المستعمرة العقابية .. قرار روسي بشأن جثمان المعارض السياسي لبوتين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قالت متحدثة باسم الراحل أليكسي نافالني، إن السلطات الروسية أبلغت والدته أنه سيدفن في المستعمرة العقابية التي توفي فيها ما لم توافق خلال ثلاث ساعات على دفنه دون جنازة عامة.
وتوفي نافالني، المعارض السياسي الأكثر شهرة للرئيس فلاديمير بوتين، فجأة قبل أسبوع في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي حيث كان يقضي أحكاما يصل مجموعها إلى أكثر من 30 عاما.
وتطالب والدته ليودميلا (69 عاما) منذ أيام السلطات بتسليم جثته لدفنها بطريقة تسمح لأصدقائه وعائلته ومؤيديه بتقديم احترامهم له.
ونشرت المتحدثة باسم نافالني كيرا يارميش على موقع X: 'قبل ساعة، اتصل أحد المحققين بوالدة أليكسي وأعطاها إنذارًا نهائيًا. إما أن توافق خلال ثلاث ساعات على جنازة سرية دون وداع علني، أو سيتم دفن أليكسي في المستعمرة العقابية'.
وقال يارميش إن والدة نافالني ترفض وتستمر في المطالبة بتسليم جثته لها. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات.
واتهمت عائلة نافالني وأنصاره بوتين بقتله، وهو الاتهام الذي رفضه الكرملين بغضب.
وكان قد نجا من محاولة تسميم في عام 2020 وسنوات من المعاملة القاسية في السجن، بما في ذلك فترات طويلة في الحبس الانفرادي.
ويحرص بوتين على عدم ذكر اسم نافالني مطلقًا، ولم يعلق على الأمر علنًا منذ وفاته. وقال الكرملين إنه ليس له يد في وفاته وإنه يجري التحقيق في ملابسات الحادث.
ويبدو أن المواجهة بشأن الإفراج عن جثته تعكس قلق الكرملين من أن تصبح جنازة عامة كبيرة لأبرز منتقدي بوتين نقطة محورية للاضطرابات قبل أسابيع من الانتخابات التي يسعى فيها زعيم الكرملين لست سنوات أخرى في السلطة. ويواجه ثلاثة مرشحين آخرين، لا أحد منهم ينتقد بوتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السلطات الروسية أليكسي نافالني
إقرأ أيضاً:
معارض الطاقة أداة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة وتعزيز دور الشباب في بناء اقتصاد متجدد
تُعد المعارض والملتقيات في مجال الطاقة النظيفة منصات حيوية تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق مستقبل بيئي واقتصادي مستدام، تزامننا مع مستهدفات الحياد الصفري بحلول عام 2050، وتعمل الجهات المعنية في القطاع على تنظيم عدد من المؤتمرات والمعارض التي تسهم بدورها في دعم هذه التوجهات وتعزيز أهداف "رؤية عُمان 2040" التي تُولي الشباب دورًا محوريًا في مختلف مراحل التطوير والبناء، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق الرؤية وبناء اقتصاد مستدام.
والتقت "عمان" بعدد من الزوار من فئة الشباب خلال معرض عمان للاستدامة، حيث اتفقوا على أهمية فعاليات المعرض في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الاستدامة، وتوسيع المدارك حول دور الطاقة النظيفة، لافتين إلى أن المعرض كان محطة فاعلة لتبادل الخبرات مع مختصين في القطاع، فضلا عن الاطلاع على نماذج حية للتقنيات الحديثة، مؤكدين أن زيارتهم أتاحت لهم فرصة حقيقية لفهم أعمق لمفاهيم التحول الأخضر. وأشاروا إلى أن التفاعل المباشر مع ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في مثل هذه الفعاليات أضاف بعدًا عمليًا للمعلومات النظرية التي تدعمهم خلال دراستهم، كما تساعدهم على تطوير أفكارهم ومشاريعهم في مجالات الطاقة المتجددة.
"إدارة الموارد والطاقة المتجددة"
وتقول زمرد بنت فهد البلوشية إن زيارتها لأحد معارض الطاقة المستدامة كانت تجربة ملهمة، مشيرة إلى أنها ساهمت بشكل كبير في توسيع معرفتها عن أهمية الطاقة النظيفة ودورها المحوري في مستقبل سلطنة عُمان، لافتة إلى أن استعراض التقنيات المتقدمة لإدارة النفايات كان أبرز ما جذب انتباهها، حيث إنها لا تقتصر على الجمع والتخلص فقط، إنما تمتد إلى تحويل المخلفات إلى طاقة نظيفة ومواد قابلة لإعادة الاستخدام. وأضافت: "هذه الرؤية جعلتني أُدرك أن الاستدامة تبدأ من كيفية تعاملنا مع مخلفاتنا اليومية"، وترى أن هذه التجربة تدعوها إلى الربط بين ما اكتسبته من معرفة في المعرض وبين مجال دراستها، مؤكدة أن ذلك عمّق قناعتها بضرورة توظيف التخصص الأكاديمي لخدمة أهداف الاستدامة. إذ أن هذه المعارض تتيح فرصا فريدة لتعزيز الوعي البيئي، واستكشاف الحلول الذكية في مجالات إدارة الموارد والطاقة المتجددة، إلى جانب تبادل الفرص والشراكات بين المهتمين والجهات المعنية.
"تلهم الشباب وتمكنهم معرفيا"
من جهته قال أحمد بن ناصر السيابي عن زيارته لأحد معارض الطاقة المستدامة: إن التقنيات الحديثة في القطاع التي رأيتها خلال زيارتي للمعرض، ساهمت في تعزيز معرفتي عن دور التقنيات الحديثة في كفاءة وجودة مشاريع الطاقة، مما أكد لي أن التخصصات التقنية لها مجال واسع في قطاع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى أن النقاشات المباشرة مع موظفي عدد من الشركات العاملة في هذا المجال، أضافت له رؤى جديدة وملأت الكثير من الفجوات المعرفية المتعلقة بمفهوم الاستدامة في الطاقة. إضافة إلى أن التعرف على المشاريع النوعية في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة تلهمنا في أن نكون جزءا من هذا التحول من خلال مشاركتنا ونقل هذه المعرفة لمؤسساتنا.
كما أكد السيابي على أهمية استثمار طاقات الشباب في مسارات الاستدامة والطاقة النظيفة، ودعم المشاريع الطلابية والمبادرات الصغيرة من مختلف الجوانب لتمكينهم من تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.
"تمكين الحراك الشبابي"
في حين يقول محمد بن سلطان الريسي: إن تجربته في زيارة معرض عمان للاستدامة وحضوره الجلسات النقاشية والشروحات كسبته معرفة مفاهيم الاستدامة، حيث إن التطبيقات الواقعية والنماذج المعروضة تساعد على معرفة مفهوم التحول وآلياته المتبعة.
وأضاف الريسي إنه اطلع على أحدث الإنجازات والممارسات المتقدمة والخطط المستقبلية في قطاع الاستدامة، مما عزز معرفته بأهمية هذا المجال الحيوي وأبرز إسهاماته وفرص الشراكة والجوانب المتعلقة بتقديم الدعم لأصحاب المشاريع، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من قبل الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن سلطنة عُمان تولي أهمية كبرى لاستمرارية الحراك الشبابي في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء المستقبل. وأضاف: "من الضروري أن تعمل الجهات المعنية على توعية الشباب بأن العمل في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة ليس مجرد خيار، بل هو مطلب وطني، وركيزة لتحقيق الطموح العُماني".
"توفير بيئات حاضنة وداعمة للابتكار"
وأكدت إحدى الطالبات الجامعيات عن تجربتها، أن المعارض المعنية بالقطاع تعد فرصة ثمينة ذات أثر عميق على وعيها واستفدت كثيرا من الفعاليات المصاحبة لها، وأوضحت أن المعارض فرصة التقاء مع جهات متعددة من القطاع الخاص أو الحكومي، إذ أنها تسهل عرض الابتكارات للمعنيين مع إمكانية الحصول على احتضان ودعم لها، كما أنها تساهم في تعزيز الابتكارات وتحويلها من نماذج أولية إلى نماذج قابلة للتطوير، بالإضافة إلى تحويلها إلى منتجات قابلة للاستثمار من قبل الشركات الكبرى.
وترى أنه من الضروري أن يكون هناك توجه لتمكين الشباب وطلبة الجامعات، لا سيما أولئك الذين يمتلكون مشاريع تخرج وأفكارًا ذات كفاءة عالية، من خلال إشراكهم في منصات خاصة تجمعهم بأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص وفي مثل هذه المعارض التفاعلية، حيث إن بناء اقتصاد مبني على المعرفة يمثل خطوة محورية لتعزيز الروابط بين التعليم العالي وقطاع ريادة الأعمال، وتمكن الشباب من توظيف أفكارهم ومشاريعهم ضمن إطار التحول المستدام، ونأمل أن نرى اهتماما أوسع في النسخ المستقبلية لهذه المعارض.