أكد المزايا التنافسية..محافظ صندوق الاستثمارات: السعودية ستصبح مركزاً عالميا للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ميامي- واس
أكد معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان, أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تركز هذا العام على عدد من القطاعات الأساسية، أبرزها الاستدامة والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات، وقد استثمرت المؤسسة في عدة شركات تعمل في هذه القطاعات، كما عقدت شراكات مع مؤسسات بحثية وأكاديمية واستشارية لدعم هذه المستهدفات.
وقال معاليه في كلمة له خلال مشاركته ضمن جلسة حوارية في افتتاح قمة “الأولوية” التابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، التي تقام في مدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم، إن مبادرة مستقبل الاستثمار ستوسع حضورها عالمياً خلال الفترة المقبلة من خلال تنظيم فعاليات في البرازيل، وكينيا؛ بهدف تعزيز الروابط وفرص الاستثمار مع الأسواق في أمريكيا اللاتينية وأفريقيا ومناقشة قضايا مثل التحول نحو الطاقة المتجددة وحماية البيئة.
وتطرق معاليه إلى إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، قائلاً إن أكثر من 70 % من استثمارات الصندوق هي محلية وموجهة نحو اقتصاد المملكة, بينما تراجعت الحصة العامة من الاستثمارات الدولية إلى أقل من 25 %، في ظل تركيز الصندوق على مشاريعه في المملكة.
وأوضح معاليه أن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة تستهدف بشكل رئيسي القطاعات الجديدة، لأن الصندوق يرغب بإحداث أثر طويل الأمد, بكونه المحرك الاقتصادي لرحلة التحول ضمن رؤية المملكة 2030، التي تمتاز عن سواها من الخطط الإستراتيجية الدولية بنجاحها في تحقيق العديد من مستهدفاتها قبل موعدها.
وأضاف محافظ صندوق الاستثمارات العامة: “إن الصندوق يستثمر مابين 40 إلى 50 مليار دولار سنوياً، وهذا سيستمر حتى 2025م، كما أننا ننظر دائماً إلى استثماراتنا في المملكة من زاوية أثرها على الناتج المحلي، وتوليد الوظائف، وزيادة المحتوى المحلي, ونتطلع إلى معدل عائد داخلي مرتفع على استثماراتنا لصنع أثر مستدام للاقتصاد السعودي في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030”.
وحول الاستثمارات الدولية للصندوق، قال معاليه إن قيمتها تواصل الارتفاع من حيث الحجم، رغم تراجع نسبتها مقارنة بالاستثمارات المحلية، مشيراً إلى أن الاستثمارات في السوق الأمريكية تبلغ 40 % من إجمالي الاستثمارات الدولية للصندوق على شكل استثمارات أو مشتريات، حيث بلغت استثمارات ومشتريات الصندوق وشركاته محفظته من السوق الأمريكية أكثر من 100 مليار دولار منذ عام 2017, حتى نهاية 2023م.
مزايا تنافسية
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة أن المملكة قادرة على أن تصبح مركزاً عالمياً أساسياً للذكاء الاصطناعي والصناعات المرتبطة به، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك العديد من المزايا التنافسية لتحقيق هذا الهدف، وبينها ريادتها في موارد الطاقة النظيفة ووجود الإرادة السياسية والقدرات التمويلية والكفاءات البشرية.
كما تطرق إلى الأولوية التي تعطيها أرامكو لقضايا الاستدامة، قائلاً إن الشركة تُعد الأكثر استدامة مقارنة بجميع منتجي النفط عالمياً، حيث لا تزيد كمية الكربون المنتجة مقابل كل برميل نفط عن 25 % مما تنتجه سائر الشركات، إلى جانب امتلاك أرامكو لـ12 مركزاً للبحث والتطوير حول العالم للعمل على تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وكشف معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان أن أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة مهتمان بالهيدروجين الأزرق، حيث تستهدف المملكة توفير 15 % من إنتاج الهيدروجين الأزرق عالمياً، إلى جانب الاهتمام بالهيدروجين الأخضر مع امتلاك موارد الطاقة النظيفة التي تسهم في إنتاج الهيدروجين، حيث لا يزيد سعر كل كيلو واط/ساعة من الطاقة الشمسية في المملكة عن 2 سنت، ما يجعله الأدنى عالمياً، ويمنح المملكة ميزة تنافسية أساسية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محافظ صندوق الاستثمارات العامة
إقرأ أيضاً:
السعودية تحلق عالمياً
حلقت مملكتنا الحبيبة عالمياً في مختلف المجالات، ومنها قطاع الطيران والصناعات المتقدمة، ما يعكس الطموح والرغبة في تحقيق مكانة رائدة على المستوى العالمي. كم كانت فرحة أبناء هذا الوطن العظيم فور إعلان المملكة عزمها تصنيع الطائرات، وتدشين مدينة صناعية متكاملة مخصصة لهذا الغرض؛ حيث شهدت مدينة جدة إطلاق أول مدينة صناعية مخصصة لتصنيع وصيانة الطائرات، تجمع كل خدمات الطيران في موقع واحد في المدينة. هذه النقلة النوعية تضع السعودية على خارطة الدول الرائدة عالميًا في الصناعات المتقدمة، وتعكس رؤية قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود-حفظه الله- الحكيمة في توطين الصناعات الإستراتيجية، وخلق فرص عمل واعدة، ضمن خطة واضحة ومدروسة لتمكين الصناعات المحلية، حيث تُعد صناعة الطائرات من أكثر الصناعات تقدمًا وتعقيدًا على المستوى العالمي، خاصة أن المملكة لم تعد تكتفي بدور المستهلك للتكنولوجيا، بل تسعى لتكون لاعبًا فاعلًا ومنتجًا ومصدرًا مستقلًا للطائرات. هذا التوجه يعكس إيمانًا راسخًا بالقدرات البشرية والمادية للمملكة، واستعدادها للاستثمار في البنية التحتية والتقنيات المتطورة اللازمة لهذه الصناعة المعقدة التي كانت حكرًا على عدد قليل من الدول المتقدمة، وأن إنشاء مدينة صناعية متكاملة مخصصة للطائرات يتجاوز مجرد بناء مصنع أو اثنين، بل يعني بناء نظام بيئي صناعي متكامل؛ يشمل: مصانع التجميع والتصنيع، لإنتاج أجزاء الطائرات وتجميعها، بدءًا من الهياكل وصولًا إلى المحركات والأنظمة الإلكترونية المعقدة، ومراكز للأبحاث والتطوير لابتكار وتطوير تصاميم وتقنيات جديدة في مجال الطيران؛ ما يضمن للمملكة السبق والتميز، وإنشاء معاهد التدريب لتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في هندسة الطيران وصيانة الطائرات، وإدارة العمليات الصناعية المتعلقة بالطيران، وبالتالي ضمان استدامة هذه الصناعة عبر دعم وإنشاء شركات الخدمات اللوجستية والدعم، لتوفير سلسلة إمداد فعالة وموثوقة للمواد الخام والمكونات، بالإضافة إلى خدمات ما بعد البيع والصيانة، وإنشاء منطقة حرة ومزايا استثمارية عديدة؛ لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والشراكات مع الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطيران؛ ما يعزز تبادل الخبرات والتكنولوجيا، وتأكيدًا لذلك كان هذا الإعلان عن إنشاء أول مدينة متخصصة في صيانة وتصنيع الطائرات في جدة، على مساحة 1.2 مليون متر مربع؛ هو إعلان فريد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وبدأت المدينة الصناعية فورًا في منح التراخيص للشركات العاملة في هذا المجال، وتم الإعلان عن ذلك خلال الملتقى السعودي لصناعة الطيران الذي عقد مؤخرًا، وتهدف هذه المدينة إلى توفير بنية تحتية شاملة، وعدد من المصانع الجاهزة للتشغيل؛ ما سيخلق آلاف الوظائف عالية المهارة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والتصنيع والإدارة، وتوطين أحدث التقنيات والمعرفة في مجال صناعة الطيران- ويُعد المشروع خطوة متقدمة في مجال تصنيع منتجات الطيران داخل المملكة، وهو المشروع الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في تحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030. كل هذه الإنجازات العالمية التي تتحقق يومًا بعد يوم، وشهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام تجعلنا نردد دومًا، وبكل فخر كلمات قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله: نحن لا نحلم. نحن نفكر في واقع يتحقق.