أطلقت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، مبادرة “غزة في القلب”، وهي حملة رمضانية لجمع التبرعات تهدف إلى دعوة المجتمع الإماراتي لجمع تبرعات ضرورية من أجل توفير الإغاثة الطارئة لسكان غزة. وتأخذ الحملة بعين الاعتبار النقص المتزايد في الإمدادات الضرورية التي يحتاجها سكان غزة، فضلاً عن مشاعر التعاطف المتزايدة بين أفراد المجتمع الإماراتي والرغبة المشتركة في تقديم المزيد من الدعم.

وبناءً على النجاح المستمر لمبادرة “تراحم من أجل غزة” التي أطلقتها دولة الإمارات، ستُترجم الحملة إلى دعم طارئ وملموس، حيث ستُوجه جميع التبرعات لتوفير وجبات ساخنة وسلال طعام بالإضافة إلى خيم مقاومة للمياه والحرائق. ولضمان الإمداد السريع والفعّال لهذه الإغاثة الطارئة، وقعت دبي العطاء شراكة استراتيجية مع شريكها طويل الأمد مؤسسة المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى “أنيرا”. وباعتبارها الشريك المنفذ، ستعمل “أنيرا” بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية لفتح ممرات المساعدات من أجل تقديم الإغاثة العاجلة.

وفي معرض حديثه عن أهمية الحملة، قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: “كانت استجابة دولة الإمارات للحرب في غزة فورية، حيث تضافرت جهود كافة الجهات في الدولة، بما في ذلك حكومة دولة الإمارات والمؤسسات الخيرية والإنسانية والشركات، بالإضافة إلى أفراد المجتمع، من أجل توفير مساعدات عاجلة. ومع دخول الصراع شهره السادس، أصبح من الصعب جداً الحصول على الغذاء والمأوى، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي ووصوله إلى مستويات كارثية لدى العديد من سكان غزة. ومن خلال حملة “غزة في القلب”، نقدم لأفراد المجتمع الفرصة لتوحيد الجهود والاستجابة لهذه الحاجة الملحة مع الشعور بالمسؤولية والتمكين. ونأمل من خلال هذه الحملة وشراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة ’أنيرا‘، أن تخفف هذه المبادرة ليس فقط من حدة الجوع والمعاناة، وإنما ان تمنح لهم أيضاً الأمل والقدرة على الصمود وصون الكرامة.”

ويمكن لأفراد المجتمع المساهمة بشكل مباشر في هذه الحملة من خلال:

التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة بإرسال كلمة “تبرع” إلى الأرقام 9030 و9090 و9300 و9600 و9900 للتبرع بمبلغ 30 درهم، 90 درهم، 300 درهم، 600 درهم أو 900 درهم عبر “اتصالات من &e” و”دو” (du) على التوالي
التبرع عبر الموقع الإلكترونيwww.dubaicares.ae
إطلاق حملتهم الخاصة على منصة دبي العطاء لجمع التبرعات: https://fundraising.dubaicares.ae/ar
التبرع المالي المباشر من خلال إيداع مصرفي في حساب دبي العطاء أو بشيك موجه إلى دبي العطاء

منذ فبراير 2024، نزح ما يصل إلى 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75% من السكان في جميع أنحاء قطاع غزة، علماً أن بعضهم نزح عدة مرات. ومنذ 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 29,313 فلسطينياً في قطاع غزة، 70% منهم من النساء والأطفال. علاوة على ذلك، أفادت التقارير أن 69,333 فلسطينياً أصيبوا بجروح، كما تم تدمير أو تضرر ما يصل إلى 280 مدرسة حكومية و65 مدرسة تديرها الأونروا.

وقال شون كارول، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة أنيرا:”في هذا الوقت الحاسم، ومع اقتراب شهر رمضان، نعلم أن الناس يتطلعون إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الهامة وإحداث تأثير إيجابي في غزة. وبدعم من المحتمع الإماراتي، وشراكتنا الاستراتجية مع دبي العطاء، وقدرتنا الميدانية في غزة، ستضمن أنيرا أن تذهب كل التبرعات إلى حيث تشتد الحاجة إليها. منذ 7 أكتوبر، قدمت أنيرا ما يقرب من 20 مليون وجبة في غزة، وبدعمكم سنقدم ما لا يقل عن 5 ملايين وجبة أخرى خلال شهر رمضان. لن نتوقف هنا، بل سنواصل العمل لتلبية الاحتياجات الطارئة لكي نصل في نهاية المطاف إلى التعافي وإعادة الإعمار.”
تقدم “أنيرا” منذ عام 1968 المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة لتعزيز رفاهية اللاجئين والمجتمعات المحرومة الأخرى في فلسطين ولبنان والأردن. وتقوم المؤسسة بحشد الموارد من أجل توفير الإغاثة العاجلة الفورية وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد على المدى الطويل. ومنذ بداية الحرب، تقوم أنيرا بتوفير الوجبات والعلاجات والإمدادات الطبية ومستلزمات النظافة والدعم النفسي وغيرها من المساعدات لسكان غزة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تعزيز مفهوم المجتمعات صديقة الطفولة بمصيرة

نفذ المكتب التنفيذي لجزيرة مصيرة الصحية برنامجا مجتمعيا بعنوان "المنازل والمجتمعات صديقة الطفولة" بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بقسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية الصحية وبرنامج الرعاية التكاملية للأطفال دون سن الخامسة ومكتب مشرف الخدمات الإدارية بالولاية.

