أمسية سريانية في حلب تكريماً للموسيقار الراحل نوري إسكندر
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
حلب-سانا
أحيت جوقات مطرانية حلب للسريان الأرثوذكس مساء أمس أمسية سريانية، تكريماً للموسيقار الراحل نوري إسكندر بمشاركة 120 مغنياً، وذلك في منارة حلب القديمة وفي ثاني أمسيات فعالية (حروف من نور).
وشهدت الأمسية مشاركة أربع جوقات بتراتيل وأناشيد سريانية عكست الفن والتراث الموسيقي السرياني وانعكاساته على الموسيقا الشرقية والتراثية السورية، ودور الموسيقار الراحل في توثيق وتدوين تلك الموسيقا وحمايتها من الاندثار.
وتطرق مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس في كلمته إلى دور سورية المهم وتشجيعها للمبدعين الذين حملوا لواء اللغة السريانية أدبا ولحنا بصفتها اللغة الأم لحضارات المنطقة.
وبين مشرف جوقات كنيسة مار جاورجيوس للسريان الأرثوذكس الأب جورج كلور في تصريح لمراسل سانا أن الكورال المشترك لكنائس السريانية بحلب يعتبر الحفاظ على الإرث الذي تركه الموسيقار الراحل إسكندر مسيرة ومسؤولية، داعياً إلى التشبث بالجذور والأساس وتناقله من جيل لآخر.
ولفتت المايسترو مارغريت باندك إلى أن للموسيقا دوراً مهما في ملامسة فئة الشباب وتشجيعهم على تعلّم اللغة السريانية واستمرار تداولها بشكل مستمر من قبل اليافعين والشباب بدءاً من المراحل العمرية المبكرة، لكون الموسيقا السريانية الأقرب لملامح التراث السوري العريق.
وتحدثت منسقة الفعالية خاتون خاجيكيان عن أهمية الأمسية في تخليد رسالة الموسيقار الراحل والسير على خطاه في تثبيت كنوز الموسيقا السريانية بوجدان الجيل الجديد ودفعهم إلى التمسك بالموسيقا واللحن الأصيلين.
كما عبر عدد من المغنين المشاركين عن سعادتهم في أداء روائع الألحان السريانية وتقديمها لجمهور حلب، والذهاب معه ضمن رحلة بين التاريخ والحاضر في مزيج خاص امتازت به سورية ونقلته للتراث الإنساني.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«جماليات الهوية في الفن التشكيلي».. أمسية أدبية وفنية بنادي الأدب ببنها
نظم نادي الأدب بقصر ثقافة بنها، اليوم الخميس، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة، أمسية أدبية وفنية بعنوان "دراما التشكيل وفلسفة وجماليات المنظور والمكان في الفن التشكيلي العربي المعاصر".
قدّم خلال الأمسية الفنان التشكيلي والناقد محمد عكاشة رؤية نقدية وفكرية شاملة تناولت ملامح الهوية المصرية والعربية في أعمال عدد من الفنانين التشكيليين المعاصرين.
كما سلّط "عكاشة" الضوء على تجربة الفنان عادل ثروت، مشيراً إلى ما تحمله أعماله من قيم لونية وخطية جديدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتراث المصري المتنوع، واصفاً إياها بأنها تؤسس لمذهب فني متفرد، من خلال معالجاته المبتكرة للمنظور والزمن والفراغ المحيط بالشكل واللون.
تناول الناقد محمد عكاشة، تجربة الفنان الفطري عبده رمزي، الذي يصوغ أعماله من الحديد الخردة، باحثاً عن الجمال في المهمل والمجتزأ، ومشكّلاً قطعاً فنية ذات تعبير قوي عبر التلحيم والطرق، في محاولة لخلق علاقة بصرية جديدة بين المادة الأصلية والشكل الإبداعي الناتج.