نتنياهو يوجه رسائل تحذيرية وتهديدية لإيران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، من القدس المحتلة، إن خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو غلب عليه الرسائل التحذيرية الإنذارية إذ أنه قال إن كل ما جرى من هجمات إسرائيلية على إيران ما هي إلا دفعة وجولة استباقية وبأن الرد الإسرائيلي سيكون أكبر على الأراضي الإيرانية وبأنكم سترون الطائرات والمقاتلات الجوية الإسرائيلية قريبا في سماء طهران.
وأضافت أبوشمسية، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر إن دل فإنما يدل على أنه بالفعل هناك نية إسرائيلية لشن ضربات جوية أخرى على مناطق في إيران وخاصة أن التقديرات حسب نتنياهو بأن إيران تمتلك 20 ألف صاروخ باليستي وأن إسرائيل لم تتحمل بأن تمتلك إيران هذا القدر من الصواريخ لذلك اتخذت قرارات لتدمير هذه القدرات الصاروخية كما يقول نتنياهو وما فعلنا حتى الآن في إيران لا يقارن بما سنفعله وسنضرب كل موقع وكل هدف للنظام الإيراني، مؤكدةً أن هذه رسائل تحذيرية تهديدية وخاصة أنه يحاول بعد الدمار الكبير الذي حل بالشارع الإسرائيلي أن يرفع من معنويات الشارع السياسي الإسرائيلي ومن الشارع السياسي الغاضب من هذه الضربات.
وأوضحت أن هناك جولات متعددة من الصواريخ الباليستية والمسيّرات الانتحارية التي وصلت إلى الأراضي المحتلة، حيث أن التقديرات الإسرائيلية بأن نحو 10 صواريخ كانوا قد سقطوا في مناطق مختلفة معظمها تركزت فيما تسمى تل أبيب الكبرى، هذا يعني تل أبيب ضواحيها الشمالية الجنوبية وكذلك الحال الشرقية والغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو دانا أبوشمسية مخبأ إيران
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية في زمن التلغرام.. رسائل نووية علنية وتهديدات متبادلة
تشهد العلاقات الأمريكية الروسية تصعيدًا غير مسبوق، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحريك غواصتين نوويتين إلى مواقع قريبة من المياه الروسية، في خطوة وصفها بأنها “تحذير ضروري”، ردًا على تصريحات نارية من دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وصفتها واشنطن بـ”المتهورة والاستفزازية”.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، صرح ترامب أن “الكلمات لها تبعات”، مضيفًا أن الوقت قد حان للرد بوضوح، في إشارة إلى روسيا التي وصفها بـ”أرض خطيرة”. ويأتي هذا التصعيد قبل أيام من المهلة التي حددها ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي تنتهي في 8 أغسطس الجاري، وسط تهديدات بفرض عقوبات شاملة على الاقتصاد الروسي تشمل قطاعي الطاقة والمصارف.
في المقابل، صعد ميدفيديف من لهجته، وقال في منشور على “تليغرام”: “روسيا ليست إيران أو إسرائيل، ومن يلعب بالنار ستحترق يده أولًا”. وأضاف أن المواجهة أصبحت مباشرة مع من يحرّك أوكرانيا، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فاعتمد لهجة أكثر تحفظًا، مؤكدًا أن الحوار مع واشنطن ممكن “لكن ليس وفق الشروط الأمريكية، بل بناءً على الوقائع الميدانية”، في إشارة إلى العمليات الجارية شرق أوكرانيا حول مدينة تشاسيف يار، التي لا تزال كييف تؤكد سيطرتها عليها رغم التقدم الروسي.
تحركات رمزية أم رسائل ردع حقيقية؟
التحرك الأمريكي أثار انقسامًا بين المحللين، حيث وصفه البعض بأنه ذو طابع رمزي أكثر من كونه عملياتيًا. واعتبر هانس كريستنسن، مدير قسم المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، أن الغواصات النووية الأمريكية منتشرة أصلًا ضمن منظومة الردع، بينما وصف داريل كيمبال، رئيس جمعية مراقبة الأسلحة، تصريحات ترامب بـ”غير المسؤولة”، محذرًا من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإرسال رسائل نووية قد يؤدي إلى تفلت خطير في الحسابات العسكرية.
في موسكو، رأى الخبير أندريه كورتونوف أن ما يجري هو “تصعيد إعلامي يخدم أهدافًا انتخابية داخلية” لدى ترامب، دون أن يستبعد وجود مفاوضات سرية بين موسكو وواشنطن بعيدًا عن الأضواء.
انعكاسات اقتصادية وتصاعد مخاوف أوروبية
على الجانب الاقتصادي، توقعت وكالة “رويترز” تراجعًا في قيمة الروبل بنسبة قد تصل إلى 20% خلال عام، في حال فرض العقوبات الأمريكية الجديدة، مع احتمال تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 100 روبل. وأشارت التقديرات إلى أن البنك المركزي الروسي قد يضطر إلى وقف دورة التيسير النقدي مؤقتًا.
أوروبيًا، دعت بروكسل إلى ضبط النفس، حيث حذر مفوض السياسة الخارجية جوزيب بوريل من الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية رغم التصعيد.
الأنظار نحو 8 أغسطس: ثلاث سيناريوهات محتملة
بحسب مراقبين، فإن مصير المهلة التي حددتها واشنطن لموسكو قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة، مع ترجيح أحد السيناريوهات التالية:
فرض عقوبات اقتصادية شاملة تطال شركاء روسيا التجاريين.
تقليص التعاون العسكري مع حلفاء واشنطن في أوروبا الشرقية.
تصعيد عسكري مباشر عبر إعادة انتشار القوات الأمريكية في دول كفنلندا وبولندا.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تبدو المسارات مفتوحة بين الدبلوماسية المحدودة، والتصعيد الحذر، والتوتر الذي بات يدار من على منصات التواصل بدل قنوات التفاوض التقليدية.