الإصدارات العمانية الجديدة ترفد المكتبة بمئات العناوين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
«عمان»: يعتبر معرض مسقط الدولي للكتاب في كافة نسخه فرصة للكتّاب للإعلان عن إصداراتهم المتنوعة متعددة المجالات، كما أنه فرصة للكاتب للتعريف بإصداره لعامة الزوار، وللالتقاء بمن يقصد الكتاب، فلا تجد ممرا يوقع فيه كاتبٌ كتابه إلا ووجدت الحوار حاضرا، فهو لقاء فكري معرفي غني بالفوائد، وفي هذه الأسطر نرصد عددا من الكتب الجديدة التي حضرت في هذه النسخة من المعرض، ومنها: إصدار الكاتب طارق المنذري لروايته «مَطايا الشوق» التي تستكمِلُ الأحداث والفترة الزمنية التي انتهت بها رواية «مسكد»، وتسرد الرواية فترة حكم السيد تركي بن سعيد مركزة على طائفة البانيان التجار الهنود الذين عاشوا في عُمان مع ذويهِم خلال تلك الفترة، إلى مزيد من التفاصيل التي تمتلئ بالسرد التاريخي والوصفي للمكان والزمان.
وفي الجانب القانوني نجد إلى جملة الكثير من الكتب، ما صدر عن دار الفكر والقانون كتاب «الرقابة القضائية على قرارات إنهاء خدمة الموظف العام» للدكتور محمد بن مرهون الذيب المعمري الذي أكد أن الوظيفة العامة تعد حقا للموظفين على أساس الكفاءة، دون محاباة أو وساطة، وهي تكليف نبيل للقائمين بها لخدمة الشعب، وتكفل الدولة حقوقهم وحمايتهم، وقيامهم بأداء واجباتهم في رعاية مصالح الشعب. فالموظف العام هو أداة الدولة للقيام بجميع نشاطاتها، وتحقيق أهدافها وغاياتها المتغيرة تبعا للعقيدة السياسية التي تتبناها، فهو أكثر الأفراد احتكاكا والتصاقا بالإدارة العامة، وأقربهم للمتعاملين، فهو أداة تواصل الإدارة مع المتعاملين معها.
كما أصدر الكاتب سالم الخلاسي ثلاثة كتب متنوعة حملت العناوين التالية «مُذكِّرات مُهاجرة» وهي سلسلة قصصية عكست تجربة الكاتب في الترحال والسفر، و«أحاديث العزلة: نصوص في الحب والحرية» فهي نصوص تمثل في جوهرها هواجس النفس وخلجاتها في لحظات تتسم بالوحدة والعزلة. وأخيرا «هيغل الراقص على ضفاف الوادي» وهي رواية مفعمة بعلامات سيميائية دالة، يقتضي تتبعها الإشارة إلى مظانها، ففي مستهل الرواية خلع هيغل العمامة، وحلق لحيته المنفوشة كالقناع الأسود.
إلى جانب العديد والعديد من الإصدارات المتنوعة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نائب: ثورة 30 يونيو لحظة إنقاذ وطن وبداية تأسيس الجمهورية الجديدة
قال محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، ليست فقط بما حملته من مشهد جماهيري غير مسبوق، ولكن بما أسست له من مرحلة جديدة عنوانها دولة المواطنة والتنمية والعدالة.
وأضاف خلف الله، في بيان له اليوم، أن يوم 30 يونيو لم يكن مجرد خروج شعبي ضد حكم جماعة اختارت أن تُقصي الجميع، بل كان تعبيرًا ناضجًا عن إرادة وطنية جماعية لإنقاذ الدولة واستعادة هويتها من مشروع لا يعترف بمؤسسات الدولة ولا بالتنوع الثقافي والديني للمجتمع المصري.
وأكد أن الثورة أعادت صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن على أسس جديدة، حيث خرج الملايين يطالبون بإنهاء الفوضى واستعادة الاستقرار، فاستجابت الدولة بقيادة وطنية رشيدة تمثلت في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبى نداء الشعب، وتعهد بحماية الوطن ووضع مصر على طريق البناء والإصلاح الشامل.
وأشار إلى أن ما تحقق خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية يؤكد أن ثورة 30 يونيو لم تكن نهاية، بل كانت بداية لعهد جديد، شهدت فيه مصر تحولات غير مسبوقة على كافة المستويات، من خلال إطلاق مشروعات قومية كبرى غيرت واقع المواطنين في كل المحافظات، وامتدت لتصل إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، في صورة مبادرات تنموية واجتماعية شاملة.
وأوضح خلف الله، أن الدولة خاضت منذ ذلك اليوم معركتين متزامنتين؛ الأولى ضد الإرهاب الذي حاول أن يجهض حلم المصريين، والثانية من أجل التنمية وبناء اقتصاد قوي قادر على تلبية طموحات الشعب، وهو ما انعكس في بنية تحتية حديثة، ومدن جديدة، وتوسيع شبكات الطرق، فضلًا عن تعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية للدولة، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
وشدد على أن 30 يونيو كانت انتفاضة وعي أعادت تصحيح المسار، وصححت وضعًا مهددًا لكيان الدولة ذاته، وأسست للجمهورية الجديدة التي جعلت من الإنسان محورًا لكل سياسات الدولة، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة، وتحسين مستوى المعيشة، وتكريس قيم المواطنة والعدالة والانتماء.
وقال خلف الله إن الذكرى الثانية عشرة للثورة تلزم الجميع بتحمّل مسؤولية الحفاظ على الدولة ومكتسباتها، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي الذي فجّر هذه الثورة، هو نفسه الضمانة الحقيقية لمواجهة أي محاولات هدم أو تشكيك، داعيًا إلى مواصلة العمل من أجل وطن آمن، مستقر، ومتقدم.
واختتم خلف الله تصريحاته مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على عظمة هذا الشعب، الذي رفض أن يُختطف وطنه، وأعاد للدولة هيبتها، وفتح الباب أمام مستقبل يصنعه المصريون بإرادتهم، وأن ما تحقق من إنجازات حتى الآن هو امتداد طبيعي لروح هذه الثورة التي ستبقى محطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث.