«الفارس الشهم 3» توزع الطرود الإغاثية في شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
تواصل عملية «الفارس الشهم 3» لليوم الثاني على التوالي تقديم المساعدات الإنسانية، حيث شملت الجهود توزيع الطرود الإغاثية على العائلات المتضررة في شمال قطاع غزة، وذلك في إطار الدعم المستمر للتخفيف من معاناة السكان وتحسين ظروفهم المعيشية.
وشهدت العملية تنسيقاً دقيقاً، لضمان وصول المساعدات إلى الأسر الأكثر احتياجاً، مع التركيز على الفئات الهشة مثل كبار السن والأطفال والمرضى، وتضمنت الطرود مواد غذائية أساسية ومواد طبية وأدوات للنظافة الشخصية، بما يسهم في تلبية الاحتياجات اليومية للسكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل التزام الفرق الميدانية العاملة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» بتطبيق أعلى معايير الكفاءة والسرعة، لضمان وصول الدعم في الوقت المناسب، ما يعكس روح التضامن الإنساني وحرص الجهود الإغاثية على مد يد العون بشكل عاجل وفعال.
وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً واسعاً من قبل الأهالي، الذين عبروا عن امتنانهم للدعم المقدم، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات الإنسانية، تشكل بارقة أمل في ظل التحديات اليومية التي يواجهونها. وتستمر «الفارس الشهم 3» في خطتها الإغاثية، مع استعدادات لمواصلة التوزيع في مناطق إضافية خلال الأيام المقبلة، بما يعزز من صمود الأهالي ويخفف عنهم وطأة الأزمة الراهنة.
ونشرت مبادرة «الفارس الشهم 3» عبر منصة «إكس» مقطع فيديو يوثق لقاءات مع عدد من مستفيدي المساعدات الإنسانية في شمالي قطاع غزة، حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المتواصل، كما أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق العاملة في الميدان لإيصال المساعدات إلى السكان في شمال القطاع.
وأظهر الفيديو توافد أعداد كبيرة من الأهالي من مختلف الفئات لاستلام الطرود الغذائية والطبية، في مشهد يعكس حجم الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المبادرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفارس الشهم 3 الفارس الشهم 3
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف مؤقتاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤول إسرائيلي، أمس، أن إسرائيل أوقفت إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمدة يومين بدعوى منع حركة حماس من الاستيلاء عليها بعد انتشار صور لملثمين على شاحنات مساعدات قال زعماء العشائر إنهم كانوا يحمون المساعدات ولا يقومون بتحويلها إلى المسلحين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إنه أمر الجيش بتقديم خطة خلال يومين لمنع حماس من السيطرة على المساعدات.
وجاء القرار بعد أن أشار نتنياهو وكاتس إلى معلومات جديدة تشير إلى استيلاء حماس على مساعدات مخصصة للمدنيين في شمال غزة. ولم يفصح البيان عن هذه المعلومات، لكن مقطعاً مصوراً انتشر أمس الأول، أظهر عشرات الملثمين يحمل معظمهم عصياً، وبعضهم مسلح بالبنادق يستقلون شاحنات مساعدات.
وذكرت الهيئة العليا لشؤون العشائر، التي تمثل العشائر المؤثرة في القطاع، أن الشاحنات تمت حمايتها في إطار عملية تأمين المساعدات، وأن عملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص.
وأكدت الهيئة عدم مشاركة أي من الفصائل الفلسطينية، في إشارة إلى حماس، في هذه العملية. ونفت حماس أي تورط لها في الهجوم.
وأثناء الحرب، تدخل عدد من العشائر ومنظمات المجتمع المدني والفصائل، بما في ذلك حركة فتح، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات. والعشائر المكونة من عائلات ممتدة مرتبطة بالدم والزواج تشكل جزءاً أساسياً من المجتمع في غزة منذ فترة طويلة.
وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن المساعدات التي تمكنت العشائر من حمايتها توزع على الأسر المعوزة.
وهناك نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى في القطاع في ظل حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ ما يقارب من عامين، شردت أغلب السكان الذين يفوق عددهم مليوني نسمة.
وفي السياق، سلمت منظمة الصحة العالمية شحنتها الطبية الأولى إلى غزة منذ الثاني من مارس، بحسب ما أعلن مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، لكنه أضاف أن الشاحنات التسع تمثل «قطرة في محيط».
أمنياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 103 فلسطينيين وإصابة 219 آخرين بجراح متفاوتة خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق ومحافظات القطاع.
سياسياً، تقدم الوسطاء بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة بدعم من الولايات المتحدة التي تسعى لوقف الحرب بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة، والدفع نحو إنجاز اتفاق لإنجاز صفقة لتبادل الرهائن ومعالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة، وإرساء الأمن والاستقرار بإبرام تفاهمات بين الأطراف الإقليمية المتصارعة.
وكثف الوسطاء اتصالاتهم مع الوفد المفاوض لحركة حماس المقرر وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة، وذلك لمناقشة الأفكار الجديدة المطروحة للنقاش والتي تلبي جزء كبير من شروط الفصائل الفلسطينية، مؤكداً ضرورة أن تتوافر إرادة لوقف الحرب وإنجاز اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى.
ويعمل ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط على وقف التصعيد العسكري في المنطقة بشكل كامل واللجوء إلى الحوار السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمات التي تعصف بالإقليم.