انطلقت اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة..فعاليات الدورة الثالثة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم تحت شعار “ريادة مستقبل التعليم” وذلك بمقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.

و تستكشف القمة التي تنظمها أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم الأمريكية أربعة محاور رئيسية تشمل ديناميكيات الأنظمة التعليمية الناجحة واستشراف أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم المستقبلي وأساليب التقييم والابتكار في عصر التكنولوجيا و جودة الحياة الشاملة في البيئة التعليمية.

و كشفت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم في كلمتها الافتتاحية عن نتائج تقييم المدارس الخاصة بالشارقة من العام 2018 مقارنة بالعام 2023 حيث تلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص نتائج تقييم جودة أداء المدارس الخاصة في عام 2018 والتي شكلت تحدياً غير مسبوق إذ كانت نسبة 8% فقط من مدارس القطاع الخاصّ في الشارقة تقييمها جيد فما فوق ونسبة 4% من المدارس تقييمها في اللغة العربية للناطقين بها في مستوى جيد فما فوق ونسبة 15% فقط من طلاب مدارس الشارقة الخاصّة يتلقون تعليماً جيداً فما فوق بالإضافة إلى نسبة 15% فقط من معلمي وقيادات المدارس مدربون ومؤهلون و”صفر” بالمئة من المعلمين المواطنين في مدارس الشارقة الخاصة.

وقالت منذ تلك اللحظة الفارقة في عمر التعليم الخاص في إمارة الشارقة انطلقت مسيرة التحسين والتطوير المدرسي مستلهمة رؤية حاكم الشارقة ومستضيئة بتوجيهاته الملهمة في تشكيل نهج الشارقة لتطوير التعليم وفق ركائز علمية خمس شملت الدعم الحكومي وثقافة التحسين المستمر والحوكمة وبناء القدرات والمجتمع الشريك.”

وأضافت أنه بنهج الشارقة لتطوير التعليم وبالركائز العلمية الخمس التي استند العمل فيها على البحوث المختصة في التطوير والتحسين جاءت نتائج تقييم جودة أداء المدارس الخاصة في الشارقة ضمن برنامج ” إتقان” للعام 2023، ونتائجُ مؤشرات الأداء في هيئة الشارقة للتعليم الخاص لتحقق نقلة نوعية في تطوير وتحسين التعليم في الإمارة حيث تحسن أداء المدارس في القطاع الخاص في إمارة الشارقة بنسبة 70% في برنامج “إتقان” بالمقارنة مع نتائج التقييم المدرسي لعام 2018.

وتابعت: بينما تحسن أداء المدارس في كل المواد وتفوقت مادة اللغة العربية للناطقين بها من 4% بمستوى جيد فما فوق إلى نسبة 59% فأصبح تقييم اللغة العربية 100% بمستوى مقبول فما فوق وقفزت نسبة 15% فقط من الطلبة ممن كانوا يتلقون تعليماً في مدارس مستواها جيد إلى 61% وتحقق رضا أولياء أمور الطلبة والطالبات عن جودة التعليم والتعلم بنسبة 84%.

وأشارت الهاشمي إلى أن مؤشر ثقة أولياء أمور الطلبة والطالبات في التعليم في الإمارة تحققت نسبة 90% وفي مؤشر جودة حياة الطلبة تحققت نسبة 86%، وقفز مؤشر تدريب وتطوير قدرات المعلمين من نسبة 15% إلى نسبة 70%.

و أشارت إلى أن نسبة الاستثمار في التعليم في القطاع الخاص في الإمارة زادت بمعدل 25% الأمر الذي يعكس تعزيز ثقة المستثمرين فيه وأن أبرز ما حققه “نهج الشارقة لتطوير التعليم” وجود 78 معلماً ومعلمةً أكفاء من المواطنين من منتسبي برنامج “معلم وأفتخر” يمارسون رسالة التعليم في مدارس القطاع الخاص في الإمارة مقدمة شكرها و تقديرها لصاحب السمو حاكم الشارقة على اهتمامه الدائم بتطوير قطاع التعليم في إمارة الشارقة ورعايته للقمة .

ثم أطلقت سعادة د. محدثة الهاشمي ضمن فعاليات القمة مبادرة “قُم للمعلّم” وهي مبادرة مجتمعية تشرف عليها هيئة الشارقة للتعليم الخاص وتهدف إلى تقدير المعلم بجهد جماعي لدعمه وتقديره بطرق ملموسة واضحة تنعكس إيجاباً على جودة حياته ونموه وتطوره المهني. تدعو المبادرة جميع أفراد المجتمع سواء الطلاب وأولياء أمورهم أو ملاك المدارس والإدارات المدرسية والهيئات والوزارات التعليمية المختصة على دعم المعلم وتعزيز مكانته ورفع جودة حياته كل وفق دوره واختصاصه.

