نقيب المعلمين يكرم رواد التعليم خلال مشاركته فى إيديوجيت ٢٠٢٤
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
شارك خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، مساء اليوم الإثنين، فى الملتقى الدولي للجامعات والمنح والتدريب " إيديوجيت EduGate ٢٠٢٤"، بمشاركة ممثلى 100 جامعة مصرية ودولية ، وقام بتكريم عدد من رواد التعليم المتميزين ، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الذى يقام برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، واتحاد الجامعات العربية، لدعم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم .
آخر موعد للتقديم في مبادرة ألف مدير مدرسة من شباب المعلمين محافظ الجيزة يعتمد ترقية ١٦٣ معلمًا وأخصائيًا من شاغلي وظائف المعلمين
وتفقد نقيب المعلمين الأجنحة التعليمية للجامعات العالمية المشاركة في الملتقى، حيث اطلع على أحدث التقنيات والبرامج التعليمية المستخدمة في تطوير المناهج الدراسية وتحسين جودة التعليم، رافقه خلال الجولة الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس "إيديوجيت" EduGate .
وأشاد الزناتي بالجهود المبذولة في مجال التعليم العالي، مؤكدا على أهمية الاستثمار في تطوير القدرات التعليمية والبحثية للأكاديميين والطلاب.
وتبادل نقيب المعلمين الحديث خلال الجولة مع عدد من الوفود الأجنبية المشاركة والتعرف على أفضل الممارسات التعليمية في بلدانهم، بهدف بحث سبل توفير فرص تدريب لمعلمي اللغات الأجنبية وتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي.
وأكد الزناتي على دور المعلمين في صناعة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم المتميز والبحث العلمي.
وشارك نقيب المعلمين فى تكريم المعلمين ورواد التعليم المتميزين تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في مجال التعليم والتدريب.
كما قام الدكتور علي شمس الدين ، بتكريم خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وتقديم درع التميز له ، تقديرا لدوره الرائد وإسهاماته الفعالة في الحقل التعليمي والعمل النقابي على مستوى مصر والوطن العربي، كما تم تكريم ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المهن التعليمية.
وشدد الزناتي على أهمية دور المعلمين ورواد العملية التعليمية من المتميزين ، الذين يسهمون في تحسين جودة التعليم وتطويره، باعتبارهم نموذجا يحتذى به لتحقيق الريادة في هذا المجال الحيوي والمهم لبناء أجيال متسلحة بالعلم والقيم والمبادئ الحسنة.
وأشار الدكتور على شمس الدين، رئيس «إيديوجيت»، إن الملتقى أصبح مؤسسة خدمات تعليمية شاملة تعمل على تلبية احتياجات وأهداف الدولة من الناحية التعليمية.
وأضاف شمس الدين، أن «إيديوجيت» نجح على مدى السنوات الماضية في جمع عدد كبير من الجامعات المصرية والجامعات العالمية تحت مظلة واحدة، بما أتاح تبادل الأفكار والرؤى بين المشاركين، كما أتاح للطالب المصري وخبراء التعليم التعرف على تطورات منظومة التعليم العالى عالميا، وكذلك تلبية احتياجات طلاب المرحلة الثانوية والجامعية وربطها بما تقدمه الجامعات من فرص للتعلم والتدريب والحصول على المنح الدراسية
ومن جانبه، أشار ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المهن التعليمية إلى أن مشاركة النقابة في هذا الملتقى تأتي في إطار التزامها بتحسين مستوى التعليم وتطوير الأداء المهني للمعلمين، وتعزيز التواصل والتعاون الدولي قي مجال التعليم.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى استضاف ممثلي أكثر من ١٠٠ جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب ضمن فعاليات الملتقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي نقیب المعلمین شمس الدین
إقرأ أيضاً:
صمتُ الذكرى في زمن الحرب.. حين ينسى الحاضر رواد الأمس
يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025
سعد محمد الكعبي
مضت الأيام القليلة الماضية حاملةً معها ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي وعراقية، خاصة من ينتمون لمهنة المتاعب، عيد الصحافة العراقية, في الخامس عشر من حزيران من كل عام باعتبار ان هذا التأريخ هو الذي يُحيي ذكرى تأسيس أول صحيفة عراقية، الزوراء، كان يُفترض به أن يكون مناسبة للاحتفال بالفكر، والكلمة، ودور الصحافة في بناء الوعي. لكن للأسف، مرت هذه الذكرى بصمتٍ يكاد يكون مطبقًا، فلا احتفالات، ولا تكريم، ولا حتى إشارة تليق بمقامها.
