توعد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، باتخاذ إجراءات حازمة في حق الطلبة “المحرضين” على استمرار الإضراب في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مؤكدا أن الحكومة لن تتراجع عن قرار التكوين في 6 سنوات، والذي قال إنه في صالح الطلبة وفي صالح الوطن.

وأكد ميراوي في ندوة صحفية مشتركة مع زميله في الحكومة وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، أن الحكومة حريصة على السلامة الجسدية والنفسة للطلبة وحقهم في متابعة تكوينهم، وستكون حازمة أمام أي تصرفات غير أخلاقية، من تحريض على العنف أو التشهير أو ابتزاز أو تنمر، ولن تتسامح مع أي شخص يقوم بترهيب الطلبة ومنعهم من متابعة دراستهم.

وأضاف “باركا من ترهيب وممارسة العنف والتحريض في مواقع التواصل الاجتماعي”، مؤكدا أن كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان تسعى لتكوين أطباء أكفاء متشبعين بأخلاق ومبادئ هذه المهنة النبيلة والإنسانية، وعليه ليس هنالك مكان بالكليات المغربية لأشخاص يمارسون العنف المعنوي، ويعاملون زملاءهم معاملة قاسية ومهينة وحاطة من كرامتهم .

وأضاف “كونوا على يقين بأن الحكومة لن تسمح بأي حال من الأحوال باستمرار بعض الممارسات غير المقبولة داخل الفضاء الجامعي”

وقال ميراوي إن “من يريد التكوين بالمغرب والذهاب إلى الخارج فله حقه الكامل، لكن ليس من حقه أن يفرض علينا شروطه”، وتابع “الطبيب والطبيبة المغربية مطلوبان على الصعيد الدولي، ولكن لن نقبل بأن نصبح في المغرب مجرد مكان لتكوين الأطباء لفائدة دول أجنبية… نقوم بالتكوينات للمغاربة وليس للخارج”.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

البرتغال على موعد مع شلل واسع الخميس بعد دعوة أكبر النقابات إلى إضراب عام

تشير هذه الخطوة النقابية الموحدة إلى حالة استياء عميقة، حيث ترى النقابات أن خطة الإصلاح الحكومية تهدد الحماية الأساسية للعمال.

من المتوقع أن يشل إضراب عام، دعا إليه كلا المركزين النقابيين الرئيسيين (الاتحاد العام لنقابات العمال CGTP والاتحاد العام للعمال البرتغاليين UGT)، قطاعات واسعة من البرتغال يوم الخميس المقبل.

يأتي هذا الإضراب احتجاجًا على حزمة الإجراءات العمالية التي قدمتها الحكومة، وهي خطوة تعيد إلى الأذهان أجواء سنوات "الترويكا"، حيث يتوحد المركزان النقابيان للمرة الأولى منذ عام 2013.

ويرجع السبب المباشر لهذه التعبئة إلى مشروع مراجعة تشريعات العمل، الذي تجري مناقشته حالياً في المجلس الاجتماعي.

ويُعد هذا الإضراب الحادي عشر في تاريخ البرتغال منذ 51 عاماً، والخامس الذي يجمع بين CGTP وUGT، في إطار نادر لم يتكرر منذ الإضراب المشترك في 27 يونيو 2013.

وتشير هذه الخطوة النقابية الموحدة إلى حالة استياء عميقة، حيث ترى النقابات أن خطة الإصلاح الحكومية تهدد الحماية الأساسية للعمال. وتستهدف التغييرات المقترحة، حسب رأيها، قواعد الفصل من العمل وتعاود تفعيل نظام "بنك الساعات الفردية" المثير للجدل، مما يزيد من مرونة العمل على حساب استقرار العمال.

ويعلق ياغو أوليفيرا، الأمين العام للجنة العمال في UGT، على الوضع بمقارنة لافتة، قائلاً: "من كان في الحكومة عام 2012؟ إنهم نفس الأشخاص الذين يقودون هذه المراجعة اليوم. تتغير الحجج، ولكن الهدف يبقى واحداً. ففي عام 2012، استُخدمت حجة الترويكا لسلب الحقوق، واليوم، رغم تحقيق التوظيف الكامل ونمو الاقتصاد، يُستخدم ذريعة الإنتاجية والتحديث لنفس الغاية: انتزاع الحقوق وزيادة عدم الاستقرار."

