الفريق أسامة ربيع: نجحنا في التعامل مع جنوح سفينة القدس خلال 60 دقيقة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على الجاهزية العالية والاحترافية لرجال الهيئة في التعامل مع أي طارئ، مشيرًا إلى النجاح في التعامل مع جنوح سفينة "القدس" في وقت قياسي.
قال ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، إن رجال هيئة قناة السويس يتمتعون بجاهزية عالية واحترافية لتنفيذ أي عملية إنقاذ بأسرع وقت، وهو ما ظهر في حادث جنوح سفينة "القدس" حيث تم التعامل معها في 60 دقيقة فقط.
وأضاف أن هذه الجاهزية ناتجة عن التدريب المستمر والمتابعة لكل ما هو حديث ومتطور، مشيرًا إلى وجود أكبر مركز تدريب ومحاكاة في الشرق الأوسط يتم فيه تدريب الأباطين والمرشدين والعمال والبحرية.
وأوضح الفريق ربيع أن الخسائر الناتجة عن جنوح السفينة اقتصرت على المعدية والرصيف الذي تقف عليه، وأن الخطأ كان طبيعيًا بسبب عطل في منظومة توجيه السفينة.
وأشار إلى أنه لم تحدث أي إصابات أو حوادث للأفراد، مؤكدًا أن الموضوع انتهى تمامًا في أقل من ساعة، حيث تم إصلاح السفينة البديلة للمعدية ونقل الناس.
ولفت إلى اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من عدم وجود تسريب تحت خط الماء، وتم سحب المعدية المتضررة لإصلاحها في ترسانة بورسعيد.
وتحدث الفريق أسامة ربيع عن العودة التدريجية لسفن الحاويات العملاقة لعبور قناة السويس بعد تطبيق الحوافز الجديدة.
وقال إن الهيئة لاحظت ترددًا من التوكيلات وأصحاب السفن بعد توقف عبور سفن الحاويات العملاقة منذ 2 ديسمبر الماضي بسبب الأحداث في البحر الأحمر.
وأضاف أن دراسة تخطيطية أظهرت أن تخفيض الرسوم للسفن الكبيرة، وخاصة التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن والتي تعبر رأس الرجاء الصالح، يمكن أن يشجعها على العودة السريعة.
وأوضح أن هذه السياسة قد أثمرت بالفعل، حيث عبرت أول سفينة تابعة لخط الملاحة الإيطالي "إم إس دي" في 20 مايو 2025، تلتها سفينة بحمولة 154 ألف طن في 18 يونيو، ومركبين آخرين بحمولات 118 ألف طن و164 ألف طن في 20 يونيو، بالإضافة إلى ست سفن أخرى تم الإبلاغ عن قدومها.
وأشار الفريق ربيع إلى أن هذه الخطوات تعكس "مرونة عالية في التحديات الحالية" والقدرة على التعامل مع المواضيع بعملية تخطيط مناسبة. وأكد أن هناك ثماني سياسات تسعيرية يتم تطبيقها وفقًا لكل موقف، وهذه السياسات تمثل "سياسة جذب وعودة مرة أخرى لهذه السفن".
ولفت إلى أن الحافز كبير، حيث يصل إلى 15% من الرسوم، وهو ما دفع السفن للتسارع للاستفادة منه خلال الفترة المحددة بثلاثة أشهر بدأت من 15 مايو.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
جنوح سفينة قناة السويس أسامة ربيع سفينة القدستابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
الفريق أسامة ربيع: نجحنا في التعامل مع جنوح سفينة "القدس" خلال 60 دقيقة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 24 الرطوبة: 20% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: إيران وإسرائيل الأهلي وبورتو الطريق إلى البرلمان الثانوية العامة 2025 كأس العالم للأندية 2025 سعر الفائدة أحمد سيد زيزو سرقة فيلا نوال الدجوي الرد الإيراني الأهلي وإنتر ميامي الحرب الإسرائيلية على إيران الرسوم القضائية الرسوم الجمركية صفقة غزة جنوح سفينة قناة السويس أسامة ربيع سفينة القدس مؤشر مصراوي ریاضة عربیة وعالمیة الفریق أسامة ربیع الثانویة العامة صور وفیدیوهات فی التعامل مع قناة السویس جنوح سفینة ألف طن
إقرأ أيضاً:
قناة السويس الجديدة.. عشر سنوات لمشروع غيّر خريطة الملاحة العالمية
في السادس من أغسطس عام 2015، لم تكن مصر على موعد مع مجرد افتتاح لمشروع ضخم، بل كانت تُعلن عن لحظة فاصلة في تاريخها الحديث، لحظة أعادت فيها تأكيد قدرتها على إنجاز ما ظنه كثيرون مستحيلاً. عشر سنوات مرت على افتتاح قناة السويس الجديدة، المشروع الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2014، ليُعيد تشكيل ملامح الممر الملاحي الأهم في العالم، ويرسّخ مكانة مصر الاستراتيجية في قلب التجارة الدولية.
