دبي العطاء تكشف عن حملتها الرمضانية بعنوان “غزة في القلب” التي تهدف إلى تقديم المساعدات الإغاثية الطارئة للأطفال والأسر في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أطلقت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، مبادرة “غزة في القلب”، وهي حملة رمضانية لجمع التبرعات تهدف إلى دعوة المجتمع الإماراتي لجمع تبرعات ضرورية من أجل توفير الإغاثة الطارئة لسكان غزة. وتأخذ الحملة بعين الاعتبار النقص المتزايد في الإمدادات الضرورية التي يحتاجها سكان غزة، فضلاً عن مشاعر التعاطف المتزايدة بين أفراد المجتمع الإماراتي والرغبة المشتركة في تقديم المزيد من الدعم.
وبناءً على النجاح المستمر لمبادرة “تراحم من أجل غزة” التي أطلقتها دولة الإمارات، ستُترجم الحملة إلى دعم طارئ وملموس، حيث ستُوجه جميع التبرعات لتوفير وجبات ساخنة وسلال طعام بالإضافة إلى خيم مقاومة للمياه والحرائق. ولضمان الإمداد السريع والفعّال لهذه الإغاثة الطارئة، وقعت دبي العطاء شراكة استراتيجية مع شريكها طويل الأمد مؤسسة المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى “أنيرا”. وباعتبارها الشريك المنفذ، ستعمل “أنيرا” بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية لفتح ممرات المساعدات من أجل تقديم الإغاثة العاجلة.
وفي معرض حديثه عن أهمية الحملة، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: “كانت استجابة دولة الإمارات للحرب في غزة فورية، حيث تضافرت جهود كافة الجهات في الدولة، بما في ذلك حكومة دولة الإمارات والمؤسسات الخيرية والإنسانية والشركات، بالإضافة إلى أفراد المجتمع، من أجل توفير مساعدات عاجلة. ومع دخول الصراع شهره السادس، أصبح من الصعب جداً الحصول على الغذاء والمأوى، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي ووصوله إلى مستويات كارثية لدى العديد من سكان غزة. ومن خلال حملة “غزة في القلب”، نقدم لأفراد المجتمع الفرصة لتوحيد الجهود والاستجابة لهذه الحاجة الملحة مع الشعور بالمسؤولية والتمكين. ونأمل من خلال هذه الحملة وشراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة ’أنيرا‘، أن تخفف هذه المبادرة ليس فقط من حدة الجوع والمعاناة، وإنما ان تمنح لهم أيضاً الأمل والقدرة على الصمود وصون الكرامة.”
ويمكن لأفراد المجتمع المساهمة بشكل مباشر في هذه الحملة من خلال:
التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة بإرسال كلمة “تبرع” إلى الأرقام 9030 و9090 و9300 و9600 و9900 للتبرع بمبلغ 30 درهم، 90 درهم، 300 درهم، 600 درهم أو 900 درهم عبر “اتصالات من &e” و”دو” (du) على التوالي
التبرع عبر الموقع الإلكترونيwww.dubaicares.ae
إطلاق حملتهم الخاصة على منصة دبي العطاء لجمع التبرعات: https://fundraising.dubaicares.ae/ar
التبرع المالي المباشر من خلال إيداع مصرفي في حساب دبي العطاء أو بشيك موجه إلى دبي العطاء
منذ فبراير 2024، نزح ما يصل إلى 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75% من السكان في جميع أنحاء قطاع غزة، علماً أن بعضهم نزح عدة مرات. ومنذ 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 29,313 فلسطينياً في قطاع غزة، 70% منهم من النساء والأطفال. علاوة على ذلك، أفادت التقارير أن 69,333 فلسطينياً أصيبوا بجروح، كما تم تدمير أو تضرر ما يصل إلى 280 مدرسة حكومية و65 مدرسة تديرها الأونروا.
وقال شون كارول، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة أنيرا:”في هذا الوقت الحاسم، ومع اقتراب شهر رمضان، نعلم أن الناس يتطلعون إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الهامة وإحداث تأثير إيجابي في غزة. وبدعم من المحتمع الإماراتي، وشراكتنا الاستراتجية مع دبي العطاء، وقدرتنا الميدانية في غزة، ستضمن أنيرا أن تذهب كل التبرعات إلى حيث تشتد الحاجة إليها. منذ 7 أكتوبر، قدمت أنيرا ما يقرب من 20 مليون وجبة في غزة، وبدعمكم سنقدم ما لا يقل عن 5 ملايين وجبة أخرى خلال شهر رمضان. لن نتوقف هنا، بل سنواصل العمل لتلبية الاحتياجات الطارئة لكي نصل في نهاية المطاف إلى التعافي وإعادة الإعمار.”
تقدم “أنيرا” منذ عام 1968 المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة لتعزيز رفاهية اللاجئين والمجتمعات المحرومة الأخرى في فلسطين ولبنان والأردن. وتقوم المؤسسة بحشد الموارد من أجل توفير الإغاثة العاجلة الفورية وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد على المدى الطويل. ومنذ بداية الحرب، تقوم أنيرا بتوفير الوجبات والعلاجات والإمدادات الطبية ومستلزمات النظافة والدعم النفسي وغيرها من المساعدات لسكان غزة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عامان على الاستجابة.. الهلال الأحمر المصري يستعرض الجهود الإغاثية لدعم غزة
تزامنًا مع مرور عامين على أزمة غزة، يستعرض الهلال الأحمر المصري جهوده في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، حيث قامت فرق الهلال باستجابة فورية بإرسال أول قافلة مساعدات إنسانية من مصر إلى غزة في اليوم التالي للأزمة، يليها جاء تفويض الدولة المصرية الهلال الأحمر المصري بوصفه الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأُنشئت غرفة عمليات بالعريش متصلة بغرفة العمليات المركزية بالقاهرة، لتنسيق جهود المساعدات الإنسانية مع مختلف الجهات الشريكة المحلية والدولية والأُممية.
وفي هذا السياق، استعرضت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، جهود الهلال في الاستجابة لتداعيات أزمة غزة على مدار عامين، قائلة: إن الاستجابة لأزمة غزة بدأت بانطلاق أول قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع في 8 أكتوبر 2023، ليصبح حجم المساعدات المقدمة من مصر أكثر من 580 ألف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، منها 70% مواد غذائية و 30% مساعدات أخرى شملت ( أدوية - مستلزمات طبية - سولار)، تم تفويجها عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، في ظل ظروف بالغة الصعوبة أثبتت التزامنا الإنساني تجاه أشقائنا.
وأشارت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، إلى أن الهلال الأحمر المصري استقبل 916 طائرة إغاثة إنسانية عبر 3 مطارات، و 599 شحنة مساعدات إنسانية عبر 9 موانئ بحرية مصرية، هذا إلى جانب تنسيق الجهود مع الجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى 59 دولة وبعثة دبلوماسية وأكثر من 50 منظمة دولية لضمان استجابة عالمية موحدة.
ولفتت إلى أن "المطبخ الإنساني" والذي تم إنشاؤه بمدينة الشيخ زويد، تم به إعداد وتوزيع أكثر من 700 ألف وجبة جافة، ما يزيد عن 500 ألف وجبة ساخنة، وأكثر من 2 مليون رغيف خبز، بأيدي متطوعي الهلال المصري في إطار مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة»، وذلك في إطار الجهود المتواصلة للإمداد الغذائي للقطاع.
وأكدت إمام أنه تم إدخال 209 سيارة إسعاف للمنظمات الصحية العاملة داخل القطاع، إضافة إلى إيصال أكثر من 81 ألف طن من الوقود إلى غزة عبر التنسيق اللوجستي للهلال الأحمر المصري.
وأوضحت أن دور الهلال الأحمر المصري لم يقتصر على الحدود المصرية فقط، بل امتد إلى داخل القطاع، حيث نسّق دخول 4 مستشفيات ميدانية، كما تم إنشاء مخيمات مصرية مكتملة الخدمات.
وأشارت إمام إلى أن الهلال الأحمر المصري قدم دورًا بارزًا بالتعاون مع وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، مساعدات شاملة ومتكاملة للعابرين والمصابين والمرضى وأفراد أسرهم المرافقين لهم، شملت: أكثر من 85 ألف خدمة إعادة روابط أسرية، مساعدات نقدية لأكثر من ألفي أسرة، توزيع أكثر من 251 ألف مواد إغاثية، تقديم أكثر من 244 ألف خدمة طبية.
وفيما يخص قوافل « زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، لفتت إلى أن الهلال الأحمر المصري دفع بـ 45 قافلة منذ 27 يوليو الماضي وحتى الآن، حاملة أكثر من 45 ألف طن من المساعدات، تنوعت بين: سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، خيام، مواد طبية وأدوية علاجية، مستلزمات إغاثية، و سولار.
وكشفت أن المساعدات الغذائية شكلت 90% من المساعدات التي حملتها قوافل «زاد العزة» نظرًا لأزمة النقص الحاد في الغذاء التي يعيشها القطاع، تمثلت فى أكثر من 2 مليون سلة غذائية، 400 ألف جوال دقيق، وأكياس من الخبز الطازج، بالإضافة إلى ألبان الأطفال والتي ولينا لها اهتمام خاص في ظل أزمة الغذاء.
وعلى صعيد الدبلوماسية الإنسانية، قالت إن الهلال الأحمر المصري نسّق استقبال وفود دولية رفيعة المستوى من رؤساء ووزراء وجهات أممية ومنظمات دولية، حشدًا للتأييد الدولي لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية عبر توفير ممرات إنسانية آمنة، وبدء جهود إعادة الإعمار.