طهران ترفض رسائل أمريكية للتفاوض حول النووي
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
البلاد (طهران)
زعم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فداحسين مالكي، أمس (السبت)، أن الولايات المتحدة بعثت رسائل إلى طهران بهدف فتح محادثات حول البرنامج النووي، إلا أن إيران رفضت الدخول في أي مفاوضات في الوقت الراهن، رغم تأكيد وزارة الخارجية استعدادها للتفاوض أكثر من مرة.
وأوضح النائب الإيراني أن الرسائل الأمريكية وصلت عبر قنوات متعددة، لكنها تضمنت شروطاً مسبقة مثل التوقف الكامل عن التخصيب، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع، مؤكداً أن حق التخصيب مكفول لجميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل، غير المنضمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك قدرات نووية عالية التخصيب دون رقابة.
يأتي تصريح النائب الإيراني بعد يومين من تصريحات رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، الذي أكد أن باب الدبلوماسية ما زال مفتوحاً، لكنه شدد على أن بعض الحقوق الدفاعية لإيران ليست موضوعاً للمساومة. كما أكدت شخصيات رسمية أخرى، من بينها المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، وصول رسائل أميركية عبر وسطاء.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا خمس جولات من المحادثات النووية برعاية سلطنة عمان خلال عام 2025، من دون التوصل إلى نتائج حاسمة. وكان الوفد الإيراني يستعد للجولة السادسة حين شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً على منشآت داخل إيران، تلاه غارات جوية أمريكية على مواقع نووية مهمة، مما أدى إلى تعطيل جهود التفاوض لاحقاً، بما في ذلك المحادثات التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر ترفض ضغوط إسرائيل.. ومعبر رفح خط أحمر وحقوق الفلسطينيين غير قابلة للمساومة
أكدت النائبة فاطمة سليم رفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف دفع سكان قطاع غزة إلى الخروج إلى الأراضي المصرية، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا واضحًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومحاولة مرفوضة لفرض واقع جديد يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وشددت النائبة فاطمة سليم في بيان لها على أن موقف مصر ثابت وغير قابل للمساومة: لا قبول بأي شكل من أشكال التهجير أو المساس بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن الحفاظ على الوجود الفلسطيني على أرضه هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
ورحبت النائبة في هذا الصدد بتوافق وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية على ضرورة الالتزام الكامل بالخطة الأمريكية التي نصت على فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان دون إجبار أو ضغوط، تمهيدًا لتهيئة بيئة إنسانية تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وقدرتهم على إعادة بناء وطنهم.
كما أكدت النائبة تقديرها لأي جهود دولية تسعى إلى وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع الفوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وعودة السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في القطاع، بما يدعم مسار الاستقرار الإقليمي.
وجددت النائبة فاطمة سليم تأكيدها على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2803، والالتزام بحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن مصر ستظل — بمواقفها الثابتة وتحركاتها الدبلوماسية — داعمًا رئيسيًا للحقوق الفلسطينية وداعمًا لاستقرار المنطقة، وستواصل العمل والتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتحقيق سلام حقيقي يحفظ الحقوق ويصون الكرامة.