المغرب يخطط لصفقة طائرات ضخمة
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن لقاء مرتقبا بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتوقع أن يعقبه توقيع عقد ضخم بين الخطوط الملكية المغربية الجوية وشركة “بوينغ”، لتوريد العشرات من طائرات الرحلات الطويلة والقصيرة إلى الناقل الجوي الرسمي المغربي، في إطار سعيه إلى توسيع الأسطول.
وذكرت مصادر مطلعة، لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، المتخصصة في الأنباء الاقتصادية، أن الخطوط الملكية المغربية “لارام” “تدرس شراء حوالي 12 طائرة من طراز بوينغ “787 دريملاينر” الخاصة بالرحلات الطويلة، وما يصل إلى 50 طائرة “بوينغ 737” الموجهة للرحلات القصيرة”، مُوازاة مع نظرها في “شراء حوالي 20 طائرة “إيرباص أيه 220” للرحلات الإقليمية”.
ولم تكشف المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، “لسرية المناقشة”، عن معطيات بخصوص حجم الصفقة وتوقيت الإعلان عنها بدقة، وفق بلومبيرغ، التي استدركت بأنه “من الممكن أن يتم الإعلان عن جزء إيرباص من الصفقة الأسبوع المقبل في معرض باريس للطيران”.
وحسب المصدر، فحجوز شركة بوينغ قد تؤجل “إلى ما بعد اجتماع بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مرحلة لاحقة”.
وتعتبر هذه الصفقة، التي تخطط لها الخطوط الملكية المغربية، “الأكبر في تاريخها الذي يمتد لأكثر من 60 عاما”، بحسب بلومبيرغ، مضيفة أنها “ستشكل انتصارا جديدا لصانع الطائرات الأمريكي (بوينغ) بعد طلبية قياسية من الخطوط الجوية القطرية في مايو”.
يرى عزيز برهمي، خبير في النقل والتدبير اللوجيستي، وأستاذ باحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن “الخطوط الملكية المغربية من خلال اشتغالها على توسيع أسطولها، تهدف إلى مضاعفة عدد الخطوط الجوية والرحلات التي تشغلها”، موضحا أن “هذا الأمر يندرج كذلك في سياق الاستعدادات الوطنية لتنظيم كأس العالم 2030”.
وأورد برهمي، ضمن تصريح لوكالة “هسبريس”، أن “نجاح احتضان هذا الحدث العالمي، يستدعي التوفر على عرض كاف للنقل الجوي؛ وهو ما تستحضره الخطوط الملكية المغربية من خلال العقد الضخم المرتقب توقيعه مع بوينغ”.
كما أن السياحة المغربية تعرف نموا ملحوظا، وبالتالي فإنه من المهم دعم هذه الوتيرة التصاعدية لعدد السياح بالمملكة، بتقوية خدمات النقل الجوي”، مشددا على أن “هذا تصاعد هذا العدد يرتقب أن يضاعف الطلب على الرحلات الجوية خلال استضافة المونديال”.
أما سفيان بنان، الباحث في اللوجيستيات الدولية، فيعتقد أن “هذا العدد الكبير من الطائرات، موضوع الصفقة بين “لارام” و”بوينغ”، ليس موجها بأكمله لتلبية الطلب المغربي المتعلق باستضافة المونديال”، بل الرحلات العابرة للقارات.
وشرح بنان، ضمن تصريح لـ”هسبريس”، أن “ذلك راجع إلى كون المغرب غدا نقطة وصل بين أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، خصوصا أن مجموعة من الرحلات القادمة من الدول الإفرقية المتجهة إلى القارة الأمريكية الشمالية، أو إلى أوروبا، تمر عبر المغرب، إذ تفتقر هذه الدول لخطوط مباشرة مع هاته الوجهات”.
