قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إنه لم تقتصر الجهود المصرية على الجانب الإنساني فقط، بل بذلت الدولة المصرية جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد في غزة، ودعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، وقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها سند وعون لغزة في أصعب الظروف، وبات دورها الإنساني والسياسي بارزًا على الساحة الدولية، كنموذج يُحتذى به في مساعدة المحتاجين.

وأضافت  "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه استكمالا للجهود المصرية الحثيثة المبذولة للتهدئة بقطاع غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليه منذ بدئه، والتي أسفرت عن الهدنة الأولى التى استمرت لمدة أسبوع، مرورا باجتماع باريس الذى تم خلاله وضع إطار مقترح لاتفاق تهدئة، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، يتم بموجبه تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين على مراحل، وتكثيف الدعم الإنساني للاشقاء في القطاع، وسوف تواصل جهودها المكثفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتي سيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية إليها، وهو ما ستعلن مصر تباعا كل جديد في التفاوض حوله مع الأطراف المعنية.

وأوضحت أنه كما أكدت كل التقارير الدولية والصادرة عن الجانب الفلسطيني فإن 75% من حجم المساعدات ومواد الإغاثة التي وصلت لأهل غزة مقدمة من الحكومة المصرية ومنظمات العمل الأهلي في مصر؛ كما اعترف الجميع وأشادوا بالدور الفاعل والرئيسي الذي قامت وتقوم به مصر بالتنسيق مع قطر في التوسط للتهدئة وإدخال المساعدات الانسانية والإفراج عن عدد من الأسرى من الطرفين، وما زالت مصر تواصل جهودها الإنسانية والدبلوماسية لوضع حد للحرب كحل عاجل وتواصل التحرك على الصعيدين الإقليمي والدولي لتحقيق حل نهائي للقضية الفلسطينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الأخرى الجهود المصرية التصعيد في غزة

إقرأ أيضاً:

الإنجيليون في قلب دبلوماسية ترامب الأفريقية

في مشهد لافت، ظهر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي وزوجته دينيس نياكرو في جلسة صلاة جماعية قادتها القس الأميركية باولا وايت، المستشارة الروحية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لم يكن حضورها مجرد طقس ديني، بل جزءا من جولة أفريقية واسعة بين 5 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري شملت الغابون والكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دفع عملية السلام بين كينشاسا وكيغالي، والمتأزّمة بسبب الحرب في شرق الكونغو، وفق ما أورده موقع أفريكا ريبورت.

القس الأميركية باولا وايت (وسط) مع عدد من السفراء الأفارقة في البيت الأبيض (الحساب الرسمي للقس على إكس)صعود النفوذ الإنجيلي

وتجسد وايت، التي تترأس "مكتب الإيمان" داخل البيت الأبيض منذ فبراير/شباط الماضي، تنامي نفوذ الدوائر الإنجيلية المحافظة في إدارة ترامب. هذا النفوذ تجاوز الداخل الأميركي ليشمل ملفات السياسة الخارجية، خاصة في أفريقيا حيث تشهد الكنائس الإنجيلية ازدهارا واسعا.

ويشير تقرير أفريكا ريبورت إلى أن ترامب اعتمد على هذه الشبكات في حملته الانتخابية عام 2016، حيث حصد 80% من أصوات الإنجيليين البيض.

ولم تكن رحلة وايت معزولة، فقد نسجت علاقات وثيقة مع قادة دينيين أفارقة بارزين مثل القس الغاني نيكولاس دنكان ويليامز، الذي يُعد من أبرز الشخصيات الكنسية في أكرا وله علاقات سياسية تمتد إلى واشنطن.

كما يرتبط دنكان ويليامز بزوجته روزا ويتاكر النافذة في دوائر التجارة الأميركية الأفريقية، والتي لعبت دورا في صياغة قانون الفرص والنمو الأفريقية "أغوا"، الذي منح الدول الأفريقية امتيازات تصديرية إلى الولايات المتحدة منذ عام 2000.

القس الأميركية باولا وايت خلال لقائها الرئيس الرواندي بول كاغامي في كيغالي (الرئاسة الرواندية)دبلوماسية دينية

وبحسب أفريكا ريبورت، فإن حضور وايت في القصور الرئاسية الأفريقية لم يكن بروتوكوليا فحسب، بل حمل رسائل سياسية غير مباشرة من ترامب.

إعلان

فقد استضافها الرئيس الرواندي بول كاغامي، على سبيل المثال، على مأدبة عشاء، مدركا أن قربها من ترامب يمنحها وزنا خاصا في أي وساطة.

أما الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني فاستقبلها على هامش حملة تبشيرية نظمها القس روبرت كايانجا، أحد أبرز حلفائها المحليين.

ورغم إصرار وايت على أن زيارتها "شخصية"، فإن توقيتها جاء وسط تحركات دبلوماسية أميركية مكثفة لإعادة إطلاق اتفاق تعاون إقليمي بين الكونغو ورواندا.

وقد حضرت بنفسها توقيع اتفاق سلام أولي في البيت الأبيض يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، حيث قادت الصلاة عقب التوقيع، مما يعكس تداخلا غير مسبوق بين الدين والسياسة في دبلوماسية ترامب الأفريقية.

القس الأميركية باولا وايت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسوشيتد برس)

وتكشف رحلة باولا وايت إلى أفريقيا عن ملامح "دبلوماسية دينية" جديدة، حيث يتقاطع النفوذ الإنجيلي الأميركي مع مصالح واشنطن في القارة.

ورغم إصرار المستشارة الروحية على أن مهمتها روحية بالأساس، فإن حضورها في قلب الملفات السياسية الحساسة يطرح أسئلة حول حدود هذا الدور ومدى تأثيره على مسار السلام في منطقة البحيرات الكبرى.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني وتدعو لوقف الاعتداءات ورفع الحصار عن غزة
  • داليا فريد تكشف كواليس تحويل "الميلاد" من برنامج غنائي لمسرحية كاملة
  • بابا الفاتيكان: حل الدولتين الحل الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • عبد الرحيم حسن: اختيار المتميزين في بورسعيد أرض المواهب
  • الجامعة العربية: إسرائيل تواصل التصعيد وتعرقل جهود إيقاف إطلاق النار في غزة
  • هذا آخر ما قيل عن تصعيد لبنان.. مصادر دبلوماسية تتحدّث
  • من القاهرة.. أبو العينين يفتتح منتدى “برلمان المتوسط” في ذكرى برشلونة الثلاثين.. ويؤكد: مصر في مقدمة جهود حل أزمات المنطقة
  • الإنجيليون في قلب دبلوماسية ترامب الأفريقية
  • العفو الدولية تدعو لوقف التصعيد الإسرائيلي وتطالب بتحرك دولي لإنهاء الاحتلال
  • سفير أستراليا بالقاهرة للإذاعة المصرية: نثمن جهود السيسي في تطوير البنية التحتية