يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية بالمملكة المغربية؛ النسخة الثالثة لمبادرة «ماراثون اقرأ»، وهو أكبر ماراثون نوعي للقراءة على مستوى ثلاث مدن عربية في كل من الظهران والإسكندرية والرباط، وذلك لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 29 فبراير إلى 2 مارس.

 تحفيز المجتمع العربي على القراءة

يسعى الماراثون إلى تحفيز المجتمع العربي على القراءة في المكتبات العامة إيمانًا بدور المكتبة في إثراء الحياة العلمية والثقافية والحضارية، وكون القراءة واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وسعيًا إلى تحقيق إلهام مليون قارئ وقارئة بحلول عام 2030.

ويهدف أيضًا إلى رفع الوعي البيئي، وذلك من خلال تكفل مركز إثراء بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لمكافحة التصحر بالسعودية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بمصر؛ بزراعة شجرة لكل 100 صفحة مقروءة حتى يتم تحقيق هدف الماراثون هذا العام بالوصول إلى 500 ألف صفحة مقروءة لتساهم في زراعة 5 آلاف شجرة.

إضافة لذلك، سينال القارئ ميدالية كتذكار تحفيزي مرتبط بالمناسبة، إذ قُسّمت هذه الميداليات إلى أربع فئات وهي ميدالية نحاسية لقراءة 100 صفحة، وميدالية برونزية لقراءة 200 صفحة، وميدالية فضية لقراءة 500 صفحة، وميدالية ذهبية لقراءة 1000 صفحة.

تنمية الغطاء النباتي

يشار إلى أنّ الماراثون أقيم في نسخته الأولى داخل مكتبة إثراء، محققًا قراءة 162 ألف صفحة وزراعة 1622 شجرة، وأقيمت النسخة الثانية في مكتبة إثراء بالظهران ومكتبتين في الرياض وتبوك محققة قراءة 422 ألف صفحة وزراعة 4223 شجرة، فيما انتهى مركز إثراء بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من زراعة أكثر من 5000 شتلة في أكتوبر الماضي، كانت نتاجًا لعدد الصفحات المقروءة في النسختين الأولى والثانية، وتمت الزراعة في المنتزه الوطني بمحافظة الأحساء بالسعودية، وذلك بمشاركة عدد من القرّاء المشاركين في الماراثون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية القراءة للجميع ماراثون إقرأ مكافحة التصحر بالتعاون مع

إقرأ أيضاً:

معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يستضيف أبطال فيلم "رفعت عيني للسما"

