تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الأحد الموافق ٢٢ سبتمبر، ذكرى رحيل الفنان الراحل هشام سليم، والذى رحل عن عالمنا، بعد رحلة مع المرض تاركاً إرثاً فنياً بعدد كبير من الأعمال الخالدة لدى فى أذهان جمهوره.

النشأة "نجل رجل المبادئ الرمز صالح سليم"

نشأ الفنان هشام سليم فى منزل لأحد أهم الرموز الرياضية، وهو رئيس النادي الأهلي الأسبق الكابتن صالح سليم، والذى أشتهر بترسيخ دستور ومبادئ النادي الأهلي، والذى يسير عليها النادي حتى وقتنا الحالي.

إشتهر المايسترو صالح سليم الرئيس الأسبق للنادى الأهلي، بشخصية فريدة حيث كان له سمات القيادة، ولعبت شخصية الأب بطبيعة الحال دور كبير فى تكوين وتشكيل شخصية نجله الطفل الصغير هشام سليم، والذى أكد الاخير فى العديد من اللقاءات التلفزيونية أن صالح سليم الأب كان مدرسه تربويه مختلفة.

تميز المايسترو صالح سليم فى تربيته لأولاده أنه كان صديق لهم ولكن وفق ضوابط ومعايير، تاركاً للإبن الإعتماد على النفس لتحقيق كيان مستقل خاص به، بعيداً عن شهرة والده ومنصبه، مما ساهم بشكل كبير فى بناء شخصية الإبن المستقله، وصلابته فى مواجهة التحديات، وإختياره لمجال الفن بإرادته الحره.

 

بداية الرحلة الفنية أمام فاتن حمامة

اختار الفنان هشام سليم طريق الفن بعيداً عن لعبة كرة القدم، وشجعه المايسترو فى رسم طريقه الذي يريد بناء على اختياره.

بدأ الفنان هشام سليم مشواره الفنى بالوقوف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، من خلال المشاركة فى فيلم "امبراطوريه ميم"، والذى يعد أحد أهم كلاسيكات السينما المصرية، وكان يناقش الفيلم الصراع بين الأجيال ولكن بطرح فني مختلف وله بصمة خاصة، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً.

الفنان هشام سليم والفنانة فاتن حمامة 

استطاع الفنان هشام سليم أن يقدم الإبن فى مرحلة المراهقة، ولفت إليه الأنظار بشكل كبير، وأثبت موهبته الفنية لدي الجمهور والنقاد.

هشام سليم 

أبرز الأعمال الفنية

قدم الفنان هشام سليم رحلة فنية حافله بالأعمال الهامة بين السينما والمسرح، وعلى مستوى السينما قدم أفلام "امبراطورية ميم، تزوير في اوراق رسميه، رجب الوحش، السفله، كريستال، العاصفة، الباحثات عن الحرية، الناظر صلاح الدين، الاولة في الغرام، ٤٥ يوم"، وفى الدراما قدم "الرايه البيضاء، ليالي الحلميه، أرابيسك، هوانم جاردن سيتي، امرأه من زمن الحب، أهالينا، فى ايد امينه، بين عالمين، هجمة مرتدة" ، وعلى مستوى المسرح قدم المسرحية الناجحه "شارع محمد علي".

مشاهد للفنان هشام سليم مشاهد للفنان هشام سليم مشاهد للفنان هشام سليم 

هشام سليم "الأب الشجاع"

ضرب الفنان هشام سليم مثلاً يحاذي به لأى أب فى وقوفه داعماً لأبنائه، وأن يكون السند وحائط الصد الأول لهم، فقد قدم الفنان هشام سليم أهم أدواره وليس ليست أدواره الفنية، ولكن أدواره الإنسانية، للأب الداعم، حيث وقف سنداً لقصة إبنته التى تحولت جنسياً إلى إبنه نور، وقدم سليم الدعم لابنه فى مواجهة المجتمع، وأكد أنه لن يتخلى عنه ولن يتوقف عن دعمه، وسيظل يدعمه حتى النهاية، وأكد هشام سليم الأب فى مقطع فيديو، أنه يتقبل إبنه بكل أحواله مهما كانت، وناشد الجميع أن يبتعدوا عن الأحكام المسبقة على الغير دون وعى أو علم أو فهم لظروف الناس الخاصة.

هشام سليم يساند نجله

ونال الفنان والأب هشام سليم إشادة وإعجاب كل الجمهور والمتابعين ورواد السوشيال ميديا، بهذا الموقف فى الدعم والتفاني والوقوف سنداً لإبنه حتى آخر الطريق، وتحمل كل ردود الأفعال مهما كانت قاسية، فى سبيل أن يكون حائط صد لها بدلاً من نجله.

وفاته

رحل الفنان هشام سليم عن عالمنا فى يوم ٢٢ سبتمبر، بعد رحلة طويلة مع مرض السرطان، ليترك لنا بصمات فنية وإنسانية لمسيرة حافلة لأحد نجوم الفن المصري والعربي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هشام سليم الفنان هشام سليم صالح سليم المايسترو النادي الاهلي فيلم مسلسل مسرحية الفنان هشام سلیم صالح سلیم

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي.. الرهوي: كان منارة علمية وروحية تصدت للضلال ووقفت في وجه الطغيان

يمانيون | صنعاء
شارك رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، اليوم في فعالية إحياء الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي، التي أقيمت في العاصمة صنعاء، بحضور رسمي وعلمي وثقافي واسع، في محطة استذكار وطنية وروحية تجدد الوفاء لقامة علمية تركت بصمتها العميقة في الفكر والجهاد والدعوة والإصلاح.

وفي كلمته بالمناسبة، شدد الرهوي على أهمية إحياء هذه الذكرى العظيمة، لما تمثله من إلهام في زمن الصمت والخنوع، مؤكداً أن العلامة بدر الدين الحوثي لم يكن مجرد فقيه أو مفسر، بل كان قائداً روحياً وأخلاقياً، ومثالاً نادراً لعالمٍ جمع بين العلم الرباني والجهاد الصادق في وجه مشاريع الطغيان والتيه الثقافي.

وقال رئيس الوزراء: “العلامة بدر الدين الحوثي كان منارة هدى في زمن الظلمات، لم يساوم على دينه، ولم يخش في الله لومة لائم. كان همه الأول هو إرضاء الله، وخدمة الأمة، ونصرة المظلوم، وكشف زيف التضليل الذي مارسه أدعياء الدين الذين حوّلوا الشريعة إلى أدوات تبرير للظلم والفساد.”

ولفت إلى أن الفقيد كان شديد الحرص على إقامة الحجة، وتوضيح معالم الدين، ومحاربة المفاهيم المنحرفة التي سعت لتمزيق الأمة وإغراقها في تفاصيل لا تمت إلى جوهر الإسلام بصلة، مشيراً إلى أن دوره لم يقتصر على التنظير، بل جسّد العلم في الميدان، مجاهداً ومرشداً ومصلحاً في واقع مضطرب.

وتطرق الرهوي إلى الأوضاع الجارية في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، مؤكداً أن المجازر الصهيونية اليومية بحق المدنيين تعكس وجه الاحتلال البشع وحقيقة المشروع الغربي في المنطقة.. وأوضح أن ما يتعرض له أبناء غزة من حصار وتجويع وإبادة جماعية، يجسد الصورة الأكثر قتامة لعصر يهيمن فيه الباطل بقوة الحديد والنار.

وأشار إلى أن العدوان المستمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ينفصل عن هذا السياق العدواني الشامل، بل هو امتداد للنهج الاستكباري الذي يتزعمه الكيان الصهيوني، المدعوم من أمريكا والغرب الإمبريالي، لسحق كل صوت حر ومقاوم في هذه الأمة.

وأضاف: “إيران اليوم، بقيادتها وشعبها، تثبت أنها قادرة على رد الصاع صاعين، وما نراه من دمار في المنشآت الحيوية للكيان الصهيوني بفعل الصواريخ والمسيرات الإيرانية ما هو إلا البداية، والقادم أعظم بإذن الله.”

ودعا الرهوي إلى استلهام روح العلامة بدر الدين الحوثي في مواجهة مشاريع التجهيل والاستكبار والهيمنة، والسير على نهجه في مقاومة الباطل والانحراف والانتصار للحق والعدل.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والشخصيات الدينية والعلمية، ألقى عضو رابطة علماء اليمن، العلامة فؤاد ناجي، كلمة مؤثرة استعرض فيها مآثر الراحل الكبير، مؤكداً أن العلامة بدر الدين كان شخصية استثنائية تحركت في زمن الخوف وأضاءت الطريق لأجيال من العلماء والمجاهدين.

وأشار إلى أن الفقيد لم يكن فقط عالماً ورعاً ومجاهداً، بل قائداً لمعركة الوعي، ومفكراً جريئاً تصدى لثقافة التكفير والتمزيق، وواجه بشجاعة محاولات طمس روح الإسلام المحمدي الأصيل، مجسداً بذلك صورة العالم الرباني الذي يحمل همّ الأمة ولا ينكفئ داخل جدران المدارس والمعاهد.

وأضاف ناجي أن العلامة بدر الدين الحوثي ترك أكثر من أربعين مؤلفاً فقهياً وتفسيرياً وعقدياً، أبرزها “تفسير القرآن الكريم”، و”تحرير الأفكار”، و”الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز”، وكلها أسهمت في بلورة فكر مقاوم ومتجدد، يتصدى للانحراف الديني والانبطاح السياسي.

وتحدث الناشط الثقافي والتربوي يحيى أبو عواضة، أحد تلاميذ العلامة بدر الدين الحوثي، عن المسيرة العلمية والروحية للفقيد، مشدداً على أنه لم يكن مجرد ناقل للمعرفة، بل مصلحاً اجتماعياً، وداعية نهضة، واجه تيارات التكفير والتضليل، وأسهم في إحياء الفكر القرآني في نفوس الأجيال.

وأشار إلى المنهج الفريد الذي اعتمده العلامة في محاضراته، ومقدرته الفائقة على تبسيط المفاهيم الدينية العميقة، وتفنيد البدع والشبهات التي علقت بالمناهج الدينية، فضلاً عن حضوره الميداني بين الناس، حيث لم ينأ بنفسه عن هموم المجتمع، بل نذر حياته لخدمته بالعلم والنصيحة والإرشاد.

كما أكد أن ذكرى رحيله تمثل محطة وعي متجددة، لاستخلاص الدروس من حياة رجلٍ جمع بين الزهد والعلم والشجاعة، وبين التربية والجهاد، مجسداً مدرسة متكاملة في العطاء والمقاومة.

وشهدت الفعالية مشاركة لافتة من المسؤولين والعلماء والشخصيات الاجتماعية، وتخللتها قصيدة شعرية ألقاها الشاعر بديع الزمان السلطان، عبّرت عن مآثر الفقيد، وسيرته الزاهدة، وروحيته العالية، وجهاده بالكلمة والموقف في سبيل إعلاء كلمة الله وكرامة الأمة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. "الخواجة بيجو" فؤاد راتب: من الجار الهادئ لعبد الحليم إلى رائد الكوميديا الإذاعية
  • في ذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي.. الرهوي: كان منارة علمية وروحية تصدت للضلال ووقفت في وجه الطغيان
  • في ذكرى رحيله.. نجوم الفن يتذكرون “إمام الدعاة” الشعراوي كان نورًا وهدى
  • في ذكرى رحيل الشيخ الشعراوي.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة إمام الدعاة
  • لهذا السبب... هشام ماجد يتصدر تريند جوجل
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب الفنان الذي اختار الفن بشروطه وترك بصمة خالدة (تقرير)
  • هل تحوّل الفن من «فعل حي» إلى «ملف صوتي» بلا روح؟!
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب: فنان راقٍ صوّت للحب والتزم بالقيم
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام
  • أولاد عمرو دياب يحتفلون بعيد الأب بصور دافئة من طفولتهم