إسرائيل تتعرض لانتقادات بمحكمة العدل والصين تؤكد حق المقاومة المسلحة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لاهاي – نددت عدة دول اليوم الخميس خلال جلسات الاستماع المتواصلة في محكمة العدل الدولية في لاهاي باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وبانتهاكه للقانون الدولي.
واستمعت المحكمة اليوم لمداخلات العديد من ممثلي الدول، بينها الصين والعراق وإيران، ومن المقرر أن تدلي 52 دولة برأيها خلال الجلسات الخاصة بالتبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وبدأت جلسات الاستماع العلنية يوم الاثنين الماضي وتستمر أسبوعا، وذلك بناء على القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية عام 2022.
وطلب القرار من المحكمة إصدار “رأي استشاري” غير ملزم بشأن “التبعات القانونية الناشئة من سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”.
ولن تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، لكنها قدمت نصا بتاريخ 24 يوليو/تموز 2023 حضت فيه المحكمة على رفض إصدار رأي بشأن القضية.
ودعت معظم الدول التي أدلت برأيها حتى الآن إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، لكن الولايات المتحدة دافعت عنها، وقال ممثلها أمس إن المحكمة يجب ألا تخلص إلى أن إسرائيل ملزمة قانونا بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الصين أمام محكمة العدل الدولية إن المقاومة المسلحة حق للشعوب المستعمَرة لا تتناقض مع القانون الدولي.
وأضاف أنه ليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها كون احتلالها للأراضي الفلسطينية غير قانوني، مع احتفاظها بحق إجراء بعض التدابير الأمنية.
وتابع المتحدث الصيني أن تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية تأخر كثيرا، وأنه يتعين عدم إنكارها.
وكانت الصين طالبت مرارا بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما دعت إلى تطبيق حل الدولتين بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
وركزت المداخلات الأخرى أمام محكمة العدل الدولية على إبراز الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
فقد قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إسرائيل لا تكترث بالقانون الدولي، وتفرض التغيير الديمغرافي، وتحرم الفلسطينيين من بيوتهم، مشيرا كذلك إلى تصاعد “إرهاب” المستوطنين في الضفة الغربية.
واتهم الصفدي إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتدمير حياة أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني هناك، قائلا إن نصف مليون فلسطيني في القطاع يموتون جوعا ويعانون أسوأ مراحل المجاعة.
من جهته، قال ممثل العراق إن الاحتلال يعمل على عزل الفلسطينيين بشكل كامل، ودعا إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها وأن تتحمل مسؤوليتها عن انتهاك حقوق الإنسان.
ودعا المحكمة لاتخاذ جميع التدابير لحفظ حياة كريمة وآمنة للفلسطينيين يتمتعون فيها بجميع حقوق الإنسان.
وعبر ممثل العراق عن قلق بلاده البالغ بشأن المعاناة الإنسانية نتيجة ما وصفها بالأعمال البربرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية.
وفي نفس الإطار، قال ممثل إيران أمام محكمة العدل إن الاحتلال الإسرائيلي انتهك ولا يزال حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأضاف أن الاحتلال انتهك بشكل جسيم القانون الدولي عبر تغييرات ديموغرافية، مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس التهجير القسري للفلسطينيين منذ 1948.
وأشار ممثل إيران إلى أن هناك مليونين و200 ألف في غزة يعيشون دون غذاء ولا ماء ولا رعاية صحية.
من جانبه، قال ممثل أيرلندا إن إسرائيل استمرت بشكل غير قانوني في تدمير وضم الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات، مشيرا إلى أنها كدولة احتلال ملزمة باحترام القانون الدولي.
وكان الوفد الفلسطيني برئاسة وزير الخارجية رياض المالكي تدخل أمس، وأكد في إفادته أن الاحتلال الإسرائيلي نظام استعماري يمارس الفصل العنصري.
وأصدرت محكمة العدل قرارا في 26 يناير/كانون الثاني الماضي يلزم إسرائيل باتخاذ “تدابير مؤقتة” لحماية الفلسطينيين في غزة، والامتثال لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، إلى حين الفصل في مضمون الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی للأراضی الفلسطینیة محکمة العدل قال ممثل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عصابات السطو في غزة وجه آخر لعدوان إسرائيل على الفلسطينيين
غزة- اتخذت عصابة مسلحة من عتمة الليل غطاء للاعتداء والسطو على ما تبقى من مخازن تتبع مؤسسات وجمعيات خيرية عاملة في مدينة غزة، واعتدت على ممتلكات ومنازل المواطنين تحت الترهيب وإطلاق النار بشكل كثيف.
وما إن بدأت عناصر أمنية ملاحقة أفراد العصابة في الطرقات، حتى باغتتهم طائرة إسرائيلية مُسيرة بصاروخ أدى لاستشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
وفي اليوم ذاته، هاجمت عصابة أخرى مخزنا يتبع جمعية خيرية مما اضطر القائمين عليها لصدهم والبقاء بداخلها لتأمينها من أي سرقة محتملة، حتى إذا انقضى وقت قليل أغارت الطائرات الحربية على المكان واستشهد 6 أشخاص.
وتكشف الحوادث الأخيرة تورط عناصر مسلحة بمحاولات نشر الفوضى التي سعى الاحتلال الإسرائيلي لإثارتها على مدار أشهر الحرب داخل القطاع المدمر، مستغلة المجاعة التي تنهش البطون مع مواصلة إغلاق المعابر منذ مطلع مارس/آذار الماضي.
أثناء ملاحقتهم عصابات حاولت سرقة مخازن المساعدات.. اللحظات الأولى لاستشهاد عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية في غزة باستهداف إسرائيلي مباشر أثناء مهامهم في تأمين مخازن الغذاء#الجزيرة_مباشر #فلسطين #غزة pic.twitter.com/SywB0zNm9O
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 3, 2025
إعلان نهب وفوضىتعود بدايات ظهور العصابات المسلحة إلى الأوقات التي شددت فيها قوات الاحتلال عملياتها البرية داخل قطاع غزة في الربع الأخير من العام الماضي، وقررت منع وصول المساعدات والمواد الغذائية لأكثر من مليوني فلسطيني.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني إن الاحتلال يتبنى مخططا قديما متجددا، حيث رصدت الجهات الأمنية منذ أشهر عصابة مسلحة شرق محافظة رفح جنوبي قطاع غزة تتحرك تحت حماية غير معلنة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المصدر -في حديث خاص للجزيرة نت- أن تلك العصابة مارست جرائم النهب والترويع، وسكت عنها الاحتلال عمداً بل حماها من الاستهداف رغم علمه بنشاطها، لأنه كان يهدف لاختلاق واقع فوضوي داخلي يسهل من خلاله ضرب المقاومة ومناعة المجتمع الفلسطيني.
وكشف المصدر الأمني الفلسطيني أن الجهات الأمنية رصدت مؤخرا نشاط عصابات شبه منظمة تتلقى دعما مباشرة وغير مباشر من الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لاختلاق فوضى أمنية داخل القطاع.
وأكد المصدر أن تحرك العصابات على الأرض يتزامن مع الطلعات الجوية والاستهدافات التي ينفذها جيش الاحتلال بما يعكس تنسيقاً واضحاً وممنهجا بين الطرفين، بهدف تفكيك الجبهة الداخلية وضرب صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من عناصر العصابات المتورطة بالاعتداء على المواطنين، واعترفوا بشكل صريح بتواصلهم مع جهة تابعة لجيش الاحتلال، وكانوا يتلقون منها توجيهات وتحريضاً لتنفيذ عمليات سطو وإثارة للفوضى.
وشدد المصدر الأمني على أن الاعترافات التي وصفها بالخطيرة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يجري ليس عملاً فردياً أو جنائياً بحتاً، بل هو مخطط استخباري مدروس.
وأضاف "الأجهزة الأمنية والشرطية ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الناس أو التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي".
إعلانوبحسب المصدر فقد تم خلال الأيام الأخيرة تنفيذ حكم إعدام ثوري بحق 6 من كبار المجرمين بعد ثبوت تواطؤهم وضلوعهم في زعزعة الأمن، كما أعلنت الجبهة الداخلية الفلسطينية، وكذلك إصابة 13 آخرين في عمليات ميدانية هادفة إلى تفكيك هذه الشبكات الإجرامية، إضافة إلى فرض حظر تجوال جزئي في بعض المناطق الحساسة لمنع تنفيذ عمليات سطو.
مشاهد مؤسفة وفوضى عارمة شهدتها مدينة غزة اليوم، حيث أقدمت عصابات مسلّحة على اقتحام وسرقة مطبخ ومخازن تعود لمؤسستين إنسانيتين، قرب برج الشفاء مقابل المدارس التي تؤوي نازحين – في ظل الفوضى وانهيار الأمن، يدفع المدنيون ثمن الجوع والحصار والقصف، وتُنهب المساعدات من أفواه الجائعين. pic.twitter.com/CAS2IeoRDx
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 1, 2025
تجويع واستهدافوتوالت تصريحات قيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عن نيتهم تجويع سكان غزة، ومنع دخول المواد الغذائية، حيث قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش "لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة".
وتزامنت التهديدات الإسرائيلية مع تحرك ميداني لجيش الاحتلال لإثارة الفوضى داخل قطاع غزة، في ظل حاجة المواطنين الفلسطينيين للطعام المفقود من الأسواق.
وتغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة منذ 63 يوما، مما حال دون دخول 370 ألفا و800 شاحنة مساعدات و3150 شاحنة وقود، حيث ينص البروتوكول الإنساني الملحق لاتفاق وقف إطلاق النار على السماح بوصول 600 شاحنة يوميا محملة بالغذاء، و50 شاحنة من الوقود وغاز الطهي.
ومنذ بدء الحرب على غزة، قتل الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 750 فلسطينيا من شرطة وعناصر تأمين مساعدات، وذلك حسب إحصائية حكومية محدثة حصلت عليها الجزيرة نت.
وارتكب جيش الاحتلال أكثر من 160 جريمة استهداف بحق عناصر شرطة وعناصر تأمين مساعدات أثناء حمايتهم أرواح وممتلكات المواطنين، وكان آخرها ما جرى في شارع الثورة غرب غزة، وفي محيط حي الشجاعية شرق المدينة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال بشكل مباشر القوة الأمنية أثناء مطاردة إحدى العصابات.
وزارة الداخلية في غزة تعلن البدء عن حملة أمنية مكثفة ضد عصابات الجريمة واللصوص شرق رفع .
وتدور الان اشتباكات عنيفة مع تلك العصابات .
عملية التطهير بدأت . pic.twitter.com/0nlRQG0YxM
— Tamer | تامر (@tamerqdh) January 23, 2025
إعلانكما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي 29 تكية طعام، و37 مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية، في مناطق متعددة من قطاع غزة.
ولاقت عمليات السطو استنكارا بين العائلات الفلسطينية التي رفضت في بيانات لها ما وصفتها بالأفعال الخارجة عن عادات الشعب الفلسطيني، وطالبت الأجهزة الأمنية للتعامل بحزم مع هذه العصابات المنفلتة.
كما دعت الحملةُ الشعبية الجهاتِ الأمنية إلى محاربة اللصوص وقطاع الطرق وملاحقة اللصوص وقطاع الطرق الذين يستهدفون سرقة وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، والعربدة والتمرد في ظل استهداف الاحتلال للقوى الأمنية.