اختتم المؤتمر الدولي للمقاولات، الذي نظمته الهيئة السعودية للمقاولين وشركة دي إم جي، فعالياته بتسليط الضوء على الابتكار التقني في مجال المقاولات، وقد استقطب 1448 مشاركًا.
وقدمت شركة البناء الصناعي التي تتخذ من الرياض مقرًا لها شكل الخرسانة المعزولة (ICF)، وهي طريقة بناء شائعة للمشاريع المعقدة.
وقد أصبح معرض Big 5 Construct Saudi، أكبر حدث للإنشاءات في المملكة، مركزًا ديناميكيًا للابتكار والتقدم في اليوم الثاني من المعرض.


وشهد الحدث، الذي يستمر حتى 29 فبراير، العديد من عمليات إطلاق المنتجات والعروض الحية، التي جذبت الزوار والمشترين المحتملين.
وتعليقًا على ذلك قال محمد كازي، نائب الرئيس لفعاليات الإنشاءات، دي إم جي إيفنتس: “بناء على زخم اليوم الأول لم يدخر العارضون أي جهد في عرض أحدث منتجاتهم وتقنياتهم، مما جذب الحشود المتلهفة لمشاهدة التطورات بشكل مباشر لدعم النمو الهائل لقطاع البناء في المملكة في Big 5 Construct Saudi. وتتمثل رؤيتنا في إنشاء المنصة المناسبة للشراكات والتعاون؛ لتزدهر بين الشركات في الصناعة؛ مما يؤدي إلى زيادة النمو والربحية للشركات العارضة”.

* عمليات الإطلاق والعروض التوضيحية الجديدة تسلط الضوء على التنوع على مستوى القطاع
وقدمت العروض الحية المباشرة وإطلاق المنتجات للحضور تجارب ورؤى قيمة حول قدرات المنتجات المختلفة.
ومن العروض التفاعلية إلى العروض الحية المباشرة لأحدث شاشات العرض التي تدعم التكنولوجيا، يمكن للمنتجات والحلول أن تحدث ثورة وابتكار عمليات التصميم والبناء والتسليم في جميع أنحاء الصناعة.
وعرضت إحدى هذه الشركات Pinnacle Infotech ، ومقرها تكساس، وهي شركة رائدة في مجال توفير حلول خدمات BIM، كيف يمكن لتكامل حل PiVDC لمحترفي التصميم والبناء الافتراضي (VDC) أن يبسط سير عمل BIM للمشاريع.
كما قدمت شركة البناء الصناعية التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، وهي اسم مشهور في مجالات المقاولات والبناء والأعمال الكهربائية والميكانيكية، شكل الخرسانة المعزولة (ICF)، وهي طريقة بناء شائعة، تجمع بين قوة الخرسانة المسلحة وخصائص العزل الاستثنائية للرغوة.
أيضًا، عرضت شركة CGM Progetti من إيطاليا عرضًا حيًا لآلات قطع الألواح الخاصة بها، التي تستخدم في تصنيع أنابيب HVAC R.
وفي مكان آخر في المنطقة الخارجية للمعرض قدمت شركة Optimas عرضًا حيًا لـ Vacu-Mobil Allrounder، وهو الأنسب لمواقع البناء الأصغر والمناظر الطبيعية للحدائق.
وتشمل بعض الميزات الفريدة للمعدات وجود أربعة أقدام دعم، يمكن التحكم فيها هيدروليكيًا لحامل آمن، ومسارات مطاطية لسهولة المناورة وتصميم مضغوط للممرات الضيقة.
وعرضت ألوميل الشرق الأوسط منتجات كسوبريم PD 100، وهو باب محوري مكسور حراريًا مع قفل كهرومغناطيسي وتصميم معقد.
وسوبريم S500أول نظام انزلاق رفع في العالم مع جمالية بسيطة ومتناظرة، تتميز بملفات تعريف تعشيق 25 مم، تستخدم مغناطيسًا للتشغيل دون عوائق، والبرجولات المناخية الحيوية التي توفر حماية فعالة ضد الظروف الجوية القاسية.
وقال كريستوفر تشاتزيجيورجيو، المدير العام لشركة ألوميل الشرق الأوسط، تعليقًا على مشاركتهم في الحدث: “تتطلع ألوميل الشرق الأوسط إلى معرض النوافذ والأبواب والواجهات في السعودية كفرصة رائعة لاستكشاف التعاون الذي سيشكل مستقبل الصناعة المعمارية. ومن خلال التفاني في الابتكار وخدمة العملاء والاستدامة، ستواصل ألوميل الشرق الأوسط ريادتها”.
وعرضت المصممة ليليان جورباتشينكي المقيمة في مانهاتن، التي عملت في مشاريع مرموقة لعلامات تجارية مثل تيفاني آند كو وغراف وديور وشانيل، تصاميمها ومجموعتها المستوحاة من الطبيعة من المنحوتات الزجاجية والمعدنية.
وشاركت رؤى حول كيف شهدت فرصة لتوسيع الطلب على مثل هذه المنتجات في المملكة، التي لديها شهية متزايدة للعناصر المبتكرة في المشاريع المعمارية.

* غرفة التجارة الدولية تختتم أعمالها بالتركيز على الابتكار التكنولوجي في مجال المقاولات
وفي ختام نقاشه في يومه الأخير، حيث الذي استقطب 1,448 مشاركًا، تطرق المؤتمر الدولي للمقاولات (ICC)، الذي نظمته الهيئة السعودية للمقاولين (SCA) ودي إم جي إيفنتس، إلى الحوارات حول رعاية المواهب في الصناعة، واستراتيجيات إدارة الموارد المالية وإحداث ثورة في مجال التعاقد من خلال الذكاء الاصطناعي، من بين مواضيع أخرى ذات صلة بالصناعة.
وخلال حديثه في إحدى حلقات النقاش بعنوان “دور قطاع البناء والتشييد في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للاستدامة” في المؤتمر قال المهندس سعود الشيخ، المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي في المنطقة الشرقية لشركة تحويل للمباني: “يجب على كل فرد في صناعة البناء والتشييد أن يقوم على الفور بتثقيف وتنفيذ الاستدامة. ويجب على كل منظمة وضع هدف واضح للاستدامة، ودمج مفاهيم الاستدامة في مرحلة التخطيط والاستثمار في التدريب والتعليم نحو الاستدامة. وبشكل منفصل، ركزت محادثات Big 5 على موضوع التكنولوجيا، وتناول الحضور رؤى رئيسية حول تنفيذ نمذجة معلومات المباني، ومستقبل تكنولوجيا البناء في المملكة والهندسة القيمية. علينا إعطاء الأولوية للحلول البسيطة والمتكاملة، وفهم أن حلاً واحدًا لا يفعل كل شيء. يجب أن تكون هناك استراتيجية وراء كل مشروع “.
وقال بيتروس ن. زوزولاس، رئيس ممارسات الابتكار في الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة بارسونز، خلال جلسته: “البساطة: صياغة مستقبل فعال. ويمكن الوصول إليه في البنية التحتية باستخدام التكنولوجيا”.
واختتم كازي قائلاً: “مع إطلاق المزيد من المنتجات والنقاشات السريعة الثاقبة والشراكات الجديدة، ستستمر الأيام المتبقية من معرض Big 5 Construct Saudi في تسهيل فرص التواصل القيمة في الصناعة، ودفع عجلة تقدم قطاع البناء إلى الأمام”.
علمًا بأن حضور المعرض مجاني للمتخصصين في هذا المجال.
وتسجيل الزوار مفتوح من خلال الرابط:
www.big5constructsaudi.com

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية Big 5 Construct Saudi فی المملکة فی مجال

إقرأ أيضاً:

جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة

بينما يتنقل دونالد ترامب من عاصمة خليجية إلى أخرى، ويُوقّع صفقات لافتة، ويزور الرئيس السوري الجديد، بل ويُحرز، كما يُقال، تقدمًا في ملف إيران النووي، يبدو أن الحرب في غزة قد أُزِيحت إلى هامش الدبلوماسية الأمريكية.

فرغم وجود مفاوضات شارك فيها الأمريكيون الأسبوع المنصرم في قطر بشأن إطلاق سراح الرهائن، فإن إسرائيل رأت من المناسب تنفيذ محاولة اغتيال مدمرة لقائد حماس، محمد السنوار، تلتها غارات جوية كثيفة على قطاع غزة. وعلى الرغم من أن مصير السنوار لم يُؤكَّد بعد، فإن توقيت هذا التصعيد خلال وجود الرئيس الأمريكي في المنطقة يكشف بوضوح مدى عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في إنهاء الحرب.

وفي الحقيقة، إذا استؤنفت الحرب بشكل كامل قريبًا، فلن يكون ذلك مفاجئًا، إذ إن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي صادق في وقت سابق من هذا الشهر بالإجماع على خطة لتوسيع الهجوم العسكري في غزة، مع قيدٍ وحيد، وهو انتظار انتهاء جولة ترامب في الشرق الأوسط. وقد وُضعت هذه الخطة الجديدة تحت ضغط شديد من أكثر أعضاء الائتلاف تطرفًا، وتذهب إلى ما هو أبعد من - هزيمة حماس-، حيث لا تُبدي اهتمامًا يُذكر بمصير الرهائن المتبقين، بل تسعى إلى احتلال دائم لكامل أراضي القطاع.

ورغم محاولات نتنياهو تزيين المرحلة المقبلة من الحرب بأسباب -أمنية- وحجج -إنسانية- زائفة، مثل القول إن سكان غزة سيتم -نقلهم لحمايتهم- فإن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أحد رموز اليمين الاستيطاني المتطرف، كشف النقاب عن النوايا الحقيقية. فقد صرّح أن سكان غزة، خلال ستة أشهر، سيُحصرون في رقعة ضيقة من الأرض، بينما سيتم -تدمير ما تبقى بالكامل- ما سيدفعهم إلى -البحث عن أماكن أخرى لبدء حياة جديدة. أي أن الهدف الحقيقي هو التهجير القسري.

في الماضي، حين كانت هذه الأفكار المتطرفة محصورة في هامش السياسة والمجتمع الإسرائيلي، كان من الممكن اعتبارها مجرد شعبوية يمينية. أما اليوم، فهؤلاء الأشخاص أنفسهم يشغلون مناصب وزارية رئيسية، ويُسيطرون على قرارات الحكومة. والأسوأ من ذلك، أن نتنياهو يعتمد عليهم بشكل كامل للبقاء في الحكم إلى حين موعد الانتخابات المقبلة، وهو ما يتيح له أيضًا محاولة عرقلة محاكمته بتهم فساد، خاصة وأن المحاكمة دخلت مرحلة حساسة من استجوابه من قِبل الادعاء العام.

ولكي يُرضي هؤلاء المتطرفين، يفعل نتنياهو ما يشاؤون، لأنه لا يستطيع تحمُّل انتخابات جديدة، وهو ما يطالب بها معظم الإسرائيليين، ولا احتمال تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الفشل الذريع الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من ثلثي الإسرائيليين يُفضِّلون التوصل إلى صفقة مع حماس تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن على الاستمرار في الحرب. كما تُظهر هذه الاستطلاعات أن الأحزاب الائتلافية الحاكمة ستخسر بشدة في أي انتخابات عامة حالية. لهذا يتمسّك نتنياهو بائتلافه الحالي، ويخضع لإملاءاته، حتى وإن كانت مدمّرة وجنائية.

لكن ثمن هذا التمسّك المحموم بالسلطة يُدفع أولًا وقبل كل شيء من قبل الفلسطينيين، ويُدفع أيضًا من قِبل الإسرائيليين أنفسهم. فإسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أسابيع، في وقت تُحذِّر فيه المنظمات الإغاثية من مجاعة وشيكة، ومن انعدام الرعاية الطبية، خاصة مع قصف المستشفيات، وانقطاع المياه النظيفة والصرف الصحي. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، الوضع هذا الأسبوع بأنه -غير محتمل تمامًا، وغير مقبول، وغير إنساني، ولا يُغتفر. ويجب إيقافه فورًا.

إن مسؤولية وقف ترجمة قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب إلى واقع على الأرض تقع على عاتق المجتمع الدولي.

فقد حشدت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الجنود تمهيدًا لاقتحام غزة المدمّرة، التي يُقيم فيها سكان يعانون من الصدمة الجماعية. وإذا لم يستخدم المجتمع الدولي أدواته ونفوذه لمنع اندلاع حرب جديدة شاملة، وإذا قرر ترامب ألا يُلوِّح بعضلاته كما فعل في مناسبات سابقة، فإن العالم سيكون شريكًا في المزيد من سفك الدماء، والتهجير، وسلب الفلسطينيين أراضيهم. بل وقد يكون هذا الفصل أسوأ من كل ما سبقه.

يوسي ميكلبرغ أستاذ العلاقات الدولية وزميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «تشاتام هاوس».

مقالات مشابهة

  • «اصنع في الإمارات 2025» يختتم يومه الثاني بإنجازات نوعية وشراكات استراتيجية
  • ممثل مجالس البحوث بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا: استضافة المملكة للاجتماع السنوي الـ13 للمجلس تؤكد مكانتها في البحث والتطوير
  • انطلاق أعمال اليوم الثاني من «اصنع في الإمارات» 2025
  • رئيس هيئة المصائد السمكية بالبحر العربي يشيد بالمشاركة الفاعلة للشركات اليمنية في معرض برشلونة للمنتوجات السمكية
  • «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» ينطلق في الشارقة 28 الجاري
  • سيدي جلالة الملك: هذا حل تحديات العطش والفقر والبطالة والطاقة والأمن الغذائي في المملكة، ولكي نستمر أيضا
  • جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة
  • شركة الهروج تعيد الحياة لـ«حقل آمال» بتحديث توربينة الكهرباء وتحسين الإنتاجية
  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل
  • ترامب يغير الشرق الأوسط وليس نتنياهو