مقابل كيس أرز.. السلطات النيجيرية تحقق في أبشع حادث تدافع بالعاصمة لاجوس
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت دائرة الجمارك النيجيرية إنها تحقق في تقارير عن تعرض أشخاص للدهس حتى الموت أثناء بيع أكياس الأرز المصادرة وسط غضب متزايد من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.
وقال المتحدث باسم الخدمة، عبد الله مايوادا، لشبكة CNN: 'كان هناك وضع فوضوي ناجم عن نفاد صبر الناس في اتباع الإجراءات والقواعد الموضوعة لهذه الممارسة'.
وأضاف: 'لا أستطيع تأكيد أو نفي وقوع أي وفيات لكننا نجري تحقيقا'.
وتشكلت طوابير طويلة خارج مكتب جمارك لاجوس منذ بدء البيع حيث يكافح الآلاف من السكان المحليين للحصول على كيس من الأرز يزن 25 كيلوجرامًا ويباع بسعر مخفض قدره 10 آلاف نايرا (6.80 دولار).
وقال بعض شهود العيان إنهم رأوا أشخاصاً 'يداسون حتى الموت' يوم الجمعة.
قال طبيب نيجيري على موقع X 'توفي رجل للتو في المستشفى الذي كنت أعمل فيه، حيث تم دهسه بعد سقوطه في مكتب الجمارك أثناء محاولته الحصول على الأرز" موضحا “لقد كان في الطابور مع زوجته عندما سقط ولم يتمكن من النهوض في الوقت المحدد مما أدى إلى دهس الناس عليه”.
وفي الأسبوع الماضي، اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أجزاء من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حيث تكافح البلاد واحدة من أسوأ أزمات تكلفة المعيشة التي شهدت تسارع التضخم إلى ما يقرب من 30٪ - وهو أعلى مستوى منذ 30 عامًا.
كما انخفضت قيمة العملة المحلية بشكل كبير، حيث فقدت أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار الأمريكي بعد انخفاض قيمتها للمرة الثانية في أقل من عام.
ويعيش أكثر من 80 مليون نيجيري على أقل من دولارين في اليوم، وهو ما يمثل 'ثاني أكبر عدد من الفقراء في العالم بعد الهند'، وفقًا للبنك الدولي.
وقالت دائرة الجمارك إن توزيع أكياس الأرز المضبوطة كان جزءًا من خطة الحكومة 'لمعالجة القضية الملحة المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي'.
وارتفعت تكلفة الأرز، وهو الغذاء الرئيسي في نيجيريا، في الأشهر الأخيرة.
ويبلغ سعرها الآن أكثر من 70 ألف نيرة (47.60 دولارًا) لكل كيس بوزن 50 كجم، مقارنة بمدى يتراوح بين 45000 إلى 50000 نيرة سابقًا.
وتقول دائرة الجمارك إنها قامت بمصادرة الأرز المهرب من المهربين في أعقاب القيود التي فرضتها الحكومة النيجيرية على واردات الأرز الأجنبية.
ورحب المحللون بمبادرة توزيع الأرز لكنهم شككوا في جدواها في معالجة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم في نيجيريا.
وقال المحلل السياسي سام أمادي لشبكة CNN: 'التدخلات فيما يتعلق بالإمدادات الغذائية تبدو فكرة جيدة، ولكن كان ينبغي أن تكون هناك سياسة يتم طرحها لتحديد كيفية حدوث ذلك'.
وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي واجه انتقادات بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات، إنه 'ملتزم بتطوير حلول محلية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في بلادنا بشكل مباشر'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار المواد الغذائية دهس حتى الموت لاجوس
إقرأ أيضاً:
قطر تدافع عن الشعب الفلسطيني وتؤكد دورها في السلام دون تمويل الدمار
أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن دولة قطر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية له، مشددًا على أن الدوحة لن تتحمل تكلفة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن الفلسطينيين لهم الحق في البقاء على أرضهم ولا يحق لأي جهة إجبارهم على مغادرة بلادهم.
جاء ذلك في حوار مع تاكر كارلسون، مؤسس شبكة "تاكر كارلسون"، على هامش فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الدوحة 2025، الذي يُعقد تحت شعار: "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس".
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن العلاقة بين قطر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" جاءت بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية منذ 13 عامًا، موضحًا أن جذور العلاقة تمتد إلى نحو 19 عامًا، بدءًا من مشاركة الحركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، ونقل مكتبها إلى الدوحة عام 2012، والذي اقتصر على التواصل لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أن جميع المساعدات التي وصلت إلى الشعب الفلسطيني نفذت بشفافية تامة وتحت متابعة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتنسيق مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، نافياً تقديم قطر أي تمويل لحركة "حماس"، واصفًا الادعاءات بهذا الخصوص بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح أن الدوحة تعرضت لانتقادات وهجمات بسبب استضافة الحركة، لكنها ترى أن وجود كافة الأطراف في النزاعات ضروري لتحقيق الحلول، وأن التواصل مع "حماس" أسهم في توقيع اتفاقات متعددة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتخفيف معاناة المدنيين، مشيرًا إلى أن بعض السياسيين يستغلون هذه الجهود لتحقيق مكاسب قصيرة المدى.
كما أعرب عن رفضه القصف الإسرائيلي للدوحة، واصفًا هذا العمل بأنه غير مسبوق ويخالف سيادة الدول والقانون الدولي، مؤكدًا أن الوساطة تقوم على توفير مساحة آمنة للأطراف المتنازعة للتوصل إلى اتفاقات سلمية.
وعن العلاقات القطرية ـ الأمريكية، شدد معاليه على أنها قائمة على التعاون من أجل خفض التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا أن أي محاولات لتشويه هذه العلاقة أو ربط الضربة الإسرائيلية بموافقة الولايات المتحدة غير صحيحة، وتهدف إلى تضليل الرأي العام.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الدعم القطري سيظل للشعب الفلسطيني، وليس لإعادة الإعمار الذي تسبب فيه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى صمود أهالي غزة ورغبتهم في البقاء على أرضهم رغم الدمار الكبير، وأن أي تهجير قسري لهم غير مقبول.
وحذر من أن استمرار الخروقات في غزة قد يؤدي إلى تصعيد جديد، مؤكدًا أن الحل الأمثل يكمن في تنفيذ خطة إعادة الإعمار التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى جانب التوصل إلى حل سياسي شامل عبر إقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين.
كما أعرب عن أمله في عدم وقوع حرب بين إسرائيل وإيران، داعيًا إلى استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيكون له تأثير على المنطقة بأكملها.
وعن الأزمة الروسية الأوكرانية، شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني على أهمية الجهود الأمريكية الحالية للتوصل إلى حل، مؤكدًا أن استمرار الحرب يضر بالعالم بأسره وله عواقب وخيمة على الاقتصاد والسياسات الدولية.