◄ تعاطف واسع مع الجندي الأمريكي وسط تنديدات بالدعم الأمريكي لإسرائيل

◄ استعادة حادثة تعمد قوات الاحتلال قتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري دهسا عام 2003

◄ إدانة واسعة لحارس السفارة الإسرائيلية الذي وجه السلاح صوب الجندي وهو يحترق

مسقط- الرؤية

"لن أكون مشاركا بعد الآن في الإبادة الجماعية في غزة.. أنا على وشك القيام بفعل متطرف ولكن بالمقارنة مع ما يلقاه الناس في فلسطين على يد المستعمرين فهذا ليس تطرفا على الإطلاق.

. هذا ما قرره حكامنا بأن يكون أمرا عاديا".. كانت هذه آخر الكلمات التي نطق بها الجندي بسلاح الجو الأمريكي آرون بوشنل، قبل أن يسكب الوقود ويشعل النار في نفسه أمام السفارة الأمريكية في واشنطن، مرددا: "الحرية لفلسطين"، وذلك في مقطع وثقه بعدسة كاميرا هاتفه الشخصي، والذي تداولته آلاف الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، ليلقى حتفه بعد ذلك فور وصوله للمستشفى.

ويبلغ آرون من العمر 25 عاما، وقالت السلطات الأمريكية إنه جندي عامل في سلاح الجو. كما أنه وبحسب "لينكد إن" فإنه يعمل في القوات الجوية الأمريكية منذ عام 2020، كفني أنظمة عملاء في إدارة تكنلوجيا المعلومات وكمهندس DevOps ، ووفقا لموقع "ايكونوميك تايمز" فكان يسعى للحصول على بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات في جامعة نيو هامبشاير.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحرق فيها شخص نفسه أمام بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الولايات المتحدة، إذ إنه في ديسمبر 2023 أضرم شخص آخر النار في نفسه أمام مقر القنصلية الإسرائيلية في ولاية جورجيا، وقد عُثر لاحقا على العلم الفلسطيني في موقع الحادث، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.

ويأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، إذ تشهد الشوراع الأمريكية احتجاجات شبه يومية رفضا للدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل.

ولاقت هذه الحادثة موجات تعاطف كبيرة داخل أمريكا وخارجها، حيث نشر الآلاف على حساباتهم الشخصية عبارات دعم للجندي الأمريكي، مؤكدين أنه حاول التعبير عن رأيه بطريقة تحدث تأثيرا عالميا لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة.

ويرى المحلل السياسي الدكتور خليل العناني- في لقاء مع الجزيرة- أن هذه الحادثة سيكون لها ما بعدها على المستوى العام الشعبي الأمريكي وستُحدث صدمة داخل الجيش الأمريكي، موضحا: "هذا حدث نوعي لأن من قام به شاب صغير وجندي في الجيش الأمريكي ويتحدث بشكل صريح عن الإبادة الجماعية وقام بتوثيق ما قام به أمام السفارة الإسرائيلية لكي يراه العالم وضحى بنفسه من أجل قضية يتعاطف معها إنسانيا، وهو قد يمصل إلى حد كبير الشعور العام لدى الشباب الأمريكي الذي يعمل في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ويؤكد أن كل عمليات غسل الأدمغة لم تنجح في التأثير على الشباب".

كما استنكر الآلاف من المغردين والنشطاء ما قام به حارس السفارة الإسرائيلي، والذي قام بتصويب سلاحه تجاه الجندي الأمريكي الذي سقط على الأرض بعدما تمكنت النيران من جميع جسده، معتبرين أن هذا الفعل يعبر عن مدى وحشية نظام الاحتلال وسياسته تجاه أي حدث.

واستعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي حادثة الناشطة الأمريكية راشيل كوري، والتي قتلت دهسا تحت جرافة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2003، خلال محاولتها منع هدم منزل لعائلة فلسطينية في قطاع غزة.

وكانت راشيل جزءا من مجموعة من الناشطين الفلسطينيين والدوليين الذين سعوا إلى وقف تدمير الممتلكات الفلسطينية، ونظموا أنفسهم كدروع بشرية لوقف تدمير منزل في مخيم رفح للاجئين، لكن جرافات الاحتلال المصنوعة من قبل شركة "كاتربيلر" (Caterpillar) الأميركية- لم تكترث لوجود الشابة وسحقت راشيل التي قتلت فورا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: كيف تلعب إيران بحذر بين موازنة المحادثات النووية الأمريكية والسياسة تجاه اليمن؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "جيروزليم بوست" العبرية إن إيران أولت اهتمامًا بالغًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عُمانية.

 

وأضافت الصحيفة في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إيران تراقب خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المنطقة، وتسعى لمواصلة المحادثات مع واشنطن. كما نأت طهران بنفسها عن هجمات الحوثيين على إسرائيل. باختصار، تمارس إيران لعبة حذرة للغاية.

 

وذكرت أنه تم تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المفترض أن تُعقد يوم السبت الماضي. جاء ذلك في الوقت الذي صعّد فيه الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، وعلى الأرجح، في الوقت الذي كانت فيه الجماعة الإرهابية على وشك الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في عُمان.

 

وحسب الصحيفة العبرية فإن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعرب عن غضبه إزاء التغييرات الملحوظة في نهج البيت الأبيض تجاه المحادثات.

 

وقالت "يبدو أن الولايات المتحدة قد شددت موقفها، مطالبةً بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل. لن توافق إيران على هذا الشرط؛ فهي ترفض "نموذج ليبيا" الذي سيتم بموجبه تجريدها من برنامجها النووي. انطلق عراقجي في رحلة إلى باكستان هذا الأسبوع وهو غاضب من التغييرات في السياسة الأمريكية. وألقى باللوم على إسرائيل والأصوات المؤيدة لها في تخريب المحادثات. في هذه الأثناء، كانت الهند تخطط لشن هجمات على باكستان أثناء وصول الدبلوماسي الإيراني ومغادرته.

 

وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى أن طهران تُجري دراسةً حاليًا لموعد المحادثات القادمة مع الولايات المتحدة. ونقل تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله: "بمجرد تحديد موعد ومكان المحادثات، سيقدم وزير الخارجية العماني، الذي يعمل وسيطًا بين إيران والولايات المتحدة، المعلومات اللازمة". ومع ذلك، لم يُعلن عن موعد محدد.

 

وفقا للتقرير تجد إيران نفسها في موقف حرج بسبب بعض القضايا. فقد اعتقلت المملكة المتحدة سبعة إيرانيين متهمين بمؤامرة إرهابية، على الرغم من أن إيران تقول إنها ستساعد المملكة المتحدة في التحقيق.

 

وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى أن "الشرطة البريطانية أعلنت يوم الأحد أنها اعتقلت ثمانية أفراد، بينهم سبعة مواطنين إيرانيين، في عمليات منفصلة للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية". وقال وزير الخارجية الإيراني: "إذا ثبتت مزاعم موثوقة بسوء السلوك، فإن إيران مستعدة للمساعدة في التحقيقات... ندعو المملكة المتحدة إلى ضمان احترام حقوق مواطنينا وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة لهم".

 

وأوضحت أن طهران سعت إلى النأي بنفسها عن الحوثيين وهجماتهم على إسرائيل. من الواضح أن الجمهورية الإسلامية قلقة بشأن كل هذه القضايا. في الماضي، كانت إيران لتكون أكثر عدوانية في دعم الحوثيين والتعامل مع الاتهامات الأوروبية. أما الآن، فيبدو أنها في موقف أضعف.

 

وأكدت الصحيفة العبرية أن إيران تريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وعلاقات ودية مع أوروبا.

 

وقالت تسعى طهران إلى عزل تل أبيب بإدانة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وغيرها من الإجراءات. والأهم من ذلك، أن الجمهورية الإسلامية تراقب عن كثب الخطوات القادمة لإدارة ترامب.


مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية في كييف تحذر من هجوم جوي محتمل كبير
  • القاهرة الإخبارية: السفارة الأمريكية في كييف تحذر من هجوم محتمل خلال أيام
  • تحذير خطير .. السفارة الأمريكية: أوكرانيا تتعرض لهجوم جوي كبير
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية
  • السفارة الأمريكية بتل أبيب: ترامب يريد توزيع الغذاء في غزة بـ أمان وكفاءة
  • صحيفة إسرائيلية: كيف تلعب إيران بحذر بين موازنة المحادثات النووية الأمريكية والسياسة تجاه اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • إيران تنفي ضلوعها بمخطط استهداف السفارة الإسرائيلية في لندن
  • إيران تنفي تورطها في مؤامرة استهداف السفارة الإسرائيلية بلندن
  • استعدادا لمونديال الأندية.. ماذا دار بين وفد السفارة الأمريكية والنادي الأهلي؟
  • الأهلي يستقبل وفدًا من السفارة الأمريكية ويبحث التعاون قبل المشاركة في مونديال الأندية