تصعيد إسرائيل وحزب الله.. مخاوف أميركية من حرب واسعة وآمال بالدفع نحو الدلبوماسية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون، إن إدارة الرئيس جو بايدن، "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، في ظل التصعيد غير المسبوق منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عام.
وأوضح المسؤولون، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي، أن واشنطن، على الرغم من ذلك، تأمل في أن يقود الضغط العسكري الإسرائيلي على الجماعة، إلى "الوصول لحل دبلوماسي" يعيد المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأوضح الموقع أن إسرائيل والولايات المتحدة "تبحثان عن طرق لفصل حزب الله عن حماس" (والحركتان تصنفهما الولايات المتحدة كمنظمتين إرهابيتين).
وتواصلت الجهود الدبلوماسية على مدار أشهر من جانب الإدارة الأميركية لمنع التصعيد، لكن حزب الله كان ثابتا على موقفه الذي يؤكد أنه "لن يوقف الهجمات إلا مع وقف الحرب في غزة".
وأوضح المسؤولون في حديثهم لأكسيوس، أن إسرائيل تعتقد أن "زيادة الضغط" على حزب الله، سيدفع الجماعة المدعومة من إيران إلى "الموافقة على اتفاق عبر الدبلوماسية، بغض النظر عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".
وقال مسؤولون أميركيون للموقع، إنهم "يدركون عقلانية إسرائيل ويتفقون مع ذلك، لكنهم أكدوا أنها معادلة صعبة للغاية، يمكن أن تخرج عن السيطرة بسهولة وتقود إلى حرب شاملة".
وقال مسؤول أميركي: "كانت إحدى الرسائل الرئيسية هي أننا نريد إبقاء الطريق مفتوحًا لحل دبلوماسي، وبالتالي لا نريد أن يتخذ الإسرائيليون خطوات من شأنها إغلاق مثل هذا الطريق".
لكن أكسيوس نقل عن مسؤولين أميركيين أيضًا أن مقتل القيادي بحزب الله، إبراهيم عقيل، "تحقيق للعدالة، بسبب دوره في تفجير السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية في بيروت قبل 40 عاما".
وحول المخاوف من اندلاع حرب شاملة، قال مسؤولون أميركيون لأكسيوس، إن "الولايات المتحدة أوضحت أن مثل هذه الحرب لن تساعد إسرائيل" في تحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى منازلهم، على الحدود مع لبنان.
"مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف." - المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في #لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت. pic.twitter.com/l3aHUXAfpm
— UNSCOL (@UNSCOL) September 22, 2024كما حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، الأحد، من أن المنطقة تقترب من "كارثة وشيكة"، وسط التصعيد المتزايد بين حزب الله وإسرائيل، مشددة على أن الحل العسكري "لن يفيد أي طرف".
وكتبت بلاسخارت على منصة إكس: "مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنه لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يوفر الأمان لأي طرف".
وأعلن حزب الله، الأحد، أنه "استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية" شمال مدينة حيفا، وذلك في "رد أولي" على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت في حوزة عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن "أكثر من 100 صاروخ" أطلقت من لبنان صباح الأحد، وأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت على أثرها، وذلك بعد ساعات من توجيهه ضربات جوية مكثّفة ضد أهداف للحزب في لبنان.
وبدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، الأحد، إن "60 غارة إسرائيلية تستهدف مواقع في قرى قضاء النبطية منذ ساعات الفجر".
وقتل 45 شخصا وأصيب قرابة 3 آلاف أخرين بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية، جراء تفجير آلاف "أجهزة بيجرز"، الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي، الأربعاء، يستخدمها عناصر الحزب.
وأقر "الأمين العام" للحزب، حسن نصر الله، الخميس، بأن الجماعة تعرضت لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخها، متوعدا إسرائيل التي لم تعلق على الضربات، بـ"حساب عسير".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلاحق أموالحزب الله من دمشق إلى الضاحية
يتصدّر الإعلان الإسرائيلي عن استهداف الصراف هيثم بكري في جنوب لبنان، بذريعة تحويل أموال لـ«حزب الله»، قائمة الملاحقة الإسرائيلية لأموال الحزب، والتي بدأت تتكشف في عام 2020 في سوريا، وشهدت ذروتها خلال الحرب الموسعة الأخيرة على لبنان؛ إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني تحتوي على أموال يُعتقد أنها عائدة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.وكتبت" الشرق الاوسط": يعد الإعلان الإسرائيلي عن ملاحقة صراف، ونشر معلومات عن صرافين آخرين اتهمتهم بمساعدة الحزب على التموّل، إعلاناً إسرائيلياً نادراً، بالنظر إلى أن الإعلانات السابقة كانت تتحدث عن استهدافات عسكرية، وهو ما كان ينفيه سكان الضاحية، قبل أن تتضح صحة بعض تقديراتهم بعد الحرب؛ إذ ظهر أن بعض الأهداف كانت متصلة بأموال.
وتقول مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط»:لجأ الحزب إلى الاقتصاد النقدي بشكل كامل، بعد إخراج جميع المشتبه بأنهم من محازبيه وأنصاره وعائلاتهم من النظام المصرفي اللبناني، بدءاً من 2011"، مشيرة إلى أن الضغوط الإسرائيلية على هذا الجانب «تتناغم مع الضغوط الدولية لتجفيف قنوات التمويل بالكامل»، بينها الإجراءات في مطار بيروت، وإغلاق ممرات التهريب مع سوريا.
وترى مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله» أن استهداف المؤسسات الخدمية العائدة لـ«حزب الله»، في إشارة إلى «القرض الحسن» أو «تعاونية السجاد»، «لم يكن جهداً لتجفيف مصادر تمويل الحزب، بقدر ما هو مسعى إسرائيلي لتقليب الرأي العام وضرب حاضنته الشعبية، وهو جزء من الحرب الإسرائيلية»، مضيفة أن إسرائيل «اعتمدت استراتيجية تخويف الناس، وبث الدعايات والشائعات، وذلك بهدف إبعاد جميع اللبنانيين عن الحزب»، لكنها ترى أن تلك الجهود «فشلت لأن الالتفاف الشعبي على الحزب أكبر من أن تقوّضه إسرائيل بالنار والدعاية.
ويؤكد الخبير الاقتصادي البروفسور بيار خوري لـ«الشرق الأوسط» ان الاعتداءات الإسرائيلية غير قانونية بالمطلق، وتحت أي حجة؛ لأنها تمسّ بلداً ذا سيادة، لكن على الحكومة اللبنانية أن تسحب أي حجة إسرائيلية، مما يجعل الاستهدافات، في حال تكررت، صفر ذريعة».
ويشرح: «تتحدث التقارير الدولية عن أن المؤسسات المالية اللبنانية، ومن ضمنها المصارف، غير ملتزمة بالكامل للموجبات الدولية لمكافحة تبييض الأموال»، داعياً الدولة إلى أن تقوم بجهد كافٍ «لأن تؤمّن الشفافية المالية عبر أجهزة متمكنة، مما يساهم في تغيير الصورة الدولية عن لبنان بأنه أرض خصبة للمال السياسي وتبييض الأموال».
مواضيع ذات صلة هكذا تُلاحق إسرائيل "حزب الله".. تقرير مهم! Lebanon 24 هكذا تُلاحق إسرائيل "حزب الله".. تقرير مهم!