هل يحاول زيلينسكي التمرد على الراعي؟.. خفايا زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى كييف
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أوكرانيا – تدل مقالة صحيفة نيويورك تايمز حول نشاط المخابرات المركزية الأمريكية في أوكرانيا وزيارة رئيس الوكالة ويليام بيرنز إلى كييف على رغبة الغرب في إقناع زيلينسكي بالسلام.
أعرب عن هذا الرأي، أوليغ سوسكين الذي عمل كمستشار في إدارة الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، ولفت الانتباه إلى أن المقالة الكبيرة التي نشرتها الصحيفة كشفت عن هيكل تواجد الوكالة وعملائها الرئيسيين في أوكرانيا.
ويرى أوليغ سوسكين، أن مقالة نيويورك تايمز كانت بمثابة كارثة لزيلينسكي، لأنها أعطت سببا للاشتباه في أنه شخصيا وكل النخبة في أوكرانيا بالكامل يعملون لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
وقال الخبير: “يعني قيام صحيفة نيويورك تايمز بنشر هذه المقالة الخطيرة، وكذلك زيارة بيرنز، أنه سيتم صرف زيلينسكي. أعتقد أنهم يصرون على توقيع زيلينسكي على اتفاقية مؤقتة مع روسيا”.
ولكن سوسكين يعتقد أن الضغط الغربي لم يكن كافيا لإجبار زيلينسكي على قبول السلام مع روسيا. وأضاف الخبير أن زيلينسكي ربما خرج عن نطاق سيطرة المخابرات الأمريكية وبدأ في التصرف بشكل مستقل، معتمدا على فريقه.
وأضاف الخبير: “يبدو أن زيلينسكي أرسل بيرنز ووكالة المخابرات المركزية إلى الجحيم وقرر القتال. ولكن بعد ذلك، ربما يجب أن تعمل آلية مناسبة لمعاقبة زيلينسكي من قبل وكالة المخابرات المركزية”.
في الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة عن نشاط المخابرات الأمريكية في أوكرانيا منذ عام 2014. وجاء في المقال أن واشنطن تعتبر كييف “من أهم شركاء الاستخبارات في الحرب ضد الكرملين”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المخابرات المرکزیة نیویورک تایمز فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أكد بذل جهود أكبر لتحقيق السلام.. زيلينسكي: تقدم في المحادثات الأمريكية – الأوكرانية
البلاد (جنيف)
رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الاثنين)، بالتقدم المحرز خلال محادثات جنيف بين مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين وأميركيين، مؤكداً على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق “سلام حقيقي” مع روسيا.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر عن بُعد من السويد:” في الخطوات التي نسقناها مع الجانب الأمريكي، نجحنا في تضمين نقاط بالغة الحساسية”، مضيفاً: “هذه خطوات مهمة، ولكن لتحقيق سلام حقيقي، لا بد من بذل جهود أكبر بكثير”.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب محادثات شاقة، ركزت على تعديل مقترح أولي للسلام مؤلف من 28 نقطة طرحته الولايات المتحدة، واعتُبر في البداية منحازاً بشكل كبير لموسكو. وذكر البيان المشترك لواشنطن وكييف أن الجانبين توصلا إلى “إطار عمل منقح للسلام”، من دون الكشف عن تفاصيله الدقيقة، مؤكّدين التزامهما بـ”مواصلة العمل المكثف” قبل الموعد النهائي المحدد يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، أفاد البيت الأبيض بأن الوفد الأوكراني شدد على أن الخطة “تعكس مصالحهم الوطنية” و”تعالج متطلباتهم الاستراتيجية الأساسية”، في حين لم تصدر كييف بياناً مستقلاً حول ذلك. وتبقى مسألة ضمان أمن أوكرانيا ضد التهديدات الروسية مستمرة على رأس الأولويات، وسط قلق من إمكانية استغلال أي تنازلات مستقبلية.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد في وقت سابق يوم الخميس موعداً نهائياً لرد كييف، إلى الإسراع في التوصل لاتفاق، معبراً عن عدم رضا واشنطن عن ما وصفه بعدم إظهار أوكرانيا “أي امتنان” للجهود الأمريكية. فيما أكدت السلطات الأوكرانية شكرها لدعم ترمب، وسط استعداد محتمل لزيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لمناقشة الجوانب الحساسة من الخطة.
ويواجه مقترح السلام الأولي انتقادات واسعة، إذ كان يدعو أوكرانيا للتنازل عن أراض، والحد من قدرات جيشها، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما اعتبره العديد من الأوكرانيين بمثابة استسلام بعد سنوات من الصراع العنيف.
من جانبهم، أشاد مسؤولون أوروبيون بالمحادثات، حيث وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول المحادثات بأنها “حققت نجاحاً هائلاً”، موضحاً أن النقاط المرتبطة بأوروبا، بما في ذلك انضمام أوكرانيا للناتو، حُذفت من الخطة، مؤكداً ضرورة عدم إبرام أي اتفاق دون موافقة الأوروبيين والأوكرانيين.
تأتي هذه المحادثات في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات ميدانية شديدة، مع استمرار الهجمات على منشآت الطاقة والغاز، وتأثر ملايين الأشخاص بانقطاع الكهرباء والمياه والتدفئة، إضافة إلى ضغوط داخلية نتيجة فضائح فساد طالت وزراء ومسؤولين كبار، مما يفاقم التحديات الاقتصادية.
وأكد البيان المشترك الأمريكي-الأوكراني أن أي اتفاق محتمل لوقف الحرب يجب أن “يحترم بالكامل سيادة أوكرانيا”، مشدداً على الالتزام بالعمل المستمر في الأيام المقبلة لتطوير مقترحات مشتركة تضمن تحقيق سلام عادل ودائم.