المجتمع الدولى الفاشل والدور المصرى الفاعل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الحمد لله، تكشفت أكذوبة المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذه المهاترات غير الطبيعية التى يحاول أن يشيعها بين الدول فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة من أجل تصفية القضية الفلسطينية. وعندما قلت إن المجتمع الدولى يعانى من «شيزوفرينيا» كنت أعنى التعبير تماماً، فهذا المجتمع الذى اتخذ مساندة الإرهاب طريقاً له لا يمكن أن يحقق شيئاً على الإطلاق أمام صلابة ووحدة وقوة الفلسيطينيين ودور مصر الفاعل فى وقف الحرب الإسرائيلية.
وستظل إسرائيل تمارس جرائمها القذرة، طالما أن الغرب وأمريكا سيظلان يعملان لصالحها.
ومن هنا جاء التربص بمصر، وبالتالى لا يمكن تجاهل مكر هؤلاء الذين لا يعرفون سوى طريق الإرهاب والقتل وخلافه. فلا يمكن أبداً أن ينخدع المصريون فى مكر هؤلاء، فهم - الغرب وأمريكا لا يزالون جميعاً يتجرعون صدمة ثورة المصريين فى 30 يونية التى وجهت لطمة كبرى لهم، وهم ما بين الحين والآخر يتربصون بالبلاد، خاصة أن حلم النيل من مصر وتمزيقها لم يضع أو يزل حتى الآن. تقسيم ليبيا أو تفتيت سوريا أو تجزئة اليمن والعراق أو الفوضى فى السودان لا يرضى المخطط الغربى ـ الأمريكى، فكل هذه الدول لا تشفى غليل هؤلاء الأوباش، بل إن الهدف الرئيسى هو مصر التى تستعصى عليهم.. الهدف الأسمى هو سقوط مصر، ورغم أن هذه الدول العربية التى سقطت فى مستنقع التمزيق والنعرات الطائفية، إلا أن ذلك لا يرضى أصحاب المخططات الإجرامية، العين مفتوحة على مصر وهى المراد الرئيسى، وجماعة الإخوان ومن على شاكلتها بدورهم أداة ستظل بين الحين والآخر تمارس نشر الأكاذيب فى محاولات مستميتة من أجل نشر الفوضى والاضطراب باعتبار أن ذلك هو المفتاح لسقوط مصر.
التربص قائم والخطر مستمر والأعداء يتحينون الفرصة فى الخارج والداخل، فلا بد من تفويت الفرصة على كل هؤلاء المتربصين الذين لا هم لهم سوى إسقاط الدولة أو على الأقل إهدار تماسكها وقوتها فى هذه المهاترات ومنع عودتها قوية متينة.. وهذا يقتضى من الجميع أن يفيق ويتخلى عن أية فرقة أو أية فرصة لأى متربص يساعد فى تحقيق هدف الغرب وأمريكا وأدواته من الإخوان الإرهابية. على الجميع أن يتخلى عن أى شىء يبث الخلاف بين الأمة المصرية وعلى النخبة بالبلاد أن تنتبه لهذه الكارثة قبل فوات الأوان.
احذروا المتربصين بمصر قبل الوقوع فى مستنقع الفوضى والتشرذم.
لا تركنوا إلى الشائعات، ولا تستأنسوا آراء المغرضين الذين يتعمدون إصابة الناس باليأس والإحباط، هناك محترفون لديهم القدرة على بث الشائعات بين الناس التى تعد أفتك الأسلحة والتى يطلق عليها حروب الجيل الرابع، ولأن هناك متربصين بالدولة الجديدة، نجدهم يتفننون فى بث ونشر الأكاذيب سواء مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وسرعان ما تنتشر الشائعة بسرعة البرق، وتتناولها الميديا على الفور، ونجد بعدها حالة تذمر ويأس وإحباط، بهدف تضليل الناس وإحداث نوع من العداء للمشروع الوطنى الجديد للبلاد.
قيام المغرضين بإطلاق السراح للشائعات، على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة) وتعمدوا إخفاء (وأنتم سكارى)، مما يجعل الحكومة تعيش فى حالة يرثى لها، فى حين أن إعمال العقل فى هذا الأمر يؤكد أن مروجى الشائعات يهدفون إلى إرباك الدولة لأن الشائعة تسرى كالهشيم فى النار، وتصيب الناس باليأس والإحباط ويتملكهم الخوف الشديد! نشر الشائعات سلاح فتاك أقل ضرر لها هو التعطيل، فلماذا نستجيب لها ونعمل لها حساباً؟!.. المفروض على هذا الشعب العظيم صاحب الوعى السياسى الناضج أن يدرك أن هذه حرب شعواء، ويجب عليه التصدى لها، بدلاً من الاستجابة لأى شائعة، ولقد مرّ زمن عدم المصارحة إلى غير رجعة، ولا يمكن بعد ثورة 30 يونيه أن يُقدم أى مسئول على تطبيق سياسة خداع الناس والمفروض أن يحذر الجميع من العواقب الوخيمة التى تنتج عن الشائعات.
