اكتشاف موجة ضخمة تتأرجح عبر مجرة درب التبانة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ألقى العلماء الضوء على موجة رادكليف، التي اكتشفها علماء فلك عام 2019 أثناء دراسة بيانات من مهمة غايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
وموجة رادكليف عبارة عن سلسلة ضخمة من السحب الغازية على شكل موجة تمتد لنحو 9000 سنة ضوئية عبر الذراع الحلزوني لمجرة درب التبانة.
إقرأ المزيدوسميت على اسم معهد هارفارد رادكليف، حيث تم اكتشافها لأول مرة، وقد غيرت نظرتنا لمجرة درب التبانة، وأظهرت أنها أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد سابقا.
والآن، في بحث جديد نشر في مجلة Nature، أفاد علماء الفلك الذين يقفون وراء الاكتشاف الأولي أن موجة رادكليف لا تبدو كموجة فحسب، بل تتصرف أيضا إلى حد ما مثلها أثناء انتقالها عبر الزمان والمكان.
وشبه العلماء موجة رادكليف بما يسمى بالموجة المكسيكية في الملعب الرياضي، حيث تقف حشود من الناس في الوقت المناسب لإعطاء تأثير الموجة.
وصادف العلماء الذين يقفون وراء اكتشاف موجة رادكليف هذه الظاهرة بالصدفة أثناء عملهم على رسم خرائط ثلاثية الأبعاد للحضانة النجمية في المنطقة المجرية للشمس.
ودمج الفريق البيانات الجديدة من مهمة غايا مع تقنية "رسم خرائط الغبار ثلاثية الأبعاد". وأثناء قيامهم بذلك، لاحظوا ظهور نمط غير متوقع، والذي تبين أنه موجة رادكليف.
ومنذ ذلك الحين، واصل الفريق تحليل موجة رادكليف، وألقى ضوءا جديدا على سلوكها.
وأوضح رالف كونيتزكا، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية والحاصل على درجة الدكتوراه في جامعة هارفارد في تصريح صحفي: "باستخدام حركة النجوم الصغيرة المولودة في السحب الغازية على طول موجة رادكليف، يمكننا تتبع حركة غاز النجوم المولودة لإظهار أن موجة رادكليف تتموج بالفعل".
واعتمادا على بيانات غايا الأحدث التي تم الحصول عليها في عام 2022، تمكن العلماء من تعيين حركات ثلاثية الأبعاد لمجموعات النجوم الشابة في موجة رادكليف. وأظهرت النتائج أن موجة رادكليف بأكملها كانت تتموج. وبعبارة أخرى، فهي لا تتشكل على شكل موجة فحسب، بل إنها تتحرك بسلوك ما يسميه الفيزيائيون "الموجة المتنقلة".
إقرأ المزيدوبشكل يشبه إلى حد كبير موجة في الملعب، تتحرك مجموعات النجوم على طول موجة رادكليف لأعلى ولأسفل، ما يخلق نمطا ينتقل عبر درب التبانة.
ويشير العلماء إلى أن فهم سلوك وحركة موجة رادكليف قد يساعد العلماء على فهم كيفية تشكلها في المقام الأول.
بالتوازي مع اكتشاف موجة رادكليف، اكتشف علماء الفلك باستخدام تلسكوب غرين بانك (GBT) التابع لمؤسسة العلوم الوطنية أكثر من 250 سحابة غازية محايدة يتم دفعها من قلب مجرة درب التبانة إلى الفضاء الشاسع بين النجوم. وهذه الظاهرة التي يعتقد أنها مرتبطة بفقاعات فيرمي الغامضة، توفر نافذة جديدة على ديناميكيات مجرتنا.
ويؤكد اكتشاف سحب الهيدروجين الباردة هذه، المحبوسة داخل رياح المجرة السريعة والحارة، التفاعل المعقد بين أنواع مختلفة من المادة بين النجوم.