 عقدت مساء اليوم مكتبة الإسكندرية جلسة بعنوان "جوائز ومبدعون: رفعت عيني للسما"، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ومشاركة صناع الفيلم المخرجين أيمن الأمير وندى رياض، وأعضاء فرقة البارشا: هايدي سامح ناتان، ومونيكا يوسف فهمي، وقدمها الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشر.
في كلمته الافتتاحية؛ أكد الدكتور أحمد زايد، أن مكتبة الإسكندرية تدافع عن الإبداع والممارسات والأفكار المبدعة، مشيرًا إلى اهتمامه الشخصي بما وصفه بالابداعات المتدفقة من أسفل، لأن مصر غنية بالمبدعين في القرى والنجوع بعيدًا عن العاصمة، والكثير منها غير موثق أو معروف.
وأضاف د. زايد؛ أن المجتمع في حاجة الى أن يفهم الفن بشكل مختلف، فالسينما فن راقي يعيد بناء المجتمع ويكتب التاريخ ويغير الحياة، وهو ما فعله هذا الفيلم الرائع بالتحديد، والذي نجح في حصد جوائز دولية لم يحصل عليها الكبار من المخرجين، رغم الإمكانيات المحدودة.
وقال المخرج أيمن الأمير؛ إن بداية معرفته بفرقة بانورما بارشا كانت بمشاهدة عرض مسرحي لها في قرية مجاورة لقرية البارشا التي تقع في مركز ملوي بمحافظة المنيا، وكانوا يناقشون قضايا مثل العنف الأسري والتحرش والحرمان من التعليم، من منطلق تجاربهم الشخصية، ورغم الانتقادات التي كانوا يتعرضون لها استمروا في تجربتهم.
وأضاف "الأمير" إنهم قرروا الاندماج في القرية وبناء علاقة وطيدة مع أعضاء الفرقة وأسرهم، حتى يصبحوا جزءًا من القرية حتى يقبلهم أهلها، مشيرًا إلى أن الفيلم استغرق ٤ سنوات لتصويره، وهو ما خلق صعوبات إنتاجية لهم، خاصة وأنه يصنف كفيلم تسجيلي إبداعي والذي لا يختلف عن الفيلم الروائي. 
فيما قالت المخرجة ندى رياض؛ إنها في عام 2014 قررت الانتقال خارج العاصمة لمتابعة مجتمعات فنية بعيدة تحاول أن تؤثر في بيئتها، لذا كانت تسافر للاحتكاك بمجموعات فنية مختلفة إلى أن جذبتها فرقة بانورما البارشا لنجاحهم في تقديم ابداع فني رغم وجودهم في بيئة لا تدعمهم. 
وعن اختيار اسم الفيلم؛ أوضحت "رياض" إنهم اقترحوا اسم مبدئي "أرض البنات" وخلال مرحلة الإنتاج ظهرت اقتراحات كثيرة وتم الاتفاق على هذا الاسم بمشاركة الفتيات، وهو اسم يعتبر عن الفيلم حيث تنظر الفتيات للسماء ويطلقون أمنياتهم، مشددة أن الفيلم غير وجهة النظر النمطية حول ضرورة أن يكون الفن معقدًا، بل هو يعتبر عن حاجة ملحة مثل التعبير عن الذات كما حدث في هذا الفيلم.
وقالت مونيكا يوسف؛ إنها تمتلك موهبة في الغناء منذ الصغر ولكنها لم تكن تمتلك الشجاعة للغناء أمام أحد، خاصة نتيجة تعرضها للتنمر ووصف صوتها بالذكوري، وكانت تخجل من مجرد الحديث.
وأضافت "يوسف" إن أول عرض مسرحي لهم أقيم في الشارع دون وجود حواجز ليتمكن المارة من مشاهدتهم، متحدثة عن الصعوبات التي تعرضوا لها حيث كان يلقي عليهن بعض المارة الحجارة ،كما كان بعضهم يسبونهن ويطاردونهن.
وأوضحت "مونيكا" إن اختها كانت عضوة في الفريق وحصلت على دعم أسرتها التي أحبت المخرجين وشعرت أنها جزءًا منها، وهو ما شجعها على الاستمرار، مؤكدة أنه بعد الفوز بجائزة "مهرجان كان" شعرت باقترابها من حلمها والفخر ببلدها. 
بينما قالت هايدي سامح؛ إن والدتها أحبت الفن من خلال مشاهدتها للتلفاز وكانت تحلم بالفن ولكن لم تُظهر هذا الحلم لكونها من أسرة كبيرة ولم تكن لتوافقها، ولذلك سعت لتحقق حلمها من خلال ابنتها، متحدثة عن والدها الذي دعمها وسمح لها بالمشاركة في الفرقة والفيلم إلا أنه للأسف لم يتمكن من مشاهدة الاحتفاء به لوفاته عقب تصويره مباشرةً.
وأكدت "سامح" إنهن يعبرن عن مشاكلهن وانهن سوف يستمرون في ذلك رغم الصعوبات التي تواجههن، مشددة أن نظرة الناس لهن اختلفت عقب فوز الفيلم بجائزة دولية، ومن كان يلقي عليهن الحجارة استقبلهن بالاحتفالات ، متمنية أن تحقق حلمها بعمل فرق في القرى المجاورة للتعبير عن مشاكلها وهمومها.
واستعرض سيد محمود، تفاصيل الفيلم الذي يسجل رحلة فرقة مسرحية من قرية البارشا، التي يقطنها أغلبية من الأقباط وبها نسبة فقر مرتفعة، ويرصد الفيلم أحلام فتيات من القرية بالتعليم والغناء وغيرها من الأحلام التي قد تبدو بسيطة إلا أنها صعبة المنال في بيئة الصعيد المحافظة.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
 

مقالات مشابهة

  • “الغطاء النباتي” ينظم فعاليات وفرص تطوعية احتفاءً بيوم المانجروف في عدد من المناطق
  • «القوى الناعمة والعلاقات العربية».. ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
  • تزامنا مع انطلاق الأولمبياد.. عرض أول ميدالية في «مكتبة الإسكندرية»
  • «المحتوى الثقافي على السوشيال ميديا» ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يستضيف أبطال فيلم "رفعت عيني للسما"
  • القهوة والعروض الفلكلورية.. إثراء معرفي للمشاركين في أولمبياد الكيمياء الدولي بالرياض
  • "الآثار في الأدب العربي المعاصر.. السعودية نموذجًا " ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • ضبط مخالف لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بحائل
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بمنطقة حائل
  • بمشاركة 77 ناشرًا.. تواصل أعمال معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب