الجزيرة:
2025-05-14@11:55:26 GMT

فريدمان: الغضب يشتد وإسرائيل تخسر العالم

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

فريدمان: الغضب يشتد وإسرائيل تخسر العالم

يقول الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن مكانة إسرائيل ومستوى القبول بها، والشرعية التي تم بناؤها بشق الأنفس لها على مدى عقود، تتآكل بسرعة متزايدة بين الدول الصديقة. وإذا لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن حذرا، فإن مكانة واشنطن العالمية ستنخفض إلى جانب مكانة إسرائيل.

وأوضح فريدمان -في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز"- أنه وبعد جولة طويلة من الهند إلى الإمارات والأردن، يرغب في إيصال رسالة عاجلة إلى بايدن والإسرائيليين، وهي أنه يعتقد أنهم لا يقدّرون تماما الغضب الذي يتصاعد في جميع أنحاء العالم، والذي تغذيه وسائل التواصل الاجتماعي ولقطات التلفزيون، بسبب مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، بالأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في الحرب على غزة.

الغضب يشتد

وأضاف الكاتب أنه من الواضح أن مثل هذا الغضب يشتد في العالم العربي، لكنه سمعه مرارا وتكرارا في محادثات في الهند خلال الأسبوع الماضي مع أصدقاء وقادة أعمال ومسؤولين وصحفيين صغارا وكبارا.

وأشار إلى ان ما سمعه في الهند هو أكثر دلالة لأن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي التي يهيمن عليها الهندوس هي القوة الرئيسية الوحيدة جنوب الكرة الأرضية التي دعمت إسرائيل وألقت باللوم باستمرار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال: مع كثرة القتل للمدنيين في غزو انتقامي شنته حكومة إسرائيلية دون أي أفق سياسي لليوم التالي، مع إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو خطة تقول للعالم إن إسرائيل تعتزم احتلال كل من الضفة الغربية وغزة إلى أجل غير مسمى، فإنه ليس من المستغرب أن أصدقاء إسرائيل سوف يبتعدون وسيبدأ فريق بايدن في الظهور بشكل سيئ.

إسرائيل تفعل ما يسهّل عزلها

ودلل الكاتب على تآكل مكانة إسرائيل في العالم بالدعوات التي تحدث كل يوم لحظر إسرائيل من المسابقات أو الأحداث الأكاديمية والفنية والرياضية الدولية، قائلا إن حكومة إسرائيل الحالية تفعل أشياء تجعل ذلك سهلا للغاية.

وزعم أن كثيرا من أصدقاء إسرائيل يتضرعون الآن من أجل وقف إطلاق النار حتى لا يطلب منهم مواطنوهم أو ناخبوهم ألا يكونوا غير مبالين بهذا العدد الكبير المتصاعد من الضحايا المدنيين في غزة.

وأضاف أن العديد من القادة العرب الذين يريدون سرا رؤية حماس مدمرة، يتم الضغط عليهم من الشوارع إلى النخب لإبعاد أنفسهم علنا عن إسرائيل غير الراغبة في النظر في أي أفق سياسي لاستقلال الفلسطينيين على أي حدود.

واستمر يقول إنه شعر أن العالم كان مستعدا في البداية، بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لقبول أنه ستكون هناك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إذا كانت إسرائيل ستقتلع حماس وتستعيد رهائنها، لكنه الآن لا يقبل هذا المزيج السام من آلاف الضحايا المدنيين وخطة سلام لنتنياهو لا تعد إلا باحتلال لا نهاية له.

حرب إسرائيل مفرمة بشرية

ووصف الحرب الإسرائيلية في غزة بأكملها بأنها بدأت تظهر إلى المزيد والمزيد من الناس مثل مفرمة اللحم البشرية التي هدفها الوحيد هو تقليل عدد السكان حتى تتمكن إسرائيل من السيطرة عليها بسهولة أكبر.

مظاهرات في العاصمة الألمانية دعماً لغزة (الجزيرة)

ويرى الكاتب أن رفض نتنياهو حتى التفكير في محاولة تعزيز علاقة جديدة مع الفلسطينيين من غير (حماس) سببه أن ذلك يهدد منصبه كرئيس للوزراء، والذي يعتمد على دعم الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة التي لن تتنازل أبدا عن شبر واحد من الضفة الغربية.

وأكد أن ذلك من الصعب تصديقه، لكن عاد وكرر الكاتب أن نتنياهو مستعد للتضحية بشرعية إسرائيل الدولية التي تم الحصول عليها بشق الأنفس من أجل احتياجاته السياسية الشخصية، ولن يتردد في إسقاط بايدن معه.

