تشهد ليبيا من وقت إلى آخر وقائع ولا أغرب  يعاقب عليها القانون وقد أثارت واقعة  حالة من الاستغراب  والاستنكار الشديد وذلك لقيام مواطن ليبي يعد ولي أمر لطالبة بمدرسة «الأمل الواعد»  بتفجيـــر مدرسة بمدينة بنغازي بشرق البلاد وذلك انتقاماً لابنته والتي قد قامت معلمتها بتعنيفها ومعاقبتها .

وقد ألقى المواطن القنبلة اليدوية وذلك داخل فناء المدرسة، رداً منه على ما قامت به معلمة ابنته وقد قام الأب بالقيام بتوجيه الكثير من الشتائم للمعلمة ولهيئة التدريس بالمدرسة.

وبعد الاستدلال على الأب مرتكب الجريمة من قبل أمن بنغازي تبين  أنه من مواليد عام 1977، وقد اعترف بما قد نُسب إليه وقد تمت إحالته إلى جهات الاختصاص.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مواطن ليبي تفجير مدرسة مدينة بنغازي

إقرأ أيضاً:

كمين بيت حانون يعيدها إلى الواجهة... ماذا تعرف عن كتيبة نتساح يهودا؟"

قُتل خمسة جنود من كتيبة "نتساح يهودا" في كمين ببيت حانون، لتعود الكتيبة المثيرة للجدل إلى الواجهة وسط اتهامات بانتهاكات حقوقية وسجال حول مستقبلها. اعلان

قُتل خمسة جنود إسرائيليين وأصيب 14 آخرون، بينهم اثنان بجروح خطيرة، في كمين نفذه مقاتلون فلسطينيون ضد قوة من كتيبة "نتساح يهودا" شمالي بيت حانون. الهجوم الذي وصف بالمقعد أعاد إلى الواجهة الأسئلة حول طبيعة هذه الكتيبة المثيرة للجدل، وسط استمرار مشاركتها في العمليات العسكرية الجارية داخل قطاع غزة.

وحدة عسكرية بطابع ديني

تُعرف "نتساح يهودا" رسميًا باسم الكتيبة 97 في الجيش الإسرائيلي، وقد تأسست عام 1999 كأول محاولة لدمج الشبان اليهود من التيار الحريدي المتشدد في صفوف الجيش، ضمن إطار يحترم متطلباتهم العقائدية. سُميت في بداياتها بـ"هناحال هحريدي"، وكانت تتبع لواء "ناحل" الذي عُرف تاريخياً بوحداته النخبوية. لاحقًا، أُلحقت بلواء "كفير"، المتخصص في العمليات داخل الأراضي الفلسطينية، وتحديدًا في مناطق الاحتكاك المباشر في الضفة الغربية.

وتتميّز هذه الوحدة ببيئة عسكرية مغلقة تراعي الطقوس الدينية الصارمة، حيث لا تضم مجندات إناث، ويُمنح الجنود أوقاتًا منتظمة للصلاة والدراسة التوراتية، بينما يخضع طعامهم لإشراف دقيق من الحاخام وفق معايير "الكوشير". كما تُفرض قيود على وسائل الترفيه والتواصل مع العالم الخارجي، في محاولة لتقديم إطار عسكري مقبول للحريديم، الذين يرفضون الخدمة العسكرية في الظروف العادية.

حضور دائم في بؤر التوتر

رغم نشأتها الخاصة، تحوّلت الكتيبة سريعًا إلى وحدة ميدانية نشطة، حيث انخرطت في عمليات يومية في المدن الفلسطينية الكبرى مثل جنين ونابلس والخليل. وقد تولّت تنفيذ مداهمات وعمليات تمشيط واعتقال داخل المخيمات والمناطق المدنية، كما شاركت في نصب الحواجز، وهو ما وضعها في صلب المواجهة مع المدنيين الفلسطينيين، وأكسبها سمعة مثيرة للجدل حتى داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها.

Relatedقانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختبار بقاءإسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار الجيش باستدعاء عشرات الآلاف للخدمةضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخرينسجل حافل بالانتهاكات

الطابع الديني للكتيبة لم يمنعها من التورط في انتهاكات خطيرة، وثّقتها منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية، أبرزها "بتسيلم" و"هيومن رايتس ووتش"، والتي اتهمت جنود الكتيبة باستخدام العنف المفرط، وتعذيب المعتقلين، وممارسة الإهانة الجسدية والمعنوية بحق الفلسطينيين، وصولًا إلى تنفيذ عمليات قتل ميداني خارج إطار القانون.

أكثر القضايا شهرة كانت وفاة عمر أسعد، الأميركي من أصل فلسطيني، في كانون الثاني 2022، بعد أن اعتقله جنود من الكتيبة في الضفة الغربية، وقيّدوه وكمّموا فمه، وتركوه ممددًا على الأرض في ظروف قاسية حتى فارق الحياة. وقد أثارت الحادثة صدمة في الولايات المتحدة، ودفعت واشنطن إلى فتح تحقيقات حول تمويل هذه الوحدة.

مشارَكة فعّالة في غزة رغم الجدل

رغم الضغوط الدولية والانتقادات الحقوقية، واصلت الكتيبة 97 أداء مهامها العسكرية، وكانت من أوائل الوحدات التي دخلت مناطق مأهولة في قطاع غزة خلال الحرب الجارية. وقد تولّت تنفيذ عمليات ميدانية مباشرة، شملت تمشيط الأحياء، اقتحام المباني، والتعامل مع ما يصفه الجيش الإسرائيلي بـ"التهديدات المباشرة"، وهو ما جعلها في قلب المعارك، كما حدث في كمين بيت حانون.

مستقبل غامض ومطالب بالحل

داخل إسرائيل، بدأت تُطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الكتيبة، مع تزايد الدعوات لإعادة هيكلتها أو دمجها في وحدات أخرى أكثر انضباطاً، بل حتى حلّها بالكامل، نتيجة سجلها الميداني المثير للجدل وصعوبة السيطرة على سلوك بعض أفرادها. لكن اتخاذ قرار بشأنها يبقى شديد الحساسية، بالنظر إلى بعدها الديني وموقعها الرمزي كمشروع لدمج الحريديم في المؤسسة العسكرية.

جدل واسع حول تجنيد الحريديم

تأتي هذه النقاشات في وقت حساس يشهد تصاعداً في النقاش حول تجنيد طلاب المعاهد الدينية اليهودية. فقبل أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُصدر 54 ألف أمر استدعاء لطلاّب "اليشيفوت" (المعاهد التوراتية)، تطبيقًا لحكم قضائي جديد يلزمهم بالخدمة، ما أثار قلق القيادات الدينية المتشددة، التي تخشى من المساس بـ"الهوية الدينية" لهؤلاء الشبان، خاصة إذا خدموا إلى جانب مجندات أو علمانيين.

ويُعدّ هذا الملف من أكثر الملفات حساسية داخل الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط ضغوط من الجيش واحتجاجات في صفوف جنود الاحتياط المنهكين من طول فترة الخدمة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كمين بيت حانون يعيدها إلى الواجهة... ماذا تعرف عن كتيبة نتساح يهودا؟"
  • الأشد حرارة .. أغرب تسمية لأيام الصيف في هذه الدول
  • النيابة تطلب تقرير الأدلة الجنائية فى واقعة حريق سنترال رمسيس
  • النيابة تستمع لأقوال الموظفين والعاملين فى واقعة حريق سنترال رمسيس
  • ماذا شهدت تطبيقات الدولار في لبنان؟
  • إخلاء سبيل عامل بكفالة 10 آلاف جنيه فى واقعة تسريب امتحانات الثانوية بالشرقية
  • غيابٌ مريب… وتساؤلات في الكواليس
  • شاب يتخلص من حياته داخل منزله في سوهاج
  • قرار عاجل.. قاضي المعارضات يجدد حبس مالك جيم ومديره الإداري في واقعة كاميرات حمام المحلة 15 يوما
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة بها نازحين غرب غزة .. واتهامات بارتكاب جريمة حرب