المصري اليوم:
2025-05-19@22:58:32 GMT

إطلاق BMW X7 الجديدة في مصر

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

إطلاق BMW X7 الجديدة في مصر


أعلنت مجموعة جلوبال أوتو للسيارات، الوكيل الرسمي لمجموعة BMW في مصر، عن إطلاق السيارة BMW X7 الجديدة، بوصفها أفخم السيارات الرياضية متعددة الأغراض SAV لدى الصانع الألماني. وتَكمن أهمية إطلاق أكبر طرازات الفئة BMW X في إنه يُكَمِّلُ عائلة موديلات GKL الفخمة Grand Klasse في مصر، وذلك بعد التقديم الناجح للفئة السابعة الجديدة كليًّا في مارس الماضي، وكذلك إطلاق الفئة الثامنة الكوبيه الفخمة في وقت سابق.

ويتميز كل طراز مِن طرازات فئة GKL بأنه يوفِّر تجربة قيادة رياضية بامتياز لا تخلو مِن الطابع الفخم الأنيق، كما يَعكس التزام BMW الدائم نحو الريادة والفخامة والابتكار.

أخبار متعلقة

BMW تقدم X7 الجديدة المجمعة محليا (السعر والتحديثات)

من الحرفيين.. «المصري اليوم» ترصد رحلة إحياء سيارة رشدي أباظة (صور)

بيجو تكشف عن 408 ضمن فعاليات اليوم الوطنى لفرنسا

المواصفات الكاملة لـ إم جى RX - 5 Plus

وتُعَدُّ BMW X7 الجديدة أحدث طرازات BMW المُجمَّعة محليًّا؛ والتي تخرج من خطوط إنتاج مصنع BMW في مدينة السادس مِن أكتوبر، بوصفه المصنعَ الوحيدَ في منطقة الشرق الأوسط الذي يتم فيه إنتاجُ موديلات M Performance الغنية عن التعريف، وأيضًا المصنع الوحيد المملوك لأحد وكلاء BMW على مستوى العالم، وهو ما يُعزِّز من مكانة مصر بوصفها مركزًا إقليميًّا للريادة والتميُّز في صناعة السيارات.

كانت BMW X7 قد جرى إطلاقُها للمرة الأولى في خريف عام 2018، بوصفها أفخمَ سيارات الأنشطة الرياضية SAV لدى الصانع الألماني، وسرعان ما أصبحت أكثر طرازات BMW نجاحًا في فئتها الفخمة. وبالنسبة لـX7 الجديدة، نالت أعلى سيارات الأنشطة الرياضية مبيعًا لدى BMW تحديثاتٍ كبيرةً، أبرزُها التصميم الخارجي المستوحاة من باقي عائلة موديلات GKL الفخمة، ومقصورةٌ مُحَسَّنَةٌ، فضلاً على تقنيات ثورية مبتكرة، علمًا بأن BMW X7 الأحدث تتوافر في مصر بطراز وحيد وهو M60i xDrive.

تأتي BMW X7 الجديدة بِطَلَّةٍ أكثرَ هجوميةٍ مِن أي وقتٍ مضى؛ إذ جاءت أبرز التغييرات على صعيد التصميم الخارجي. باتت الواجهةُ الأماميةُ أكثرَ بروزًا مع الأضواء المقسَّمة إلى جزأين، وهي خاصية نجدها مع باقي طرازات GKL الفخمة الأخرى؛ حيث هناك شريط أفقي ضوئي نحيف يتضمَّن أضواء أثناء وَضح النهار وإشارات التفاف، بينما تستقر المصابيح الرئيسية الفعلية في وضعية منخفضة مِن الواجهة الأمامية. ومِن ضمن التجهيزات الخارجية الأخرى، يُمكن ذِكرُ شبك التهوية الأمامي المُضيء الذي يُعرف باسم الوَهَجِ الأسطوريِّ Iconic Glow، والعجلات المعدنية الرياضية فئة M قياس ٢٢ بوصة، والمرايا الجانبية الأيرودينامية فئة M، والمصابيح الخلفية النحيفة فئة LED بتصميمها ثلاثي الأبعاد، والسقفُ البانوراميُّ بخاصية Sky Lounge، والأبواب المدعَّمة بخاصية الشفط، وأربع مخارج رياضية للعادم، وأيضًا باقة الإنارة الترحيبية المتحركة، وغيرِها من اللمساتِ المُمَيَّزَةِ الأخرى. بالنسبة إلى الأبعاد القياسيةِ، يبلُغ الطول العام للطراز X7 الجديد ٥١٨١ ملم، في حين يبلُغ العرض والارتفاع ٢٠٠٠ و١٨٣٥ ملم على الترتيب، أمَّا قاعدةُ العجلاتِ فجاءَتْ بطول ٣١٠٥ ملم.

وبالانتقال إلى المقصورة الداخلية، استفادت X7 الجديدة مِن تغييرات ملحوظة مقارنة بمقصورة الطراز السابق؛ حيث باتَتْ تتضمَّنُ حاليًّا شاشةً عاملةً باللمس قياس ١٤.٩ بوصات تعمل بنظام التشغيلِ iDrive 8 مثبّتة بزاوية مائلة باتّجاه السائق، بخلاف ذلك الشريط الضوئي في القسم السفلي مِن لوحة القيادة، ولوحة العدَّادات الرقمية بالكامل قياس ١٢.٣ بوصة. ويُمكنُ كذلك ملاحظة الاستعانة بالعديد مِن الموادِّ عاليةِ الجودةِ ناعمةِ الملمسِ، وَالتي تتضمَّنُ جلود «ميرينو» السوداء لكسوة المقاعد والأسطح الزجاجية المصنوعة من كريستال شواروفسكي الفخم، وأيضًا الخشب المصقول على عدَّة مواضعَ.

وبخلاف الكونسول الوسطي الجديد الذي يتضمَّن المِقْبَضَ ناقلَ الحركةِ المصنوعَ من طبقة زجاج Crafted Clarity، جاءت X7 الأحدث تتضمَّن وضعية جلوس من ستة مقاعد، منها مقعدان مستقلان في الصف الثاني، مما يعني توافر مساحاتٍ داخلية فخمة ورحبة للغاية للركّاب في الخلف.

ومِن أبرز التجهيزات الداخلية الأخرى، يمكن ذِكرُ مكيَّفِ الهواء الأوتوماتيكي الذي يُمكن فصلُ درجةِ حرارتِهِ في خمس مناطقَ مختلفةٍ، ومِقْوَدُ الفئة M الرياضي ثلاثي الأذرع مع عتلات تبديل سرعات، ونظام إضاءة داخلي مكوَّن من ١٥ لونًا، ومقعد السائق والراكب الأمامي مزوَّدانِ بخاصية التدفئة، فضلًا على نظام صوتي عالي النقاء فئة هارمان كاردون من ١٦ سمَّاعة بقدرة ٤٦٤ واط، وشاحن لاسلكي للهواتف الذكية.

على صعيد تجهيزاتِ السلامةِ والأمانِ، استفادَت BMW X7 الجديدة من مجموعةٍ مُختارة من الأنظمةِ التِّقَنِيَة المساعدة للقيادة وتجهيزات السلامة الرائدة؛ منها نظامُ منعِ الانغلاق للمكابح ABS ونظامُ المؤازرة للمكابح، بخلاف نظام التحكُّمِ الديناميكي في الثبات DSC ونظامُ التحكُّم في المكابح عند المنعطفات CBC ونظامُ التحكُّم الديناميكي في كبح السيارة DBC ونظامُ التحكُّم في جرِّ السيارة DTC ناهيك عن نظام التحكُّم الإلكتروني في الثبات ASC ونظامُ التحكُّم في هبوط السيارة من المنحدرات HDC ونظامُ مساعدة السائق على الانتباه أثناء القيادة، والإطارات المتطوِّرة بتكنولوجيا السير دون هواء، ونظامُ إعادة توليد الطاقة الكهربائية لنظام الكبح ذاتيًّا، ومُثَبِّتُ السرعة مع خاصية الكبح للحفاظ على السرعة، ونظامُ مراقبة ضغط الهواء في الإطارات، وحسَّاسات الاستشعار الأمامية والخلفية.

ميكانيكيًّا، يتوافر الطراز BMW X7 M60i xDrive بمحركٍ قويٍّ مِن ثماني أسطوانات يستعين بتقنيةِ التوربو المزدوجِ؛ سعة ٤.٤ لتراتٍ مع نظامٍ هجينٍ معتدلٍ بقدرة ٤٨ فولت بدوره. يولِّد هذا المحركُ ٥٣٠ حصانًا مع أقصى عزمِ دورانٍ يبلغ ٧٥٠ نيوتن-متر، كما يتَّصل بعُلبةِ تروسٍ أوتوماتيكية ستيبترونيك من ثماني سرعات تَنْقُل عزم الدوران إلى العجلات الأربع. ويمكن الوصول إلى سرعة ١٠٠ كلم/ساعة من السكون مع هذا المحرك في غضونِ ٤.٧ ثوانٍ، قبل الوصول لسرعة قصوى مقدارها ٢٥٠ كلم/ساعة.

