توعده بعدم دخول أميركا حال عودته للبيت الأبيض.. سر كراهية ترامب للأمير هاري
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
توعد دونالد ترامب الأمير هاري بعدم دخوله إلى الولايات المتحدة مرة أخرى إذا أعيد انتخابه رئيسا في عام 2024، مبررا ذلك بسبب "خيانة دوق ساسكس التي لا تغتفر للملكة إليزابيث الثانية".
وحذر دونالد ترامب أثناء كلمته في مؤتمر العمل السياسي المحافظ في واشنطن، السبت، من أن الأمير هاري سيكون "وحيدا" إذا أعيد انتخابه رئيسا في عام 2024، بعد انتقاده لخيانة دوق ساسكس "التي لا تغتفر" للملكة إليزابيث الثانية.
وانتقد ترامب إدارة الرئيس جو بايدن لكونها "كريمة للغاية" مع عائلة ساسكس منذ انتقال هاري وزوجته الأميركية ميغان ماركل إلى كاليفورنيا في عام 2020.
وحسب ما أفادت صحف أميركية، الاثنين 25 فبراير/شباط 2024، قال الرئيس السابق "لن أحميه. لقد خان الملكة. هذا لا يغتفر"، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن منحت المهاجرين امتيازات خاصة: "سيكون بمفرده إذا كان الأمر بيدي".
وتأتي تعليقات ترامب في الوقت الذي أصبح فيه وضع الأمير هاري كمهاجر متورطًا في معركة قانونية من قبل مؤسسة التراث المحافظة، التي قالت إن الأمير البالغ من العمر 39 عامًا لم يكن بإمكانه دخول الولايات المتحدة بشكل قانوني، لأنه اعترف في مذكراته بتعاطي مخدرات غير مشروعة في منزله.
ويمكن أن يشكل الاعتراف بتعاطي المخدرات عقبة خطيرة أمام غير الأميركيين الذين يرغبون في الدخول إلى البلاد.
وفي مذكراته بعنوان "سبير" الصادرة العام الماضي، كتب هاري أنه عندما كان أصغر سنًا كان يتعاطى الكوكايين والماريغوانا والفطر المخدر، مشيرًا إلى أن الكوكايين "لم يفعل أي شيء بالنسبة لي"، لكن "الماريغوانا مختلفة، لقد ساعدني ذلك بالفعل".
وأقامت مؤسسة التراث المحافظة دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي الأميركية بشأن منح الأمير هاري تأشيرة دخول للبلاد رغم اعترافه بتناول المخدرات.
وفي القضية التي نظرت أمام محكمة في واشنطن العاصمة، الجمعة الماضية، قالت المؤسسة إن تعاطي الدوق للمخدرات في الماضي كان يجب أن يمنعه من دخول أميركا بموجب القانون الفدرالي.
كما اتهم ملف المحكمة هاري، وهو أب لطفلين، بـ "التفاخر" بتعاطي المخدرات، ودعا إلى مشاركة سجلات الهجرة الخاصة به باعتبارها مسألة تخص المصلحة العامة.
لكن جون باردو، محامي إدارة بايدن، قال للمحكمة "الكتاب ليس شهادة أو دليلا. إن قول شيء ما في كتاب لا يعني بالضرورة أنه صحيح. الأمير هاري هو مواطن أجنبي واحد من بين العديد من الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل قانوني".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت التقارير إلى أن الأمير ربما يتطلع إلى العودة إلى حياته الملكية العملية بعد أن شعر "بالملل الشديد".
واعترف الأمير أيضًا بأنه كان يفكر في أن يصبح مواطنًا أميركيا، لكنه قد يضطر إلى التخلي عن لقبه للقيام بذلك.
ورغم عدم وضوح نوع التأشيرة التي استخدمها هاري لدخول الولايات المتحدة فإنه بشكل عام، يمنح الزواج من مواطن المهاجرين الحق في الحصول على البطاقة الخضراء لتمكينهم من العيش والعمل في الولايات المتحدة.
الأمير هاري وجدته الملكة إليزابيثوفي يناير/كانون الثاني 2024، كشف الصحفي والكاتب البريطاني روبرت هاردمان في كتابه الجديد "تشارلز الثالث: الملك الجديد، محكمة جديدة"، أن الملكة إليزابيث الثانية غضبت كثيرا بعد أن أطلق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل اسمها على طفلتهما.
وقال هاردمان، إن أحد الموظفين في القصر ذكر سرًا أن إليزابيث الثانية التي توفيت عن عمر يناهز 96 عامًا في سبتمبر/أيلول 2022، كانت "غاضبة كما لم أرها من قبل" بعد أن أعلنت عائلة ساسكس أن الملكة منحتهم مباركتها بابنتهم الصغيرة.
ورغم الدراما المحيطة باللقب، أكد هاردمان في كتابه أن إليزابيث "كانت تعشق هاري"، وهو ابن الملك تشارلز الثالث والأميرة ديانا.
وفي يونيو/حزيران 2021 استقبل هاري وميغان طفلتهما، واختارا لها اسم ليليبت ديانا، وليليبت هو لقب الملكة الذي يعود تاريخه إلى طفولة الملكة إليزابيث.
وقال مصدر من داخل القصر لـ"بي بي سي" إن هاري وميغان لم يطلبا إذن الملكة لاستعمال اسمها، وهو ما نفاه متحدث باسم الأمير هاري وميغان ببيان جاء فيه "تحدث الدوق مع عائلته قبل الإعلان عن اسم ابنته، في الواقع كانت جدته أول فرد اتصل به من العائلة".
وأضاف "خلال تلك المحادثة، شارك الأمير هاري أمله في تسمية ابنته ليليبت تكريما لها، ولو لم تكن الملكة داعمة، لما استخدم هاري وميغان الاسم".
وقالت مصادر أخرى إن الملكة شعرت بأنها ليست في وضع يمكنها من قول لا أثناء المكالمة.
الأمير هاري.. هجوم لاذع على العائلة المالكةوسبق أن شنّ الأمير هاري دوق ساسكس هجوما لاذعا على العائلة الملكية البريطانية، متهما قصر باكنغهام بتسريب محادثاته الخاصة مع أسرته وخططه للانتقال للعيش في الولايات المتحدة لوسائل إعلامية.
Prince Harry tells @andersoncooper he was the target of press leaks after private conversations with members of the Royal Family. https://t.co/0xN8FdapYV pic.twitter.com/FRKfp8AVKp
— 60 Minutes (@60Minutes) January 2, 2023
وخلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" بشبكة "آي تي في" البريطانية، التي أجراها المقدم الأميركي أندرسون كوبر في يناير/كانون الثاني 2023، لترويج مذكراته، قال الأمير هاري "قصر باكنغهام استهدفني من خلال تلك التسريبات حول خططي وحياتي الخاصة، وزرع القصص ضدي وضد زوجتي ميغان ماركل".
وأضاف دوق ساسكس "لم يكن هناك حاجة لأن تسير الأمور بهذا الشكل.. إنهم يشعرون أننا من الأفضل أن نبدو أشرارًا. هناك أوقات يكون فيها الصمت خيانة، عائلتي والنظام الملكيّ التزموا الصمت ولم يتخذوا موقفا علنيا للدفاع عني في ظل تداول أنباء عني في وسائل الإعلام".
ودافع هاري عن قراره نشر مذكراته التي تكشف عن خلافات واضحة داخل العائلة المالكة البريطانية، واتهم أفرادا من العائلة المالكة "بالنوم مع الشيطان" للحصول على تغطية صحفية مواتية.
وبينما ذكر هاري خلال المقابلة، أنه يريد المصالحة مع العائلة المالكة، لكن "لم يُظهروا أي استعداد على الإطلاق للقيام بذلك"، على حد قوله.
ووصف هاري (38 عامًا)، انفصال الزوجين الحاد عن العائلة المالكة في أوائل عام 2020، بعد رفض طلبهما الحصول على دور ملكي بـ"دوام جزئي".
هجوم الأمير هاري على العائلة المالكة لم يكن الأول من نوعه، ففي ديسمبر/كانون الأول 2022، وفي إعلان ترويجي للحلقات الثلاث الأخيرة من مسلسل "نتفليكس" الوثائقي عنهما، قال الأمير هاري وزوجته ميغان إنهما "رُميا للذئاب"، متهمين الأسرة المالكة بـ"الكذب من أجل حماية" ولي العهد الأمير ويليام.
وكان الزوجان ركزا في الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل "هاري آند ميغان" على مضايقات الصحف الشعبية البريطانية لهما، وعلى الطريقة التي تعامل بها القصر مع موضوع العنصرية.
وقالت ميغان ميركل في إعلان ترويجي لهذه الحلقات "لم أُرمَ فقط للذئاب، بل استُخدمت لإطعام الذئاب".
من جهته، قال الأمير هاري "يجدون أنه من الطبيعي أن يكذبوا لحماية أخي (ويليام)، لكنهم لم يكونوا مستعدين لقول الحقيقة لحمايتنا (أنا وميغان)"
وتخلى الأمير هاري وزوجته ميغان، المعروفان رسميًّا باسم دوق ودوقة ساسكس، عن واجباتهما الملكية في مارس/آذار 2020، وقالا إنهما يريدان بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة بعيدًا عن المضايقات الإعلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة العائلة المالکة الأمیر هاری هاری وزوجته دوق ساسکس
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: أميركا تطلب من بريطانيا التركيز على أوروبا والابتعاد عن آسيا
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تريد من الجيش البريطاني أن يركز أكثر على أوروبا وبدرجة أقل على قارة آسيا.
وأضافت الصحيفة أن هذا يُعدّ تحولا كبيرا عمّا كان متبعا في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن من سياسة دفعت حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين إلى تعزيز نشاطهم في منطقة المحيطين الهندي والهادي بهدف توجيه رسالة قوية إلى الصين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ بريطاني: ما زلنا نخوض غمار الحرب العالمية الثانيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيينend of listوأوردت، نقلا عن 5 مسؤولين على اطلاع بالموضوع، أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات، إلبريدج كولبي، أبلغ المسؤولين البريطانيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى أن على الجيش البريطاني أن يولي اهتماما أكبر بالمنطقة الأوروبية الأطلسية.
تحول جذريوذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير أن كولبي -وهو ثالث أرفع مسؤول في البنتاغون- أعرب أيضا عن قلقه إزاء إرسال بريطانيا حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" للانتشار لبعض الوقت في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأشارت إلى أن كولبي طالما كان يرى أن على الدول الأوروبية تحمّل مزيد من العبء عن الأمن في منطقتها، لا سيما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، ليتفرغ الجيش الأميركي للتركيز أكثر على الصين والمحيطين الهندي والهادي.
إعلانووفقا لفايننشال تايمز، فإن هذا التوجه يُعد تحولا جذريا مفاجئا في السياسة المتبعة في عهد إدارة بايدن، التي كانت ترى أن تعزيز الوجود العسكري الأوروبي في آسيا يساعد في مواجهة النشاط العسكري الصيني "العدواني" في المنطقة ويمكن أن يساعد في ردع الرئيس شي جين بينغ عن اتخاذ قرار بمهاجمة تايوان.
أوروبا ببحر جنوب الصينوفي السنوات الأخيرة، أرسلت دول أوروبية -من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا- سفنا حربية إلى بحر جنوب الصين على الرغم من اعتراضات بكين.
وفي عام 2021 رحب البنتاغون بما وصفه "النشر التاريخي" لحاملة الطائرات البريطانية الملكة إليزابيث في المحيطين الهندي والهادي.
ونقلت الصحيفة عن زاك كوبر، الخبير الأمني في شؤون آسيا بمعهد أمريكان إنتربرايز، القول إن قرار التحول في السياسة المتبعة يشي بأن إدارة ترامب تحاول الفصل بين منطقتي أوروبا والمحيطين الهندي والهادي، مما قد يثير قلق حلفائها هناك بشأن مآلات التزام الولايات المتحدة تجاههم.
وتأتي هذه السياسة الجديدة -بحسب الصحيفة- في وقت تكثف فيه بكين حملتها لجذب أوروبا نحوها في محاولة لإحباط الجهود الأميركية الرامية إلى حشد الدول الأوروبية ضد الصين.
ولكن إريك سايرز، الخبير الأمني في شؤون آسيا لدى شركة بيكون غلوبال ستراتيجيز الأميركية، لا يعتقد أن أوروبا قادرة في الوقت الراهن على الاضطلاع بالدور الذي تقترحه واشنطن.
وقال للصحيفة البريطانية إن القوة العسكرية الأوروبية لا تزال محدودة إن لم تكن مستنزفة، لذا من الطبيعي -في اعتقاده- أن تطلب إدارة ترامب من تلك الدول التركيز على أوروبا والتهديد الروسي بدلا من انتشارها الضعيف في آسيا أو في أماكن أخرى.
إعلانواعتبر سايرز انتشار السفن البحرية الأوروبية في وقت السلم في مناطق أخرى "ترفا" لا تقوى أوروبا على تحمله هذه الأيام.