أنقرة (زمان التركية) – دعت رئيسة وزراء أستونيا، كايا كالاس، دول حلف الناتو إلى تعزيز نفقاتهم الدفاعية في الوقت الذي اتجهت فيه العديد من الدول حول العالم خلال السنوات الأخيرة لترشيد نفقاتها الدفاعية.

وفي حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، طلبت كالاس من دول الناتو التي تخصص 2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي لنفقات الدفاع، وزيادة هذا المعدل إلى 3 في المائة، كما هو الحال في بلدهم.

وأشارت كالاس إلى إنفاق جميع دول الناتو أكثر من 2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وبعضها أكثر من 6 في المائة خلال عام 1988.

وأضافت قائلة: “نظرًا لأن التهديد كان حقيقيًا، كانت الحرب الباردة مستمرة، والآن تدور حرب ساخنة في أوروبا، ولا تزال بعض الدول تعتقد أن هذا ليس من شأنهم”.

احتمالية توسع بوتين في أوروبا

وطالبت كالاس أوكرانيا إلى بذل كل ما في وسعها لمساعدة حلفائها، محذراً من أنه إذا فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد تتوسع الحرب في أوروبا بسرعة كبيرة، دون أن تترك أي بلد دون مساس.

وأكدت كالاس أن روسيا لن تستمر إذا خسرت في أوكرانيا، وستستمر إذا ربحت الحرب، لذلك من المهم جدًا على أوروبا بأكملها أن تبذل قصارى جهدها لمساعدة أوكرانيا في الوقت الحالي.

وشددت كالاس على ضرورة تعلم الدروس من التاريخ قائلة: “لقد تعلمنا من الأربعينيات أنه عندما تندلع الحرب في أوروبا، فإنها تتحرك بسرعة كبيرة في انحاء أوروبا، لذلك لا توجد دول لا تتأثر بها”.

مذكرة اعتقال كالاس

في الثالث عشر من فبراير/ شباط، أعلنت وزارة الداخلية الروسية إضافة كالاس إلى قائمة الأشخاص المطلوبين بموجب القانون الجنائي الروسي دون توضيح أسباب القرار.

وخلال تغريدة على منصة إكس، أكدت كالاس أن القرار لم يكن مفاجئا، قائلة: “هذا دليل آخر على أنني أفعل الشيء الصحيح. إن دعم الاتحاد الأوروبي القوي لأوكرانيا هو نجاح ويضر بروسيا”.

وصرحت كالاس أن المذكرة الصادرة بحقها لن تسكتها، قائلة: “يأمل الكرملين أن تساعد هذه الخطوة في إسكاتي وإسكات أشخاص آخرين يدافعون عن أوكرانيا، لكنها لن تفعل ذلك. بالعكس، سأواصل دعمي القوي لأوكرانيا”.

 

Tags: أستونياالحرب الروسية الأوكرانيةالناتوحلف شمال الأطلسي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أستونيا الحرب الروسية الأوكرانية الناتو حلف شمال الأطلسي فی المائة فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا لا تمانع المحادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة

فينتيان موسكو "أ ف ب" : التقى وزيرا خارجية روسيا والصين اليوم في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني مع نظيره الأوكراني في الصين لبحث سبل تحقيق السلام في أوكرانيا.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان مقتضب أن "سيرغي لافروف يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش" اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء خلال اجتماعه مع نظيره الصيني وانغ يي إن بلاده لن تتفاوض مع روسيا إلا عندما تكون الأخيرة مستعدة للقيام بذلك "بحسن نية".

وأكد كوليبا من الصين أن "الجانب الروسي حاليا غير مستعد للقيام بذلك"، بحسب بيان للخارجية الأوكرانية.

على الرغم من علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الوثيقة مع موسكو والتي تعززت بشكل أكبر منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، تقدم الصين نفسها بصفة محاور وتتهم الغرب "بصب الزيت على النار" من خلال تسليح كييف.

يحضر وزيرا خارجية روسيا والصين محادثات آسيان كمراقبين إلى جانب وزيري خارجية المملكة المتحدة وكندا.

وأفاد دبلوماسي من جنوب شرق آسيا بأن وزراء آسيان يسعون للتوصل إلى موقف مشترك الخميس بشأن الحرب الأهلية التي تشهدها بورما.

روسيا لا تمانع

أشار الكرملين اليوم إلى أن روسيا منفتحة على التفاوض مع أوكرانيا بشأن إنهاء الصراع في وجود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة على الرغم من تشكيكه العلني في شرعية حكمه.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء خلال زيارة للصين إن كييف مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا بشرط احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بشكل كامل، لكنه قال إن أوكرانيا لا ترى أي مؤشر على ذلك.

ورغم إشارة الكرملين إلى استعداده لإجراء محادثات بشروطه الخاصة، فقد شكك علنا في شرعية حكم زيلينسكي، مشيرا إلى أن فترة ولايته البالغة خمس سنوات انتهت في مايو وأنه كان ينبغي عليه الدعوة إلى إجراء انتخابات.

ويقول زيلينسكي والغرب إن من الضروري تعليق الإجراءات السياسية المعتادة في وقت الحرب وإن الكرملين، في ظل النظام السياسي الخاضع لسيطرة مشددة، ليس في وضع يسمح له بالانتقاد.

روسيا منفنحة

وردا على سؤال الخميس عما إذا كانت روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "روسيا بشكل عام منفتحة على عملية التفاوض. لكن علينا أولا أن نفهم مدى استعداد الجانب الأوكراني لهذا الأمر ومدى حصول الجانب الأوكراني على الإذن بذلك من المسؤولين عنه".

وذكرت رويترز في مايو أن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض لكنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.

وقال بوتين في يونيو حزيران إن روسيا ستنهي الحرب في أوكرانيا، التي تصفها بأنها عملية عسكرية خاصة، إذا وافقت كييف على التخلي عن طموحاتها في عضوية حلف شمال الأطلسي وتسليم الأقاليم الأربعة التي سيطرت عليها موسكو، وهي مطالب ترفضها كييف باعتبارها بمثابة استسلام.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان استمرار تجميد الأصول الروسية
  • الكرملين: روسيا لا تمانع المحادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة
  • وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة تؤكد على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • الدفاع الصينية: الناتو أضرم نيران الحرب في أفغانستان والعراق وليبيا وأوكرانيا
  • وزراة الدفاع الصينية تحمل الناتو مسؤلية الحرب في 4 دول
  • الصين: الناتو أضرم نيران الحرب في العراق ودول أخرى
  • كيف نجح الرئيس السيسي في تنويع مصادر السلاح للجيش؟.. اللواء سمير فرج يُجيب (فيديو)
  • مصر تطالب بـضغط أكبر على الاحتلال لحثه على وقف الحرب
  • خوفا من امتداد الصراع إليها.. توجّه أوروبي نحو التجنيد الإلزامي
  • احتجاجات تطالب بوقف الحرب على غزة خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة