علق دميتري ليسكوف المتحدث باسم حاكم كالينينغراد على تصريحات سفير ليتوانيا في السويد ليناس لينكيفيتشيوس حول اعتبار بحر البلطيق بحرا داخليا لحلف "الناتو"، قائلا إن ذلك لن يحدث أبدا.

وقال ليسكوف: "لن يصبح بحر البلطيق أبدا بحرا تابعا لحلف "الناتو" لسبب واحد بسيط. يوجد في روسيا ثلاثة موانئ كبيرة على الأقل هنا.

وهي كالينينغراد وبطرسبورغ وأوست لوغا. كما أن بحر البلطيق هو البحر الذي يتمركز فيه أسطول بحر البلطيق الروسي".

إقرأ المزيد "أعينهم على كالينينغراد".. صحيفة تشيكية تكشف خطط "الناتو" في منطقة البلطيق

وأكد أن كالينينغراد لا تهدد أحدا.

وتابع: "نحن نعيش على أرضنا ونقوم بتطوير منطقتنا. الجيران الذين نسوا فجأة حوالي 20 عاما من حسن الجوار يشهرون أسلحتهم بوجهنا. أنصحهم بدراسة هذه القضايا، قبل أن يسمحوا لأنفسهم بالإدلاء بمثل هذه التصريحات العلنية، والظهور كالأغبياء أمام العالم كله".

وكتب لينكيفيتشيوس في وقت سابق على منصة "إكس": "بعد انضمام السويد إلى الحلف، أصبح بحر البلطيق داخليا في حلف شمال الأطلسي. وإذا تجرأت روسيا على تحدي الحلف شمالا، فإن كالينينغراد ستكون أول من يتم تحييدها".

وصادق البرلمان الهنغاري يوم أمس على اتفاقية انضمام السويد إلى حلف "الناتو"، وأصبحت بوادبست بذلك آخر عضو في الحلف يوافق على طلب الانضمام السويدي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي بحر البلطيق حلف الناتو دول البلطيق كالينينغراد بحر البلطیق

إقرأ أيضاً:

تراجع المد اليميني في شمال أوروبا

بخلاف سائر أنحاء الاتحاد الأوروبي، تعرض اليمين المتطرف في بلدان شمال أوروبا لانتكاسة في انتخابات البرلمان الأوروبي، والسبب في ذلك كما يقول الخبراء أنه لم يتمكن من تغليب خطابه في الشمال.

وأحرز اليمين القومي المتطرف تقدمًا في الاتحاد الأوروبي، فأحدث زلزالا سياسيا في فرنسا، واحتل الصدارة في إيطاليا والنمسا، من دون الإخلال بالتوازنات الأوروبية الرئيسية. ولكن أحزاب اليمين المتطرف منيت بانتكاسة لم تكن متوقعة في السويد وفنلندا.

وفي السويد مني حزب "ديموقراطيو السويد" المناهض للهجرة، والذي يدعم حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون، بخسارة تاريخية في  تلك الانتخابات للمرة الأولى منذ تأسيسه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وقال هنريك إيكنغرين أوسكارسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ "انهارت جاذبية الحزب بشكل مذهل، بعد أن حظي الحزب بزخم انتخابي متواصل منذ إنشائه، حتى إنه حل في المركز الثاني خلف الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الانتخابات التشريعية عام 2022".

فرض الأجندة

كان حزب "ديموقراطيو السويد" يأمل في تكرار أدائه لكنه تراجع بمقدار 2.1 نقطة مقارنة بالانتخابات الأوروبية عام 2019، ليحل في المركز الرابع بـ13.2% من الأصوات".

وأشار أوسكارسون إلى أن المواضيع الأساسية بالنسبة للحزب مثل الهجرة، لم تكن في صلب الحملة بخلاف مواضيع المناخ أو الحرب في أوكرانيا.

ولفت الباحث إلى أن "فرض الأجندة أساسي في الحملات السياسية الحديثة وديمقراطيو السويد فشلوا في ذلك". كما اعترف زعيم الحزب جيمي أكيسون بأنه فشل في فرض مواضيعه.

