الجزيرة:
2025-06-28@05:11:43 GMT

قائد عسكري أميركي: الحوثيون لم تردعهم ضربات التحالف

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

قائد عسكري أميركي: الحوثيون لم تردعهم ضربات التحالف

أكد قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية اللواء جورج ويكوف أن الحوثيين لم تردعهم بعد حملة الضربات التي تقودها الولايات المتحدة وتهدف إلى تدمير قدراتهم، وما زالوا يواصلون مهاجمة السفن التجارية الدولية.

وأوضح ويكوف في مقابلة حصرية مع موقع "المونيتور"-الصادر من واشنطن والمختص بشؤون الشرق الأوسط- إن الضغط الدبلوماسي يمكن أن يدفع الحوثيين، في نهاية المطاف، إلى وقف هجماتهم الجريئة على سفن الشحن التجارية الدولية.

وأشار الكاتب جاريد زوبا، الذي أجرى المقابلة، إلى أن ويكوف، الذي يقود قوات التحالف البحري برئاسة أميركا في إطار عملية "حارس الازدهار" ضد الحوثيين، كان متفائلا بشأن "الانتصارات" التي حققتها أطقم المدمرات والطيارين المقاتلين لمجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور"، والتي أسقطت العشرات من المسيرات الحوثية والصواريخ المضادة للسفن، مما يمثل سابقة تاريخية في عصر حرب المسيرات.

وأكد ويكوف أيضا، عندما سئل عما إذا كان رد الجيش الأميركي ناجحا "على المستوى التكتيكي"، أن هذه الجهود فعالة وأنه لم يشعر بالفخر خلال 34 عاما من عمله في البحرية الأميركية أكثر مما يشعر به اليوم، ولم يشاهد مثل هذه الجهود التي تبذلها القوات البحرية للتحالف الدولي.

ويكوف: الضغط الدبلوماسي يمكن أن يدفع الحوثيين إلى وقف هجماتهم الجريئة (موقع سلاح الجو البحري الأميركي) اعتراف بأن التقدم لا يزال بعيد المنال

ومع ذلك، يقول الكاتب إن ويكوف أكد أن هجمات التحالف لم تردع الحوثيين، معربا عن أمله في أن توفر ضرباتهم على الأقل بعض المساحة والوقت لاتخاذ القرار، وتسمح للجهود الدبلوماسية والمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن.

وأضاف أن ويكوف اعترف بأن علامات التقدم لا تزال بعيدة المنال، ومن الصعب القول ما إذا كان التحالف قد أبطأ قدرتهم على شن الهجمات أم لا.

وقال الكاتب إن الحوثيين شنوا أكثر من 60 هجوما على سفن الشحن المدنية والسفن الحربية المتحالفة مع الولايات المتحدة بصواريخ موجهة بدقة وطائرات مسيرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووصفوا هجماتهم بأنها رد انتقامي على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

عوائق غير مسبوقة

وأوضح أن الدفاع عن الشحن البحري الدولي مهمة تقليدية لطالما اضطلعت بها القوات البحرية الأميركية وحلفاؤها، ولكن القادة العسكريين الأميركيين يواجهون مجموعة من العوائق غير المسبوقة تتمثل في وجود جهة فاعلة غير حكومية مسلحة بصواريخ موجهة بدقة، مما يهدد نقطة اختناق رئيسية في الاقتصاد العالمي.

ويعترف قادة البحرية الأميركية الذين يشرفون على الضربات بأنهم ببساطة ليس لديهم معلومات جيدة حول حجم المخزون الذي تراكم لدى الحوثيين على مدى العقد الماضي. ولطالما أعاقت الفجوة الاستخباراتية الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاعتراض خطوط إمدادات الحوثيين.

وأكد ويكوف أن المقاتلين الحوثيين يعدلون تقنياتهم ويلجؤون إلى المزيد من الحركة، ويحاولون أن يكونوا أكثر خداعا في أفعالهم.

لديهم ترسانة كبيرة

ويقول مسؤولو الدفاع الأميركيون إن الحوثيين يحتفظون بترسانة كبيرة، ويبدون استعدادا للتصعيد. وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أرسل الحوثيون قاربا متفجرا مسيرا إلى ممرات الشحن التجارية بعد أيام فقط من توجيه بنادقهم نحو مروحيتين تابعتين للبحرية الأميركية، وحاولوا هذا الشهر نشر مسيرة تحت البحر دمرتها الضربات الأميركية بشكل استباقي.

وقال ويكوف إن هناك العديد من المجالات الجوية، البرية، والبحرية التي يمكن للحوثيين أن يعرّضوا فيها جنوب البحر الأحمر للخطر.

أميركا تتجنب استهداف قادة الحوثيين

وأشار الكاتب إلى أنه، وفي إطار عزمها على احتواء انتشار الحرب الإسرائيلية في غزة وتجنب صراع إقليمي شامل، تجاهلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن دعوات كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين السابقين لاستهداف قيادة الحوثيين بشكل مباشر.

وبدلا من ذلك، ركزت الحملة البحرية الحالية على تقويض أسلحة الحوثيين مع تعطيل اتصالاتهم، وقدراتهم على جمع المعلومات الاستخبارية، والقيادة والسيطرة.

وقال ويكوف إنه من منظور إستراتيجي، يتعين على المجتمع الدولي أن يفعل الكثير، وهذا يمتد إلى ما هو أبعد من البعد العسكري.

جر أميركا مرة أخرى للمنطقة

وأشار إلى أن المواجهة العسكرية الأميركية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق الناتجة عن الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل اجتذبت أصولا بحرية أميركية كبيرة في وقت تسعى فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تقليص وجوده طويل الأمد في الشرق الأوسط تحسبا لمواجهة مع الصين في العقود القادمة.

وفي محاولة للتعويض عن تراجع وجوده في الأعوام الأخيرة، سعى الأسطول الخامس إلى تعزيز التعاون الأمني البحري متعدد الجنسيات، وبشكل رئيسي من خلال القوات البحرية المشتركة المتمركزة خارج البحرين.

لا إجابة على مدة استمرار العملية البحرية

واعترف ويكوف بأنه لا يزال يتعين تسوية التفاصيل الرئيسية، مثل ما إذا كانت عملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة وعملية "أسبيدس" الموازية التابعة للاتحاد الأوروبي بقيادة اليونان ستقسمان مناطق من الممرات المائية للقيام بدوريات، أو تكلفان أساطيل الدول المختلفة بالتركيز على حماية السفن التجارية التابعة لدولها.

وقال إنه واثق من أنه في وقت قصير، عندما يبدأ الشركاء الأوروبيون في التدفق إلى المنطقة، ستكون القوات الدولية قادرة على تحسين تأثيرها.

وفيما يتعلق بالمدة التي يتوقع أن تستمر فيها المهام البحرية، قال ويكوف إن هذا يعتمد حقا على المدة التي سيقرر فيها الحوثيون مواصلة هجماتهم في الممرات البحرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اقتحام دموي واختطاف في تعز.. الحوثيون يواصلون جرائمهم بحق المدنيين"

ووفقاً لشهادات محلية نقلها موقع مأرب برس، بدأت المداهمة عند الساعة 7:30 صباحاً واستمرت حتى العاشرة، وشهدت خلالها الأسرة سلسلة انتهاكات مروعة، تضمنت الضرب المبرح، الشتائم، والاعتداء الوحشي على النساء والأطفال، إلى جانب تدمير وتحطيم محتويات المنزل دون أي مبرر.

وأكدت الشبكة أن المسلحين الحوثيين اختطفوا الأبناء الثلاثة: محمد، إبراهيم، وعبدالواحد خالد العزب، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وسط ذهول وصمت قروي فرضه الخوف من بطش المسلحين.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن دوافع الجريمة تعود إلى المواقف المعارضة التي يتبناها الأب خالد العزب، المعروف بكتاباته المنتقدة لانتهاكات الحوثيين، ومواقفه العلنية الرافضة لسياسات القمع والتنكيل التي تمارسها الجماعة ضد المدنيين.

ووصفت الشبكة الحادثة بأنها "جريمة نكراء" تعكس انعدام القيم والأخلاق، وتُعد امتداداً لسلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، في ظل تجاهل دولي مستهجن وصمت غير مبرر.

وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، وجميع منظمات وهيئات حقوق الإنسان، باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات المستمرة التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء على مدار تسعة أعوام من الانقلاب.

يُذكر أن هذه الجريمة تأتي ضمن تصعيد مستمر يستهدف الناشطين والمعارضين في مناطق سيطرة الحوثي، وسط تنامي المطالبات الحقوقية بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

صادر عن: الشبكة اليمنية للحقوق والحريات التاريخ: الأربعاء، 25 يونيو 2025م ---

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي: الحوثيون مسؤولون عن 97% من وفيات التعذيب في اليمن
  • الحوثيون يؤكدون مواصلة إغلاق الملاحة البحرية بوجه إسرائيل
  • خطر النسخة 2.0.. هل يصمد الحوثيون إذا قطعت إيران دعمها؟
  • اقتحام دموي واختطاف في تعز.. الحوثيون يواصلون جرائمهم بحق المدنيين"
  • "الأقرب إلى خامنئي".. إيران تؤكد مقتل قائد عسكري بارز بضربة إسرائيلية
  • تحليل: هل سيصمد الحوثيون إذا قطعت إيران إمدادهم؟ (ترجمة خاصة)
  • مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات الأميركية
  • الحوثيون يختطفون 3 شبان بعد مداهمة منزلهم شرقي تعز
  • إسرائيل: نتيجة الهجمات الأميركية على منشأة فوردو "ليست جيدة حقا"
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سُمعت وأعمدة الدخان التي شوهدت في ريف جبلة ناتجة عن اندلاع حريق في موقع عسكري سابق ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله