شاهد: فلسطينيون يصطفون لساعات من أجل الحصول على قطعة خبز إن وجُدت
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يضطر الفلسطينيون في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى الاصطفاف لساعات في طوابير طويلة من أجل الحصول على الخبز في ظل الأزمة الغذائية الشديدة التي يعانون منها بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر – تشرين الأول الماضي تاريخ عملية طوفان الأقصى.
وتقف المئات من النساء بصحبة صغارهن في طوابير لا تضمن لهن الحصول على الخبز في ظل نقص ما تنتجه المخابز.
وتقول شروق سنن، وهي إحدى النازحات إلى رفح جرّاء القصف والتدمير الإسرائيلي لشمال ووسط القطاع، إنها تصل إلى المخبز في السادسة صباحاً كل يوم وتنتظر ما لا يقل عن ثلاث ساعات من أجل الحصول على لفافة خبز واحدة تتقاسمها مع ثمان أسر في خيام النازحين.
وتقول نسرين شنن، والدة شروق، إن ابنتها قد تعود إلى الخيمة في بعض الأيام دون الحصول على أي خبز رغم الانتظار الطويل أمام المخابز.
ويحاول نازحون آخرون تحضير طعامهم في مواقد طينية باستخدام أي دقيق يمكنهم الحصول عليه بصعوبة.
لكن نسرين تؤكد إن أسرتها لا يمكنها توفير نفقات شراء الدقيق والخشب لإشعال المواقد.
وتضيف: "لا يمكننا حتى تأمين الدقيق للخبز، والخشب باهظ الثمن. كل شيء باهظ الثمن، وليس لدينا المال اللازم لذلك".
يأتي ذلك في وقت يترقب فيه الجميع غزوا إسرائيليا بريا محتملا لرفح وهو ما حذرت الأمم المتحدة من أن وقوعه سيكون كارثياً على حوالي 1.4 مليون شخص تكتظ بهم المدينة القريبة من الحدود مع مصر.
كما أن التحرك نحو البلدة والمنطقة المحيطة بها قد يتسبب أيضاً في انهيار نظام المساعدات الإنسانية الذي يكافح من أجل إبقاء سكان غزة على قيد الحياة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الكرواتية كافولا تكسر حاجز 140 مترا في الغوص تحت الجليد وتحطم مجددا الرقم القياسي العالمي للأسبوع الرابع على التوالي.. مزارعو إسبانيا يغلقون الشوارع بجراراتهم احتجاجاً على السياسات الأوروبية اليونان تقود مهمة الاتحاد الأوروبي الأمنية في البحر الأحمر رفح - معبر رفح إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل غزة طوفان الأقصى فلسطين الاتحاد الأوروبي لبنان مجاعة قصف محادثات مفاوضات حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next الحصول على قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي خارج اللعبة.. من يدير مفاوضات العفو عن نتنياهو؟
أعاد طلب العفو الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس إسحاق هرتسوج تسليط الضوء على ما جرى تجاهله لسنوات، المصلحة العامة، ذلك المفهوم المطاط الذي يحرص كل معسكر سياسي على تشكيله بما يخدم روايته، حتى تكاد الحقيقة الأصلية تضيع وسط الضجيج.
يرى اليمين أن التحقيقات ومحاكمة نتنياهو مزقت النظام القضائي، ومنحت دفعا شعبيا هائلا لمشاريع "إصلاح القضاء"، التي كانت حتى وقت قريب حكرا على مجموعة محدودة. أما اليسار، الذي كان يعول على أن يقوم عدد قليل من القضاة بإقصاء نتنياهو من المشهد السياسي بدل مواجهته في صناديق الاقتراع، يجد نفسه الآن مضطرا للعودة إلى الأداة الديمقراطية التقليدية لتغيير الحكومة وهي الانتخابات.
وفي المقابل، فإن موافقة أنصار نتنياهو على مبدأ العفو ليست نابعة من الخوف على مصيره الشخصي بقدر ما هي تعبير عن إدراك سياسي: فالحسم في الاستئناف أمام المحكمة العليا سيستغرق، على الأرجح، سنوات طويلة، وربما يصل عقدا كاملا. وما يهم هذا المعسكر الآن هو الحفاظ على استمرارية المشروع السياسي، لا انتظار حكم قضائي بعيد المدى.
أما مطلب ربط العفو باستقالة نتنياهو، فهو مطلب سياسي محض يعكس عدم ثقة خصومه بقدرتهم على الفوز ديمقراطيا، وهو امتداد لمحاولات سابقة لتمرير قوانين شخصية تستهدف إبعاده، ما يجعل المطالبة بـ"عفو مشروط بالاستقالة" فكرة ينبغي برأي الكاتب الكاتب الإسرائيلي ماتي توشفيلد ، سحبها من النقاش، لأن العفو هو العفو.. والاستقالة تُحسم في الانتخابات.
كما يشير توشفيلد إلى أن الإصرار على استقالة نتنياهو ليس دليل قوة، بل على العكس: لو كان خصومه واثقين من متانة لوائح الاتهام ومن تأثير الشهادات في المحكمة، لما سعوا إلى فرض خروجه السياسي عبر صفقة أو شرط، بل لترَكوا "الحقيقة القانونية" تأخذ مجراها.
ترامب يدخل على خط العفووبين كل الاعتبارات القانونية والسياسية المحيطة بملف العفو، يبرز لاعب رئيسي آخر، وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبحسب المقال، يحتل نتنياهو موقعا مفصليا في الرؤية الجيوسياسية التي يسعى ترامب إلى تنفيذها عالميا، لذلك "لن يسمح بإبعاده".
ويرى الكاتب أن من راهنوا سابقا على تدخل الرئيس جو بايدن لإنقاذ الوضع، سيجدون أنفسهم الآن أمام دور معاكس تماما لخليفته، الذي يضغط باتجاه إنقاذ نتنياهو من المأزق القضائي بدلا من دفعه للانسحاب.
ويذهب المقال إلى أن المفاوضات الحقيقية بشأن العفو قد لا تُدار بين محامي نتنياهو والرئيس الإسرائيلي، بل بين نتنياهو نفسه ومسؤولين أمريكيين، هؤلاء وفق التقديرات، لا يدرجون استقالة نتنياهو ضمن أي تفاوض محتمل؛ بل يطالبونه فقط بالاعتراف والندم والاعتذار من دون التخلي عن منصبه.
ويعيد المقال التذكير بأن خطوة تقديم طلب العفو جاءت ضمن المسار القانوني، لكن المبادرة الفعلية تعود إلى ترامب، الذي طرح الفكرة خلال زيارته الأخيرة للكنيست، وتبعها برسالة رسمية داعمة، وبحسب التحليل، لم يكن هدف ترامب إزاحة نتنياهو من الساحة، بل تحريره من القيود التي يفرضها الملف القضائي، والتي يرى ترامب أنها تُعطّل تطبيق رؤيته السياسية.