بغداد اليوم - بغداد

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين (26 شباط 2024)، بياناً غاضباً حول ما أثير بشأن مشاجرتي "سوق مريدي" في مدينة الصدر و "بغداد الجديدة"، فيما أعربت عن استغرابها من توجيه الانتقادات إلى القوات الأمنية من دون رحمة وتناسي دورها الكبير في حفظ الامن.

وذكر المستشار الامني لوزير الداخلية اللواء سعد معن في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "غالباً ما تنقسم الآراء وتتعدد في مختلف الموضوعات المطروحة للنقاش بمجتمعنا الكريم سواء كانت الاقتصادية منها او الاجتماعية او السياسية او غيرها، ويكون هناك فريق داعم لفكرة معينة وآخر رافض لها، لكن تبقى الملفات الأمنية هي الملفات الأكثر تداولاً بين الرأي العام ولا سيما إذا وقعت جريمة أو خرق أمني معين".

واضاف: "نرى توجيه بوصلة الانتقادات إلى القوات الأمنية من دون رحمة وتناسي دورها الكبير وما تقدمه من تضحيات تصل إلى الجود بالنفس والدم في سبيل أمن العراق واستقراره"، لافتاً الى أنه "في الآونة الأخيرة كثر الحديث والسجالات عبر المواقع والمنصات الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام عن الجريمتين المرتكبتين في مدينتي الصدر وبغداد الجديدة في العاصمة بغداد قبل يومين".

وقال معن، إن "ارتكاب النفس البشرية للسلوك الإجرامي والجنوح الذي يهدد أمن المجتمع كان وما زال منذ أن خلق الله الخليقة، وهو يتكرر كل يوم في أكثر مجتمعات العالم تطوراً واستقراراً"، مبيناً أن "المخيب للآمال أن الخوض في تفاصيل الجريمتين أخذ جانباً واحداً فقط بوضع اللوم على القوات الأمنية التي لا ننكر أنها تتحمل المسؤولية الأولى في هذا الصدد، لكن في الوقت نفسه لا يمكن وضع شرطي ورجل أمن في كل زقاق ومحل تجاري يراقب تصرفات الأفراد، وهو أمر مستحيل بالطبع".

"إذ غفل أو تغافل البعض عن الحديث حول سرعة استجابة وزارة الداخلية وإلقائها القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة والقضاء للقصاص منهم للضحايا أولاً وللمجتمع ثانياً"، وفقاً للبيان.

وتابع: "هذا أمر يجب على المنصفين ذكره، لما له من أهمية في رفع معنويات القوات الأمنية التي تضحي بنفسها كل يوم في سبيل تعزيز الاستقرار وإدامة الأمن المجتمعي، وكذلك في نفوس المواطنين الذين يجب أن تتعزز ثقتهم بهذه القوات لأنها الضامن الأكيد للأمن المستدام".

ودعا معن الى "مقارنة التطور الأمني خلال العام المنصرم والعام الحالي مع الأعوام السابقة والإطلاع على التفاصيل بأنفسكم، فستجدون أن هذا لم يأت من فراغ بل بجهد حقيقي ومتابعة ميدانية لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري وحملة الإصلاحات الكبرى التي قادها لتقويم الخطأ على مستوى التطوير الاستخباري والأمني والإداري واللوجستي والتدريبي والتنظيمي، والميدانية التي يتمتع بها وزير الداخلية التي شملت كل محافظات العراق وقراها وقصباتها وصولاً إلى أبعد نقطة حدودية في حدود جمهورية العراق مع دول الجوار الإقليمي كافة".

واكمل: "الغريب بالموضوع أن المؤسسات والوكالات البحثية العالمية المختصة بالأمن تعطي العراق نسباً متقدمة في الاستقرار الأمني بالمقارنة مع الأعوام السابقة، في حين يجري إهمال هذا الموضوع داخل العراق ولا يسلط الضوء عليه إلا بالنزر اليسير، كي تبقى المؤسسة الأمنية دائماً في دائرة الاتهام واللوم والريبة".

ولفت الى أنه "انعكس الازدهار الأمني في البلاد على ازدهار مفاصل عديدة في الحياة العامة، ولا يخفى على أحد ثورة الإنجازات الخدمية خلال هذا العام الذي أطلق عليه دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (عام الانجازات)".

ووجه اللواء معن دعوة الى "الجميع بأن تضعوا العراق نصب أعينكم، لأنكم في كتاباتكم هذه تؤثرون على صورة العراق وترتيبه الأمني بين العالم في التصنيف العالمي للاستقرار الأمني، وهو ما يقوض جهود البناء والإعمار والاستثمار واستقطاب الشركات العالمية لبلدنا في ظل ثورة الخدمات العامة التي تجري في البلد حالياً".

وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني لـ "بغداد اليوم"، بمقتل 4 اشخاص واصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في منطقتي بغداد الجديدة ومدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القوات الأمنیة بغداد الجدیدة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد

بيروت- يبحث الرئيس اللبناني جوزاف عون في بغداد التي وصلها الأحد 1 يونيو2025، مع المسؤولين العراقيين في التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.

واستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيس اللبناني، وفق ما جاء في بيان رسمي صاد عن مكتبه.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، سيبحث الرئيس عون مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الحكومة العراقي "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، إضافة الى الأوضاع على الساحة الاقليمية".

ويرأس عون وفدا يضمّ المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وعددا من المستشارين.

وتوجد علاقات قوية بين لبنان والعراق حيث الحكومة الحالية مشكّلة من أحزاب شيعية موالية لإيران بصورة رئيسية، ولها علاقات وطيدة مع حزب الله اللبناني.

ومنذ تموز/يوليو 2021، يزوّد العراق لبنان بالوقود للمساهمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء مقابل سلع وخدمات طبية.

ويعاني كلا البلدين من أزمة كهرباء حادة بالإضافة الى تهالك البنية التحتية، جراء عقود من الصراعات والإهمال والفساد.  

وتعهّد العراق خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في بغداد، تقديم 20 مليون دولار في إطار جهود إعادة إعمار لبنان بعدما أدّت حرب مدمّرة استمرّت عاما كاملا بين حزب الله وإسرائيل، إلى دمار واسع في البلاد.

واستقبل العراق خلال الحرب آلاف اللبانييين الهاربين من القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب ومناطق أخرى لحزب الله نفوذ كبير فيها.

وقد تلقّى الحزب ضربة قوية نتيجة اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قياداته وتدمير بناه التحتية. وتراجع نفوذه على الساحة السياسية منذ انتخاب عون رئيسا وتشكيل حكومة في لبنان برئاسة نواف سلام منذ مطلع العام. وتؤكد السلطات الجديدة العمل على حصر السلاح والسيادة في أيدي القوات الشرعية، ما ينزع من حزب الله اي ذريعة للاحتفاظ بسلاحه.

مقالات مشابهة

  • في مؤتمر صحفي.. الداخلية تعرض خططها الأمنية والتنظيمية لموسم الحج
  • مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج: نؤكد جاهزية كافة القطاعات الأمنية لموسم حج 1446هـ
  • الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • تعليق غاضب من مستشار الزمالك على قرار اتحاد الكرة بشأن نهائي كأس مصر
  • وزير الداخلية ومحافظ إدلب يناقشان الواقع الأمني والخدمي في المحافظة
  • غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد
  • من إسطنبول إلى بغداد.. الألبسة التركية تفرض أناقتها وهيمنتها في العراق
  • وزارة الداخلية تواصل جهودها الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس
  • اللواء «الحربي» يزور مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة مكة المكرمة