الحوثيون يخططون لتصعيد العمليات في البحر الأحمر وإدخال أسلحة الغواصات
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في تطور حديث، أعلن زعيم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، عن نيته تكثيف العمليات في البحر الأحمر. وكشف الحوثي عن هذه المعلومات خلال خطاب متلفز، مشيراً إلى أن الجماعة ستواصل أنشطتها وتصعدها في المناطق البحرية الرئيسية، بما في ذلك البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب وخليج عدن.
ووفقا لسكاي نيوز البريطانية، كشف الحوثي أن الحوثيين أدخلوا "أسلحة الغواصات" كجزء من ترسانتهم لهجمات مستقبلية. ويأتي هذا الإعلان وسط التوترات المستمرة في المنطقة، حيث يشن الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن ضربات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ في مناطق بحرية استراتيجية منذ نوفمبر.
وأدت الهجمات التي نفذها الحوثيون إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير، خاصة في البحر الأحمر الذي يمثل حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية. ونتيجة لذلك، ارتفعت أقساط التأمين على الشحن بسبب تزايد المخاطر في المنطقة.
يشير إعلان زعيم الحوثيين إلى تصعيد محتمل في ديناميكيات الصراع، مما يثير مخاوف أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين بشأن استقرار وأمن الطرق البحرية الحيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
برلين تحذر الحوثيين و الاختبار الأخير... فإما طريق السلام أو السقوط في العزلة
في تحذير غير مسبوق، وجهت ألمانيا عبر سفيرها لدى اليمن، توماس شنايدر، رسالة حادة إلى جماعة الحوثي، دعتها فيها إلى مراجعة مواقفها والاختيار بين "شراكة السلام" أو "الاستمرار في طريق الصراع والانقسام"، في ما بدا أنه إنذار دبلوماسي من دولةٍ أوروبية كبرى سئمت استمرار التوتر في البحر الأحمر واليمن.
وقال شنايدر، في حوار خاص مع صحيفة الشرق الأوسط، إن برلين تنظر إلى الملف اليمني من منظور شامل يأخذ في الاعتبار تعقيدات المنطقة وتداخل أزماتها، مؤكداً أن ألمانيا تسعى لمساعدة اليمنيين على استعادة استقرار بلادهم وبناء حكومة موحدة وقوية تكون شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي.
وأشار السفير الألماني إلى أن بلاده "قلقة للغاية" من الهجمات الحوثية على الملاحة المدنية في البحر الأحمر واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، مشدداً على أن "مثل هذه الأفعال تضع الحوثيين أمام اختبار صعب: هل يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم أسرى الصراع والانقسام؟".
وتطرّق شنايدر إلى التنسيق الوثيق بين برلين والرياض في الملف اليمني، مؤكداً أن "لا حلّ للأزمة اليمنية دون السعودية"، واصفاً المملكة بأنها دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي. كما حذر من أن إيران أمام "الاختبار الحقيقي" لإثبات حسن نيتها في المنطقة، مشيراً إلى أن سلوكها في اليمن سيحدد مدى جديتها في دعم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الدبلوماسي الألماني أن "اليمن يمثل اليوم نقطة تلاقٍ بين مصالح العالم واستقرار المنطقة، وكل ما يحدث فيه ينعكس على الأمن الإقليمي والدولي"، مؤكداً استمرار دعم بلاده لليمن إنسانياً وتنموياً رغم الصعوبات المتزايدة.
وختم شنايدر حديثه برسالة غامضة تحمل في طياتها تهديداً دبلوماسياً:
> "الوقت يضيق، والخيارات أمام الحوثيين محدودة... فإما أن يصنعوا السلام بأنفسهم، أو سيجدهم العالم في الجانب الخطأ من التاريخ."