيرًا إلى أن مصر أجلت افتتاح المتحف المصري الكبير رغم التحضيرات الكبيرة، في خطوة تعكس مدى تأثير التصعيد العسكري على القرارات الاقتصادية.
واختتم حديثه بالتأكيد، أن العالم الآن يعيش على حافة أزمة اقتصادية كبرى، قد لا تحتمل التأجيل أو التباطؤ في معالجتها، مشددًا على ضرورة الوصول لحل سياسي عاجل قبل أن تدفع البشرية الثمن غاليًا.