والحقيقة أن مصر فى حالة حرب حقيقية، ولكنها حرب ليست كالحروب المعتادة أمام عدو ظاهر وواضح، إنما العدو هو سياسات لدول لا تريد خيرا للبلاد، وهى أخطر التنظيمات الموجودة على الساحة العالمية.. ولها طبيعة خاصة فى الحرب.. العدو المستتر المتخفى بين أهالينا وأحبائنا يعد فى حد ذاته كارثة، والتعامل مع هذا العدو يحتاج إلى تكتيك خاص. خاصة أنها عصابات تصر على التخريب وتدمير الاقتصاد الوطنى.
من حق مصر أن تتخذ من الإجراءات ما يكفل لها القضاء على هذه العصابات السرية التى تحارب الدولة بكل ما أوتيت ومدعومة من دول كبرى بالخارج بهدف إحباط مصر ومنع وتعطيل خطواتها نحو بناء الدولة الحديثة وعودة الريادة لها عربيًا وإقليميًا ودوليًا.
وأوضح ألا نعير اهتمامًا أبدًا لمن يتشدقون بحقوق الإنسان سواء فى الداخل أو الخارج. هم عملاء فى الأصل للمخططات التى تهدف فى الأساس إلى تنفيذ جرائمها ضد الأمة العربية خاصة فى مصر.. وتعول على تدمير المصريين ليسهل تدمير الأمة العربية جمعاء، فلم يكفها ما فعلته فى دول مجاورة. لكن عيونهم ما زالت مفتوحة على مصر، لأن سقوطها هو السقوط الذريع للأمة العربية جمعاء!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الحرب الإسرائيلية على غزة القضية الفلسطينية مواقع التواصل الإجتماعى الاقتصاد الوطني لا یمکن
إقرأ أيضاً:
النائب عفت السادات يكشف محاور خطة لجنة العلاقات الخارجية لتعزيز دور مصر الدولى
كشف النائب الدكتور عفت السادات ، رئيس حزب السادات الديمقراطي، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن اللجنة وضعت القوة الناعمة كأحد أبرز أدوات السياسة الخارجية ضمن أولوياتها خلال دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثاني لمجلس الشيوخ.
وأوضح السادات في بيان له، أن خطة لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية تستند إلى أحكام اللائحة الداخلية للمجلس، لاسيما المادة (٦٠) التي تُلزم اللجان بتحديد موضوعات نطاق نشاطها في بداية كل دور انعقاد عادي، مع بيان الأسباب المبررة ومجالات الدراسة، وتقديمها لرئيس المجلس.
وأشار النائب عفت السادات، إلى أن المادة (٤٨) من اللائحة تُحدد اختصاصات لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية، بما يشمل متابعة السياسة العامة للدولة في الشئون العربية والأفريقية والخارجية، ودراسة المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق السيادة، ومتابعة التطورات الدولية والسياسة الخارجية للدولة، بالإضافة إلى الشئون المتعلقة بجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والمؤتمرات الدولية والعلاقات الدولية، إلى جانب التشريعات المنظمة للسلكين الدبلوماسي والقنصلي وشئون المصريين بالخارج.
وأضاف النائب الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن اللجنة ناقشت مجموعة من المحاور الاستراتيجية، منها الدبلوماسية البرلمانية ودورها في تعزيز مكانة مصر دولياً، وتوطيد العلاقة مع المصريين المقيمين بالخارج وحماية مصالحهم، والقوة الناعمة كأداة رئيسية للسياسة الخارجية، وتعزيز التعاون مع الدول العربية في مختلف المجالات، والتعاون مع دول حوض النيل وأفريقيا بما يخدم المصالح الإقليمية، بالإضافة إلى العلاقة مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي وروسيا، ضمن إطار مبدأ الاتزان الاستراتيجي، بجانب أيضا محور دعم الدبلوماسية الاقتصادية.
وأكد السادات، أن هذه المحاور تمثل خريطة عمل اللجنة خلال دور الانعقاد الحالي، بما يعكس التزامها بتعزيز السياسة الخارجية لمصر وترسيخ دورها الإقليمي والدولي.