وعبر الكاتب عن اعتقاده بأن الإسرائيليين، الذين وصفهم بأنهم لا يزالون مصدومين جدا بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قد فشلوا في أن يروا أن بذل الجهد، على الأقل للتحرك ببطء نحو دولة فلسطينية تقودها سلطة فلسطينية متغيرة ومشروطة بنزع السلاح وتحقيق أهداف معينة للحكم المؤسسي، ليس هدية للفلسطينيين أو مكافأة لحماس.

إسرائيل تخسر على 3 جبهات

وقال إن إسرائيل، حاليا، تخسر على 3 جبهات في وقت واحد. تخسر الرواية العالمية بأنها تخوض حربا عادلة، وتخسر لأنها لا تملك أي خطة للخروج من غزة، وتخسر إقليميا أمام إيران ووكلائها المناهضين لإسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن، الذين يضغطون على حدود إسرائيل الشمالية والجنوبية والشرقية.

وانتهى الكاتب إلى أن هناك حلا واحدا من شأنه أن يساعد على الجبهات الثلاث: حكومة إسرائيلية مستعدة لبدء عملية بناء دولتين قوميتين لشعبين، مع سلطة فلسطينية مستعدة حقا وراغبة في تغيير نفسها، قائلا إن ذلك يعطي غطاء لحلفاء إسرائيل العرب للشراكة معها في إعادة بناء غزة، ويوفر الهدف للتحالف الإقليمي الذي تحتاجه إسرائيل لمواجهة إيران ووكلائها.

وختم بأن "الفشل في رؤية ذلك، يعرض للخطر عقودا من الدبلوماسية لجعل العالم يعترف بحق الشعب اليهودي في تقرير المصير القومي والدفاع عن النفس، كما أنه يضع إدارة بايدن في موقف لا يمكن الدفاع عنه بشكل متزايد، ومن شأنه أن يجعل إيران سعيدة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أمن عدن يمنع الاحتجاجات دون تصريح مسبق وسط تصاعد الغضب الشعبي

في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتقييد الحريات العامة وكبح أصوات المواطنين، أعلنت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، حظر إقامة أي فعاليات احتجاجية أو تجمعات شعبية دون الحصول على تصريح مسبق من الجهات الأمنية، بعد أيام من تظاهرة نسوية حاشدة شهدتها ساحة العروض في مديرية خور مكسر.

 

وقال بيان صادر عن إدارة الأمن، تابعه "الموقع بوست"، إن "أي وقفات أو فعاليات قد تُعكر صفو الحياة العامة أو تهدد سلامة المواطنين، لن يُسمح بها"، مشددة على ضرورة الحصول على إذن مسبق يتضمن موقع الفعالية وهدفها، من أجل ما سمّته "ضمان السير السلمي والأمني للفعاليات".

 

وبررت إدارة أمن عدن، هذا الإجراء بالقول إنه يأتي في إطار "تنظيم الفعاليات وتجنب أي اختلالات قد تستغلها أطراف معادية"، متوعدة بالتعامل الحازم مع أي تجمعات غير مصرّح بها، وداعية المواطنين إلى الإبلاغ عن "التحركات المشبوهة".

 

ورأى مراقبون، أن هذا الإعلان يعكس قلق السلطات المحلية التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، من تنامي حالة الاحتقان الشعبي في مدينة عدن، على خلفية التدهور المعيشي الحاد، وتفاقم الأزمات الخدمية، وفي مقدمتها الانقطاع المتواصل للكهرباء.

 

وشهدت مدينة عدن، يوم السبت الماضي تظاهرة نسوية لافتة في ساحة العروض، شاركت فيها مئات النساء للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية، في تحرك شعبي غير مسبوق عبّر عن حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في ظل عجز السلطة المحلية عن تقديم الحلول.


مقالات مشابهة

  • شائعة وفاة الفنان جورج وسوف تثير موجة من الغضب
  • مغردون يرحبون بصواريخ الحوثي التي ضربت إسرائيل
  • ترامب خلال انطلاق القمة الخليجية: إدارة بايدن خلقت فوضى ومكنت إيران بالمنطقة
  • ترامب يهاجم بايدن: رفع مليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب "كان خطأ فادحاً"
  • حين يقودنا الحِلم إلى القمة
  • رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين
  • حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
  • تحوّل لافت.. ممثلة تركية تخسر 72 كيلوغراماً وتُذهل الجمهور بتغير ملامحها
  • أمن عدن يمنع الاحتجاجات دون تصريح مسبق وسط تصاعد الغضب الشعبي
  • الشيباني: إسرائيل تستمر باعتداءاتها على أراضينا وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب