«G42» ضمن قائمة «تايم 100» لأكثر الشركات تأثيراً في 2025
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
اختارت مجلة تايم شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية «G42» ضمن قائمة أكثر 100 شركة تأثيراً في العالم لعام 2025، لتصبح أول شركة إماراتية تنضم لهذه القائمة التي تدخل عامها الخامس.
ووصفت مجلة «تايم» اختيار شركة «G42» للانضمام لقائمتها ضمن فئة الشركات المبتكرة بأنها «قوة صاعدة» في مجال الذكاء الاصطناعي لمساهماتها الرائدة في مستقبل الذكاء الاصطناعي.
ويتم إعداد قائمة «تايم 100» للشركات الأكثر تأثيراً في العالم والتي أُطلقت في عام 2021، بناءً على آراء شبكتها العالمية من المراسلين والخبراء حيث يقيّم محررو المجلة كل شركة بناءً على عوامل مثل، التأثير، والابتكار، والطموح، والنجاح، وذلك ضمن خمس فئات شملت الشركات المبتكرة وشركات التغيير الجذري والقيادية والعمالقة والرواد.
و«G42» هي مجموعة تكنولوجية قابضة ورائدة على مستوى العالم في تطوير الذكاء الاصطناعي الطموحة من أجل صياغة مستقبل أفضل تحظى بدعم من مؤسسات عالمية مرموقة مثل مبادلة، وسيلفر ليك، ومايكروسوفت، ومكتب عائلة داليو. وتكمن «شبكة الذكاء» في صميم مهمة «G42»، وهي بنية تحتية مرنة وقابلة للتوسّع، مصممة لتقديم خدمات وقدرات الذكاء الاصطناعي بسلاسة عند الطلب، لتلبي احتياجات الشركات والحكومات والأفراد على حد سواء.
أخبار ذات صلةوشهدت شركة «G42»، توسعاً عالمياً سريعاً منذ تأسيسها في عام 2018 حيث تلقت العام الماضي استثماراً كبيراً بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت بهدف تعزيز توسعها الدولي وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا، تضمنت الشراكة مع مايكروسوفت أيضاً إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار لدعم المطورين وتعزيز المواهب التكنولوجية في الشرق الأوسط ومؤخراً، وأعلنت عن تعاونها مع رواد التكنولوجيا،«أوبن إيه آي» و«أوراكل» و«إنفيديا» لتطوير مجمع رئيسي للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والذي من المتوقع أن يصبح أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة. وتقدم «G42» عبر مجموعة متنوعة من الشركات التابعة، حزمة متكاملة من الخدمات والمنتجات لعملائها في القطاعين العام والخاص، مما يتيح تحقيق أثر ملموس على المستويين التجاري والمجتمعي في مختلف القطاعات والأسواق.
وقال فهيم أحمد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال لدى مجموعة «G42» في تعليقه لمجلة تايم: أن اختيار الشركة ينبع من تأثيرها العالمي المتصاعد الذي يتزامن مع قيام مشاريع ضخمة في أميركا وأوروبا وأفريقيا ونموذج تعاوني يضمن لها التمركز في قلب تطوير البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي.
وضمت قائمة المبتكرين بجانب «G42»، عدد من الشركات من بينها، الشركة الصينية العملاقة «على بابا» التي حققت إيرادات قدرها 130 مليار دولار خلال العام الماضي 2024. بالإضافة إلى شركة «بي واي دي» الصينية للسيارات، التي تفوقت على شركة تيسلا الأميركية.
وفي حين حققت تيسلا، مبيعات عالمية قدرها 336.4 ألف سيارة خلال الربع الأول من هذا العام، بلغت مبيعات بي واي دي، 416.4 ألف، بنسبة ارتفاع ناهزت 38%.
وأدرجت مجلة تايم الأمريكية شركة الدرعية من المملكة العربية السعودية، ضمن قائمتها السنوية، في إنجاز جديد يعكس دورها الريادي وتأثيرها العميق في قطاعي الصناعة والتجارة على الصعيد العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي
أعلنت شركة مايكروسوفت عن تطوير أداة طبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تدّعي أنها تتفوق بأربع مرات على الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة، في خطوة قد تسرّع من وتيرة العلاج وتخفف الضغط عن أنظمة الرعاية الصحية.
الأداة المسماة «Microsoft AI Diagnostic Orchestrator» هي أول مبادرة تصدر عن وحدة الذكاء الاصطناعي الصحية التي أُنشئت العام الماضي بقيادة مصطفى سليمان، المؤسس المشارك السابق لـ DeepMind، المختبر البحثي الذي أسسه ويملكه الآن منافس مايكروسوفت، جوجل.
في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، وصف المدير التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت التجربة بأنها خطوة نحو «ذكاء طبي فائق» قد يساهم في حل أزمات نقص الموظفين وفترات الانتظار الطويلة في المستشفيات.
سلسلة النقاش
تعتمد التقنية على ما يسمى بـ «المنسق» الذي يجمع لجنة افتراضية مكونة من خمسة وكلاء ذكاء اصطناعي يمثلون أدوارًا مختلفة كالافتراضات العلمية واختيار الفحوصات التشخيصية، ويتحاورون ويتناقشون لاختيار أفضل مسار للعمل.
اختبر الباحثون الأداة عبر تزويدها بـ 304 دراسات من مجلة نيو إنجلاند الطبية «NEJM» تناولت حالات طبية معقدة حُلت بواسطة الأطباء. باستخدام تقنية جديدة تسمى «سلسلة النقاش»، قدم الذكاء الاصطناعي تحليلًا مفصلًا خطوة بخطوة لكيفية الوصول إلى التشخيص.
استُخدمت نماذج لغوية كبيرة متقدمة من OpenAI، Meta، Anthropic، Google، xAI وDeepSeek، حيث حسّن المنسق أداء جميع النماذج، وكان أفضلها نموذج OpenAI o3، الذي تمكن من حل 85.5% من الحالات بشكل صحيح، مقابل حوالي 20% فقط لدى الأطباء البشر المشاركين في التجربة، رغم أن الأطباء لم يسمح لهم بالاستعانة بالكتب أو زملائهم، مما كان قد يزيد من دقة تشخيصاتهم.
مستقبل التشخيص الطبي
من المتوقع أن تُدمج هذه التقنية قريبًا في مساعد مايكروسوفت الذكي Copilot ومحرك البحث Bing، اللذين يتلقيان نحو 50 مليون استعلام صحي يوميًا.
وصرح سليمان أن مايكروسوفت تقترب من تطوير نماذج ذكاء اصطناعي ليست أفضل قليلاً فقط، بل أفضل بكثير من الأداء البشري: أسرع، أقل تكلفة، وأكثر دقة بأربع مرات.
يأتي مشروع سليمان الجديد بعد أن قاد DeepMind عدة اختراقات في مجال الرعاية الصحية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث فاز مديرها سير ديميس هسابيس بجائزة نوبل للكيمياء العام الماضي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في فك أسرار البروتينات البيولوجية.
فرص جديدة
استثمرت مايكروسوفت نحو 14 مليار دولار في OpenAI، وتمتلك حقوقًا حصرية لاستخدام وبيع تقنيتها، لكنها تواجه خلافات مع الشركة الناشئة التي تسعى للتحول إلى كيان ربحي، ما أدى إلى توترات حول شروط الشراكة المستقبلية.
وأكد سليمان أن مايكروسوفت لا تفضل نموذجًا معينًا من بين النماذج الأربعة "عالية المستوى" التي يستخدمها MAI-DxO، معتبراً أن المنسق هو العنصر الفاصل والمميز.
وأشار دومينيك كينغ، رئيس وحدة الصحة السابق في DeepMind والذي انضم إلى مايكروسوفت مؤخرًا، إلى أن البرنامج "أدى أداءً أفضل من أي شيء رأيناه من قبل"، معتبراً أن هناك فرصة حقيقية لاستخدامه كبوابة جديدة للرعاية الصحية.
علامة فارقة
ولفت كينغ إلى أن النماذج الذكية كانت موجهة أيضًا للتركيز على تقليل التكاليف، ما خفض بشكل كبير عدد الفحوصات اللازمة للوصول للتشخيص الصحيح في التجربة، موفرًا مئات آلاف الدولارات في بعض الحالات.
مع ذلك، أكد كينغ أن التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولى ولم تُراجع بعد من قبل الأقران، وليست جاهزة بعد للاستخدام في البيئات السريرية.
وصف إريك توبول، طبيب القلب ومؤسس معهد سكرِبز للأبحاث التطبيقية، الدراسة بأنها "علامة فارقة"، مشيرًا إلى أنها أول دراسة تقدم دليلًا على الكفاءة والجدوى المحتملة للذكاء الاصطناعي التوليدي في الطب، من حيث الدقة وتوفير التكاليف، رغم أنها لم تُجرَ في ممارسات طبية حقيقية بعد.
أسامة عثمان (أبوظبي)