و تستقطب القمة على مدار يومين جمع من المعلمين ومديري المدارس وصنّاع القرار والأكاديميين والباحثين وصّناع السياسات ومطوري المناهج التعليمية لمناقشة والاطلاع على أحدث الأبحاث وقصص تحسين المدارس الناجحة والأثر التحويلي لتكنولوجيا التعليم خاصة الذكاء الاصطناعي بمشاركة 60 متحدثاً من 17 دولة حول العالم مقدمين 32 جلسة حوارية وتدريبية قدمت حضورياً وافتراضياً.

و تهدف القمة إلى مشاركة أفضل الممارسات القائمة على الأبحاث حول تطوير المدارس وجودة الحياة الشمولية والتوصل إلى رؤى لإطار عمل تعليمي شامل يمكن تنفيذها إلى جانب التعمق في الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث.

و تسعى قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم في دورتها الثالثة إلى تحفيز النقاش حول الممارسات التعليمية الفعالة ودور التكنولوجيا الهام في تعزيز نتائج التعلم قدماً من خلال رعاية بيئة تعاونية تجمع طيفاً واسعاً من المتخصصين المحليين والدوليين وتحقيق التقارب بين الأبحاث والابتكار وأفضل الممارسات المدعومة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي مع تركيز قوي على جودة الحياة عموماً.

كما تأتي هذه القمة كمنارة للبحوث والدراسات ملقية الضوء على أفضل الممارسات المستندة إلى الأبحاث في تطوير المدارس وجودة الحياة لتستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي في تحويل مسارات التعليم الحديث برؤية تعانق الابتكار والتميز.

وفي سياق متصل بحثت سعادة د. محدثة الهاشمي خلال لقائها على هامش الدورة الثالثة لقمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم سعادة تولا يوهانا إريولا سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة سبل التعاون العلمي المشترك مع جمهورية فنلندا باعتبارها إحدى الدول الرائدة في الممارسات التربوية للقرن الحادي والعشرين وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين الجهات التعليمية في البلدين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الشارقة للتعلیم الخاص الذکاء الاصطناعی القطاع الخاص أداء المدارس جودة الحیاة فی الإمارة التعلیم فی الخاص فی فما فوق فقط من نسبة 15

إقرأ أيضاً:

التربية: متابعة تطبيق السلاسل العالمية لتطوير مناهج اللغة الإنجليزية

عملت وزارة التربية والتعليم على تطوير مناهج مادة اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية من خلال مواكبة صناعة المناهج الحديثة، التي تعتمد على بناء أو مواءمة مجموعة متسلسلة من المناهج التعليمية القائمة على أحدث المواصفات الفنية، ووفق أفضل نظريات وطرائق تعليم المادة وتعلمها، أو ما تعرف اليوم بمصطلح "السلاسل العالمية" التي قامت دور النشر العالمية بإنتاجها.

ويهدف مشروع السلاسل العالمية إلى الارتقاء بمستوى المعايير التعليمية في مجال اللغة الإنجليزية بما يحقق أهداف سياسة التعليم في سلطنة عمان وفقًا لرؤية "عمان 2040"، وتمكين مخرجات التعليم المدرسي للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي دون الخضوع لبرامج السنة التأسيسية، وإكساب الطلبة مهارات المستقبل، التي تساعدهم في ممارسة حياتهم اليومية، وتمكنهم من الانخراط في سوق العمل، وذلك عن طريق انتقال الطلبة من الحلقة الأولى إلى الحلقة الثانية في مادة اللغة الإنجليزية بمستويات عالية في مهارتي القراءة والكتابة، واستخدام مؤشرات أداء دقيقة متعددة المستويات، قابلة للقياس بناء على معايير الإطار الأوروبي للغات (CEFR)، بما يسهم في حوكمة تعلم المادة وتعلمها، ومواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة في طرائق تعليم اللغة الإنجليزية، لاسيما بعد التضخم المعرفي والتكنولوجي في مجال التعليم والتعلم، والاستفادة العلمية والمنهجية من خبرات دور نشر عالمية متقدمة في إعداد مناهج اللغة الإنجليزية، وتنفيذ برامج تدريبية للمعلمين وللمختصين في تدريس اللغة الإنجليزية (المناهج- الإشراف- التقويم).