واستحضر رئيس معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية بالمغرب أنه “منذ اندلاع الحرب الأوكرانية انقطعت الخطوط المباشرة بين موسكو وبقية العالم، وفي مقدمته أوروبا”، موضحا أن “الرابط الآن بين روسيا ودول أسيا وأمريكا الشمالية هو المغرب؛ وبالتالي من الضروري أن يمر المتوجهون إلى روسيا عبر الخطوط الملكية المغربية، وإلا فإنهم سيضطرون إلى التنقل إلى الإمارات أو إحدى دول الخليج الأخرى”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الخطوط الملکیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية تدعو "حكام الجزائر" إلى "استيعاب عمق ونبل الرسالة الملكية"
أشاد حزب الحركة الشعبية، بـ « الرؤية الملكية السديدة لبناء صرح الاتحاد المغاربي الموحد والمتضامن »، و »بروح الأخوة المتينة مع الشعب الجزائري الشقيق التي جسدها جلالة الملك، نيابة عن كافة المغاربة بنداء اليد الممدودة »، داعيا « حكام الجزائر » إلى « استيعاب عمق ونبل الرسالة الملكية والخروج من نفق مخلفات الحرب الباردة، ومعانقة رهانات إفريقيا الوحدة والتنمية من بوابة خيار المغرب الأطلسي ».
وجددت الأمانة العامة للحزب « اعتزازها الموصول بالانتصارات الدبلوماسية المتواصلة للمغرب »، مرجعة الفضل فيها إلى « الحكمة الملكية التي مكنت من تحصين مغربية الصحراء، وحشد الدعم الواسع في مختلف المحافل الدولية والقارية والجهوية والإقليمية للمقترح المغربي ».
ومن جهة ثانية، اعتبر الحزب أن الخطاب الملكي حمل « رسالة عميقة »، تؤكد الخيط الناظم للسياسات العامة « العابرة للولايات الانتخابية بمنظور قائم على مغرب الاستمرارية المتجددة »، مشددا على أن هذا المنظور « لم يكن ولن يكون مرتهنا بسياسات حكومية مرحلية تبنى على القطيعة الوهمية وتغيير بوصلة الإصلاحات الاستراتيجية ».
وأكد حزب « السنبلة » « انخراطه الفعال والموصول » في المخطط العملي الذي حدد جلالة الملك معالمه الأساسية، لإقرار العدالة المجالية والتنمية الترابية المندمجة، معتبرا هذه الأخيرة « ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد المؤطر برهان الحد من مغرب يسير بوتيرتين مختلفتين ».
وعبر الحزب، في نفس الصدد، عن « تفاعله الإيجابي » مع دعوة جلالة الملك كل الفاعلين، وفي صدارتهم الحكومة لجعل نتائج وخلاصات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 « مرجعا لبناء سياسات عمومية ناجعة، تجيب عن أعطاب التنمية المنتجة للفوارق المجالية والاجتماعية ».
ودعت الحركة الشعبية، الحكومة، إلى « استلهام الرؤية الملكية الحكيمة والرسالة التوجيهية النبيلة لجلالة الملك، عبر بلورة سياسات عمومية تؤمن الانتقال إلى جيل جديد في مسار التنمية الاجتماعية، وفي صلبها التشغيل عبر التوجه إلى برامج جهوية للتشغيل المستدام تستوعب الخصوصيات المحلية والمؤهلات المجالية ».
كما عبرت عن استعدادها « للمشاركة الفعالة » في الإعداد القانوني والسياسي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك « وفق بديل حركي يراهن على تقوية الوساطة السياسية، وبمقترحات قانونية مؤطرة برؤية سياسية تستهدف تعزيز أدوار وتركيبة ووظائف السلطة التشريعية وترجمة أبعادها الدستورية، وتضمن توسيع المشاركة السياسية والانتخابية وتؤهل مفعول التأطير والتمثيل المخولين دستوريا للأحزاب السياسية ».
كلمات دلالية الجزائر الحركة الشعبية الخطاب الملكي عيد العرش الصحراء المغربية محمد أوزين