وبالإضافة إلى نظام منع تمايل السيارة ونظام التوجيه الخلفي، استفادت X7 الأحدث مِن نظام تعليق كهربائي ذكي يُدعى Executive Drive Pro، يستعين بكاميرات أمامية تُحَلِّلُ الطريق أمام السيارة وتعدِّل نظام التعليق الهوائي وَفْقًا لأحوال الطريق وطبيعته.

مِن ناحية أخرى، أعادت جلوبال أوتو للسيارات إطلاق برنامج Grand Class المخصَّص لعملاء سيارات GKL تحديدًا، مصداقًا لالتزامها الخالص بتوفير أفضلِ تجربةِ امتلاكٍ على الإطلاق لعملائها الأوفياء. بات هذا البرنامج الفريد من نوعه في قطاع السيارات الفاخرة في مصر يوفِّر مجموعةً من المزايا الحصرية والاستثنائية، أبرزُها توفيرُ خدمة المساعدة على الطريق Roadside Assistance مجانًا على مدار ٢٤ ساعةً طوال أيام الأسبوع، وأيضًا خدمة صيانة مِن الباب للباب وخدمة تنظيف السيارة وتلميعها بالكامل بالمجان، بخلاف إعطاء عملاء هذا البرنامج الأولوية في حجز مواعيد الصيانة، وشحن كهربائي مجاني، وتوفير خط ساخن مخصوص لعملاء البرنامج، وخصومات خاصة على مجموعة منتجات BMW Lifestyle العصرية، وغيرها مِن المزايا الأخرى.

مِن جانبه، علَّقَ محمد قنديل، الرئيسُ التنفيذيُّ لمجموعة جلوبال أوتو للسيارات، على هذه المناسبة بقوله: «يُسعدنا للغاية إطلاق BMW X7 الجديدة في السوق المصرية، لنكون بذلك قد أكملنا عائلة موديلات GKL في مصر، فتقديم هذه السيارة، جنبًا إلى جنب مع برنامج Grand Class المخصص لعملاء الفئة GKL الأكثر فخامة، سيساهمانِ دون شك في تلبية احتياجات عملائنا الأوفياء في البلاد بطريقة تفوق توقعاتِهم بكثير، مما يمنحهم تجربةَ امتلاكٍ لا مثيل لها.»

مهاب أحمد، مدير تسويق BMW مصر

جورجي روشكوف، المدير الإقليمي لـBMW وBMW M

BMW بي ام دبليو BMW X7 سيارات فاخرة تجميع محلي جلوبال أوتو

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين بي ام دبليو جلوبال أوتو فی مصر الذی ی

إقرأ أيضاً:

مقاومة الاستعمار تبدأ بمحو الاستبداد

في منطقتنا العربية، نعيش سنوات شديدة، ألم سياسي واقتصادي وثقافي، ذاتي وجماعي، حيث عانت الشعوب من إفقار مُتعمَّد بسبب سياسات أنظمتها الاقتصادية (مصر مثالا)، فضلا عن القمع السياسي الذي لم يمارسه أي نظام ما قبل حكم عبد الفتاح السيسي. كذلك الحال في الأردن والسعودية ولبنان وتونس واليمن وسوريا وليبيا، بلدان وشعوب مُنهكة ومتعبة ومسجونة ولاجئة ومَنفية خارج بلادها.

بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومع بدء الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن العمليات العسكرية والاستيطان في الضفة الغربية، وبدء الحرب وتوسعها في لبنان، وإلى الآن مع استمرار الخروقات الإسرائيلية بالقصف واحتلال القرى الحدودية، بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي والتوغل بريا داخل سوريا قبل وبعد سقوط نظام الأسد.. في هذه اللحظة، اجتمعت قوى هيمنة الاستبداد والاستعمار معا على الشعوب العربية، فلم تعد هذه الشعوب تفهم كيفية الخلاص من كل هذا القهر الواقع عليها، من الاستبداد والاستعمار. وهذه الإشكالية طالما طُرحت بزاوية أُحادية من قبل أنظمة وحركات ادَّعت أن الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائه الهيمنة الإمبريالية هما السبب الرئيسي في كل الإشكاليات الكونّية التي تواجه الشعوب، والخلاص من هذا الاحتلال هو خلاص من الهيمنة والعيش بحرية.