وتتميز بعض هذه السحب بأعلى سرعات التدفق المسجلة على الإطلاق في مجرتنا، ما يشير إلى أنها قد تفلت من براثن الجاذبية في مجرة درب التبانة. ويؤكد هذا الاكتشاف الحاجة إلى أدوات متقدمة لكشف أسرار الكون.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث دراسات علمية مجرات درب التبانة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: ترامب يريد إنهاء حرب غزة ويتجنب الضغط على نتنياهو
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على حالة الانقسام في الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب على قطاع غزة، وتحدثت عن الشكوك التي تثار حول مدى جدية الإدارة الأميركية في وقف هذه الحرب، بالإضافة إلى تداعيات الهجوم الإسرائيلي والأميركي على إيران.
وتناولت "التايمز" موضوع الانقسام الحاصل في صفوف منتسبي الجيش الإسرائيلي حول حرب غزة، واعتبرت أن المزاج في أوساط العسكريين وعائلاتهم تغيّر كثيرا مقارنة بالأيام الأولى للحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أغرب شروط للتأشيرة تفرضها بعض دول العالمlist 2 of 2لوموند: بعد سيندور الهند تجد نفسها معزولة على الساحة الدوليةend of listوتقول الصحيفة البريطانية إنه "في أعقاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول (2023) تطوع الآلاف للقتال لكن بعد شهور طويلة من التقتيل وتحوّل العملية العسكرية إلى حرب استنزاف، تسرّبت الشكوك إلى النفوس وبدأ جنود الاحتياط يرفضون أوامر الالتحاق بالخدمة".
وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قال أمير تيبون إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة، لكنه في الوقت ذاته يتجنب الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب لـالمحكمة الجنائية الدولية) بل يدعمه في قضايا الفساد التي تطارده.
ويتابع الكاتب "يبرر ترامب ذلك بالحاجة لعدم عرقلة جهود الإفراج عن المحتجزين في غزة، غير أن هذا التوجه يثير تساؤلات حول جدية المساعي الأميركية لإنهاء الحرب، ويعكس تناقضا بين النيات والواقع".
تبعاتومن جهة أخرى، تناولت "وول ستريت جورنال" الجدل في الأوساط الأمنية الإسرائيلية والغربية حول تبعات قتل إسرائيل كبار العلماء النوويين الإيرانيين على طموحات طهران.
ونسبت الصحيفة الأميركية لباحثين وخبراء زعمهم أن إيران فقدت فعلا زبدة علمائها والماسكين بمفاتيح برنامجها النووي، لكن آخرين يرون أن طهران طوّرت نظاما يحمي مشروعها النووي حتى لو قُتل العلماء. وأشارت إلى وجود جيل جديد من العلماء يخفف من وقع ما حدث.
ومن جهة أخرى، ذكر موقع "ذا إنترسبت" أن مسؤولية الحرب الإسرائيلية والغارات الأميركية على إيران "تبدو للوهلة الأولى على عاتق نتنياهو والرئيس ترامب". غير أن "اللوم الحقيقي يجب أن يُوجَّه لإدارة الرئيس السابق جو بايدن التي رفضت العودة إلى اتفاق عام 2015".
إعلانويتابع الموقع الأميركي أن "الاكتفاء بلوم ترامب من شأنه أن يُبرِّئ بايدن الذي أهدر فرصة لتفادي الكابوس الذي عاشته المنطقة".
وفي موضوع السودان، نشرت "واشنطن بوست" الأميركية تحقيقا من قرية وسط السودان ينقل تحذيرات أطباء وعاملين بمجال الإغاثة الإنسانية من أن السودانيين، وخصوصا الأطفال، يموتون بكثرة جراء الحرب الأهلية والمجاعة وغياب الرعاية الصحية.
وذكر المتحدثون بالخصوص قرار واشنطن قطع المساعدات الدولية، وقالت الصحيفة إن القرار كان له تأثير عميق في كل العالم، لكن وقعه في السودان كان مميتا جدا.