«أميركية رأس الخيمة» الأولى في «الهندسة الكيميائية من أجل الخير»
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
حصد فريقان من برنامج الهندسة الكيميائية وهندسة البترول في الجامعة الأميركية برأس الخيمة أعلى مراتب الشرف في مسابقة «الهندسة الكيميائية من أجل الخير» المتميزة لعام 2025، بتاريخ الـ 3 من ديسمبر 2025، في رأس الخيمة، وهي مسابقة عالمية ينظّمها المعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين.
حصد الفريق الأول، المُكوَّن من تسعة طلاب من قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول، المركز الأول عالمياً عن مشروعه بعنوان: «مفاعل التسميد المحفز حرارياً»، بينما نال الفريق الثاني جائزة تقدير شرفي عن مشروعه بعنوان: «إزالة الفلورايد من المياه الجوفية الملوثة به باستخدام الفحم الحيوي المشبع بالحديد من مخلفات قصب السكر في زيواي، إثيوبيا».
علّق البروفيسور خالد حسين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، قائلاً: «تُعد هذه الإنجازات دليلاً قوياً على المكانة المتنامية للجامعة التي تحظى بها في مجال تعليم الهندسة القائم على المسؤولية المجتمعية ودفع عجلة الابتكار».
وقالت الدكتورة سارة فايز، الأستاذة المشاركة ورئيسة قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول في الجامعة: «لا تعكس هذه الإنجازات المذهلة إبداع طلابنا وروح العمل الجماعي والتميز الفني فحسب، بل تُعدّ أيضاً دليلاً واضحاً على المستوى التعليمي الرفيع الذي يقدمه قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول».
مفاعل تسميد أخبار ذات صلة
يُقدّم المشروع الفائز مفاعل تسميد محفزاً حرارياً يُسرّع عملية التسميد مع تقليل الانبعاثات الضارة، إذ يعمل هذا المفاعل، من خلال استخدام محفز قائم على الفحم الحيوي والميكروبات الفعالة والتسخين الشمسي السلبي وأسطوانة دوارة، على تقليل وقت التسميد من 100 يوم إلى مدة تتراوح بين 40 إلى 60 يوماً، كما يُخفّض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الرئيسية بنسبة تصل إلى 68%. ويدعم هذا المفاعل الزراعة الريفية من خلال تحسين خصوبة التربة ودعم الزراعة المستدامة، وذلك بفضل تكلفته المعقولة وقدرته على التكيف.
يعالج المشروع، الحائز على جائزة تقدير شرفي، مشكلة التلوث الخطير بالفلورايد في وادي التصدع في إثيوبيا من خلال نظام ترشيح منزلي منخفض التكلفة ومتوافق مع الثقافة، حيث يستخدم هذا النظام الفحم الحيوي المشبع بالحديد من مخلفات قصب السكر وتصميماً بسيطاً يعتمد على الجاذبية، ويزيل ما يصل إلى نسبة 98% من الفلورايد ويُنتج 20 لتراً من مياه الشرب الآمنة يومياً. وتتوفر جميع المواد محلياً، كما أن النظام مراعٍ للاعتبارات البيئية، إذ يُمكن إعادة استخدام الفحم الحيوي المستهلك كمُحسِّن للتربة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهندسة البترولية الجامعة الأميركية رأس الخيمة الهندسة الكيميائية الفحم الحیوی
إقرأ أيضاً:
كنز بـ 97 مليار دولار مخبأ في الرماد
#سواليف
#كشف #باحثون_أمريكيون أن #نفايات #محطات #الفحم في #الولايات_المتحدة قد تحتوي على ما يقدر بمليارات الدولارات من العناصر الأرضية النادرة، ما قد يشكل مصدرا محليا حيويا لهذه المواد الاستراتيجية دون الاعتماد على الواردات أو أعمال التعدين المكلفة.
في دراسة نشرت عام 2024، قدرت مجموعة من الجيولوجيين أن الرماد الناتج عن حرق الفحم في محطات الطاقة الأمريكية منذ خمسينيات القرن الماضي قد يحتوي على عناصر أرضية نادرة قيمتها الإجمالية تصل إلى 165 مليار دولار، فيما يمكن استخراج نحو 97 مليار دولار منها بشكل عملي.
ويشير الباحثون، بقيادة علماء من جامعة تكساس في أوستن، إلى أن هذه العملية تشكل مثالا حيا لمفهوم “من القمامة إلى الكنز”، إذ تسمح باستخدام النفايات وتحويلها إلى موارد مع تقليل التأثيرات البيئية.
العناصر الأرضية النادرة، والتي تضم 17 عنصرا من بينها اللانثانيدات والإيتريوم والسكانديوم، تُصنف في الولايات المتحدة على أنها “معادن حيوية”، إذ تدخل في صناعة البطاريات، السيارات الكهربائية، الهواتف الذكية، وتوربينات الرياح، وفقا لموقع sciencealert.
وتعتمد الولايات المتحدة حاليا على الواردات لتلبية احتياجاتها من هذه العناصر، حيث يأتي حوالي 70% منها من الصين، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن 52 مليار طن من رماد الفحم المنتج في البلاد يمكن أن يشكل مصدرا محليا مهما لهذه المعادن.
مقالات ذات صلةويشرح الباحثون أن الفحم، وهو نبات متحجر عبر ملايين السنين، يحتوي على كميات ضئيلة من المعادن الأخرى، غير أن حرق الفحم يترك وراءه الرماد الذي تتضاعف فيه تركيزات العناصر الأرضية النادرة 4 إلى 10 مرات مقارنة بالفحم الأصلي، وعلى الرغم من أن التركيزات لا تصل إلى مستويات الخامات التجارية، إلا أن استخراجها من الرماد يعد مجديا اقتصاديا، لأنه لا يتطلب تعدينا جديدا.
وتشير تقديرات الفريق إلى أن 11 مليون طن من العناصر الأرضية النادرة قد تكون موجودة في رواسب الرماد المتاحة بين 1985 و2021، أي ما يقرب من ثمانية أضعاف احتياطيات الولايات المتحدة الحالية.
ويبلغ إجمالي القيمة النظرية للـ15 عنصرا من اللانثانيدات في الرماد الأمريكي حوالي 56 مليار دولار، ويمكن أن يصل إجمالي القيمة القابلة للاستخراج عند إضافة الإيتريوم والسكانديوم إلى 97 مليار دولار.
وتعتبر هذه الأرقام نظرية حتى الآن، إذ لا تزال طرق الاستخراج قيد البحث، إلا أن النتائج جذبت اهتمام الحكومة الأمريكية والعلماء على حد سواء.
ويشير الباحثون إلى أن تطوير هذه الموارد قد يعزز الأمن الطاقي والاقتصادي للبلاد ويساعد على تمويل معالجة مواقع النفايات البيئية الحساسة.
ويستكشف العلماء أيضا مصادر أخرى للعناصر الأرضية النادرة، بما في ذلك البراكين والنباتات القادرة على استخراج المعادن من التربة.
ويصف الباحثون هذه الأساليب بأنها “استراتيجيات خضراء” يمكن أن توفر إمدادات مستدامة لهذه الموارد الحيوية.
يأتي هذا البحث في وقت تواجه فيه الأسواق العالمية تحديات بيئية وجيوسياسية تهدد استقرار إمدادات العناصر الأرضية النادرة، ما يجعل كل فرصة محلية لهذه المواد ذات أهمية استراتيجية قصوى.