دعوات غربية لروسيا لإنهاء حرب الأشقاء والانسحاب من أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي تنديدات غربية بالهجمات الروسية على أوكرانيا بوصفها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، كما دعت دول غربية روسيا إلى الانسحاب من الأراضي الأوكرانية وإنهاء الحرب.
و بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبدء الهجمات الروسية على أوكرانيا، عقد مجلس الأمن جلسة -أمس الجمعة- تحدث فيها وزراء خارجية فرنسا، وبريطانيا، وأوكرانيا والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ونظيرها الروسي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن "روسيا وحدها هي التي تريد الحرب في أوكرانيا، ويمكنها إنهاء الحرب الآن إذا أرادت ذلك، لكنها تفضل عدم القيام بذلك من خلال عدم سحب جنودها من أوكرانيا".
أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، فهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتهمه بـ"غزو" دولة ذات سيادة في الأمم المتحدة، من دون أي سبب مشروع أو تهديد من أوكرانيا ولفت إلى أن روسيا تقدم مسوغات سخيفة لحربها هذه.
وأضاف الوزير البريطاني أن بوتين قال ذات مرة إن هذه "حرب بين إخوة". وتساءل "أي نوع من المنطق السخيف هذا الذي تسبب في كثير من الخسائر في الأرواح؟ هل تفي روسيا بمسؤولياتها تجاه السلام والأمن الدوليين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟".
بدورها، قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن بوتين "يحاول إعادة كتابة التاريخ بالأكاذيب. وبهذه الطريقة، يريد كسر مقاومة الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي" مؤكدة على أنه ينبغي عدم السماح بحدوث ذلك.
وذكرت غرينفيلد أن المجتمع الدولي "يجب أن يدعم أوكرانيا، وإذا ألقت روسيا أسلحتها اليوم، فإن الحرب في أوكرانيا ستنتهي. ولا يوجد سوى معتدٍ واحد في هذه الحرب، ولا يمكن إلا لجانب واحد إنهاء الحرب".
أما وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، فقال "إن اسم روسيا بات مرادفا للعدوان، وجرائم الحرب والهمجية، ومن خلال العمل الجماعي فقط يمكن وقف المعتدي وإعادة بناء السلام والأمن الدوليين".
على الجانب الآخر، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "الغرب يواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا"، وادعى أن الحكومة الأوكرانية "تفتقر إلى الاستقلال وفاسدة". ورأى أن الاتحاد الأوروبي يدور في فلك الولايات المتحدة، ويواصل دعايته المناهضة لروسيا، ويدفع ثمنا ماليا باهظا للغاية.
يذكر أن روسيا أطلقت يوم 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحرب في أوكرانيا.. ترامب: بوتين يلعب بالنار
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء إن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، “يلعب بالنار” لرفضه بدء محادثات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، في وقت تواصل فيه القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في شمال شرق أوكرانيا.
وبينما تتكثف الهجمات الروسية بطائرات بدون طيار وصواريخ على أوكرانيا في واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أبدى ترامب تزايدًا في الإحباط وهاجم بوتين بشدة.
وكتب على منصة “تروث سوشيال”: "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت حدثت بالفعل أمور سيئة للغاية لروسيا، وأنا أقصد ذلك تمامًا. إنه يلعب بالنار".
وأشار إلى ذلك من دون أن يدخل في تفاصيل، رغم أنه غالبًا ما يفخر بعلاقاته الجيدة مع بوتين.
ومن جانبه، رفض نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، انتقادات ترامب وكتب عبر منصة "إكس" "فيما يتعلق بتصريحات ترامب عن أن بوتين يلعب بالنار وأمور سيئة للغاية كان من الممكن أن تحدث لروسيا. لا أعرف إلا شيئا واحدًا سيئًا جدًا.. الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يفهم ترامب هذا!".
وكان ترامب قد وصف بوتين في منشور سابق الأحد الماضي بأنه "أصابه الجنون"، في أعقاب هجوم جوي واسع النطاق شنته موسكو على الأراضي الأوكرانية.
وفي تطور لاحق وعقب اتصال هاتفي استمر ساعتين مع ترامب الأسبوع الماضي، أكد بوتين استعداد روسيا للتعاون مع أوكرانيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.
وأوضح أن المذكرة ستتضمن تحديد تفاصيل وقف إطلاق نار محتمل، بما في ذلك مدته الزمنية.
وفي المقابل، طالبت أوكرانيا إلى جانب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار يستمر ثلاثين يومًا على الأقل.
وبدوره، أعلن الكرملين أنه لا يمكن تحديد المدة التي ستستغرقها صياغة المذكرة، مشيرًا إلى أن العمل لا يزال جاريًا في هذا الصدد. في حين اتهمت كييف وعدة حكومات أوروبية موسكو بالمماطلة رغم التقدم الذي تحققه ميدانيًا.
وخلال زيارة سابقة إلى منطقة كورسك في مارس الماضي، دعا بوتين جيشه إلى النظر في إقامة "منطقة عازلة" على طول الحدود الروسية.
وفي تصعيد متزامن على الجبهة الجوية، قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت أو اعترضت 112 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال ثلاث ساعات.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا خلال الأسبوع الماضي إطلاق الصواريخ بكثافة.