اكتشاف مذهل.. دواء لمرض شائع يحقق نتائج مذهلة في تأخيره لـ 8 سنوات
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
كشفت بيانات حديثة أن عقار "ليكانيماب" المستخدم لعلاج مرض ألزهايمر، الذي كان قد رُفض سابقًا من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، قد يتمكن من تأخير تقدم المرض لفترة تصل إلى 8 سنوات، وهو ما يُظهر فعالية تتجاوز بكثير النتائج الأولية للتجارب السريرية.
دفعت هذه النتائج حكومة المملكة المتحدة إلى السماح باستخدام الدواء بشكل تجريبي داخل نظام الصحة الوطني، مما يتيح للمرضى غير القادرين على شرائه من القطاع الخاص الاستفادة من العلاج.
اعتمدت الدراسة، التي عُرضت في مؤتمر التجارب السريرية لمرض ألزهايمر وشملت قرابة 2000 مشارك، على مقارنة بين مرضى تلقوا العلاج في مراحل مبكرة مع نظرائهم الذين لم يتلقوه. وأظهرت أن العلاج الطويل الأمد باستخدام "ليكانيماب" - المعروف تجاريًا بـ Leqembi والمطوّر من شركة Eisai - يمكن أن يؤخر تقدم المرض من ضعف إدراكي خفيف إلى مرحلة ألزهايمر المتوسطة بمعدل 8.3 سنوات لدى المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتين الأميلويد في الدماغ وبدأوا العلاج مبكرًا.
كما استُعرضت بيانات تشير إلى إمكانية تطوير نسخة للحقن من العقار، ما يجعلها بديلاً أقل تكلفة وأكثر سهولة مقارنةً بالنسخة الحالية التي تُؤخذ عبر التسريب الوريدي، وهو ما قد يسهم في توسيع شريحة المستفيدين من العلاج مستقبلًا.
وفي تعقيبه على النتائج، قال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للبحث والابتكار في جمعية ألزهايمر، إن هذه النتائج تحمل وعودًا كبيرة، خاصةً أنها تمثل تطبيقًا عمليًا للعلاج خارج إطار التجارب السريرية. لكنه أكد على أهمية فهم تأثير إبطاء المرض على حياة المرضى اليومية، بما في ذلك قدرتهم على الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.
ومن جهته، ركز ديفيد توماس، رئيس قسم السياسات والشؤون العامة في مركز أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة، على أهمية الأدوية الجديدة القائمة على استهداف بروتين الأميلويد، مشيرًا إلى أنها لا تزال متاحة فقط للمرضى القادرين على شرائها بتمويل خاص بسبب عدم اعتمادها ضمن تغطية NHS.
جدير بالذكر أن دواء آخر لعلاج ألزهايمر يعرف باسم "دونانيماب" حاز أيضًا على الموافقة في المملكة المتحدة ولكنه قوبل بالرفض من الـNHS للأسباب ذاتها التي تتعلق بتقييم الفوائد مقارنة بالتكلفة. وينتمي كلٌ من "ليكانيماب" و"دونانيماب" إلى فئة العلاجات المبنية على الأجسام المضادة، والتي تستهدف بروتين الأميلويد المتراكم في الدماغ بهدف إبطاء التدهور المعرفي بدلاً من معالجة الأعراض فقط.
وكان المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) قد صرّح في مسودته النهائية المنشورة بشهر يونيو أن كلا الدواءين قادران على تأخير تطور المرض لفترة تتراوح بين أربعة وستة أشهر. ومع ذلك، رأى أن الفائدة المقدمة لا تكفي لتبرير تكلفتهما المرتفعة، واصفًا تلك الفوائد بـ "المتواضعة في أفضل الأحوال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض الزهايمر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية المملكة المتحدة دونانيماب العقار
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون إلى علاج ثوري يظهر نتائج مذهلة في استعادة الشعر المفقود
أعلنت شركة Cosmo Pharmaceuticals عن تحقيق نتائج إيجابية لدواء تجريبي قد يصبح أول علاج مبتكر للصلع الوراثي (النمطي الذكوري) منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
الدواء الجديد، المعروف باسم "كلاسكوتيرون" (clascoterone)، أظهر فعالية كبيرة في تجربتين سريريتين متقدمتين من المرحلة الثالثة، شملت حوالي 1500 رجل يعانون من تساقط الشعر الوراثي. ويُعزى الصلع النمطي الذكوري إلى عوامل وراثية تجعل بصيلات الشعر حساسة بشكل مفرط لهرمونات الأندروجين، وخاصة هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT).
وبناءً على النتائج المنشورة مؤخراً، حقق العلاج نموًا ملحوظًا للشعر، حيث سجل أحد التجارب زيادة بنسبة 539% مقارنة بالعلاج الوهمي، بينما أظهرت تجربة أخرى تحسنًا بنسبة 168%. يتميز هذا الدواء باستخدامه موضعيًا عبر فروة الرأس ويعمل من خلال استهداف جذور أسباب المرض. ينتمي الدواء إلى فئة مثبطات مستقبلات الأندروجين، مما يمنع تأثير الهرمونات الذكرية المسببة لضعف وتساقط بصيلات الشعر لدى المصابين وراثياً كما شددت الشركة على أن عدم امتصاص الدواء بشكل جهازي يقلل من احتمال حدوث آثار جانبية مقارنة بباقي العلاجات المتوفرة.
يأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه نصف الرجال تقريباً بدرجات متفاوتة من الصلع النمطي بحلول سن الخمسين. وعلى الرغم من وجود حلول مثل "المينوكسيديل" أو "الفيناسترايد"، إلا أن هذه الخيارات تواجه قيودًا من حيث الكفاءة أو تحمل آثارًا جانبية محتملة، في حين أن زراعة الشعر تبقى حلاً مكلفًا لا يناسب الجميع.
من المقرر أن تنهي الشركة دراسة متابعة لمدة عام بحلول ربيع 2026 لقياس سلامة العلاج على المدى الطويل، تمهيدًا لتقديم طلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والجهات الصحية الأوروبية.
يذكر أن "كلاسكوتيرون" كان قد نال سابقًا موافقة لعلاج حب الشباب في عام 2020، مما قد يختصر فترة مراجعة السلطات الصحية. وعلق جيوفاني دي نابولي، الرئيس التنفيذي لشركة Cosmo Pharmaceuticals، بأن الدواء يقدم حلاً فعالاً وآمناً مع إمكانيات كبيرة لتحسين حياة المرضى.
إذا تمت الموافقة عليه، سيصبح "كلاسكوتيرون" أول علاج جديد بالكامل من فئته للصلع النمطي منذ عقود، مما يشكل تحولاً نوعياً في الخيارات الموجودة ويمنح أملاً جديداً لملايين الرجال حول العالم.