الاحتلال يخطط لعمليات هدم واسعة بطولكرم واقتحام جديد للأقصى
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عمليات هدم جديدة واسعة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، بالتوازي مع تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقالت مصادر للجزيرة إن سلطات الاحتلال أصدرت إخطارات بهدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم.
وأضافت المصادر أن المباني التي شملها إخطار الهدم تضم نحو 400 شقة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، وكلها تعود ملكيتها لعائلات المخيم.
وفي السياق، قالت اللجنة الإعلامية بطولكرم إن الاحتلال برر عمليات الهدم الجديدة بأسباب بينها فتح طرق في المخيم.
وأشارت اللجنة -في بيان- إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال العدوان المستمر منذ مطلع العام الجاري على مخيمي طولكرم ونور شمس ما لا يقل عن 400 منزل كليا، في حين تضرر 2573 منزلا جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
ووفقا للبيان نفسه، تسبب العدوان على مخيمي طولكرم في تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف شخص.
قوات الاحتلال تهدم مبنى في منطقة دوار الحصان خلف مستشفى #جنين الحكومي تزامنا مع عمليات الهدم الواسعة والمتواصلة pic.twitter.com/jAT6BoIoSj
— قدس فيد (@quds_feed) June 30, 2025
هدم وحرقفي غضون ذلك، أحرقت قوات الاحتلال اليوم منزلا في حارة المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم، حسب اللجنة الإعلامية بطولكرم.
وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم، وسط تصاعد عمليات الهدم وإطلاق النار الكثيف داخل المخيم والتحليق المستمر لطائرات الاستطلاع الاستخباراتية فوق المنطقة.
وفي شمال الضفة أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي هدم مبنى خلف مستشفى جنين الحكومي، تزامنا مع عمليات الهدم الواسعة والمتواصلة.
وفي تطورات أخرى، هدمت قوات الاحتلال آبار مياه وجدرانا في بلدة سلواد شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
إعلانوأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية مصحوبة بجرافات اقتحمت صباح اليوم المنطقة الغربية من البلدة، وشرعت في هدم منشآت زراعية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع المزارعين الفلسطينيين في المنطقة من استصلاح أراضيهم الزراعية.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محلا تجاريا في منطقة عناب بمدينة الظاهرية قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وتأتي عمليات الهدم وسط اقتحامات متكررة للمدن والمخيمات واعتداءات متصاعدة من جانب المستوطنين.
وفي الأيام القليلة الماضية هاجم مستوطنون قرى وبلدات في الضفة، وأطلقوا النار على فلسطينيين، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
#عاجل| قطعان من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية من قوات الاحتلال pic.twitter.com/hjWsdLWg14
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 30, 2025
اقتحامات واستفزازاتعلى صعيد آخر، أعلنت الأوقاف الإسلامية أن نحو 170 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، وأدوا رقصات وطقوسا استفزازية داخله.
وقالت الأوقاف للجزيرة إن نحو 3500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، في حين بلغ إجمالي المقتحمين منذ بداية العام نحو 26 ألفا.
وفي ردود الفعل، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاقتحام الجديد، وقالت إنه استمرار للانتهاكات السافرة للمسجد الأقصى، وجزء من مخطط حكومة الاحتلال لتهويده.
ودعت حماس -في بيان- الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى.
كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باتخاذ خطوات فاعلة لوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال المسجد الأقصى عملیات الهدم
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال
اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية قبالة مسجد قبة الصخرة، في استمرار لموجة الاقتحامات اليومية التي تستهدف الأقصى.
وفي السياق ذاته، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين نظموا جولات في مختلف الساحات الداخلية للمسجد، وتلقوا شروحات حول ما يسمى بـ"الهيكل" المزعوم، قبل أن يؤدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وترافقت هذه الاقتحامات مع قيود مشددة فرضتها قوات الاحتلال على دخول المصلين الفلسطينيين والمقدسيين، حيث احتجزت هوياتهم عند البوابات الخارجية ومنعت العديد منهم من الوصول إلى داخل الحرم.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال، في إطار محاولات مستمرة لفرض سيطرة إسرائيلية كاملة على المسجد وفرض تقسيم زماني ومكاني على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.