من يأس الفشل إلى أمل النجاح.. كيف تغلب «أحمد» على الصعوبات وبنى مشروعه التجاري؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بين شعور اليأس والرغبة في النجاح، كان يمتطي أحمد مجدي، أمواج الحياة بجرأة وإصرار، فقد استطاع أن يرتقي إلى القمة بالمثابرة والتفاني، ويتخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ولم يكتف بتحصيل شهادة البكالوريوس، بل سعى نحو الماجستير في ريادة الأعمال من جامعة «School of Scandinavia» الأوروبية، ليبدأ بعدها رحلة جديدة نحو درجة الدكتوراه في نفس المجال، وكل ذلك لم يأتِ بالصدفة، بل جاء بجهودٍ وتضحياتٍ واضحة، قبل أن يخسر كل ما لديه في لحظة، ويعود مُجددًا يرسخ أقدامه على أرض ثابتة.
كانت رحلة «أحمد» في عالم الأعمال، تشبه رحلة الراكب عبر بحار متلاطمة، عليه مواجهة أمواج الحياة والتحديات المتلاحقة، فيقول لـ«الوطن»: «في تحديات كثيرة واجهتني، مثل أنني اخترتُ مشاركة ناس ليسوا شبيهين بي، واختلفنا كثيرًا جدًا، مما أدى إلى توقف الشراكة وتعطل العمل لفترة طويلة».
ويضيف: «كذلك واجهتُ تحديات كثيرة في اختيار فريق العمل، لأنني كنت أختارهم بناءً على معايير معينة، وبعد ذلك اكتشفتُ أنني مخطئ».
واجه الشاب أزمات مشابهة لتجارب الشباب الآخرين، من محاولات لإحباطه، والتقليل من عمله، حتى إنه في لحظة يأس وارتكب أخطاء وصفها بالـ «فشل» خسر كل ما يملك من شركات، بمبالغ مالية وصلت إلى 2 ونصف مليون جنيه، وفقًا لحديثه لـ«الوطن»: «كان هناك ناس كثيرون جدًا يُحبطونني ويقللون من حلمي ويقولون لي أنني صغير على تحقيق أي شيء، وواجهتُ مشاكل كثيرة، ومن ضمن محاولات فشلي أنني أغلقت 3 شركات كنت أعمل عليها، والموضوع انتهى وقتها بخسارة 2 ونصف مليون جنيه».
من يأس الفشل إلى أمل النجاحلم تقف مسيرته المهنية بل عاد للعمل بشركة ألمانية مرموقة في مصر، اكتسب من خلالها خبرات قيمة في إدارة المشاريع والتنظيم، ورغم التحديات والصعوبات التي واجهها في بداية طريقه، إلا أنه لم يفقد الأمل واستمر في التقدم.
تحولت بوصلة حياته المهنية نحو عالم التسويق والمبيعات، أبدع في تصميم استراتيجيات تسويقية مبتكرة، وساعد الشركات في تعزيز حضورها الرقمي ونجح في بناء هوياتها بشكل ملحوظ، وبينما كان يجتاز تحديات الحياة المهنية، وجد شغفه في مجال التدريب والاستشارات للشركات الناشئة، وشارك خبرته ومعرفته ليمنح الشركات الصغيرة الفرصة للتميز والنجاح.
«الناس اللي بتطور معندهاش وقت».. هذه العبارة كانت تعكس فلسفة حياة «أحمد»، الذي رفض أن يستسلم إلى اليأس رغم الصعوبات التي واجهها في طريقه، فبالرغم من تذوقه لطعم الفشل مرارًا، إلا أنه استمر في التحدي والتطوير.
مع كل تحدي وصعوبة، استطاع «أحمد» أن يستمد القوة والصمود من تجاربه السلبية، مؤمنًا بأن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمسار جديد نحو النجاح والتطور الشخصي والمهني، وبفضل إصراره وتفانيه، استطاع أن يبني مهارات القيادة والتحمل النفسي والتفكير الإبداعي، اللازمة لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
ومع كل تحدي يواجهه، كان الدعم الاجتماعي من الأهل والأصدقاء يلعب دورًا حيويًا في تعزيز إصراره وصموده، فقد شعر بالقوة والثبات بفضل هذا الدعم، مما جعله يواصل مسيرته بثقة وإيمان.، قبل أن يترأس اليوم شركات بعدة دول عربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصة نجاح قصة صعود
إقرأ أيضاً:
أرجوك لا تستسلم وتتوقف
مع كل بداية كل يوم لا تتنازلوا عن أحلامكم وأمنياتكم وطموحاتكم اجعلوا من التفاؤل والتوكل على الله والدعاء وسيلة لتحقيقها والوصول إليها بإذن الله تعالى.
أول نجاح تستفتح فيه يومك هو أداء صلاة الفجر في وقتها لا شيء أثمن على القلب من شعور المحافظة على الصلوات في وقتها ، ومن همَّش صلاته فكل إنجازٍ يسعى فيه فإنه نجاحٌ ناقص ومبتورٌ، لأنه قد فرّط بأعظم حبل على الوجود ، حبل الصلة بربّه.
إن الإصرار هو القوة الخفية التي تسكن في أعماق النفوس العظيمة ، فحين تعصف الرياح وتشتد الصعاب يبقى الإصرار كالجبل الراسخ لا يتزعزع ، فهو الشعلة التي تضيء دروب النجاح في أحلك الليالي ، وهو السلاح الذي يحول المستحيل إلى ممكن ، والعقبات إلى درجات نحو القمة ، فمن أراد أن يصل إلى النجوم عليه أن يمتلك إصراراً يفوق قوة الجاذبية ، أبدأ ، واستمر ، وستصل بإذن الله.
قـال ابن رجب رحمه الله: “واعلم أن نَفسَكَ بمَنزِلة دَابَّتك ، إن عَرَفَتْ مِنكَ الجِدَّ جَدَّت ، وإن عَرَفَتْ منكَ الكسَلَ طمَعَت فِيكَ ، و طلبَت مِنكَ حظوظَها وشهوَاتَها”.
فالهمة العالية تقود وتوصل إلى القمة العالية ، ومن ترك الوسادة نال السيادة ، ومن طلب العلا سهر الليالي ، ومن كانت له بداية محرقة كانت له نهاية مشرقة ، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، قال ابن الجوزي رحمه الله في وصيته لابنه: “الكسل عن الفضائل بئس الرفيق، وحب الراحة يورث الندم ، فانتبه واَتعبْ لنفسك ، واندم على ما مضى من تفريطك ، واجتهد في لحاق الكاملين ما دام في الوقت سعة”.
أوصيك لا تستسلم ، كلما تعثرت انهض ، وكلما أخطأت صحح ، وكلما فشلت حاول ، وكلما أصرت التحديات والعقبات على أن تجعلك عبوساً ابتسم رغماً عنها ، تأكد أن الله لا ينسى جهدك ومحاولاتك.
واستمد القوة والتوفيق من الله تعالى ، وعندما يزيد إيمانك تزداد حلاوة حياتك ، فحلاوة الحياة مرتبطة بحلاوة الإيمان ، والطمأنينة تأتيك حينما تقترب من الله ، وتحافظ على صلاتك ، وتكثر من ذكر الله ، وإذا أحبك الله أرضاك ، وملأ قلبك بالطمأنينة في أوقات الرخاء وفي أوقات البلاء ، استشعر في صلاتك ودعائك أنك تقف بين يدي العزيز الرحيم الذي رحمته وسعت كل شيء ، وبيده سبحانه تغيير كل شيء ، وبث إليه همك وغمك ، وأزله من على عاتقك ، وحرر عقلك من التفكير فيه ، ثم انطلق في حياتك بقلب مطمئن بعيداً عن الهم والغم والقلق.
وشاهد الخيل عندما تركض ؛ فإنها تذكرك أن الحياة تستحق الجري نحو أهدافك ، وأقرأ قصص وسير الناجحين وعلى رأسهم قصة نجاح وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنها تقودك إلى النجاح في الدنيا والأخرة.
وكن صاحب أهداف واضحة في حياتك توصلك إلى النجاح ، واقبل التحديات ، فالحياة قد تتعثر ؛ ولكنها لا تتوقف ، والأمل قد يقل ، ولكن لا يموت أبداً ، والفرص قد تضيع ؛ ولكنها لا تنتهي ، لذا تفائل ولا تيأس ، وتذكر دائماً أن الصباح الذي يبدأ بالتوكل على الله ينتهي بالتوفيق والنجاح.