عباس يقبل استقالة اشتية ويكلفه بتسيير أعمال الحكومة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مرسوما، بقبول استقالة رئيس الحكومة محمد اشتية، وتكليفه بتسيير أعمالها مؤقتا، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن عباس استقبل اشتية، في مقر المقاطعة مساء اليوم الإثنين وكلفه بتسيير أعمال الحكومة.
وكان اشتية، الاثنين، وضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس السلطة محمود عباس، وذلك على خلفية المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال اشتية في مؤتمر صحافي: "وضعت استقالتي تحت تصرّف الرئيس عباس يوم الثلاثاء الماضي، والآن أقدمها خطيا".
وأضاف أن هذا القرار يأتي على خلفية "التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية ومدينة القدس، وما يواجهه شعبنا من إبادة جماعية ومحاولات التهجير القسري والتجويع في غزة وتكثيف الاستيطان وإرهاب المستعمرين".
وأوضح أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى ترتيبات حكومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطورات في قطاع غزة".
وتابع بالقول: "سنبقى في مواجهة مع الاحتلال وستبقى السلطة الفلسطينية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أرض فلسطين".
يأتي ذلك في أعقاب انتشار تسريبات حول التوجه نحو تشكيل حكومة تكنوقراط على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة قبل نهاية هذا الأسبوع، دون صدور بيانات رسمية تؤكد ذلك.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ142 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى نحو 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحكومة السويسرية تأمر بحل مؤسسة غزة الإنسانية
أمرت الحكومة السويسرية اليوم، بحل ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، ومقرها جنيف، والتي تحولت إلى مصيدة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الإذاعة السويسرية، إلى أن وزارة الشؤون الداخلية في سويسرا، أكدت اتخاذ القرار عبر التلفزيون الرسمي، واصفة المؤسسة بأنها مثيرة للجدل، وأفعالها "صادمة" في قطاع غزة، بعد استشهاد مئات الفلسطينيين، خلال عمليات التوزيع التي كانت تشرف عليها.
وأصدرت الهيئة الفدرالية السويسرية للرقابة على المؤسسات، قرارا رسميا بحل المؤسسة، وأشارت إلى أنها لم تعد تستوفي المتطلبات القانونية، بعد أن فقدت ممثلها القانوني، وعنوانها المسجل في جنيف، ولم تتخذ أي إجراءات لتصحيح الوضع.
وقد أنشئت المؤسسة، والتي لاقت رفضا أمميا ودوليا واسعا، بزعم "تنسيق توزيع المساعدات الغذائية" في قطاع غزة خارج إطار الأمم المتحدة.
وأشارت الحكومة إلى أن نشاطها أثار اعتراضات واسعة، وأدى إلى استقالة مديرها السويسري، بينما قدمت منظمة ترايل إنترناشيونال (TRIAL) غير الحكومية شكويين رسميتين إلى السلطات السويسرية، للمطالبة بالكشف عن طبيعة أنشطة المؤسسة وتمويلها.
ونددت الأمم المتحدة، بأداء "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها فشلت في أداء دورها الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "أعتقد أنه يمكننا القول إن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت من حيث المبادئ الإنسانية. فهي لا تقوم بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، أي تقديم المساعدات للناس حيثما كانوا، بشكل آمن ومحايد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لطبيعة عمل المؤسسة، التي أنشئت مؤخراً وتعمل خارج منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، وتتسم أساليبها بالغموض وعدم الشفافية.
كما تُتهم المؤسسة بـعسكرة المساعدات، وتوزيعها على أسس غير عادلة، ما يفاقم حالة الفوضى ويقوض الثقة في العملية الإنسانية برمتها.
وترفض وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المؤسسة، في ظل تزايد التقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات، نتيجة إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.