هذه الذكرى لا تُمثل فقط استحضارًا لإنجاز عمره عقد من الزمان، بل هي مناسبة لتقييم الأثر الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي لهذا المشروع العملاق، الذي برز في لحظات الأزمات العالمية كعنصر حاسم في استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
من الفكرة إلى الافتتاح: سباق مع الزمنأُعلن عن مشروع قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس 2014، من موقع الحفر نفسه، حيث أطلق الرئيس السيسي شرارة البدء، واضعًا تحديًا غير مسبوق: تنفيذ المشروع في عام واحد فقط. المشروع امتد على طول 72 كيلومترًا، شمل حفر قناة جديدة بطول 35 كم، وتوسعة وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم.
ورغم الشكوك التي أحاطت بموعد التسليم الطموح، جاءت النتيجة لتدهش المتابعين. فقد تم تنفيذ المشروع بأيدٍ مصرية بالكامل، بقيادة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة 17 شركة وطنية، تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة، ما شكّل درسًا في الانضباط المؤسسي والتخطيط المركزي الفعّال.
حفل الافتتاح.. مشهد عالمي لا يُنسىفي السادس من أغسطس 2015، تحوّلت الضفة الشرقية للقناة إلى ساحة احتفال عالمي، شهد حضور عدد كبير من الزعماء والقادة، من أبرزهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغيرهم.
وفي مشهد رمزي قوي، عبرت سفينتان القناة في اتجاهين متعاكسين في اللحظة ذاتها، لتجسّد فعليًا مفهوم الازدواج الملاحي، وتُعلن للعالم أن ممرًا جديدًا قد أصبح جاهزًا لتقليل زمن العبور ورفع كفاءة الملاحة الدولية.
أسباب المشروع: ضرورة وليس رفاهيةقبل 2015، كانت قناة السويس تعاني من نقاط اختناق، خاصة بسبب توقف قافلة الشمال لفترات طويلة، ما كان يؤدي إلى فقدان القناة لبعض مزاياها التنافسية. كما لم تكن القناة القديمة قادرة على استيعاب السفن العملاقة بغاطس يتجاوز 60 قدمًا.
جاء المشروع الجديد ليكون الحل الشامل لهذه التحديات. حيث سمح بمرور السفن العملاقة حتى غاطس 65 قدمًا، وقلّل زمن الانتظار من 11 ساعة إلى 3 ساعات في المتوسط، وزاد الطاقة الاستيعابية من 49 إلى 97 سفينة يوميًا. وقدرت تكلفة المشروع بـ4 مليارات دولار، في حين توقعت الحكومة أن يرفع عائدات القناة بنسبة تصل إلى 259% على المدى البعيد.
أبعد من مجرد قناة.. نواة لمشروع تنموي شامللم يكن الهدف من المشروع الجديد مجرد تحسين أداء قناة مائية، بل كان خطوة أولى نحو مشروع أوسع: تنمية محور قناة السويس. ويتضمن هذا المحور مناطق صناعية ولوجستية، وتوسعة موانئ كشرق بورسعيد والسخنة، واستقطاب استثمارات في النقل البحري والخدمات المساندة والطاقة والصناعات التحويلية.
كما كان تمويل المشروع علامة فارقة، إذ جرى بالكامل عبر شهادات استثمار طُرحت للمصريين، فجمعت 60 مليار جنيه في أقل من أسبوع، وهو ما اعتُبر بمثابة استفتاء شعبي على المشروع وثقة جماعية في مستقبله.
الاختبار الحقيقي: حين جنحت "إيفر غيفن"أثبتت الأحداث العالمية، خاصة جائحة كورونا وتعطل سلاسل الشحن، ومن بعدها حادثة جنوح سفينة "إيفر غيفن" في مارس 2021، مدى أهمية قناة السويس كعصب رئيسي للتجارة العالمية. فعندما تعطلت القناة لمدة ستة أيام فقط، تأثرت الموانئ وشركات الشحن وأسواق النفط حول العالم، وهو ما أعاد تسليط الضوء على هذه القناة بوصفها شريانًا لا غنى عنه.
أعقب ذلك توسع هيئة قناة السويس في مشاريع التطوير والتعميق، وأُعلن عن خطط لإنشاء قناة موازية في بعض القطاعات الحيوية، وذلك لمواكبة الزيادة في حجم التجارة البحرية وتطور أحجام السفن.
بعد عقد من الإنجاز.. ماذا بعد؟مع مرور عشر سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، تؤكد المؤشرات الاقتصادية والاستراتيجية أن المشروع لم يكن مجرد دعاية سياسية أو لحظة استعراض، بل خطوة محسوبة في مسار طويل نحو استعادة موقع مصر كمركز لوجستي وتجاري عالمي.
إن المشروع الذي بدأ بفكرة وافتُتح بمعجزة زمنية، أصبح اليوم ركيزة حيوية في الاقتصاد الوطني المصري، ونقطة ارتكاز في استقرار التجارة العالمية. ومع استمرار تطوير الممر الملاحي ومحيطه الاقتصادي، يبدو أن قناة السويس الجديدة لم تصل بعد إلى ذروة طموحها، بل تمثل مقدمة لمسيرة أكبر وأشمل.