لطالما تاجرت بهذا أنظمة مثل البعث السوري والوليّ الإيراني وحركات علمانية وشيوعية ودينية، مثل الأحزاب القومية والشيوعية في سوريا ولبنان والأردن، وحزب الله في لبنان، ولم تكن هذه الأنظمة والحركات سوى قامعة لشعوبِها ومجتمعاتها، فقد عاش نظام البعث أكثر من 50 عاما مُتغذّيا على سردية تحرير فلسطين، وهو بنفسه من قام بقتل الفلسطينيين وحصارهِم وتجويعهم في المخيمات (مخيم تل الزعتر في لبنان- 1976، ومخيم اليرموك- 2012)، كما دائما ما لوّح حزب الله باستخدام العنف وعودة الحرب الأهلية حين تعلو أصوات مطالبة بإسقاط نظام الطوائف اللبناني. وانتفاضة تشرين الأول/ أكتوبر 2019، كانت مثالا واضحا على أن حزب الله لا يُريد أي إصلاح في لبنان، وأن الهيمنة الاقتصادية والسياسية المُقسَّمة على ملوك الطوائف والحرب الأهلية، وهو من بينها، شيء مُرض له تماما، مع حفاظه على سردية مقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين، وهى سردية صحيحة بالممارسة التاريخية، لكنه حزب استبدادي، بما أنه جزء مهيمن قبل أن تضعف هذه الهيمنة -بفعل الضربات الإسرائيلية- على الدولة اللبنانية، فضلا عن تاريخ الحزب في التخوين والترهيب والاغتيالات من قبل آلته الإعلامية والعسكرية.

أما في مصر، فلولا نظام السيسي الاستبدادي، لما كان المصريون تعرضوا لكل هذا القمع في الميادين والسجون والمنافي، وبالرغم من الدعم الذي جاء من قوى إمبريالية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بالاعتراف الدولي والمساعدات والصفقات العسكرية، وهو ما ساعده في تثبيت شرعيته، ومن ثم الهيمنة والبقاء في الحكم، لكن هذا لا ينفي أو يتعارض، فقتل المئات يوم اعتصام رابعة العدوية في ساعات قليلة كان بقرار مصري لا استعماري. حتى خذلان أهل غزة خلال إبادتهم من قبل إسرائيل، كان محرّكه الرئيس السياسات الداخلية للاستبداد، لا قوى خارجية، ربما تدعمه أو لا تدعمه حسب السياق السياسي والإقليمي. كذلك عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، ومنهم المئات بسبب دعم فلسطين، وعشرات الآلاف مثلهم في المنافي، لا يمنعهم من الحرية والعودة إلى أوطانهم سوى نظام السيسي، لا الكونجرس الأمريكي.

لم يكن الحال في الأردن مختلفا كثيرا من حيث العقلية الاستبدادية والأمنية التي تحكم الحياة، والتي عملت خلال العقود الماضية عن تفكيك أي وجود للمقاومة ضد إسرائيل، وبات يُعرف الأردن بمدى قوة تنسيقه الأمني مع إسرائيل، تنسيق مُمتد من الأردن حتى الضفة الغربية. آخر عمليات هذا التفكيك هو القبض على شباب أردنيين أسموهم "خلية" تعمل من أجل تهديد "الأمن القومي" الأردني.

لم يكن الاستعمار هو الذي يراقب ويُعاقب ويُرهب ويسجن ويقتل، بل الأنظمة العربية الاستبدادية هي التي -وبكل قناعة- تفعل كل ذلك، وتطبّع وتنسق مع إسرائيل من أجل استقرارها وحمايتها.

لكن، أنظمة مصر والأردن والسعودية والإمارات والمغرب لم تقل إنها تعادي إسرائيل وتُقاومها، بل هي، وبكل صراحة معلنة، في سلام وتطبيع وتنسيق معها، فمن صنع أسطوانة محاربة الاستعمار الإمبريالي، بغض النظر عن الاستبداد المحلي، هو نظام عبد الناصر، ومن بعده جاءت لمنافسة أنظمة البعث العراقي والسوري، ومن ثم لحقت بهم إيران بعد ثورتها، والحركات التابعة لها في المنطقة، أبرزهم جماعة أنصار الله في اليمن وحزب الله ولبنان، إذ هي، وبشكل دائم، تحرّض جمهورها حيال غضِّ النظر عن الفساد والسجون والاغتيالات والهيمنة، وكل هذا من أجل مقاومة الاستعمار، ولا أحد يخرج ليقول: ما الذي سيُفسده تطبيق الحريات والعدالة والشفافية وتداول السُلطة في مسألة مقاومة الإمبريالية؟ أين التعارض؟ فكلما كان الشعب العربي حرّا كلما قاوم إسرائيل، فلم تكن إسرائيل في لحظة وجودية خطيرة كالتي شعرت بها حين انتصرت الثورات العربية، لا سيما في مصر، لكن هذه الأنظمة وجماعاتها، لا تريد سوى سرديتها ولا تقبل أي اختلاف معها.

