بعد انضمام السويد إلى الناتو.. خريطة توضح مواقع الدول الأعضاء بالحلف
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
-- (CNN وافق البرلمان المجري بأغلبية ساحقة على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يمهد الطريق أمام انضمام الدولة الشمالية إلى الحلف بعد ما يقرب من عامين من المفاوضات المكثفة ويوجه ضربة جيوسياسية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وكان الحصول على موافقة البرلمان المجري هو العقبة الأخيرة أمام انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.
ومن بين أعضاء مجلس الشعب الذين صوتوا وعددهم 194، رفض ستة فقط انضمام السويد.
وستنضم السويد رسميًا إلى الحلف بعد أن تقدم وثيقة انضمامها إلى حكومة الولايات المتحدة، وهي الوديع لمعاهدة شمال الأطلسي. وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن السويد ستصبح عضوًا في الكتلة الآن بعد أن وافق جميع الحلفاء على محاولتها الانضمام.
وقال إن "عضوية السويد ستجعلنا جميعاً أقوى وأكثر أماناً".
وفي مؤتمر صحفي في ستوكهولم، أشار كريسترسون إلى أن طموحات روسيا للحد من توسع الناتو قد أتت بنتائج عكسية. أما بالنسبة لروسيا، فالشيء الوحيد الذي يمكننا أن نتوقعه بأمان هو أنهم لا يرغبون في أن تصبح السويد عضواً في الناتو. وقال كريسترسون: “إنهم لم يرغبوا في أن تصبح فنلندا عضواً في الناتو أيضاً“.
وأضاف: "السويد تترك وراءها 200 عام من الحياد وعدم الانحياز. إنها خطوة كبيرة ويجب أن نأخذها على محمل الجد، ولكنها أيضًا خطوة طبيعية جدًا نتخذها. إن العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي تعني أننا نعود الآن إلى عدد كبير من الدول الديمقراطية التي تعاونت من أجل السلام والحرية".
ومع انضمام السويد، فإن حلف شمال الأطلسي سيضم 32 دولة بين أعضائه، وهو تطور مثير للسخرية لأن روسيا شنت حربها ضد أوكرانيا جزئياً بسبب نمو الحلف في أوروبا الشرقية على طول الحدود الروسية.
وفي العام الماضي، أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي، مما أضاف حوالي 1300 كيلومتر (830 ميلاً) إلى حدود الحلف مع روسيا.
وباعتبارهما عضوين في حلف شمال الأطلسي، ستتمتع فنلندا والسويد بالحماية الممنوحة بموجب المادة 5 من المعاهدة التي أنشأها الحلف ــ والتي تنص على أن الهجوم على أحد الأعضاء يعتبر هجوماً على الجميع.
نعرض لكم في الخريطة أعلاه نظرة على دول حلف الناتو مع الانضمام الجديد للسويد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الناتو انفوجرافيك حلف الناتو حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
كيف تحاول المسيرات تغيير خريطة الصراع في السودان؟ وهل تنجح في قلب موازين الحرب؟
بعد أكثر من عامين من الصراع المتواصل في السودان، شهدت الحرب تطورًا جديدًا مع زيادة وتيرة هجمات قوات الدعم السريع على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش باستخدام الطائرات المسيّرة، الأمر الذي أثار مخاوف من دخول البلاد مرحلة أكثر خطورة، بحسب تقديرات بعض المحللين.
فعلى مدى الأسبوع المنصرم، استهدفت طائرات مسيّرة أطلقها الدعم السريع مناطق يسيطر عليها الجيش، كانت حتى أيام خلت تعتبر آمنة وفي منأى عن المعارك التي اندلعت منذ العام 2023، ومنها بورتسودان.
ما صعد التساؤلات حول إمكانية أن تقلب تلك الاستراتيجية الجديدة موازين الحرب، أو تهدد طرق إمداد الجيش؟
وفي السياق، رأت المحللة السودانية، خلود خير، أن الضربات تهدف إلى “تقويض قدرة الجيش على حفظ الأمن في مناطق سيطرته”، بما يتيح لقوات الدعم السريع توسيع رقعة الحرب من دون تحريك عديدها، وفق ما نقلت فرانس برس.
“تكيّف استراتيجي”
فيما وصف مايكل جونز، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، تحركات الدعم السريع الأخيرة بأنها “تكيّف استراتيجي ضروري وربما يائس”.
كما رأى أن خسارة الخرطوم تعتبر “تراجعا استراتيجيا ورمزيا” للدعم السريع. وأضاف أن المسيّرات والأسلحة الخفيفة تمكن الدعم السريع من “الوصول لمناطق لم تنجح سابقا في التوغل فيها”.
من جهته، اعتبر الباحث في شؤون السودان حامد خلف الله أن قوات الدعم السريع باتت في حاجة إلى أن تبعث رسالة “بأن الحرب مستمرة” عبر استهداف مواقع حيوية.
ترهيب وتشتيت
لكنه استبعد حتى مع الاستراتيجية الجديدة، أن تستعيد الدعم السريع الخرطوم ومدن وسط البلاد، أو تبلغ المقر المؤقت للحكومة مدينة بورتسودان (شرقا)، عن طريق العمليات البرية بسبب التقدم النوعي للجيش السوداني وخاصة في القدرات الجوية.
كما أشار إلى أن التحول للهجوم بالمسيرات هدفه فقط “ترهيب وعدم استقرار” في مناطق الجيش.
بدوره، رأى مهند النور الباحث في شؤون السودان في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط أن الهدف الأساسي للدعم السريع من الهجمات الأخيرة هو تشتيت الجيش وإشغاله لمنعه من التقدم نحو دارفور أو كردفان في الغرب. وأوضح أن الأسهل لقوات الدعم السريع “أن تهاجم بسرعة وبعدها تنسحب، بدلا من البقاء في الأراضي التي تتطلب الدفاع عنها”.
نوعان من المسيرات
في حين كشف لواء متقاعد في الجيش أن مقاتلي الدعم السريع اعتمدوا على نوعين من المسيّرات: انتحارية خفيفة وبسيطة الصنع تحمل قذائف وتنفجر عند الاصطدام، ومتطوّرة بعيد المدى قادرة على حمل صواريخ موجهة.
كما أشار إلى أن تلك القوات تمتلك مسيّرات من طراز “سي إتش 95” صينية الصنع.
علما أن عبور المساحة الشاسعة بين معقل الدعم السريع في دارفور، ومقر الحكومة في بورتسودان، والبالغة 1500 كلم، يتطلب استخدام مسيرات بعيدة المدى.
وفي الوقت الحالي ينخرط طرفا الصراع في “سباق تسليح مكلف جدا”، حيث يستهدف كل منهما “تدمير ممتلكات الآخر من الطائرات المسيرة”، بحسب خير.
يذكر أنه خلال عامَي الحرب، اعتمد الدعم السريع بشكل رئيسي على الهجمات البرية الخاطفة التي أفضت مرارا إلى كسر دفاعات الجيش وخسارته مدنا رئيسية.
لكن منذ إعلان الجيش طردها من الخرطوم، لجأت قوات الدعم السريع إلى المسيرات والأسلحة البعيدة المدى.
فيما تسببت الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أسابيع في قتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث