آرون بوشنل.. جندي أميركي أحرق نفسه تنديدا بمجازر غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عسكري تابع للقوات الجوية الأميركية يحمل رتبة طيار، أضرم النار بنفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن في 25 فبراير/شباط 2024، احتجاجا وتنديدا بالحرب على قطاع غزة التي بدأت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأدت للعديد من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في القطاع.
المولد والنشأةولد آرون بوشنيل عام 1999، في مدينة سان أنطونيو، بولاية تكساس الأميركية، التحق بالمدارس العامة لشبه جزيرة "رأس كاد" في ماساتشوستس.
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان لها إن بوشنل كان متخصصا في عمليات الدفاع الإلكتروني والدعم الاستخباراتي بالقاعدة 531 في "سان أنطونيو لاكلاند" المشتركة في تكساس.
وأصبح عضوا نشطا في القوات الجوية في مايو/أيار 2020، إذ عمل في قسم تكنولوجيا المعلومات وعمليات التطوير. وكان قد كتب على موقع "لينكد إن" أنه يتطلع للانتقال من سلاح الجو الأميركي إلى هندسة البرمجيات.
فقد كان يسعى للحصول على بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات بجامعة "نيو هامبشير".
وذكرت صحيفة "ستارز آند سترايبس" العسكرية أنه كان يحمل رتبة طيار، وأنه انتقل إلى أوهايو مطلع عام 2024 لحضور دورة لأفراد الخدمة الذين ينتقلون من الجيش.
قبل الحادثقال صديق لبوشنل إنه تحدث معه قبل حوالي أسبوعين من الحادث عن أمور عامة، ولم يذكر أي شيء عن التضحية بالنفس أو نيته بفعل أي شيء عنيف.
ولكن قبل يوم من الحادث أرسل بوشنل لصديقه رسالة قال فيها: "آمل أن تفهم، أحبك، وربما هذا لا معنى له، لكني أشعر أنني سأفتقدك"، وأعطى جاره قطته التي كان يملكها.
وقال أصدقاء آخرون له من سان أنطونيو إنهم تحدثوا مع بوشنل عن الفلسطينيين، وتقاسموا معه نفورهم المشترك من دور الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية على غزة، ولكنه لم يعبر لهم عن أي مؤشر على ما كان يخطط له في 25 فبراير/شباط 2024.
وقال صديق آخر له يدعى بيربونت إنه بحلول عام 2024، أصبح بوشنل أكثر انفتاحا بشأن اعتراضاته على الجيش، ففي أعقاب مقتل الشاب الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس عام 2020، أخبره بوشنل أنه بدأ البحث في تاريخ الولايات المتحدة وأراد اتخاذ موقف ضد جميع أعمال العنف التي تقرها الدولة.
وقال أيضا إن بوشنل فكر في ترك الجيش مبكرا، لكنه قرر أنه قريب بما يكفي من نهاية خدمته المطلوبة، فقد كان من المقرر مغادرته الجيش في مايو/أيار 2024.
وأضاف أنه كان يعتزم العثور على وظيفة تسمح له بكسب ما يكفيه من المال ليعيش وينخرط في النشاط السياسي. وقال بيربونت إنه شجع صديقه على الذهاب إلى الجامعة والحصول على شهادة في تخصص يتعلق بمعتقداته.
أمام السفارة الإسرائيليةبعد إرساله وصيته لصديقه غمر بوشنل نفسه بسائل قابل للاشتعال، وأضرم النار بجسده أمام مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية واشنطن في 25 فبراير/شباط 2024، ونشر الحدث عبر بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وقبل لحظات من إضرامه النار في نفسه صرح أنه لا يريد أن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية، وكان يردد أثناء احتراقه "فلسطين حرة"، وتدخلت قوات الأمن محاولة إنقاذه وأطفأت النار، ثم نُقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى وكانت حالته حرجة.
وتوفي أرون بوشنل بعد 7 ساعات من الحادث في المستشفى نتيجة إصابته بحروق بليغة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوة دولية لغزة: واشنطن تسعى لنشر 10 آلاف جندي تحت سيطرة الاحتلال
#سواليف
تعتزم #إدارة_الرئيس_الأمريكي دونالد ترامب تجنيد 10 آلاف جندي لقوة الاستقرار الدولية في #غزة.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على الدول الأوروبية لإرسال قوات ضمن المرحلة الثانية من #خطة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب “ذات النقاط العشرين” . والسبب في ذلك هو صعوبة تجنيد جنود من الدول العربية والإسلامية لهذه العملية.
10 آلاف جندي بحلول نهاية العام المقبل
مقالات ذات صلةونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أشارت إلى أن التوقعات هي #تجنيد 5 آلاف جندي في بداية العام، على أمل الوصول إلى 10 آلاف جندي بحلول نهاية عام 2026.
في المقابل، ذكرت مصادر أخرى أن القوة لن تتجاوز 8 آلاف جندي، وهو عدد أقل بكثير من الهدف المحدد.
ووفقًا للتقرير، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا، يوم الاثنين الماضي، من 70 دولة تجنيد قوات أو على الأقل تقديم مساعدات مالية. وجاء الطلب من دول كبيرة مثل إيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى دول صغيرة مثل مالطا والسلفادور.
وصرح مسؤول أمريكي للصحيفة بأن 19 دولة “أبدت اهتمامًا” بتجنيد قواتها لهذه المهمة أو بتقديم أي نوع آخر من المساعدة.
القوات ستتمركز في مناطق الجيش الإسرائيلي
وبحسب المصادر فإن القوات التي يجري تشكيلها سوف تتمركز في في المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. واضافت المصادر أن #القوات _الدولية ستتواجد في مناطق سيطرة الاحتلال يسلمها لهم دون السماح لحركة حماس الوصول إليها وهناك ستتم عملية فرز للسكان المدنيين على غرار المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ” لن تقتصر القوة على جنود من الدول الإسلامية والعربية فقط.
وأضاف أن دولة أوروبية واحدة على الأقل أبدت استعدادها لإرسال جنودها إلى غزة. إلا أن واشنطن غير راضية عن ذلك، وتسعى إلى ضم دول أخرى في القارة.
وعرضت دول أوروبية أخرى المساعدة في التدريب والتوجيه والتمويل، لكنها تُبدي قلقاً بالغاً إزاء إرسال القوات خشية الاشتباك مع #حماس. وتتمثل الخطة في نشر القوة في المرحلة الأولى، على سبيل المثال، في أحد أحياء مدينة رفح، على افتراض وجود عدد كبير من عناصر حماس هناك، ما يُقلل من احتمالية وقوع اشتباكات. كما توجد نية لنشر قوة حفظ الاستقرار في مناطق لا يُعاني سكانها من السخط رغم وجود حماس.
الانتشار في وقت مبكر من شهر يناير
تعتزم الولايات المتحدة نشر قواتها الدولية في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن الشهر المقبل، ووفقاً لمصادر أمريكية، ستبدأ هذه الخطوة في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
ورغم هذه الخطة الطموحة، ورغم أن قوات حفظ السلام الدولية لن تُكلف بمحاربة حماس، فإن العديد من الدول لا تزال تمتنع عن إرسال جنود إلى هذه المهمة.
مؤتمر في الدوحة لإقرار القوة الدولية
ستستضيف القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مؤتمراً مع الدول الشريكة في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة تخطيط قوة الاستقرار الدولية. هذا ما صرّح به مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز أمس.
وأشار المسؤولان إلى أنه من المتوقع أن ترسل أكثر من 25 دولة ممثلين إلى المؤتمر، الذي سيناقش، هيكل قيادة القوة.
ووفقًا للمسؤولين، تعمل الولايات المتحدة حاليًا على تحديد حجم القوة وتكوينها وتجهيزاتها وتدريبها، على الرغم من أنه من المقرر أن تبدأ عملياتها في غضون أسبوعين ونصف.
سيقود قوة تحقيق الاستقرار جنرال أمريكي لم يُعيّن بعد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذا الأسبوع: “هناك الكثير من التخطيطات الجارية بهدوء خلف الكواليس للمرحلة الثانية من اتفاقية السلام. نريد ضمان سلام دائم ومستدام”.