الجدول الزمني لتنفيذ المشروع

تم وضع خطة للمشروع، حيث بدأ العمل الفعلي به في فبراير (2021)، وذلك على ثلاث مراحل رئيسية، تغطي كل مرحلة أربعة صفوف، تشمل المرحلة الأولى: الصفوف من (1-4) وذلك خلال الفترة (2022-2024)، بواقع عامين دراسيين. وقد تم الانتهاء من مواءمة وتطبيق السلسلة العالمية المختارة (Team Together Oman)، ويتم حاليًا متابعة تطبيق المناهج في الحقل التربوي والحصول على التغذية الراجعة من المعلمين والمشرفين التربويين.

أما المرحلة الثانية: فتشمل الصفوف من (5-8)، وسيتم تنفيذها خلال الفترة من (2024-2026)، بواقع عامين دراسيين. ويجري العمل حاليًا على مواءمة المناهج المتعلقة بالصفين الخامس والسادس؛ لأجل تطبيقها خلال العام الدراسي القادم (2024-2025). أما المرحلة الثالثة: فتشمل الصفوف (9-12) ومن المؤمل تنفيذها (2026-2029)، بواقع ثلاثة أعوام دراسية.

مميزات السلسلة العالمية

تبدأ السلسلة من المستوى ما قبل A1 إلى المستوى A2 من الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات (CEFR)، وتتكون من أربعة مستويات، وتهدف لتطوير اللغة إلى جانب مهارات الاستعداد للمستقبل من خلال موضوعات مناسبة لأعمار الطلبة، وأنشطة جذابة وممتعة، ومقاطع فيديو تعليمية للقصص والأنشطة المختلفة. كذلك تم مواءمة موضوعات الوحدات، وتغيير الصور بما يتناسب مع البيئة العمانية، بحيث تعكس مخرجات التعلم بالسلسلة، التطور في المهارات والمعارف التي يكتسبها الطالب في الصف الواحد، التي تهيء الطلبة للانتقال للصف اللاحق مع مراعاة التدرج في مستوى هذه المخرجات.

وتتضمن السلسلة نسخًا إلكترونية تفاعلية للكتب (interactive)، تتيح للطالب التعلم عن بعد متى تطلب الأمر، وأيضا يمكن تفعيلها في الموقف الصفي من قبل المعلم والمتابعة في المنزل. وستعزز النسخ التفاعلية من الكتب، التي من المقرر أن تكون متاحة اعتبارًا من العام الدراسي (2024-2025)، تعلم الطلبة بشكل كبير من خلال تسهيل التعليم عن بعد.

ستتيح النسخة التفاعلية من الكتاب لكل من المعلمين والطلبة الوصول إلى المنهج الدراسي من أي مكان، مما يضمن استمرارية التعلم بغض النظر عن الظروف (الأنواء المناخية الاستثنائية على سبيل المثال). وتتضمن السلسلة الكثير من الوسائط المتعددة المدمجة والأنشطة التفاعلية، وأنماط تعلم متنوعة، مما يجعل التعليم أكثر جاذبية، ووضوحًا لإعداد طلبة قادرين على اجتياز الامتحانات الدولية، بما في ذلك اختبار (PTE)، ومؤهلات كامبريدج للغة الإنجليزية.

ويوجد في كل وحدة، مشروع يسمح للطلبة بتنمية وتوظيف مهارات التفكير من خلال مشاركة الأفكار وتصميم مشاريع مختلفة والعمل كفريق مثل: ابتكار وصنع المجسمات، واللوحات، والمطويات وغيرها من مواضيع ومفاهيم أساسية مرتبطة بالمناهج الدراسية الأخرى وبطريقة أكثر تكاملا وتناسقًا، وتعمل على توفير تطبيق منهج جديد لتعليم الصوتيات والإملاء، حيث تم تأليف كتاب خاص بالأصوات يحتوي على قصص وفيديوهات ومفردات لغوية خاصة بكل صوت.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للثروة السمكية» تستقطب 600 مشارك بمبادرة «بحارنا ثروة»
  • امتحانات الدور الثاني للتعليم الأساسي تنطلق غدا السبت
  • مبادرات توعوية لخلق مجتمع تعليمي إيجابي
  • 4 معاهدات عراقية لتطوير التعليم التقني.. وزارة توجه رسالة لبعثة اممية
  • «شؤون الضواحي» تطلق استراتيجيتها الجديدة
  • الأردن.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 38 من مهرجان جرش للثقافة والفنون
  • بتكلفة ٦ ملايين جنيه.. استكمال رصف طريق المنطقة الصناعية بوادي النطرون
  • التربية: متابعة تطبيق السلاسل العالمية لتطوير مناهج اللغة الإنجليزية
  • «المشرق» يقود صفقة تمويل مستدام بقيمة 3.25 مليار دولار لصالح «جيمس» للتعليم
  • الدورة 13 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة تنطلق 4 سبتمبر