في لبنان، لا سيما بعد السابع من أكتوبر، لم يكن خطاب حزب الله متغلغلا داخل مجتمعه الشيعي فحسب، بل حتى في أوساط، أو بمعنى أوقع، بقايا أوساط لما كانوا يُعرفون بـ"القوميين واليساريين" العرب، يتامى التنظيم والأيديولوجيا. فلم تعد تستطيع التفرقة بين خطاب الشيعي من الشيوعي، إذ كل ما يقوله الشيوعي هو خطاب مُشيّع بامتياز، بل هم الآن يتحدثون عن حزب الله في واقعه اللبناني، كأنّه أصبح مجموعة مكونة من بضعة أفراد، أناركيين، يحملون سلاحا خفيفا ويقاومون إسرائيل، من ظل الجبال، خائفين من الحكومة اللبنانية التابعة للهيمنة الإمبريالية، والتي دائما ما توجّه لها الشتائم على خروقات إسرائيل للاتفاق، وكأنها هي التي أبرمت الاتفاق لا حزب الله مُفوضا نبيه بري، وأنه واقعيا سلاح الدولة دائما ما كان أضعف من سلاح حزب الله.

كذلك تعامُوا كلية عن توجيه أي أسئلة لحزب الله منذ بداية الحرب إلى الآن، مثل، لماذا دخل الحرب ولم يتعد قواعد الاشتباك، ويستبِق ويساند غزة بشكل أقوى؟ ومن أين أتى كل هذا الاختراق الإسرائيلي داخله؟ لماذا وافق نصر الله، قبل اغتياله، على فك ارتباط الجبهات؟ لماذا وافق الحزب على وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟ لماذا لا يرد الآن على اختراقاتها؟ لماذا لم يسع بما أنّه جزء أساسي من الدولة، للإفراج عن الشباب الفلسطيني المقاوم المقبوض عليهم؟ ولماذا إيران، وهو جزء عضوي منها، تتفاوض مع الولايات المتحدة؟ وهل سيقدّم الحزب مراجعاته حيال سنوات تدخله في سوريا مع حليفه الأسد، قبل سقوطه؟ لكنهم مُنشعلون بترديد شعارات "الموت لأمريكا" وإسرائيل "شرٌ مطلق"، وهكذا من بديهيات ملَّ العقل العربي من تكرارها، دون أي عمل حقيقي يُسائل وينظم ويبني، ويثور على الحكومة اللبنانية إن اتجهت نحو التطبيع، بل ويسعى بشكل حقيقي نحو التحرر من الهيمنة الداخلية والخارجية معا.

نهاية، ربما في هذه اللحظة تحديدا من واقع الشعب العربي، يجب السعي نحو إدراك حقيقي لما آلت إليه الأمور، وأن يُنظم أو يُعيد العرب تنظيم أنفسهم من جديد في وجه كل مفاصل الاستبداد، في البلديات والنقابات والمجالس النيابية واتحادات الطلاب والأحزاب، وكل ما تتركه السُلطة كمساحة عمل يجب استغلالها وملؤها بالأصوات السياسية والأخلاقية الحرّة التي تقاوم. استعادة القيم الإنسانية والسياسية العادلة، كما أنها تُهدم في سنوات، أيضا تحتاج إلى سنوات كي يعاد بناؤها مرة اُخرى. آفة منطقتنا الاستبداد، ومُقاومته هو بداية استعادة كل شيء، كل قيمة تحررّية للأرض والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • إجراءات عديدة لنقل ملكية السيارة إلكترونيا عبر بوابة المرور.. اعرفها
  • مقاومة الاستعمار تبدأ بمحو الاستبداد
  • بعد طرحها رسميًا في مصر.. ما أهم مميزات السيارة الكهربائية «هيونداي IONIQ 5»؟
  • احترس من نقص مياه ردياتير السيارة خلال الصيف.. اعرف الأسباب والأضرار
  • متى يصبح زيت السيارة قديما وعليك تغييره؟.. حسم الجدل
  • محافظ بني سويف يتابع تيسيرات تشغيل السيارة التكنولوجية المتنقلة بالمراكز
  • متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ علامات وأسباب لا يجب تجاهلها
  • أرخص سيارة كورية في سوق المستعمل .. بسعر اقتصادي
  • مش بس التهور.. القيادة ببطء تؤدي للحبس وسحب رخصة السيارة فى قانون المرور الجديد
  • لمنافسة جوجل .. آبل ترفع مستوى التفاعل داخل السيارة مع CarPlay Ultra