هذا الشعور بالعودة إلى سياسات التقشف السابقة يتشاركه كثيرون من القوى العاملة. فنانو كوستا، عامل النظافة الحضري في لشبونة، يعبر عن قلقه بالقول: "أرى حقوق العمال تتعرض للهجوم مرة أخرى بطريقة عدوانية. النوايا نفسها التي ظهرت في عهد الترويكا تعود الآن في حزمة العمل هذه."

Related تعرّف على خباز ماكاو الذي يعيد إحياء حلوى باستيل دي ناتا البرتغاليةالبرتغال تستعد لأول إضراب عام منذ 12 عامًا احتجاجًا على حزمة إصلاحات العمل الجديدةإضرابات تهدد بشل حركة السفر في أنحاء البرتغال: ما المتوقع؟

من جانبها، تتبنى الحكومة موقفاً حازماً، مؤكدة أنها "غير مستعدة لسحب الاقتراح بأكمله" وأنها مصممة على الحفاظ على "ركائزه الرئيسية"، مع إعلان انفتاحها على الحوار.

وقد حذرت وزيرة العمل، روزاريو بالما رامالهو، من أنها "لن تطيل" أمد المفاوضات ضمن الحوار الاجتماعي، مشيرةً إلى أن التغييرات، اتفاقاً أو عدم اتفاق، سيكون مصيرها النقاش والتصويت في البرلمان.

أما على الأرض، فستتخذ التعبئة أشكالاً متنوعة في أنحاء البلاد. إذ من المقرر أن تنظم نقابة CGTP فعاليات في 15 مقاطعة من الشمال إلى الجنوب، بما فيها جزر الأزور وماديرا، تشمل اعتصامات ومظاهرات ونقاط تجمع للإضراب. وسينضم إليها UGT في تنظيم عدة اعتصامات إضرابية.

وسيترك الإضراب بصمته على الخدمات الحيوية، حيث سيقتصر النقل العام على الحد الأدنى من الخدمات، مع تعليق كامل لخدمة المترو في لشبونة. وفي قطاع الصحة، سيتم ضمان الخدمات الطارئة والعلاجات الحيوية مثل الكيميائي والتلطيفي، بينما قد تتأثر الخدمات غير العاجلة.

كما من المتوقع أن يمتد التأثير إلى مدارس وخدمات النظافة العامة، بل وقد يتواصل لليوم التالي، حيث دعت بعض نقابات القطاع العام إلى إضراب جديد في 12 ديسمبر، أي بعد يوم واحد فقط من الإضراب العام.

وتتصاعد حدة الموقف مع إعلان نقابات قطاعية، مثل اتحاد الممرضين (Sindepor)، عن إضراب منفصل لمدة 16 ساعة يوم الجمعة، بينما سيدعو اتحاد موظفي الإدارة العامة (SITOPAS) إلى إضراب في نفس اليوم، مما يهدد بتعطيل شبه كامل للخدمات البلدية والضرائب والضمان الاجتماعي، وقد حذرت العديد من المدارس الأهالي بالفعل من احتمال إغلاق أبوابها يومي الخميس والجمعة على التوالي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • حامل وضربت حتى الموت.. تقرير الطب الشرعي يفضح مأساة عروس المنوفية | خالتها: جسدها لم يتحمل العنف
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • ليفربول يوضح موقفه لمحمد صلاح: نريده الاستمرار والقرار في يده
  • المفوضية الأوروبية: دعم أوكرانيا يتواصل ورسالة حازمة لروسيا بشأن كلفة الحرب
  • ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟
  • أزمة كبرى قبل المونديال.. فيفا يدرس نقل مواجهة مصر وإيران إلى مكان مفاجئ
  • تأخر تسجيل الطلبة في كليات الطب والصيدلة يثير غضب الأسر
  • متابعة تطبيق اللغة الصينية بمدرستين في نزوى
  • البرتغال على موعد مع شلل واسع الخميس بعد دعوة أكبر النقابات إلى إضراب عام