يمانيون:
2024-09-22@09:12:43 GMT

أُكذوبة حلّ الدولتين!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

أُكذوبة حلّ الدولتين!

حمدي دوبلة

حلّ الدولتين، أكذوبة محبّبة للولايات المتحدة، وجعلت منها شعاراً كبيراً، لإخفاء جرائمها الوحشية المتواصلة في قطاع غزة وتكتيكاً خبيثاً باشرته منذ عقود لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز وجود دولة الكيان اللقيط في قلب المنطقة والمضي قدماً في إدماجه في منظومة الأنظمة الخانعة المتحمسة للسقوط في مستنقع التطبيع البغيض.


-دولتان تعيشان بسلام جنباً إلى جنب، ليس أكثر من وهم جميل وأسطوانة مشروخة لطالما عزفت عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتخدير الحالمين والواهمين ومواصلة ضرب فلسطين ونسف حقوق شعبه في الحياة والحرية والاستقلال وصولاً إلى القضاء المُبرم على القضية الأولى للأمة بأسلوب ناعم يُقابل بكثير من الترحاب والتطبيل من قبل الكثيرين في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً حكّام الاستسلام والخنوع والانبطاح، وقد رأوا فيه مخرجاً ومبرّراً للتنصل من مسؤولياتهم وواجباتهم إزاء حرمات ومقدسات الأمة وذريعة مناسبة للخدمات المجانية التي يقدمونها لكيان الاحتلال والانغماس أكثر في خدمة مشاريعه ومخططاته وتحقيق أحلام من يقف وراءه في دول الكفر والطغيان والاستكبار العالمي.
-منذ ظهرت أكذوبة الدولتين في أربعينيات القرن الماضي بصناعة بريطانية صهيونية خالصة نجح منتجوها في تحقيق الكثير من مراميها وأهدافها وتمكنوا من زراعة الدولة الصهيونية في خاصرة الوطن العربي مقابل إنهاء أي مظهر لوجود دولة فلسطينية وبقيت الأكذوبة يافطة خاوية المضامين لإفشال أي تحرك نحو التحرر والانعتاق وإجهاض أي توجه لتشكيل هوية سياسية للدولة الموعودة، أما ما تسمى سلطة منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية فلا تملك من الدولة إلا قماش العلم، بينما تخضع بكل تفاصيلها ومكوناتها فعلياً لحكم للاحتلال وإرادته قبل إدارته.
-ظل ما يسمى “حل الدولتين” مجمّداً في معلّبات مُحكمة الإغلاق بأروقة وأدراج مكاتب الأمم المتحدة، يختفي سنوات ثم يعود إلى العلن حين يتطلب الأمر وحسبما تقتضيه المرحلة لتحقيق تكتيكات وأهداف الاحتلال، مثلما يحدث هذه الأيام، حيث أعادته أمريكا -وارثة الماضي الاستعماري البغيض- بقوة إلى الساحة العالمية بهدف إخفاء شراكتها في حرب الإبادة الجماعية في غزة وذرّ الرماد في العيون للهروب من مسؤوليتها المباشرة في سفك الدم الفلسطيني.
-تتباكى واشنطن زوراً على أطفال ونساء غزة ممن يسقطون بعشرات الآلاف قتلى وجرحى بصواريخها وقنابلها للشهر الخامس توالياً، لكنها لا تجد حرجاً في استخدام حق الفيتو لإفشال أي تحرك دولي لإيقاف الجريمة، تبرر ذلك دوماً بحرصها على عدم وقف الحرب، وإنما إنهاء الصراع من جذوره من خلال فزّورة “الدولتين” إياها، كما فعلت مع مشروع القرار الجزائري الأخير في مجلس الأمن وغيره، لتتواصل المسرحية الهزلية التي تحاول إدارة بايدن اليوم ترميمها وتفعيل فصولها وإعادة رسم غاياتها، بعد زلزال طوفان الأقصى وما تعرضت له أكذوبة “حل الدولتين” في السابع من أكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حقيقية ومؤثرة على أيدي مجاهدي المقاومة الباسلة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من حيفا إلى لبنان.. تحرك للجيش الإسرائيلي تحسبا لرد حزب الله

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه فرض قيودا على التجمعات من مدينة حيفا الشمالية حتى الحدود مع لبنان تحسبا لرد من جماعة حزب الله اللبنانية على ضربة إسرائيلية استهدفت قادة للجماعة في بيروت، الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "التجمعات ستنحصر بثلاثين شخصا في مكان مفتوح وبـ300 مشارك في فضاء مغلق. سيسمح بالتوجه الى العمل مع استمرار توافر فضاء آمن وستتواصل الأنشطة التربوية ما دام ثمة فضاءات آمنة متوافرة"، في إشارة إلى الملاجئ التي تحمي من القصف الجوي.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "ضربات مكثفة" في جنوب لبنان خلال الساعة الماضية بعد اكتشاف خطط لجماعة حزب الله لضرب بلدات إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري "في الساعة الأخيرة نقوم بشن غارات واسعة في جنوب لبنان بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الاسرائيلية".

وأضاف أن "عشرات الطائرات الحربية تهاجم أهدافا إرهابية ومنصات صاروخية".

وفي وقت سابق، السبت، أكد الجيش أنه أصاب آلاف قاذفات الصواريخ وأهدافا أخرى لحزب الله في لبنان.

وتأتي الغارات الإسرائيلية المكثّفة، غداة ضربة دامية قرب بيروت أسفرت عن مقتل 37 شخصا بينهم اثنان من مسؤولي حزب الله العسكريين البارزين وعدد من قياديي وحدة النخبة، في تصعيد يجدد المخاوف من اتساع نطاق النزاع المتواصل بين الطرفين منذ نحو عام.

وتصاعدت حدة المواجهات بين الحزب المدعوم من طهران وإسرائيل هذا الأسبوع، مع سلسلة تفجيرات طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية منسوبة لإسرائيل، وإعلان الأخيرة شن ضربة جوية في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة استهدفت اجتماعا لقيادة قوة الرضوان.

ويستمر تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، الأمر الذي أجبر عشرات آلاف السكان في الجانبين على النزوح.

مقالات مشابهة

  • تحرك برلماني بشأن نقص الأنسولين
  • دعم عسكري روسي للحوثيين .. وأمريكا تعلن عن تحرك عاجل لإيقافه
  • على أمل إنهاء عدالة الجرافات التي تطال بيوتهم.. مسلمو الهند بانتظار قرار المحكمة العليا
  • من حيفا إلى لبنان.. تحرك للجيش الإسرائيلي تحسبا لرد حزب الله
  • تحرك عسكري رفيع وكبير في عدن ودعوة عاجلة لمجلس القيادة والحكومة الشرعية
  • الاتحاد الأوروبي: لابد من تنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع فى غزة
  • أقوى تحرك حوثي ردًا على إدخال خدمة ‘‘ستارلينك’’ إلى اليمن
  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • الرئيس الفلسطيني يثمن من مدريد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين
  • رئيس وزراء إسبانيا: حل الدولتين الطريق الوحيد لإنهاء النزاع بين فلسطين وإسرائيل