السبب، كما هو الحال دائمًا في عراقنا، يعود إلى وطأة الظروف، فالحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها الكثيفة على المشهد، لتغيب معها كل مظاهر البهجة والاحتفاء، وكأن قدر العراق أن يبقى رهينًا لصراعات لا تتوقف، حتى لتلك اللحظات التي تستدعي الفخر والاعتزاز.
لكن ما يؤلم أكثر من صمت الاحتفالات الرسمية، هو صمت الذاكرة الجماعية عن رواد الصحافة العراقية، أولئك الذين حملوا أمانة الكلمة في أوقات عصيبة، ولم يتوانوا عن أداء واجبهم حتى تحت قصف المدافع وطنين الصواريخ.
نتذكر جيدًا أيام عام 2003، حين كان العراق يئن تحت وطأة القصف العنيف. كانت مؤسساتنا الإعلامية، الإذاعة والتلفزيون، هدفًا مباشرًا للنيران. أجبرنا على النزوح، من مبنى إلى آخر، ومن موقع إلى آخر، في محاولة يائسة للاستمرار في إيصال الصوت والصورة للعالم ولشعبنا.
كان فندق المنصور ملجأنا الأول، ظننا أنه سيكون ملاذًا آمنًا لبعض الوقت، لكن سرعان ما طالته أيدي القصف، لم يكن أمامنا خيار سوى البحث عن مكان آخر، فانتقلنا إلى متنزه الزوراء، بين الأشجار والحدائق، علّنا نجد بعض الأمان والقدرة على العمل، لكن الأعين كانت ترصدنا، وسرعان ما انكشف موقعنا، ليصبح هدفًا آخر للنيران.
استمرت رحلة النزوح القاسية، لجأنا إلى أحد البيوت، وواصلنا عملنا وسط أجواء الخطر المستمر، كانت الصالحية تُقصف بوحشية، والأنباء تتوالى عن سقوط الضحايا، كل ذلك ونحن نُصر على أداء واجبنا، هيأت تحرير الاخبار، والاعلامين حاملين الكاميرات والميكروفونات بأيدي مرتعشة، وقلوب ثابتة. لم نكن نفكر في التكريم أو الشهرة، بل فقط في إيصال الحقيقة، ومواجهة الظلام بالضوء.
واليوم، نرى المشهد يتغير. الاحتفالات تُقام، والجوائز تُمنح، لكن لمن؟ للأجيال الجديدة من الصحفيين، الذين نبارك لهم مسيرتهم ونشد على أيديهم، ولكن هل يجوز أن يأتي هذا الاحتفاء على حساب نسيان رواد المهنة؟ نسيان من تحدوا الموت، وقدموا الغالي والنفيس، وتحملوا المشقة التي لا تُوصف لتبقى شعلة الصحافة متقدة في أحلك الظروف.
إن تكريم الصحفيين الرواد ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة للحفاظ على ذاكرة المهنة وقيمها الأصيلة. هو رسالة للأجيال القادمة بأن العطاء لا يُنسى، وأن التضحيات تُثمر، وأن الصحافة الحقيقية تبنى على أكتاف رجال ونساء آمنوا برسالتهم حتى الرمق الأخير.
لعل هذه الذكرى الصامتة تكون صرخة توقظ الضمائر، وتُعيد الحق لأصحابه. فالعراق اليوم بحاجة ماسة لروحه الأصيلة، وروحه الأصيلة تكمن في احترام تاريخه، وتقدير رجاله، وتذكر مناراته التي أضاءت الطريق في الظلمات.