في المقابل، تقدّم حزب الخضر، واحتل المركز الثالث بـ13.8% من الأصوات، بزيادة 2.3 نقطة مقارنة بالعام 2019. كما تقدم حزب اليسار 4.2  نقاط حاصدا 11% من الأصوات.

رد فعل زعيمة حزب الخضر في فنلندا صوفيا فيرتا بعد إعلان نتائج التصويت في  العاصمة هلسنكي (الأوروبية) مفاجأة فنلندا

وفي فنلندا، أكدت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أن حزب الفنلنديين (أقصى اليمين) سيحل في المركز الثالث مع 16.5% وفي النهاية حصل الحزب، وهو عضو في الائتلاف الحاكم على 7.6%  فقط من الأصوات.

وقال الباحث في جامعة "توركو" كيمو إيلو "أظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أن حزب الفنلنديين الشعبوي مستقر تماما ولم يكن هناك ما يشير إلى أنه سيتكبد خسارة كبيرة" مضيفا أن الحزب "واجه صعوبة في تعبئة ناخبيه خلال الانتخابات الأوروبية".

أما المفاجأة الكبرى الأخرى فأتت من تحالف اليسار، الذي تقدم 10.4 نقاط ليحصد 17.3% من الأصوات. ولفت الباحث إلى أن زعيمة الحزب لي أندرسون "بارزة جدا وذكية جدا وخطابها واضح".

مرشح حزب الشعب الدانماركي يتحدث في مقر الحزب بمدينة إيستروبهولم (رويترز) رياح الأيديولوجيا

وفي الدانمارك، جاءت المفاجأة أيضا من اليسار، حيث حل حزب الشعب الاشتراكي في المركز الأول وتقدم 4.2 نقاط مقارنة بالعام 2019، وحصل على  17.4% من أصوات الناخبين.

وفي صفوف أقصى اليمين، حصل كل من حزب الشعب الدانماركي، وحزب الديمقراطيين الدانماركيين الجديد على مقعد من بين 15 مقعدا مخصصة للدانمارك، وحصل حزب الشعب على نسبة 6.4% من أصوات الناخبين، فيما حصل حزب الديمقراطيين 7.4 من الأصوات.

وقالت كريستين نيسن المحللة في مركز أوروبا للأبحاث إن مسألة اتباع سياسة صارمة تجاه الهجرة متفق عليها على نطاق واسع في دول الشمال أكثر من أي مكان آخر في أوروبا، وهو ما يمكن أن يفسر هذه النتيجة.

وأشارت إلى أن المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين في بلدان شمال أوروبا هي "الأمن، ثم المناخ، والتحول البيئي، وهذه ليست الحال في بعض البلدان التي شهدت تقدّم أحزاب اليمين المتطرف، حيث تعد قضايا مثل الهجرة ذات أهمية للناخبين".

ويرى الباحث السويدي هنريك إيكنغرين أوسكارسون أنه "من الصعب في كثير من الأحيان تحليل أسباب تغير اتجاه الرياح الأيديولوجية في مناطق أوروبية مختلفة، ولا توجد حملة سياسية أوروبية واحدة فالحملات مختلفة تماما في كل دولة من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للناتو: المجر لن تدعم أوكرانيا لكنها لن تعارض جهود الحلفاء لدعمها
  • أوربان: "الناتو" قدم ضمانات لهنغاريا بشأن حقها في عدم المشاركة في بعثة الحلف في أوكرانيا
  • رحلات تدريبية للطائرات العسكرية الروسية فوق مياه بحر البلطيق وبارنتس وبحر النرويج
  • وزارة الدفاع الرومانية: مقاتلات فنلندية تشارك لأول مرة في مهمة دورية للناتو
  • تفاصيل لقاء وكيل مجلس الشيوخ ووفد برلماني ليتواني
  • أبو شقة يستقبل وفدا برلمانيا من جمهورية ليتوانيا
  • تراجع المد اليميني في شمال أوروبا
  • الأمين العام للناتو: لاتفيا تمثل قدوة لدول الحلفاء
  • مصر لن تضام أبدا
  • فيلم Godzilla x Kong: The New Empire يصبح الأنجح في تاريخ السلسلة