البرنامج الذي تم تنفيذه على مدار يومين، اشتمل على تنفيذ زيارات ميدانية للمدارس ولقاءات مجتمعية مع مختلف فئات المجتمع المحلي وتم تقديم عدد من المحاضرات والبرامج التدريبية في الرعاية التكاملية للأطفال دون سن الخامسة قدمتها أميرة الشعيبية ودورة تدريبية في لغة الإشارة في عيادة الأطفال قدمتها أمل العريمية مدربة لغة الإشارة، ومحاضرة الإفطار الذكي للأطفال قدمتها إيمان القلهاتية.

ورعى الشيخ عبدالحميد بن علي العبري نائب والي مصيرة ورقة العمل المجتمعية التي أقيمت بقاعة نادي مصيرة الرياضي الثقافي، واستهدفت أولياء الأمور وعضوات جمعية المرأة العمانية بالولاية، والهيئات الإدارية والتعليمية بمدارس الولاية الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، وممثلات الأسر، بالإضافة إلى أعضاء اللجان العاملة بجزيرة مصيرة الصحية، وتم خلالها التطرق إلى القوانين المنظمة لحقوق الطفل ومجمل الاتفاقيات والقوانين الحكومية والدولية التي صادقت عليها سلطنة عُمان، بالإضافة إلى تقديم شرح مفصل حول برنامج المبادرات المجتمعية (المنازل والمجتمعات صديقة الطفولة)، وغيرها من مكونات البرنامج.

وقال عادل بن خادم الزرعي، المنسق العام لجزيرة مصيرة الصحية: نهدف إلى تعزيز نوعية حياة أفراد المجتمع بدعم ومساندة من القطاعات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف الصحية والاجتماعية المنشودة، وذلك بهدف تحسين المستويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية باعتبار أن هذه المستويات محددات للصحة.

وأضاف الزرعي: تم التوجّه لفكرة المنزل والمجتمع صديقا الطفولة، التي تحقق وتعزز مسؤولية الأهل والمجتمع في سياق تنفيذ البرامج التي تستهدف الأطفال.

وهناك مجموعة من المعايير الواجب تحقيقها لتكون منازلنا صديقة للأطفال، التي تم استنباطها من بنود اتفاقية الطفل، بحيث يمكن تعريف المنزل صديق الطفولة بأنه منزل يحقق مجموعة من المعايير التي تم وضعها بما ينسجم مع ما يلزم الطفل من احتياجات صحية وبيئية واجتماعية ونفسية وحقوقية، وتضمن بقاء الطفل وحمايته ونموه وتطوره ومشاركته، ويحقق أفضل تطبيق لاتفاقية حقوق الطفل بما يراعي الظروف والعادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا،

ويُقصد بـ"المجتمع صديق الطفولة" هو المنطقة الجغرافية السكنية التي تحقق مجموعة من المعايير الصحية والبيئية والاجتماعية، التي تساعد في تحقيق نمو وتطور الأطفال وبقائهم وتدعم مشاركتهم بجهود منظمة من أفراد المجتمع الذي ينتمون إليه، وتبني وتطبيق مفهوم المنزل صديق الطفولة في المدن والقرى الصحية، وتطبيق كافة المعايير التي تجعل من منازلنا صديقة للأطفال يتكامل بشكل تلقائي مع عمل القطاعات المختلفة للوصول إلى مجتمع صديق الطفولة، بحيث تصبح البيئة العامة للمكان مساهمة ومعززة لنمو الطفل وحمايته ضمن ظروف بيئية وصحية واجتماعية سليمة، وهناك عدد من المعايير الواجب توفرها للوصول إلى مجتمع صديق الطفولة، وهي معايير عامة، ومعايير صحية، ومعايير تعليمية، ومعايير اجتماعية وحقوقية، ومعايير بيئية.

مقالات مشابهة

  • “إهمال المظهر” يثير التنمر في مدارس بريطانيا
  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا
  • اليافعي وعُباد يدشنان ورشة تدريبية ومعرضًا تشكيليًا بعنوان “صرخة غزة”
  • محافظ تعز يناقش مع الغذاء العالمي توسيع التدخلات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الطارئة
  • مؤسسة حمد بن خليفة الخيرية تطلق حملتها الإغاثية الأولى في سوريا
  • نائب محافظ الجيزة تشارك في جلسة مشاركة المجتمع المحلي في مشروعات التنمية التي تنفذها الحكومات
  • “التايمز” تكشف عن ملفات يعتزم الشرع طرحها خلال لقاء محتمل مع ترامب في السعودية
  • عيد الأضحى في “إرث” أبوظبي… حيث تلتقي التقاليد بالاحتفال
  • تعزيز مفهوم المجتمعات صديقة الطفولة بمصيرة
  • الأونروا: آلاف الشاحنات الإغاثية تنتظر السماح بدخول غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة